منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=186125)

عطر الزنبق 04-10-2020 01:37 PM



http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


يا عَينِ جودي بِالدُموعِ الغِزار

وَاِبكي عَلى أَروَعَ حامي الذِمار

فَرعٍ مِنَ القَومِ كَريمِ الجَدا

أَنماهُ مِنهُم كُلُّ مَحضِ النِجار

أَقولُ لَمّا جاءَني هُلكُهُ

وَصَرَّحَ الناسُ بِنَجوى السِرار

أُخَيَّ إِمّا تَكُ وَدَّعتَنا

وَحالَ مِن دونِكَ بُعدُ المَزار

فَرُبَّ عُرفٍ كُنتَ أَسدَيتَهُ

إِلى عِيالٍ وَيَتامى صِغار

وَرُبَّ نُعمى مِنكَ أَنعَمتَها

عَلى عُناةٍ غُلَّقٍ في الإِسار

أَهلي فِداءٌ لِلَّذي غودِرَت

أَعظُمُهُ تَلمَعُ بَينَ الخَبار

صَريعِ أَرماحٍ وَمَشحوذَةٍ

كَالبَرقِ يَلمَعنَ خِلالَ الدِيار

مَن كانَ يَوماً باكِياً سَيِّداً

فَليَبكِهِ بِالعَبَراتِ الحِرار

وَلتَبكِهِ الخَيلُ إِذا غودِرَت

بِساحَةِ المَوتِ غَداةَ العِثار

وَليَبكِهِ كُلُّ أَخي كُربَةٍ

ضاقَت عَلَيهِ ساحَةُ المُستَجار

رَبيعُ هُلّاكٍ وَمَأوى نَدىً

حينَ يَخافُ الناسُ قَحطَ القِطار

أَسقى بِلاداً ضُمِّنَت قَبرَهُ

صَوبُ مَرابيعِ الغُيوثِ السَوار

وَما سُؤالي ذاكَ إِلّا لِكَي

يُسقاهُ هامٍ بِالرَوي في القِفار

قُل لِلَّذي أَضحى بِهِ شامِتاً

إِنَّكَ وَالمَوتَ مَعاً في شِعار

هَوَّنَ وَجدي أَنَّ مَن سَرَّهُ

مَصرَعَهُ لاحِقُهُ لا تُمار

وَإِنَّما بَينَهُما رَوحَةٌ

في إِثرِ غادٍ سارَ حَدَّ النَهار

يا ضارِبَ الفارِسِ يَومَ الوَغى

بِالسَيفِ في الحَومَةِ ذاتِ الأُوار

يَردي بِهِ في نَقعِها سابِحٌ

أَجرَدُ كَالسِرحانِ ثَبتُ الحِضار

نازَلتَ أَبطالاً لَها ذادَةً

حَتّى ثَنَوا عَن حُرُماتِ الذِمار

حَلَفتُ بِالبَيتِ وَزُوّارِهِ

إِذ يُعمِلونَ العيسَ نَحوَ الجِمار

لا أَجزَعُ الدَهرَ عَلى هالِكٍ

بَعدَكَ ما حَنَّت هَوادي العِشار

يا لَوعَةً بانَت تَباريحُها

تَقدَحُ في قَلبي شَجاً كَالشَرار

أَبدى لِيَ الجَفوَةَ مِن بَعدِهِ

مَن كانَ مِن ذي رَحِمٍ أَو جِوار

إِن يَكُ هَذا الدَهرُ أَودى بِهِ

وَصارَ مَسحاً لِمَجاري القِطار

فَكُلُّ حَيٍّ صائِرٌ لِلبَلى

وَكُلُّ حَبلٍ مَرَّةً لِاِندِثار




عطر الزنبق 04-10-2020 01:37 PM





http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

يا عَينِ جودي بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ

مِثلِ الجُمانِ عَلى الخَدَّينِ مَحدورِ

وَاِبكي أَخاً كانَ مَحموداً شَمائِلُهُ

مِثلَ الهِلالِ مُنيراً غَيرَ مَغمورِ

وَفارِسَ الخَيلِ وافَتهُ مَنِيَّتُهُ

فَفي فُؤادِيَ صَدعٌ غَيرُ مَجبورِ

نِعمَ الفَتى كُنتَ إِذ حَنَّت مُرَفرِفَةً

هوجُ الرِياحِ حَنينَ الوُلَّهِ الحورِ

وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالأَبطالِ عابِسَةً

مِثلَ السَراحينَ مِن كابٍ وَمَعفورِ




عطر الزنبق 04-10-2020 01:38 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ

وَأَعوِلا إِنَّ صَخراً خَيرُ مَقبورِ

لا تَخذُلاني فَإِنّي غَيرُ ناسِيَةٍ

لِذِكرِ صَخرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخَيرِ

يا صَخرُ مَن لِطِرادِ الخَيلِ إِذ وُزِعَت

وَلِلمَطايا إِذا يُشدَدنَ بِالكورِ

وَلِليَتامى وَلِلأَضيافِ إِن طَرَقوا

أَبياتَنا لَفَعالٍ مِنكَ مَخبورِ

وَمَن لِكُربَةِ عانٍ في الوِثاقِ وَمَن

يُعطي الجَزيلَ عَلى عُسرٍ وَمَيسورِ

وَمَن لِطَعنَةِ حِلسٍ أَو لِهاتِفَةٍ

يَومَ الصُياحِ بِفُرسانٍ مَغاويرِ

فَرَّ الأَقارِبُ عَنها بَعدَما ضُرِبوا

بِالمَشرَفِيَّةِ ضَرباً غَيرَ تَعزيرِ

وَأَسلَمَت بَعدَ نَقفِ البيضِ وَاِعتَسَفَت

مِن بَعدِ لَذَّةِ عَيشٍ غَيرِ مَقتورِ

يا صَخرُ كُنتَ لَنا عَيشاً نَعيشُ بِهِ

لَو أَمهَلَتكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ

يا فارِسَ الخَيلِ إِن شَدّوا فَلَم يَهِنوا

وَفارِسَ القَومِ إِن هَمّوا بِتَقصيرِ

يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رُكِبَت

خَيلٌ لِخَيلٍ كَأَمثالِ اليَعافيرِ

وَأَلقَحَ القَومُ حَرباً لَيسَ يُلقِحُها

إِلّا المَساعيرُ أَبناءُ المَساعيرِ

يا صَخرُ ماذا يُواري القَبرُ مِن كَرَمٍ

وَمِن خَلائِقَ عَفّاتٍ مَطاهيرِ



عطر الزنبق 04-10-2020 01:38 PM





http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


أَنّى تَأَوَّبَني الأَحزانُ وَالسَهَرُ

فَالعَينُ مِنّي هُدوءً دَمعُها دُرَرُ

تَبكي لِصَخرٍ وَقَد رابَ الزَمانُ بِهِ

إِذ غالَهُ حَدَثُ الأَيّامِ وَالقَدَرُ

سَمحٌ خَلائِقُهُ جَزلٌ مَواهِبُهُ

وافي الذِمامِ إِذا ما مَعشَرٌ غَدَروا

مَأوى الضَريكِ وَمَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ

عِندَ المُحولِ إِذا ما هَبَّتِ القُرَرُ

ما بارَزَ القِرنَ يَوماً عِندَ مَعرَكَةٍ

إِلّا لَهُ يَومَ تَسمو الكَرَّةُ الظَفَرُ



عطر الزنبق 04-10-2020 01:38 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


يا عَينِ جودي بِالدُموعِ

عَلى الفَتى القَرمِ الأَغَر

أَبيَضُ أَبلَجُ وَجهُهُ

كَالشَمسِ في خَيرِ البَشَر

وَالشَمسُ كاسِفَةٌ لِمَهلَكِهِ

وَما اِتَّسَقَ القَمَر

وَالإِنسُ تَبكي وُلَّهاً

وَالجِنُّ تُسعِدُ مَن سَمَر

وَالوَحشُ تَبكي شَجوَها

لَمّا أَتى عَنهُ الخَبَر

المِدرَهُ الفَيّاضُ يَحمِلُ

عَن عَشيرَتِهِ الكِبَر

يُعطي الجَزيلَ وَلا يَمُنَّ

وَلَيسَ شيمَتُهُ العَسَر

وَيلي عَلَيهِ وَيلَةً

أَصبَحتُ حِصني مُنكَسِر



عطر الزنبق 04-10-2020 01:39 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


كَأَنَّ اِبنَ عَمروٍ لَم يُصَبَّح لِغارَةٍ

بِخَيلٍ وَلَم يُعمِل نَجائِبَ ضُمَّرا

وَلَم يُجزِ إِخوانَ الصَفاءِ وَيَكتَسي

عَجاجاً أَثارَتهُ السَنابِكُ أَكدَرا

وَلَم يَبنِ في حَرِّ الهَواجِرِ مَرَّةً

لِفِتيَتِهِ ظِلّاً رِداءً مُحَبَّرا

فَبَكّوا عَلى صَخرِ بنِ عَمروٍ فَإِنَّهُ

يَسيرٌ إِذا ما الدَهرُ بِالناسِ أَعسَرا

يَجودُ وَيَحلو حينَ يُطلَبُ خَيرُهُ

وَمُرّاً إِذا يَبغي المَرارَةَ مُمقِرا

فَخَنساءُ تَبكي في الظَلامِ حَزينَةً

وَتَدعو أَخاها لا يُجيبُ مُعَفَّرا



عطر الزنبق 04-10-2020 01:39 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


أَبَني سُلَيمٍ إِن لَقَيتُم فَقعَساً

في مَحبَسٍ ضَنكٍ إِلى وَعرِ

فَاِلقَوهُمُ بِسُيوفِكُم وَرِماحِكُم

وَبِنَضخَةٍ في اللَيلِ كَالقَطرِ

حَتّى تَفُضّوا جَمعَهُم وَتَذَكَّروا

صَخراً وَمَصرَعَهُ بِلا ثَأرِ

وَفَوارِساً مِنّا هُنالِكَ قُتِّلوا

في عَشرَةٍ كانَت مِنَ الدَهرِ

لاقى رَبيعَةَ في الوَغى فَأَصابَهُ

طَعنٌ بِجائِفَةٍ إِلى الصَدرِ

بِمُقَوَّمٍ لَدنِ الكُعوبِ سِنانُهُ

ذَربِ الشَباةِ كَقادِمِ النِسرِ

وَنَجا رَبيعَةُ يَومَ ذَلِكَ مُرهَقاً

لا يَأتَلي في جودِهِ يَجري

فَأَتَت بِهِ أَسَلَ الأَسِنَّةِ ضامِرٌ

مِثلُ العُقابِ غَدَت مِنَ الوَكرِ

وَلَقَد أَخَذنا خالِداً فَأَجارَهُ

عَوفٌ وَأَطلَقَهُ عَلى قَدرِ

وَلَقَد تَدارَكَ رَأيَنا في خالِدٍ

ماساءَ خَيلاً آخِرَ الدَهرِ



عطر الزنبق 04-10-2020 01:39 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ غُدوَةً

وَنَعى المُعَمَّمَ مِن بَني عَمروِ

حامي الحَقيقَةِ وَالمُجيرَ إِذا

ما خيفَ حَدُّ نَوائِبِ الدَهرِ

الحَيُّ يَعلَمُ أَنَّ جَفنَتَهُ

تَغدو غَداةَ الريحِ أَو تَسري

فَإِذا أَضاءَ وَجاشَ مِرجَلُهُ

فَلَنِعمَ رَبَّ النارِ وَالقِدرِ

أَبلِغ مَوالِيَهُ فَقَد رُزِئوا

مَولىً يَريشُهُمُ وَلا يَشري

يَكفي حُماتَهُمُ وَيَمنَحُهُم

مِئَةً مِنَ العِشرينَ وَالعَشرِ

تُروي سِنانَ الرُمحِ طَعنَتُهُ

وَالخَيلُ قَد خاضَت دَماً يَجري

قَد كانَ مَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ

وَمُقيلَ عَثرَةِ كُلُّ ذي عُذرِ

تَلقى عِيالَهُمُ نَوافِلُهُ

فَتُصيبُ ذا المَيسورِ وَالعُسرِ



عطر الزنبق 04-10-2020 01:40 PM






http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

ذَكَرتُ أَخي بَعدَ نَومِ الخَلِيِّ

فَاِنحَدَرَ الدَمعُ مِنّي اِنحِدارا

وَخَيلٍ لَبِستَ لِأَبطالِها

شَليلاً وَدَمَّرتَ قَوماً دَمارا

تَصَيَّدُ بِالرُمحِ رَيعانَها

وَتَهتَصِرُ الكَبشَ مِنها اِهتِصارا

فَأَلحَمتَها القَومَ تَحتَ الوَغى

وَأَرسَلتَ مُهرَكَ فيها فَغارا

يَقينَ وَتَحسَبُهُ قافِلاً

إِذا طابَقَت وَغَشينَ الحِرارا

فَذَلِكَ في الجَدِّ مَكروهُهُ

وَفي السِلمِ تَلهو وَتُرخي الإِزارا

وَهاجِرَةٍ حَرُّها صاخِدٌ

جَعَلتَ رِداءَكَ فيها خِمارا

لِتُدرِكَ شَأواً عَلى قُربِهِ

وَتَكسَبَ حَمداً وَتَحمي الذِمارا

وَتُروي السِنانَ وَتُردي الكَمِيِّ

كَمِرجَلِ طَبّاخَةٍ حينَ فارا

وَتُغشي الخُيولَ حِياضَ النَجيعِ

وَتُعطي الجَزيلَ وَتُردي العِشارا

كَأَنَّ القُتودَ إِذا شَدَّها

عَلى ذي وُسومٍ تُباري صِوارا

تَمَكَّنَ في دِفءِ أَرطاتِهِ

أَهاجَ العَشِيُّ عَلَيهِ فَثارا

فَدارَ فَلَمّا رَأى سِربَها

أَحَسَّ قَنيصاً قَريباً فَطارا

يُشَقَّقُ سِربالَهُ هاجِراً

مِنَ الشَدِّ لَمّا أَجَدَّ الفِرارا

فَباتَ يُقَنِّصُ أَبطالَها

وَيَنعَصِرُ الماءُ مِنهُ اِنعِصارا



عطر الزنبق 04-10-2020 01:40 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

إِن كُنتِ عَن وَجدِكِ لَم تَقصُري

أَو كُنتِ في الأُسوَةِ لَم تُعذَري

فَإِنَّ في العُقدَةِ مِن يَلبَنٍ

عُبرَ السُرى في القُلُصِ الضُمَّرِ

وَصاحِبٍ قُلتُ لَهُ خائِفٍ

إِنَّكَ لِلخَيلِ بِمُستَنظِرِ

إِنَّكَ داعٍ بِكَبيرٍ إِذا

وافَيتَ أَعلى مَرقَبٍ فَاِنظُرِ

فَآنِسَن مِن ساعَةٍ فارِساً

يَخُبُّ أَدنى بُقَعِ المَنظَرِ

فَأَولِجِ السَوطَ عَلى حَوشَبٍ

أَجرَدَ مِثلِ الصَدَعِ الأَعفَرِ

تُنبِطُهُ الساقُ بِشَدٍّ كَما

مالَ هَجيرُ الرَجُلِ الأَعسَرِ






الساعة الآن 04:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا