![]() |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif هَل قَبِلَت مِن ناصِحٍ أُمَّةٌ تَغدو إِلى الفِصحِ بِصُلبانِها كَنائِسُ يَجمَعُها وَصلَةٌ بَينَ غَوانيها وَشُبّانِها ما بالُها عَذراءَ أَو ثَيِّباً كَوَردَةِ الجاني بِإِبّانِها راحَت إِلى القَسِّ بِتَقريبِها وَبَيتُها أَولى بِقُربانِها قَد جَرَّبَت مِن فِعلِهِ سَيِّئاً وَالطيبُ جارٍ بِجُرَّبانِها وَرَبَّها تُسخِطُ بَل زَوجَها ال بائِسَ في طاعَةِ رُبّانِها وَزارَتِ الدَيرَ وَأَثوابُها ضامِنَةٌ فِتنَةَ رُهبانِها |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif أُفٍّ لِدُنيانا وَأَحزانِها خَفَّفتُ مِن كِفَّةِ ميزانِها وَتِلكَ دارٌ غَيرَ مَأمونَةٍ أَولِعَ ضاريها بِخَزّانِها في بُقعَةٍ مِن رُقعَةٍ يَسَّرَت لِلبَيذَقِ الفَتكَ بِفِرزانِها أَينَ مُلوكٌ غَبَرَت مُدَّةً بَينَ رَوابيها وَحِزّانِها تُردي بِشَنِّ البَدرِ أَضيافَها وَتَشتَري الخَيلَ بِأَوزانِها قَد ذَهَبَت عَن ذَهَبٍ صامِتٍ وَخَلَّفَتهُ عِندَ خُزّانِها |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif طالَ الزَمانُ عَلَيَّ وَهُوَ مُعَلِّلي بِمَثالِثٍ مِن زورُهُ وَمَثاني كَم حَلَّتِ الأَحياءُ جِدَّةَ رَوضَةٍ وَرَعَت لَها نَبتاً لِعامٍ ثانِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif لَو هَبَّ سُكّانُ التُرابِ مِنَ الكَرى أَعيا المَحَلُّ عَلى المُقيمِ الساكِنِ لَغَدَوا وَقَد مَلَأَ البَسيطَةَ بَعضُهُم وَرَأَيتُ أَكثَرَهُم بِغَيرِ أَماكِنِ لا تَركُنَنَّ إِلى الحَياةِ فَإِنَّها غَدّارَةٌ بِأَخي الوَفاءِ الراكِنِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif طَلَبتُ مَكارِماً فَأَجدتُ لَفظاً كَأَنّا خالِدانِ عَلى الزَمانِ سَيُنسى كُلُّ ما الأَحياءُ فيهِ وَيَختَلِطُ الشَآمي بِاليَماني وَرُمتُ تَجَمُّلاً فَكُسيتُ شَيناً وَمَن لَكَ مِن شُرورِكَ بِالأَمانِ وَإِنَّ حَوادِثَ الأَيّامِ نُكدٌ يُصَيِّرنَ الحَقائِقَ كَالأَماني ضَماني أَن سَيَنفَدُ كُلُّ شَيءٍ سِوى مَن لَيسَ يَدخُلُ في الضَمانِ وَما خِلتُ السِماكَ وَلا أَخاهُ عَلى خَلقَيهِما لا يَهرَمانِ وَما أَدري أَعِلمُهُما كَعِلمي بِهَذا الأَمرِ أَم لا يَعلَمانِ فَهَل لِلفَرقَدَينِ سُلافُ راحٍ عَلى كاساتِها يَتَنادَمانِ وَإِن فَهِما خِطابَ الدَهرِ مِثلي فَما سَعِدا بِما يَمنيهِ مانِ وَأَروَحُ مِنهُما حادي ثَلاثٍ يَسوقَهُنَّ أَو حادي ثَمانِ وَمَن لي أَن أَكونَ طَريدَ سِربٍ سَما لي خِدنُ سِنبِسَ أَو رَماني أَلَم تَرَني كَمَيتُ الناسَ نَفسي فَأَظهَرَني القَضاءُ وَما كَماني |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif أَجارِحي الَّذي أَدمى أَساني وَسالِبُ حُلَّتي عَنّي كَساني فَما لي لا أَقولُ وَلي لِسانٌ وَقَد نَطَقَ الزَمانُ بِلا لِسانِ عَسى عَمرٌ عَنِ الطَوقِ المُعَرّي فَقد جانَبتُ عَلِيَّ أَو عَساني وَبيعَت بِالفُلوسِ لِكُلِّ خَزيٍ وُجوهٌ كَالدَنانيرِ الحِسانِ وَلَو أَنّي أُعَدُّ بِأَلفِ بَحرٍ لَمَرَّ عَلَّيَّ مَوتٌ فَاِحتَساني ظَلامي وَالنَهارُ قَدِ اِستَمَرّا عَلَيَّ كَما تَتابَعَ فارِسانِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif كَأَنَّ الدَهرَ بَحرٌ نَحنُ فيهِ عَلى خَطَرٍ كَرُكّابِ السَفينِ بَكى جَزَعاً لِمَيِّتِهِ كَفورٌ فَجاءَ بِمُنتَهى الرَأيِ الأَفينِ مُصيبَةُ دينِهِ لَو كانَ يَدري أَجَلُّ مِنَ المُصيبَةِ بِالدَفينِ قَدِ اِستَخفَيتُ كَالجَسدِ المُواري وَلَكِنَّ الطَوارِقَ تَختَفيني عَفا أَثَري الزَمانُ وَما أَغَبَّت ضِباعٌ في المَحَلَّةِ تَعتَفيني |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif ذَمَمتُكِ أُمَّ دَفرٍ فَاِسمَعيني وَجازيني بِذَلِكَ أَو دَعيني فَما كُنتُ الحَبيبَ إِلَيكَ يَوماً فَأَقرُبُ في الثَوِيِّ لِتَخدَعيني لَعَنتُكَ جاهِداً وَقَد اِشتَبَهنا كِلانا راحَ في بُردَي لَعينِ عَلى خُلقِ العَجوز غَدا بَنوها لَهُم وِردٌ مِنَ الغَدرِ المَعينِ إِذا ما الأَربَعونَ مَضَت كَمالاً فَما لِلمَرءِ مِن أَربٍ لِعينِ وَغِشيانُ النِساءِ إِذا تَقَضَّت لِسُلطانِ المَنِيَّةِ كَالمُعينِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif إِذا هاجَت أَخا أَسَفٍ دِيارٌ فَلَيتَ طُلولُ دارِكَ لَم تَهِجني إِذا خَلَجَت بَوارِقُ في هَزيعٍ دَعَوتُ فَقُلتُ يا مَوتُ اِختَلِجني أَتَأسى النَفسُ لِلجُثمانِ يَبلى وَهَل أَسِيَ الحَيا لِفِراقِ دَجنِ وَما ضَرَّ الحَمامَةَ كَسرُ ضَنكٍ مِنَ الأَقفاصِ كانَ أَضَرَّ سِجِنِ أَعوذُ بِخالِقي مِن أَن يَراني كَشاكِ النَبتِ لا يُجنى وَيَجني كَمَمطورِ القَتادَةِ يَتَّقينا بِآلاتٍ مُقَوَّسَةٍ وَحُجنِ أُزَجّي العَيشَ مُعتَرِفاً بِضُعفٍ أُنافي القَولَ في عَرَبٍ وَهُجنِ فَإِنَّ الطَيرَ يُقنِعُهُنَّ وِردٌ عَلى ما كانَ مِن صَفوٍ وَأَجنِ |
http://i71.servimg.com/u/f71/09/01/15/68/thyt10.gif فَكِلني إِن أَرَدتَ وَلا تُكَنّي نَبَذتُ نَصيحَتي أَن رَثَّ جِسمي وَكَم نَقَعَ الغَليلَ خَبيءُ شَنِّ وَقَد عَدِمَ التَيَقُّنُ في زَمانٍ حَصَلنا مِن حِجاهُ عَلى التَظَنّي فَقُلنا لِهِزبَرِ أَأَنتَ لَيثٌ فَشَكَّ وَقالَ عَلَيَّ أَو كَأَنّي وَضَعتُ عَلى قَرا الأَيّامِ رَحلي فَما أَنا لِلمُقامِ بِمُطمَئِنِّ وَلاقَتبي عَلى العَودِ المُزَجّى وَلا سَرجي عَلى الفَرَسِ الأَدَنِّ وَلَكِن تَرقُلُ الساعاتُ تَحتي بَرِئنَ مِنَ التَمَكُّثِ وَالتَأَنّي أَحِنُّ وَما أَجُنُّ سِوى غَرامٍ بِغَيرِ الحَقِّ مِن حِنٍّ وَجِنِّ نَصَحتُكِ ناقَتي سَلَبي وَنَفسي وَنُحرِكُ في الحَنينِ فَلا تَحِنّي أَضَيفَ الفَقرِ ضَيفَنُكَ اِدِّلاجٌ فَهَل لَكَ مِن ذُؤالَةَ في ضِفَنِّ غِنىً وَتَصَعلُكٌ وَكَرىً وَسُهدٌ فَقَضَّينا الحَياةَ بِكُلِّ فَنِّ زَمانٌ لا يَنالُ بَنوهُ خَيراً إِذا لَم يَلحَظوهُ مِنَ التَمَنّي عَرَفتُ صُروفَهُ فَأَزَمتُ مِنها عَلى سِنِّ اِبنِ تَجرِبَةٍ مُسِنِّ وَأَفقَرَني إِلى مَن لَيسَ مِثلي كَما اِفتَقَرَ السِنانُ إِلى المِسَنِّ أَنا اِبنُ التُربِ ما نَسَبي سِواهُ قَلَلتُ عَنِ التَسَمّي وَالتَكَنّي إِذا أَلهَمَتنِيَ الغَبراءُ يَوماً فَقَد أَمِنَ التَجَنُّبُ وَالتَجَنّي وَما أَهلُ التَحَنُّؤُ وَالتَحَلّي إِلى أَهلِ التَحَلُوِّ وَالتَحَنّي وَيَكفيكَ التَقَنُّعُ مِن قَريبٍ عَظائِمَ لَيسَ تُبلَغُ بِالتَوَنّي صَريرَ الرُمحِ في زَرَدٍ مَنيعٍ وَوَقعَ المَشرَفِيِّ عَلى المِجَنِّ وَحَملَ مُهَنَّدٍ يَسطو بِعَيرٍ وَفورٍ لَيسَ بِالأَشِرِ المُرِنِّ وَلا شَلّالِ عاناتٍ خِماصٍ وَلَكِن خَيلِ جَيشٍ مُرجَحَنِّ يَرى عَذمَ الأَوابِدِ غَيرَ حِلٍّ وَيَعذِمُ هامَةَ البَطَلِ الرِفَنِّ وَما يَنَفكُّ مُحتَمِلاً ذُباباً أَبى التَغريدُ في الخَضِرِ المُغَنِّ تَذوبُ حِذارَهُ زُرقُ الأَعادي وَيَسخى بِالحَياةِ حَليفُ ضَنِّ وَيَنفُثُ في فَمِ الحَيّاتِ سُمّاً وَيَملَأُ ذِلَّةً أَنفَ المِصِنِّ وَخَرقُ مَفازَةٍ كُسِيَت سَراباً يُعَرّي الذِئبَ مِن وَبَرٍ مُكِنِّ شَكَت سَحَراً مِنَ السَبَراتِ قُرّاً فَأَوسَعَها الهَجيرُ مِنَ القُطُنِّ وَتَعزِفُ جِنُّها وَاللَيلُ داجٍ إِذا خَلَتِ الجَنادِبُ مِن تَغَنّي يَخالُ الغِرُّ سَرحَ بَني أُقَيشٍ يُؤَنَّقُ في مَراتِعِها بِسَنِّ أَراكَ إِذا اِنفَرَدتَ كُفيتَ شَرّاً مِنَ الخَلِّ المُعاشِرِ وَالمِعَنِّ وَمَن يَحمِل حُقوقَ الناسِ يوجَد لَدى الأَغراضِ كَالفَرَسِ المُعَنِّ أَتَعجَبُ مِن مُلوكِ الأَرضِ أَمسَوا لِلَذّاتِ النُفوسِ عَبيدَ قِنِّ فَإِن دانَيتُهُم لَم تَعدُ ظُلَماً وَمَنّاً في الأُمورِ بِغَيرِ مَنِّ نَهَيتُكَ عَن خِلاطِ الناسِ فَاِحذَر أَقارِبَكَ الأَداني وَاِحذَرَنّي وَإِن أَنا قُلتُ لا تَحمِل جُرازاً فَهُزَّ أَخا السَفاسِقِ وَاِضرِبَنّي فَنَصلُ السَيفِ وَهوَ اللُجُّ يَرمي غَريقاً فَوقَ سَيفٍ مُرفَئِنِّ وَضاحيهِ يُزيلُ غُضونَ وَجهٍ وَيَبسُطُ مِن وِدادِ المُكبَئِنِّ فَما حَمَلَت يَداهُ بِهِ خَؤوناً وَلا نَبَراتُهُ نَبَراتُ وَنِّ سَنا العَيشِ الخُمولُ فَلا تَقولوا دَفينُ الصيتِ كَالمَيتِ المُجَنِّ وَتُؤثِرُ حالَةَ الزِمّيتِ نَفسي وَأَكرَهُ شيمَةَ الرَجُلِ المِفَنِّ كَفى حُزناً رَحيلُ القَومِ عَنّي وَلَيسَ تَخَيُّري وَطَنَ المِبِنِّ تَبَنَّوا خَيمَهُم فَوُقوا هَجيراً وَأَعوَزَني مَكانٌ لِلتَبَنّي يُصافِحُ راحَةً بِاليَأسِ قَلبي وَلَدنُ الشَرخِ حُوِّلَ مِن لَدُنّي وَما أَنا وَالبُكاءَ لِغَيرِ خَطبٍ أَعينُ بِذاكَ لِمَن لَم يَسَتَعِنّي حَسِبتُكَ لَو تُوازِنُ بي ثَبيراً وَرَضوى في المَكارِمِ لَم تَزِنّي وَما أَبغي كِفاءَكَ عَن جَميلٍ وَأَمّا بِالقَبيحِ فَلا تَدِنّي وَلا تَكُ جازِياً بِالخَيرِ شَرّاً وَإِن أَنا خُنتُ في سَبَبٍ فَخُنّي جَليسي ما هَويتُ لَكَ اِقتِراباً وَصُنتُكَ عَن مُعاشَرَتي فَصُنّي أَرى الأَقوامَ خَيرُهُمُ سَوامٌ وَإِن أُهِنِ اِبنَ حادِثَةٍ يُهِنّي إِذا قُتِلَ الفَتى الشِرّيبُ مِنهُم فَلا يَهِجِ الغَرامَ كَسيرُ دَنِّ رَأَيتُ بَني النَضيرِ مِن آلِ موسى أَعارَهُمُ الشَقاءُ حَطيمَ ثِنِّ سَعَوا وَسَعَت أَوائِلُهُم لِأَمرٍ فَما رَبِحوا سِوى دَأبٍ مُعَنّي |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif هَل تُثبَتَنَّ لِذي شامٍ وَذي يُمنٍ عَطِيَّةُ الدَهرِ مِن عِزٍّ وَتَمكينِ خَيرٌ لِصاحِبِ تاجٍ يُدَّعى مَلِكاً لَو أَنَّهُ لابِسٌ أَطمارَ مِسكينِ إِن تُمسِ فِيَّ كَما في الناسِ كُلِّهِمُ أَدناسُ حَيٍّ فَلا شَيبٌ يُزَكّيني وَما عَنَيتُ سِوى تُربٍ تُغَيِّرُني فيهِ أُفارِقُ تَحريكي وَتَسكيني وَما أَعودُ إِلى الدُنيا وَقَد زَعَموا أَنَّ الزَمانَ بِمِثلي سَوفَ يَحكيني وَكَيفَ أَشكو لِجَهلٍ ما أُمارِسُهُ إِلى الأَنامِ وَحُكمُ اللَهِ يَشكيني وارَحمَتا لِشَبيهي في حَوادِثِهِ يَنكيهِ ما كانَ في الأَيّامِ يَنكيني إِنَّ الَّذي بِالمَقالِ الزورِ يُضحِكُني ضِدُّ الَّذي بِيَقينِ الحَقِّ يُبكيني وَهَل أُسَرُّ وَنَفسي غَيرُ زاكِيَةٍ بِأَن تَخَرَّصَ أَفواهٌ تُزَكّيني |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif ما رَقَّشَ الخَطُّ في دَرجٍ وَلا صُحُفٍ مِن آلِ مُقلَةَ إِلّا قُلُّتٌ فانِ سَيفانِ مِن بَحرَي الظَلماءِ ما شُهِرا إِلّا لِأَفرادِ ذي بُدنٍ وَسَيفانِ ضَيفانِ لِلدَهرِ ميلادٌ وَمُختَرَمٌ وَنَحنُ بَينَهُما أَشباهُ ضيفانِ وَما النُسورُ وَإِن كانَت مُمَلَّكَةً إِلّا نَظيرَ جَرادٍ طارَ خَيفانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif الطَبعُ شَيئٌ قَديمٌ لا يُحَسُّ بِهِ وَعادَةُ المَرءِ تُدعى طَبعَهُ الثاني وَالإِلفُ أَبكى عَلى خِلٍّ يُفارِقُهُ وَكَلَّفَ القَومَ تَعظيماً لِأَوثانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif خَيرٌ وَشَرٌّ وَلَيلٌ بَعدَهُ وَضَحٌ وَالناسُ في الدَهرِ مِثلُ الدَهرِ قِسمانِ وَاللُبُّ حارَبَ تَركيباً يُجاهِدُهُ فَالعَقلُ وَالطَبعُ حَتّى المَوتِ خَصمانِ هَل أَلحَدَ السَيفُ أَو قَلَّت دِيانَتُهُ أَو كانَ صاحِبَ تَوحيدٍ وَإِيمانِ وَرابَني مِنهُ تَركُ الجاحِدينَ سُدىً لَم يُفجَعوا بِرُؤوسٍ مُنذُ أَزمانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif لا أُشرِكُ الجَديَ في دَرٍّ يَعيشُ بِهِ وَلا أَروعُ بَناتِ الوَحشِ وَالضانِ وَلا أَقولُ لِجارٍ لَم يَجِئ خَطَأً إِن كانَ يَوماً بِحُسنِ الفِعلِ أَرضاني لَو يَنطِقُ السَيفُ نادى لَيسَ لي عَمَلٌ إِذا قَضى مالِكُ الأَفلاكِ أَنضاني مَتى أَرادَ فَصَفحايَ اللَذانِ هُما بَحرُ الرَدى مِن حِياضِ المَوتِ حَوضاني وَإِن كَهِمتُ فَأَمرُ اللَهِ أَكهَمَني وَإِن مَضَيتُ فَأَمرُ اللَهِ أَمضاني |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif الدَهرُ لَونانِ أَعيا ثالِثٌ لَهُما وَكَم أَتاكَ بِأَشباهٍ وَأَلوانِ لا أَشرَبُ الراحَ أَشري طيبَ نَشوَتِها بِالعَقلِ أَفضَلِ أَنصاري وَأَعواني لَو كانَ يَعرِفُ دُنياهُ مُصاحِبُها أَرادَها لِعَدُوٍّ دونَ إِخوانِ وَإِن كَفَتني عَذابَ اللَهِ آخِرَةٌ فَما أُحاوِلُ مِنها فَوزَ رُضوانِ وَالرِزقُ يُقسَمُ ما فَتكي بِمُنتَقِصي حَظّاً وَلا النُسكُ في المَكروهِ أَهواني سيحانُ لِلرومِ عَذبٌ لَيسَ مَورِدُهُ مِلحاً كَزَمزَمَ أَو عَينٍ لِسُلوانِ وَالإِنسُ مِثلُ نِظامِ الشِعرِ كَم رَجُلٍ بِالجَيشِ يُفدى وَكَم بَيتٍ بِديوانِ وَأَقصَرُ الوَقتِ كَونٌ ثُمَّ يَنظِمُهُ حُكمُ القَديمِ فَيُفنيهِ بِأَكوانِ إِن جاءَني الخَطبُ يَجنيهِ بِلا سَبَبٍ كَيوانُ فَاللَهُ أَرجو رَبَّ كَيوانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif أُنافِقُ الناسَ إِنّي قَد بُليتُ بِهِم وَكَيفَ لي بِخَلاصٍ مِنهُمُ دانِ مَن عاشَ غَيرَ مُدّاجٍ مَن يُعاشِرُهُ أَساءَ عِشرَةَ أَصحابٍ وَأَخدانِ كَم صاحِبٍ يَتَمَنّى لَو نُعيتُ لَهُ وَإِن تَشَكَّيتُ راعاني وَفَدّاني صَحِبتُ دَهري وَسوءُ الغَدرِ شيمَتُهُ فَإِن غَدَرتُ فَإِنَّ الدَهرَ أَعداني وَما أُبالي وَأَرداني مُبَرَّأَةٌ مِنَ العُيوبِ إِذا ما الحَتفُ أَرداني مَتى لَحِقتُ بِتُربي زَلَّ عَن جَدَثي مَدحي وَذَمِّيَ مِن مَثنى وَوُحدانِ هَل تَزدَهي كَعبَةُ الحُجّاجِ إِذ فَقَدَت حِسّاً بِكَثرَةِ زُوّارٍ وَسُدّانِ في الحَولِ عيدانِ ما فازا بِما رُزِقا فَيُظهِرا البِشرَ لَمّا قيلَ عيدانِ كَم عَبَّدَ الفَتَيانِ الخَلقَ عَن عُرُضٍ بِذِلَةٍ وَهُما لِلَّهِ عَبدانِ أَمّا الجَديدانِ مِن ثَوبي وَمِن جَسَدي فَيَبلَيانِ وَلا يَبلى الجَديدانِ بُردُ الشَبابِ وَبُردُ الناسِجِ اِبتُذِلا وَهَل يَدومُ عَلى البَردَينِ بُردانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif قَد آذَنَتنا بِأَمرٍ فادِحٍ أُذُنٌ وَإِنَّما قيلَ آذانٌ لِإيذانِ شَمسٌ وَبَدرٌ أَنارا في ضُحىً وَدُجىً لِآدَمٍ وَهُما لا رَيبَ هَذانِ وَاللَيلُ وَالصُبحُ ما اِنجَذَّت حِبالُهُما وَكُلَّ حَبلٍ عَلى عَمدٍ يَجُذّانِ وَيَأكُلانِ وَلَم يَستَوبِلا مِقَراً مِنَ الطَعامِ وَلا شَهداً يَلَذّانِ إِنَّ الجَديدَينِ ما ظَنّا وَما عَلِما بَل طائِرانِ عَلى جَدٍّ أَحَذّانِ طِرفانِ لِلَّهِ ما بُذّا وَلا لُحِقا وَلَم يَزالا بِمِقدارٍ يَبُذّانِ هَذّا العِظاتِ عَلَينا في سُكونِهِما كَصارِمَينِ ذَوي غَربٍ يُهَذّانِ وَقالَتِ الأَرضُ مَهلاً يا بَنِيّ أَلا سِيّانِ فَوقَي أَجمالي وَقَذّاني غَذاكُمُ اللَهُ مِنّي ثُمَّ عَوَّضَني مِمّا لَقيتُ فَبِالأَجسامِ غَذّاني وَطِئتُموني بِأَقدامٍ وَأَحذِيَةٍ فَقَد أُدِلتُ فَتَحتي مَن تَحَذّاني كَم مَرَّ في الدَهرِ مِن قَيظٍ وَمِن شَبَمٍ وَلاحَ في الأَرضِ مِن وِردٍ وَحَوذانِ يا صاحِبَيَّ اللَذَينِ اِستَشفَيا لِضَنىً بِمَن تَلوذانِ أَو مِمَّن تَعوذانِ بُقراطَ عَمري وَجالينوسُ ما سَلِما وَالحَقُّ أَنَّهُما في الطِبِّ فَذّانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif العَيشُ ماضٍ فَأَكرِم والِدَيكَ بِهِ وَالأُمُّ أَولى بِإِكرامٍ وَإِحسانِ وَحَسبُها الحَملُ وَالإِرضاعُ تُدمِنُهُ أَمرانِ بِالفَضلِ نالا كُلَّ إِنسانِ وَاِخشَ المُلوكَ وَياسِرها بِطاعَتِها فَالمَلكُ لِلأَرضِ مِثلُ الماطِرِ الساني إِن يَظلِموا فَلَهُم نَفعٌ يُعاشُ بِهِ وَكَم حَمَوكَ بِرَجلٍ أَو بِفُرسانِ وَهَل خَلَت قَبلُ مِن جورٍ وَمَظلَمَةٍ أَربابُ فارِسَ أَو أَربابُ غَسّانِ خَيلٌ إِذا سُوِّمَت وَما حُبِسَت إِلّا بِلُجمٍ تُعَنّيها وَأَرسانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif أُمسي وَأَمسِيَ في شَحطٍ وَإِنَّ غَدي وَإِنَّ يَومي بِلا رَيبٍ لِأَمسانِ إِنَّ الفَتِيِّينَ بِالفِتيانِ في لَعِبٍ كُلٌّ أُحِسَّ وَمُرّاً لا يُحِسّانِ وَيودِيانِ بِما قالوا وَما صَنَعوا حَتّى إِساءَةُ قَومٍ مِثلُ إِحسانِ وَاللَهُ يُخلِفُ أَزماناً بِمُشبِهِها كَما يُبَدِّلُ إِنساناً بِإِنسانِ تُلقي المَقاديرُ في آنافِهِم خُطُماً يَقُدنَهُم لِمَناياهُم بِأَرسانِ أَذوَينَ آلَ زُهَيرٍ وَاِرتَعَينَ بَني نَبتٍ وَحَسَّينَ مَوتاً رَهطَ حَسّانِ أَلِمُطعِمي الضَيفَ عَن يُسرٍ وَعَن عَدَمٍ وَالشاهِدِيُّ الحَربَ مِن رَجلٍ وَفُرسانِ كاسوا عُقولاً وَكاسَت إِبلُهُم كَرَماً وَالغَدرُ في الناسِ لَم يُعرَف بِكَيسانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif إِن لَم نَكُن عائِمي لُجٍّ نُمارِسُهُ إِلى الحِمامِ فَإِنّا راكِبوا سُفُنِ لَولا التَجَمُّلُ في تَرَحُّلِنا كَما وَرَدنا بِلا طيبٍ وَلا كَفَنِ إِنَّ اللِباسَ وَعِطراً أَنتَ بائِعُهُ لَيسا لِمَدفونِ مَوتانا بَلِ الدُفُنِ جاءَ الوَليدُ مُعَرّىً لا خُيوطَ لَهُ فَما الفَضيلَةُ بَينَ الطِفلِ وَاليَفَنِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif لَولا الحَوادِثُ لَم أَركُن إِلى أَحَدٍ مِنَ الأَنامِ وَلَم أَخلُد إِلى وَطَنِ وَكُنتُ في كُلِّ تيهٍ صاحِباً لِقَطاً في الوِردِ قَطنِيَ مِن سَعدٍ وَمِن قَطَنِ حَليفُ وَجناءَ تَرمي بِالوَجينِ شَفاً مِنها وَتَجهَلُ مَعنى الحَوضِ وَالعَطَنِ وَغَيَّضَ السَيرُ عَينَيها فَلَو وَرَدَت جُمَّيهِما الطَيرُ لَم تَشرَب بِلا شَطَنِ وَهَل أَلومُ غَبِيّاً في غَباوَتِهِ وَبِالقَضاءِ أَتَتهُ قِلَّةُ الفِطَنِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif عَيشي مُؤَدٍّ إِلى الضَرّاءِ وَالوَهَنِ وَمِهنَتي لِإِلَهي أَشرَفُ المِهَنِ تَخَلَّ مِن أُمِّ دَفرٍ فَهيَ مُؤذِيَةٌ وَهَوِّنِ الأَمرَ في غَرّائِهِ يَهَنُ إِنّا ضُيوفُ زَمانٍ ما قِراهُ لَنا إِلّا المَنايا وَنَحنُ الآنَ في اللُهَن وَقَد أَنِفتُ لِنَفسٍ مِنهُ نافِرَةً كُلَّ النِفارِ وَشَخصٍ فيهِ مُرتَهَنُ اللَهُ عالِمُ غَيبٍ لا أُحاوِلُهُ مِن ذي نُجومٍ وَلا أَبغيهِ في الكَهَنِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif أَرى فَتَيَي دُنياكَ إِن حَرِجَ الفَتى فَما إِن هُما في مَأثَم حَرِجانِ وَكَم مِن رَحيبٍ يُلقِيانِ مُلاءَةً عَلَيهِ وَضَنكٍ ضَيِّقٍ يَلِجانِ جَديدانِ لَمّا يَبلَيا بِتَقادُمٍ وَلا بِأَكُفِّ القَومِ يُنتَسَجانِ إِذا حَزِنَ الأَصحابُ لَم يَحزَنا لَهُم فَأَنّى بِضِدُِّ الحُزنِ يَبتَهِجانِ مُلاحِيَتي قَد زَيَّنَت أَنجُمُ الدُجى مُلاحِيَةٌ لَم تَجنِها يَدُ جاني تُعَلِّقُ أُذنَ الدَهرِ قُرطاً وَلَم يَكُن لِيَخلُجَ وَالقُرطانِ يَختَلِجانِ وَمَن دايَنَ الأَيّامَ فَهيَ مَلِيَّةٌ عَلى غَيِّها بِاللَيِّ وَالسَلَجانِ وَسِيّانِ مَلكا مَعشَرٍ في سَناهُما وَعِلجانِ في الشَعراءِ وَالعَلَجانِ رَجاكَ لَعَمري أَيُّها الريمُ قاطِعٌ رَجائِيَ وَبُعداً لِلَغوِيَّ رَجاني وَآثَرُ عِندي مِن مَديحي تَخَرُّصاً كَلامُ غَوِيٍّ لامَني وَهَجاني غَدا الحَتفُ لا شَجواً يَخافُ وَلا شَجاً وَقَبلَكَ أَشجى أُسودي وَشَجاني وَما يَنفَعُ الغِربيبُ وَالضَعفُ واقِعٌ إِذا كانَ لَونُ الرأسِ غَيرَ هِجانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif أَرى الخَلقَ في أَمرَينِ ماضٍ وَمُقبِلٍ وَظَرفَينِ ظَرفَي مُدَّةٍ وَمَكانِ إِذا ما سَأَلنا عَن مُرادِ إِلَهِنا كَنى عَن بَيانٍ في الإِجابَةِ كاني |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif حَياةٌ وَمَوتٌ وَاِنتِظارُ قِيامَةٍ ثَلاثٌ أَفادَتنا أُلوفَ مَعانِ فَلا تَمهَرا الدُنيا المُروءَةَ إِنَّها تُفارِقُ أَهليها فِراقَ لِعانِ وَلا تَطلُباها مِن سِنانٍ وَصارِمٍ بِيَومِ ضِرابٍ أَو بِيَومِ طِعانِ وَإِن شِئتُما أَن تَخلُصا مِن أَذاتِها فَحُطّا بِها الأَثقالَ وَاِتَّبِعاني فَما راعَني مِنها تَهَجُّمٌ ظالِمٍ وَلا خِمتُ عَن وَهدٍ لَها وَرِعانِ وَلا حَلَّ سَرِيَّ قَطُّ في أُذنِ سامِعٍ وَشِنفاهُ أَو قُرطاهُ يَستَمِعانِ وَلَم أَرقُبِ النَسرَينَ في حَومَةِ الدُجى أَظُنُّهُما في كَفَّتَي يَقَعانِ عَجِبتُ مِنَ الصُبحِ المُنيرِ وَضِدِّهِ عَلى أَهلِ هَذي الأَرضِ يَطَّلِعانِ وَقَد أَخرَجاني بِالكَراهَةِ مِنهُما كَأَنَّهُما لِلضيقِ ما وَسِعاني وَكَيفَ أُرَجّي الخَيرَ يَصدُرُ عَنهُما وَقَد أَكَلَتني فيهِما الضَبُعانِ وَما بَرَّ مَن ساواهُما في قِياسِهِ بِبِرَّي عُقوقٍ بَل هُما سَبُعانِ وَما ماتَ مَيتٌ مَرَّةً في سِواهِما كَخَصمَينِ في الأَرواحِ يَفتَرِعانِ أَشاحا فَقالا ضِلَّةً لَيسَ عِندَنا مَحَلٌّ وَفي ضيقِ الثَرى وَضَعاني وَكيوانُ وَالمِرّيخُ عَبدانِ سُخِّرا وَلَستُ أُبالي إِن هُما فَرَعاني وَلَو شاءَ مَن صاغَ النُجومَ بِلُطفِهِ لَصاغَهُما كَالمُشتَري وَدَعانِ أَيَعكِسُ هَذا الخَلقَ مالِكُ أَمرِهِ لَعَلَّ الحِجى وَالحَظُّ يَجتَمِعانِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif عَجِبتُ القَومَ جَنَّبو ثَمَنَ الغِنا وَقَد شَرِبوا كاساتِهِم بِدُيونِ وَأَفضَلُ عِندي مِن أَكُفٍّ تَداوَلَت سُلافَةَ خَمّارٍ أَكُفُّ قُيونِ يَقولونَ لَم نَشرَب مَقالَ تَكَذُّبٍ وَقَد شَهِدَت في أَوجُهٍ وَعُيونِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif مَنونَ رِجالٌ خَبِّرونا عَنِ البِلى وَعادوا إِلَينا بَعدَ رَيبِ مَنونِ بَنونَ كَآباءٍ وَكَم بَرَّحَ الرَدى بِضَبٍّ عَلى عِلّاتِهِ وَبِنونِ دَفَنّاهُمُ في الأَرضِ دَفنَ تَيَقُّنٍ وَلا عَلِمَ بِالأَرواحِ غَيرَ ظُنونِ وَرَومُ الفَتى ما قَد طَوى اللَهُ عِلمَهُ يُعَدُّ جُنوناً أَو شَبيهَ جُنونِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif قَبيحٌ مَقالُ الناسِ جِئناهُ مَرَّةً فَكانَ قَليلاً خَيرُهُ لَم يُعاوِنِ إِذا أَنتَ لَم تُعطِ الفَقيرَ فا يَبِن لَهُ مِنكَ وَجهُ المُعرِضِ المُتَهاوِنِ وَلا تَأمَنَنَّ الحادِثاتِ فَإِنَّها تَرُدُّ لُيوثَ الغابِ مِثلَ الضَياوِنِ |
http://i41.servimg.com/u/f41/09/01/15/68/harten11.gif تَمَنَّيتُ أَنّي لَستُ فيها بِساكِنِ وَما فَتِئَت تَرمي الفَتى عَن قُسِيَّها بِكُلِّ الرَزايا مِن جَميعِ الأَماكِنِ وَما سَمَحَت لّزائِراتِ بِأَمنِها وَلا لِلمَواكي في أَقاصي المَواكِنِ رَكَنّا إِلَيها إِذ رَكَونا أُمورَها فَقُل في سَفاهٍ لِلرَواكي الرَواكِنِ فَأَينَ الشُموسُ اليَعرُبِيّاتُ قَبلَنا بِها كُنَّ فَاِسأَل عَن مَآلِ البَهاكِنِ زَكَنَّ المَنايا أَن زَكَونَ فَنِعمَةٌ مِنَ اللَهِ دامَت لِلزَواكي الزَواكِنِ جُمِعنا بِقُدرٍ وَاِفتَرَقنا بِمِثلِهِ وَتِلكَ قُبورٌ بُدِّلَت مِن مَساكِنِ نَفَتنا قُوىً لا مُضرَباتٌ لِسالِمٍ بَلابِلَ وَلا مُستَدرَكاتٌ بِلَكِنِ |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png رَأيتُكَ مَفقودَ المَحاسِنِ غابِراً مَعَ الناسِ في دَهرٍ فَقيدَ المَحاسِنِ أَتَرجو المَطايا خَفضَ عَيشٍ وَلَذَّةٍ يُريحُ بُراها مِن مِراسِ المَراسِنِ فَقَد سَئِمتُ خَوضَ الرِمالِ خِفافُها وَنَضحَ صَداها بِالمِياهِ الأَواسِنِ فَيَومُ نَوىً قَصَّرنَ فيهِ عَنِ النَوى وَيَومُ فِراسٍ دُسنَهُ بِالفَراسِنِ فَإِن لا يَكُن وَسنانَ حَظّي وَحَظِّها فَإِنَّ عَلَيهِ فَترَةَ المُتَواسِنِ إِذا أَنتَ لم تُصبِح مِنَ الناسِ مُفرَداً أَذِنتَ إِلى لاصٍ يَعيبُ وَلاسِن |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png قَرَنَّ بِحَجٍّ عُمرَةً وَقَرينَنا غَراماً فَآهٍ مِن قَوارٍ قَوارِنِ عَقائِلُ مُردٍ فَوقَ جُردٍ عَوابِسٍ ذَواتِ أَوارٍ بِالفَناءِ أَوارِنُ مَرى لَهُمُ المَرّانُ رِسلَ حَياتِهِم فَأَعجِب بِرِسلٍ مِن مَوارٍ مَوارِنِ إِذا لَم يَزُمَّ النَفسَ لِبٌّ وَلا تُقىً فَرُبَّ عَوارٍ لِلأُنوفِ عَوارِنِ وَكَم مِن حُسامٍ قَد أُميطَ بِهِ الأَذى وَمارِنِ سُمرٍ فيهِ رَغمٌ لِمارِنِ |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png ثُعالَةُ حاذِر مِن أَميرٍ وَسَوقَةٍ فَمِن لَفظِ صَيدٍ لَفظُ الصَيادِنِ وَلا تَتَّخِذ مِن آلِ حَوّاءَ صاحِباً وَغَيرَهُمُ إِن شِئتَ فَاِصحَب وَخادِنِ فَإِن كانَ في دُنياكَ لِلشَرِّ مَعدِنٌ فَإِنَّهُم في ذاكَ أَزكى المَعادِنِ وَلا تَقرَبِ الناظورَ في الأَرضِ خِلتَهُ هِداناً فَتَلقى فاتِكاً لَم يُهادِنِ وَعاصِ مُشيماً قالَ بادِرهُ غادِهِ فَلَستُ بِحادٍ لَيدَ أَشمَطَ بادِنِ فَرُبَّ مُسِنٍّ رَدَّ مِثلَكَ بِالضُحى لَقىً لِرَوادٍ في النِساءِ الرَوادِنِ وَكَم أَيَّموا مِن ضَيغَمٍ أَم أَشبُلٍ وَكَم أَثكَلوا مِن أُمِّ شادٍ وَشادِنِ |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png لَهانَ عَلَينا أَن تَمُرَّ كَأَنَّها هَوازِنُ طَيرٍ نِسوَةٌ مِن هَوازِنِ وَأُمُّ طَويلِ الرُمحِ سَمَّتهُ مازِناً لَدى العَقلِ يَحكي نَملَةً أُمَّ مازِنِ رَضيتُ بِما جاءَ القَضاءُ مُسَلِّماً وَضاعَ سُؤالي في حَوازٍ حَوازِنِ إِذا أَنتَ أُعطيتَ الغِنى فَاِدَّخِر بِهِ نَثاً وَأَرِحهُ مِن خَوازٍ خَوازِنِ وَما أَنا إِن وُلّيتُ أَمراً بِعادِلٍ وَلا في قَريضِ الشِعرِ بِالمُتَوازِنِ |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png تَمَزَّنَ مِن مُزنِ السَحابِ مَعاشِرٌ وَمِن مازِنٍ بَيضِ النَمالِ تَمَزُّني عَزَزتُ وَزُبُّ الناسِ أَعطاكَ عِزَّةً وَأَصبَحتُ هَيناً كُلُّ شَيءٍ يَعُزُّني كَنَبتٍ ضَعيفٍ لَم يُوازِرهُ غَيرُهُ فَأَيُّ نَسيمٍ هَبَّ فَهوَ يَهُزُّني |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png أُريدُ لِيانَ العَيشِ في دارِ شِقوَةٍ وَتَأبى اللَيالي غَيرَ بُخلٍ وَلَيانِ وَيُعجِبُني شَيآنِ خَفضٌ وَصَحَّةٌ وَلَكِنَّ رَيبَ الدَهرِ غَيَّرَ شَيّاني وَما جَبَلُ الرَيّانِ عِندي بِطائِلٍ وَلا أَنا مِن خودِ الحِسانِ بِرَيّانِ وَأَحيانِيَ اللَهُ القَديرُ مَلاوَةً فَهَلّا بِخَوفِ اللَهِ أَقطَعُ أَحياني وَإِنَّ بَني الدَيّانِ أَخمَلُ عِزَّهُم قِيامُ عَميدٍ مِن خُزَيمَةَ دَيّانِ وَما اِقتَتَلَ الحَيّانِ إِلّا سَفاهَةً وَلَو صَحَّ وُدّي لِلمُحارِبِ حَيّاني وَتَهلِكُ أَعيانُ الرِجالِ وَإِنَّما مَصارِعُ أَعيارٍ كَمَصرَعِ أَعيانِ وَلَم يُشوِ حَتفٌ أُمَّ عُفرٍ بِوَهدَةٍ وَلا أُمَّ غُفرٍ بَينَ آسٍ وَظَيّانِ أُريدُ عَلِيّاتِ المَراتِبِ ضِلَّةً وَخَرطُ قَتادِ اللَيلِ دونَ عُلَيّانِ |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png أَيَأتي نَبِيٌّ يَجعَلُ الخَمرَ طِلقَةً فَتَحمِلَ ثُقلاً مِن هُمومي وَأَحزاني وَهَيهاتَ لَو حَلَّت لَما كُنتُ شارِباً مُخَفَّفَةً في الحِلمِ كِفَّةَ ميزاني إِذا خَزَنوني في الثَرى فَمَقالِدي مُضَيَّعَةٌ لا يُحسنُ الحِفظَ خُزّاني كَأَنِّيَ نَبتٌ مَرَّ يَومٌ وَلَيلَةٌ عَلَيَّ وَكانا مُنفَضَّينِ فَجَزّاني هُما بَدَوَِيّانِ الطَريقَ تَعَرَّضا وَبُردَيَّ مِن نَسجِ الشَبيبَةِ بَزّاني قَوِيّانِ عَزّاني عَلَيهِ وَأَوقَعا بِغَيرِيَ ما بي أَوقَعاهُ فَعَزّاني وَما ضَيَّقا أَرضي وَلَكِن أَراهُما إِلى الضَنَكِ مِن وَجهِ البَسيطَةِ لَزّاني وَما أَكَلا زادي وَلَكِن أَكَلتُهُ وَقَد نَبَّهاني لِلسُرى وَاِستَفَزّاني وَلَم يَرضَيا إِلّا بِنَفسي مِنَ القِرى وَلَو صُنتُهُ عَن طارِقَي لِأَحزاني وَما هاجَ ذِكري بارِقٌ نَحوَ بارِقٍ وَلا هَزَّني شَوقٌ لِجارَةِ هَزّانِ بَلِ الفَتَيانِ اِعتادَ قَلبي أَذاهُما يَشيمانِ أَسيافَ الرَدى وَيَهُزّانِ عَزيزانِ بِاللَهِ الَّذي لَيسَ مِثلُهُ يُذِلّانِ في مِقدارِهِ وَيُعِزّانِ وَكَم فَتَكا وَالحِسُّ قَد بانَ عَنهُما بِأَهلِ وُهودٍ أَو جِبالٍ وَحِزّانِ وَما تَرَكا تُركَ القِبابِ وَغادَرا بِرُمحَينِ أَو جُرزَينِ أُسرَةَ جُرزانِ سَلا غابَ تَرجٍ وَالأُنَيعِمَ كَم ثَوى بِذاكَ وَهَذا مِن أُسودٍ وَخُزّانِ |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png مَطِيَّتِيَ الوَقتُ الَّذي ما اِمتَطَيتُهُ بِوِدّي وَلَكِنَّ المُهَيمِنَ أَمطاني وَما أَحَدٌ مُعطِيَّ وَاللَهُ حارِمي وَلا حارِمي شَيئاً إِذا هُوَ أَعطاني هُما الفَتَيانِ اِستَولَيا بِتَعاقُبٍ وَما لَهُما لُبٌّ فَكَيفَ يَشُطّانِ إِذا مَضَيا لَم يَرجِعا وَتَلاهُما نَظيرانِ بِالمُستَودَعاتِ يُلِطّانِ وَكُلَّ غَنِيٍّ يَسلُبانِ مِنَ الغِنى وَكُلَّ كَمِيٍّ عَن جَوادٍ يَحُطّانِ وَكَم نَزَلا في مَهمَهٍ وَتَحَمَّلا بِغَيرِ حَسيسٍ عَن جِبالٍ وَغيطانِ وَما حَمَلا رَحلَينِ طَوراً فَيُؤنِسا إِذا حَفَزَ الوَشكُ الرِحالَ يَئِطّانِ وَيَبتِرَيانِ العَظمَ وَالنَحضَ ذائِباً لِيَنتَقِياهُ وَالأَديمَ يَعِطّانِ وَقَد خَطَرا فَحلَينِ لَو زالَ عَنهُما غِطاءٌ لَكانا بِالوَعيدِ يَغِطّانِ وَما بَرِحا وَالصَمتُ مِن شيمَتَيهِما يَقُصّانِ فينا عِبرَةً أَو يَخُطّانِ وَقَد شَهَرا سَيفَينِ في كُلِّ مَعشَرٍ يَقُدّانِ ما هَمّا بِهِ أَو يَقُطّانِ لَغَيرُكَ بِالقُرطانِ أَولى مِنَ اِن يَرى وَشَنَفانِ في الأُذُنَينِ مِنهُ وَقُرطانِ تُريدُ مَقاماً دائِماً وَمَسَرَّةٌ بِدارِ هُمومٍ لَم تَكُن دارَ قُطّانِ وَما زالَ شَرطٌ يُفسِدُ البَيعَ واحِدٌ فَما بالُهُ لَمّا تَظاهَرَ شَرطانِ لَقَد خَدَعَتني أُمُّ دَفرٍ وَأَصبَحَت مُؤَيِّدَةً مِن أُمِّ لَيلى بِسُلطانِ إِذا أَخَذَت قِسطاً مِنَ العَقلِ هَذِهِ فَتِلكَ لَها في ضِلَّةِ المَرءِ قِسطانِ دَعاوى أُناسٍ توجِبُ الشَكَّ فيهِمُ وَأَخطَأَني غَيثُ الحِجى وَتَخَطّاني أَلَم تَرَ أَعشى هوذَةَ اِهتاجَ يَدَّعي مَعونَتَهُ عِندَ المَقالِ بِشَيطانِ يُرادُ بِنا المَجدُ الرَفيعُ بِزَعمِنا وَنَختارُ لَبثاً في وَبيلَةِ أَوطانِ كَأَنَّا غُروبٌ مُكرَهاتٌ عَلى العُلى تُمَدُّ إِلى أَعلى الرَكِيِّ بِأَشطانِ وَما العَيشُ إِلّا لُجَّةٌ ذاتُ غَمرَةٍ لَها مَولِدُ الإِنسانِ وَالمَوتُ شَطّانِ فَأَحسِن بِدُنياكَ المُسيئَةِ إِذ بَدَت عَلَيها وِشاحٌ مِن نُجومٍ وَسِمطانِ وَكَم واسِعِ الأَعطانِ تَجزَعُ نَفسُهُ وَرَحبِ فُؤادٍ آلِفٍ ضيقَ أَعطانِ وَمَن لي بِجونٍ عِندَ كُدرٍ بِقَفرَةٍ كَأَنَّهُما مِن آلِ يَعقوبَ سِبطانِ يُجَرُّ بِها المِرطانِ مِن يَمَنِيَّةٍ عَلى كُلِّ غَبراءَ الأَفاحيصِ مِرطانِ تَخالُ بِها مَسعىً مِنَ الصِلِّ مُسقَطاً مِنَ السوطِ وَالعَينانِ في الجُنحِ سِقطانِ إِذا ما اِنجَلى خَيطُ الصَباحِ تَبَيَّنَت حِبالُ رِمالٍ ذاتُ عُفرٍ وَخيطانِ |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png فَدتُ بِهِجرانِ المَطاعِمِ صِحَّةً فَما بِيَ مِن داءٍ يُخافُ وَلا حِبنِ وَإِن أَلقَ شَكوي أَلقَهُ تَحتَ خِفيَةٍ كَجُزءٍ بَسيطٍ أَوَّلٍ مُسَّ بِالخَبنِ وَأَصبَحتُ في الدُنيا غَبيناً مُرَزَّأً فَأَعقَيتُ نَسلي مِن أَذاةٍ وَمِن غَبنِ فَلَستَ تَراني حافِراً مِثلَ ضَبِّها وَلا لِفِراخي مِثلَ طائِرِها أَبني فَإِن تَحكُمي بِالجَورِ فِيَّ وَفي أَبي فَلَن تَحكُميهِ في بَناتي وَلا في اِبني وَأَوقَدتِ لي نارَ الظَلامِ فَلَم أَجِد سَناكِ بِطَرفي بَل سِنانَكِ في ضِبني وَما قامَ لَبَنُ الضَيفِ إِذ جاءَ طارِقاً بِما هُوَ راجٍ في الصَباحِ مِنَ اللَبنِ |
http://img0.liveinternet.ru/images/a...2_1__1160_.png مَتى أَنا في هَذا التُرابِ مُغَيَّبٌ فَأُصبِحَ لا يُجنى عَلَيَّ وَلا أَجني أَسيرُ عَنِ الدُنيا وَلَستُ بِعائِدٍ إِلَيها وَهَل يَرتَدُّ قُطنٌ إِلى دَجنِ وَجَدتُ بِها أَحرارَها كَعَبيدِها قِباحَ السَجايا وَالصَرائِحَ كَالهُجنِ وَيَومَ حُصولي في قَرارِيَ نِعمَةٌ عَلَيَّ كَيَومي لَو خَرَجتُ مِنَ السِجنِ وَإِنَّ زَماناً فَجرُهُ مِثلُ سَيفِهِ هِلالٌ دُجاهُ مِن مَخالِبِهِ الحُجنِ فَما سُقِيَت دارٌ فَقُلتُ لَها اِنعَمي وَلا هَبَّ إِيماضٌ فَقُلتُ لَهُ هِجَني إِذا ما وَرَدنا لِلمَنايا شَريعَةً فَهانَ عَلَينا ما شَرِبنا مِنَ الأَجنِ |
الساعة الآن 02:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.