منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   قصائد واشعار كثير عزة الشعر الاموي (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194324)

عطر الزنبق 10-02-2021 04:13 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif أَيادي سبا يا عَزَّ ما كُنتُ بَعدَكُم

فَلَم يَحلُ لِلعَينَينِ بَعدَكِ منظَرُ

وَقَد زَعَمَت أَني تَغَيَّرتُ بَعدَها

وَمَن ذا الَّذي يا عَزَّ لا يَتَغَيَّرُ

تَغيّرَ جِسمي وَالخَلِيقَةُ كالَّذي

عَهِدتِ وَلَم يُخبَر بِسرِّكِ مُخبَرُ

أَبعِد اِبنِ لَيلى يَأَمَلُ الخُلدَ واحِدٌ

مِنَ الناسِ أَو يَرجو الثَراءَ مُثمِرُ

عطر الزنبق 10-02-2021 04:14 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


أَمِن أُمِّ عَمروٍ بِالخَريقِ دِيارُ

نَعَم دارِساتٌ قَد عَفَونَ قِفارُ

وَأُخرى بِذي المَشروحِ مِن بَطنِ بِيشَةٍ

بِها لِمَطافيلِ النِّهاجِ صِوارُ

تَرَاها وَقَد خَفَّ الأَنيسُ كَأَنَّها

بِمُندَفِعِ الخُرطومَتينِ إِزارُ

فَأَقسَمتُ لا أَنساكِ ما عِشتُ لَيلَةً

وَإِن شاحَطَت دارٌ وَشَطَّ مَزارُ

أُحِبُّكِ ما دامَت بِنَجدٍ وَشيجَةٌ

وَما ثَبَتَت أُبلى بِهِ وَتِعارُ

وَما اِستنَّ رَقراقُ السَرابِ وَما جَرَت

مِنَ الوَحشِ عَصماءُ اليَدينِ نَوارُ

وَما سالَ وادٍ مِن تِهامَةَ طيبٌ

بِهِ قُلبٌ عادِيَّةٌ وَكِرارُ

سَقاها مِنَ الجوزاءِ وَالدَّلوِ خِلَفَةً

مَباكيرُ لَم يُندِب بِهِنَّ صِرارُ

بِدُرَّةِ أَبكارٍ مِنَ المُزنِ ما لَها

إِذا ما اِستَهلَّت بِالنِجادِ غَوارُ

وَفيها عَلى أَنَّ الفُؤادَ يُحِبُّها

صُدودٌ إِذا لاقَيتُها وَذِرارُ

وَإِنّي لَآتيكُم عَلى كَلِمِ العِدا

وَأَمشي وَفي المَمشى إِلَيكِ مُشارُ

عطر الزنبق 10-02-2021 04:14 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


سَأَتكَ وَقَد أَجَدَّ بِها البُكورُ

غَداةَ البَينِ مِن أَسماءَ عيرُ

إِذا شَرِبَت بِبَيدَحَ فَاِستَمَرَّت

ظَعائِنُها عَلى الأَنهابِ زورُ

كَأَنَّ حُمولَها بِمَلا تَريمٍ

سَفينٌ بِالشُعَيبَةِ ما تَسيرُ

قَوارِضُ هُضبِ شابَةَ عَن يَسارٍ

وَعَن أَيمانِها بِالمَحوِ قورُ

فَلَستَ بِزائِلٍ تَزدادُ شَوقاً

إِلى أَسماءَ ما سَمَرَ السَميرُ

أَتَنسى إِذ تُوَدِّعُ وَهيَ بادٍ

مُقَلَّدُها كَما بَرَقَ الصَبيرُ

وَمَحبِسُنا لَها بِعُفارِياتٍ

لِيَجمَعَنا وَفاطِمَةَ المَسيرُ

عطر الزنبق 10-02-2021 04:14 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


رَأيتُ غُراباً ساقِطاً فَوقَ بانَةٍ

يُنَتِّفُ أَعلى ريشِهِ وَيُطايِرُه

فَقُلتُ وَلَو أَنّي أَشاءُ زَجَرتُهُ

بِنَفسي لِلنَهدِيِّ هَل أَنتَ زاجِرُه

فَقالَ غُرابٌ لِاِغتِرابٍ مِنَ النَوى

وَفي البانِ بَينٌ مِن حَبيبٍ تُجاوِرُه

فَما أَعيفَ النَهدِيَّ لا دَرَّ دَرُّهُ

وَأَزجُرَهُ لِلطَيرِ لا عَزَّ ناصِرُه

عطر الزنبق 10-02-2021 04:15 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَهاجَتكَ سَلمى أَم أَجَدَّ بُكورُها

وَحُفَّت بِأَنطاكِيّ رَقمٍ خُدورُها

عَلى هاجِراتِ الشَولِ قَد خَفَّ خَطرُها

وَأَسلَمَها لِلظاعِناتِ جُفورُها

قَوارِضُ حَضنَيْ بَطنِ يَنبُعَ غُدوَةً

قَواصِدُ شَرقِيِّ العَناقينِ عيرُها

عَلى جِلَّةٍ كَالهَضبِ تَختالُ في البُرى

فَأَحمالُها مَقصورَةٌ وَكؤورُها

بُروكٌ بِأَعلى ذي البُلَيدِ كَأَنَّها

صَريمَةُ نخلٍ مُغطَئِلٌّ شَكيرُها

مِنَ الغُلبِ مِن عِضدانِ هامَةَ شُرِّبَت

لِسَقيٍ وَجَمَّت لِلنَواضِحِ بيرُها

غَدَت أُمُّ عَمرو وَاِستَقَلَّت خُدورُها

وَزالَت بِأَسدافٍ مِنَ اللَيلِ عيرُها

تَبَدَّت فَصادَتهُ عَشِيَّةَ بَينِها

وَقَد كُشِفَت مِنها لِبَينٍ سُتورُها

بِجيدٍ كَجيدِ الرِئمِ حالٍ تزينُهُ

غَدائِرُ مُستَرخي العِقاصِ يَصورُها

تَلوثُ إِزارَ الخَزِّ مِنها بِرَملَةٍ

رَداحٍ كَساها هائِلَ التُربِ مورُها

أَجَدَّت خُفوفاً مِن جَنوبِ كُنانَةٍ

إِلى وَجمَةٍ لَمّا اِسجَهَرَّت حَرورُها

وَمَرَّت عَلى التَقوى بِهِنَّ كَأَنَّها

سَفائِنُ بحرٍ طابَ فيها مَسيرُها

أَو الدَومُ مِن وادي غُرانَ تَرَوَّحَت

لَهُ الريحُ قَصراً شَمأَلٌ وَدَبورُها

نَظَرتُ وَقَد حالَت بَلاكِثُ دونَهُم

وَبُطنانُ وادي بِرمَةٍ وَظهورُها

إِلى ظُعنٍ بِالنَعفِ نَعفِ مَياسِرٍ

حَدَتها تَواليها وَمارَت صُدورُها

عَلَيهِنَّ لُعسٌ مِن ظِباء تَبالَةٍ

مُذَبذَبَةُ الخِرصانِ بادٍ نُحورُها

فَلَمّا بَلَغنَ المُنتَضى بَينَ غَيقَةٍ

وَيَليَلَ مالَت فَاِحزَأَلَّت صُدورُها

وَأَتبَعتُها عَينَيَّ حَتّى رَأَيتُها

أَلَمَّت بِفِعرى وَالقَنانِ تَزورُها

وَمازِلتُ أَستَدمي وَما طَرَّ شارِبي

وِصالَكِ حَتّى ضَرَّ نَفسي ضَميرُها

فَإِنّي وَتَأميلي عَلى النَأيِ وَصلَها

وَأَجبالُ تُرعى دونَنا وَثَبيرُها

وَعَنَّ لَنا بِالجِزعِ فَوقَ فُراقِدٍ

أَيادي سَبا كَالسَحلِ بيضاً سُفورُها

نَشيمُ عَلى أَرضِ اِبنِ لَيلى مَخيلَةً

عَريضاً سَناها مُكرَهِفّاً صَبيرُها

فَأَصبَحتُ لَو أَلمَمتُ بِالحَوفِ شاقَني

مَنازِلُ مِن حُلوانَ وَحشٌ قُصورُها

أَقولُ إِذا ما الطَيرُ مَرَّت مُخيفَةً

سوانِحُها تَجري وَلا أَستَثيرُها

فَدَتكَ اِبنَ لَيلى ناقَتي حَدَثَ الرَدى

وَراكِبُها إِن كانَ كونٌ وَكورُها

تَقولُ اِبنَةُ البَكريِّ يَومَ لَقيتُها

لَعَمرُكَ وَالدُنيا مَتينٌ غُرورُها

لَأَصبَحتَ هَدَّتكَ الحَوادِثُ هَدَّةً

نَعَم فَشَواةُ الرَأسِ بادٍ قَتيرُها

وَأَسلاكَ سَلمى وَالشَبابَ الَّذي مَضى

وَفاةُ اِبنِ لَيلى إِذ أَتاكَ خَبيرُها

فَإِن تَكُ أَيّامُ اِبنِ لَيلى سَبَقنَني

وَطالَت سِنِيَّ بَعدَهُ وَشُهورُها

فَإِنّي لَآتٍ قَبرَهُ فَمُسَلَّمٌ

وَإِن لَم تُكَلِّم حُفرَةٌ مَن يَزورُها

وَما صُحبَتي عَبدَ العَزيزِ وَمِدحَتي

بِعارِيَةٍ يَرتَدُّها مَن يُعيرُها

شَهِدتُ اِبنَ لَيلى في مَواطِنَ جَمَّةٍ

يَزيدُ بِها ذا الحلمِ حِلماً حُضورُها

تَرى القَومَ يُخفونَ التَبَسُّمَ عِندَهُ

وَيُنذِرهُم عورَ الكَلامِ نَذيرُها

فَلا هاجِراتُ القَولِ يُؤثِرنَ عندَهُ

وَلا كَلِماتُ النُصحِ مُقصىً مُشيرُها

فَلَستُ بِناسيهِ وَإِن حيلَ دونَهُ

وَجالَ بِأَحوازِ الصَحاصِحِ مورُها

وَإِن طُوِيَت من دونِهِ الأَرضُ وَاِنبَرى

لَنُكبِ الرِياحِ وَفيُها وَحَفيرُها

حَياتِيَ ما دامَت بِشَرقِيِّ يَلبَنٍ

بَرامٌ وَأَضحَت لَم تُسَيَّر صُخورُها

وَلَكِن صَفاءُ الوِدِّ ما هَبَّتِ الصَبا

وَما لَم تَزَل حِسمى رُباها وَقورُها





أَمِن أُمِّ عَمروٍ بِالخَريقِ دِيارُ

نَعَم دارِساتٌ قَد عَفَونَ قِفارُ

وَأُخرى بِذي المَشروحِ مِن بَطنِ بِيشَةٍ

بِها لِمَطافيلِ النِّهاجِ صِوارُ

تَرَاها وَقَد خَفَّ الأَنيسُ كَأَنَّها

بِمُندَفِعِ الخُرطومَتينِ إِزارُ

فَأَقسَمتُ لا أَنساكِ ما عِشتُ لَيلَةً

وَإِن شاحَطَت دارٌ وَشَطَّ مَزارُ

أُحِبُّكِ ما دامَت بِنَجدٍ وَشيجَةٌ

وَما ثَبَتَت أُبلى بِهِ وَتِعارُ

وَما اِستنَّ رَقراقُ السَرابِ وَما جَرَت

مِنَ الوَحشِ عَصماءُ اليَدينِ نَوارُ

وَما سالَ وادٍ مِن تِهامَةَ طيبٌ

بِهِ قُلبٌ عادِيَّةٌ وَكِرارُ

سَقاها مِنَ الجوزاءِ وَالدَّلوِ خِلَفَةً

مَباكيرُ لَم يُندِب بِهِنَّ صِرارُ

بِدُرَّةِ أَبكارٍ مِنَ المُزنِ ما لَها

إِذا ما اِستَهلَّت بِالنِجادِ غَوارُ

وَفيها عَلى أَنَّ الفُؤادَ يُحِبُّها

صُدودٌ إِذا لاقَيتُها وَذِرارُ

وَإِنّي لَآتيكُم عَلى كَلِمِ العِدا

وَأَمشي وَفي المَمشى إِلَيكِ مُشارُ

عطر الزنبق 10-02-2021 04:15 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif

سَأَتكَ وَقَد أَجَدَّ بِها البُكورُ

غَداةَ البَينِ مِن أَسماءَ عيرُ

إِذا شَرِبَت بِبَيدَحَ فَاِستَمَرَّت

ظَعائِنُها عَلى الأَنهابِ زورُ

كَأَنَّ حُمولَها بِمَلا تَريمٍ

سَفينٌ بِالشُعَيبَةِ ما تَسيرُ

قَوارِضُ هُضبِ شابَةَ عَن يَسارٍ

وَعَن أَيمانِها بِالمَحوِ قورُ

فَلَستَ بِزائِلٍ تَزدادُ شَوقاً

إِلى أَسماءَ ما سَمَرَ السَميرُ

أَتَنسى إِذ تُوَدِّعُ وَهيَ بادٍ

مُقَلَّدُها كَما بَرَقَ الصَبيرُ

وَمَحبِسُنا لَها بِعُفارِياتٍ

لِيَجمَعَنا وَفاطِمَةَ المَسيرُ

عطر الزنبق 10-02-2021 04:15 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَهاجَتكَ سَلمى أَم أَجَدَّ بُكورُها

وَحُفَّت بِأَنطاكِيّ رَقمٍ خُدورُها

عَلى هاجِراتِ الشَولِ قَد خَفَّ خَطرُها

وَأَسلَمَها لِلظاعِناتِ جُفورُها

قَوارِضُ حَضنَيْ بَطنِ يَنبُعَ غُدوَةً

قَواصِدُ شَرقِيِّ العَناقينِ عيرُها

عَلى جِلَّةٍ كَالهَضبِ تَختالُ في البُرى

فَأَحمالُها مَقصورَةٌ وَكؤورُها

بُروكٌ بِأَعلى ذي البُلَيدِ كَأَنَّها

صَريمَةُ نخلٍ مُغطَئِلٌّ شَكيرُها

مِنَ الغُلبِ مِن عِضدانِ هامَةَ شُرِّبَت

لِسَقيٍ وَجَمَّت لِلنَواضِحِ بيرُها

غَدَت أُمُّ عَمرو وَاِستَقَلَّت خُدورُها

وَزالَت بِأَسدافٍ مِنَ اللَيلِ عيرُها

تَبَدَّت فَصادَتهُ عَشِيَّةَ بَينِها

وَقَد كُشِفَت مِنها لِبَينٍ سُتورُها

بِجيدٍ كَجيدِ الرِئمِ حالٍ تزينُهُ

غَدائِرُ مُستَرخي العِقاصِ يَصورُها

تَلوثُ إِزارَ الخَزِّ مِنها بِرَملَةٍ

رَداحٍ كَساها هائِلَ التُربِ مورُها

أَجَدَّت خُفوفاً مِن جَنوبِ كُنانَةٍ

إِلى وَجمَةٍ لَمّا اِسجَهَرَّت حَرورُها

وَمَرَّت عَلى التَقوى بِهِنَّ كَأَنَّها

سَفائِنُ بحرٍ طابَ فيها مَسيرُها

أَو الدَومُ مِن وادي غُرانَ تَرَوَّحَت

لَهُ الريحُ قَصراً شَمأَلٌ وَدَبورُها

نَظَرتُ وَقَد حالَت بَلاكِثُ دونَهُم

وَبُطنانُ وادي بِرمَةٍ وَظهورُها

إِلى ظُعنٍ بِالنَعفِ نَعفِ مَياسِرٍ

حَدَتها تَواليها وَمارَت صُدورُها

عَلَيهِنَّ لُعسٌ مِن ظِباء تَبالَةٍ

مُذَبذَبَةُ الخِرصانِ بادٍ نُحورُها

فَلَمّا بَلَغنَ المُنتَضى بَينَ غَيقَةٍ

وَيَليَلَ مالَت فَاِحزَأَلَّت صُدورُها

وَأَتبَعتُها عَينَيَّ حَتّى رَأَيتُها

أَلَمَّت بِفِعرى وَالقَنانِ تَزورُها

وَمازِلتُ أَستَدمي وَما طَرَّ شارِبي

وِصالَكِ حَتّى ضَرَّ نَفسي ضَميرُها

فَإِنّي وَتَأميلي عَلى النَأيِ وَصلَها

وَأَجبالُ تُرعى دونَنا وَثَبيرُها

وَعَنَّ لَنا بِالجِزعِ فَوقَ فُراقِدٍ

أَيادي سَبا كَالسَحلِ بيضاً سُفورُها

نَشيمُ عَلى أَرضِ اِبنِ لَيلى مَخيلَةً

عَريضاً سَناها مُكرَهِفّاً صَبيرُها

فَأَصبَحتُ لَو أَلمَمتُ بِالحَوفِ شاقَني

مَنازِلُ مِن حُلوانَ وَحشٌ قُصورُها

أَقولُ إِذا ما الطَيرُ مَرَّت مُخيفَةً

سوانِحُها تَجري وَلا أَستَثيرُها

فَدَتكَ اِبنَ لَيلى ناقَتي حَدَثَ الرَدى

وَراكِبُها إِن كانَ كونٌ وَكورُها

تَقولُ اِبنَةُ البَكريِّ يَومَ لَقيتُها

لَعَمرُكَ وَالدُنيا مَتينٌ غُرورُها

لَأَصبَحتَ هَدَّتكَ الحَوادِثُ هَدَّةً

نَعَم فَشَواةُ الرَأسِ بادٍ قَتيرُها

وَأَسلاكَ سَلمى وَالشَبابَ الَّذي مَضى

وَفاةُ اِبنِ لَيلى إِذ أَتاكَ خَبيرُها

فَإِن تَكُ أَيّامُ اِبنِ لَيلى سَبَقنَني

وَطالَت سِنِيَّ بَعدَهُ وَشُهورُها

فَإِنّي لَآتٍ قَبرَهُ فَمُسَلَّمٌ

وَإِن لَم تُكَلِّم حُفرَةٌ مَن يَزورُها

وَما صُحبَتي عَبدَ العَزيزِ وَمِدحَتي

بِعارِيَةٍ يَرتَدُّها مَن يُعيرُها

شَهِدتُ اِبنَ لَيلى في مَواطِنَ جَمَّةٍ

يَزيدُ بِها ذا الحلمِ حِلماً حُضورُها

تَرى القَومَ يُخفونَ التَبَسُّمَ عِندَهُ

وَيُنذِرهُم عورَ الكَلامِ نَذيرُها

فَلا هاجِراتُ القَولِ يُؤثِرنَ عندَهُ

وَلا كَلِماتُ النُصحِ مُقصىً مُشيرُها

فَلَستُ بِناسيهِ وَإِن حيلَ دونَهُ

وَجالَ بِأَحوازِ الصَحاصِحِ مورُها

وَإِن طُوِيَت من دونِهِ الأَرضُ وَاِنبَرى

لَنُكبِ الرِياحِ وَفيُها وَحَفيرُها

حَياتِيَ ما دامَت بِشَرقِيِّ يَلبَنٍ

بَرامٌ وَأَضحَت لَم تُسَيَّر صُخورُها

وَلَكِن صَفاءُ الوِدِّ ما هَبَّتِ الصَبا

وَما لَم تَزَل حِسمى رُباها وَقورُها

عطر الزنبق 10-02-2021 04:16 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
وَإِنّي لَأَسمو بِالوِصالِ إِلى الَّتي

يَكونُ شِفاءً ذِكرُها وَاِزدِيارُها

وَإِن خَفِيَت كانَت لِعَينَيكَ قُرَّةً

وَإِن تَبدُ يَوماً لَم يَعُمَّكَ عارُها

مِنَ الخَفِراتِ البيضِ لَم تَرَ شَقوَةً

وَفي الحَسَبِ المَحضِ الرَفيعِ نِجارُها

فَما رَوضَةٌ بِالحَزنِ طَيِّبَةَ الزَرع

يَمُجُّ النَدى جَثجاثُها وَعَرارُها

بِمُنخَرِقٍ مِن بَطنِ وادٍ كَأَنَّما

كَأَنَّما تَلاقَت بِهِ عَطّارَةٌ وَتِجارُها

أُفيدَ عَلَيها المِسكُ حَتّى كَأَنَّها

لَطيمَةُ دارِيٍّ تَفَتَّقَ فارُها

بِأَطيَبَ مِن أَردانِ عَزَّةَ مَوهِناً

وَقَد أوقِدَت بِالمَندَلِ الرَطبِ نارُها

هِيَ العَيشُ ما لاقَتكَ يَوماً بِوُدِّها

وَمَوتٌ إِذا لاقاكَ مِنها اِزورارُها

وَإِنّي وَإِن شَطَّت نَواها لِحافِظٌ

لَها حَيثُ حَلَّت وَاِستَقَرَّ قَرارُها

فَأَقسَمتُ لا أَنساكِ ما عِشتُ لَيلَةً

وَإِن شَحَطَت دارٌ وَشَطَّ مَزارُها

وَما اِستنَّ رَقراقُ السَرابِ وَما جَرى

بِبيضِ الرُبى وَحشِيُّها وَنَوارُها

وَما هَبَّتِ الأَرواحُ تَجري وَما ثَوى

مُقيماً بِنَجدٍ عَوفُها وَتِعارُها

عطر الزنبق 10-02-2021 04:16 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
تَلهو فَتَختَضِعُ المَطِيُّ أَمامَها

وَتَخِبُّ هَروَلَةَ الظَليمِ النافِرِ

وَإِذا الفَلاةُ تَعَرَّضَت غيطانُها

نَهَضَت بِأَتلَعَ في الجَديلِ عَراعِرِ

وَسَجَت دَعائِمُ وَاِستَعجَلَت

مِن وَقعِهِنَّ بِصائِبٍ مُتَبادِرِ

تَعدو بِخيطَفٍ مَأطورَةٍ

ويدٍ لَها نَسَجَت بِضَبعٍ مائِرِ

وَإِذا المَطِيُّ تَحَدَّرَت أَعطافُهُ

نَضَحَ الكَحيلُ بِهِ كَجَوفِ القاطِرِ

وَكَسا مَعاطِسَها اللُغامُ وَلُفِّعَت

فيهِ حَواجِبُ عَينِها بغَفائِرِ

زَهِمُ المَشاشِ مِنَ النَواشِطِ بِاللَوى

أَو بِالجَنابِ رَأَينَ أَسهُمَ عائِرِ

عطر الزنبق 10-02-2021 04:16 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
تَقَطَّعَ مِن ظَلّامَةَ الوَصلُ أَجمَعُ

أَخيراً عَلى أَن لَم يَكُن يَتَقَطَّعُ

وَأَصبَحتُ قَد وَدَّعتُ ظَلّامَةَ الَّتي

تَضُرُّ وَما كانَت مَعَ الضُرِّ تَنفَعُ

وَقَد شَبَّ مِن أَترابِ ظَلّامَةَ الدُمى

غَرائِرُ اِبكارٌ لِعَينَيكَ مَقنَعُ

كَأَنَّ أُناساً لَم يَحُلّوا بِتَلعَةٍ

فَيَمسوا وَمَغناهُم مِنَ الدارِ بَلقَعُ

وَيَمرُر عَلَيها فَرطُ عامَينِ قَد خَلَت

وَلِلَوَحشِ فيها مُستَرادٌ وَمَرتَعُ

إِذا ما عَلَتها الشَمسُ ظَلَّ حَمامُها

عَلى مُستَقِلّاتِ الغَضا يَتَفَجَّعُ

وَمِنها بِأَجزاعِ المَقاريبِ دِمنَةٌ

وَبِالسَفحِ مِن فُرعانَ آلٌ مُصَرَّعُ

مَغاني دِيارٍ لا تَزالُ كَأَنَّها

بِأَفنِيَةِ الشُطّانِ رَيطٌ مُضَلَّعُ

وَفي رَسمِ دارٍ بَينَ شَوطانَ قَد خَلَت

وَمَرَّ بِها عامانِ عَينُكَ تَدمَعُ

إِذا قيلَ مَهلاً بَعضَ وَجدِكَ لا تَشُد

بِسِرِّكَ لا يُسمَع حَديثٌ فَيُرفَعُ

أَتَت عَبَراتٌ مِن سَجومٍ كَأَنَّهُ

غَمامَةُ دَجنٍ إِستَهَلَّ فَيُقلِعُ

وأُخرى حَبَستَ الرَكبَ يَومَ سُوَيقَةٍ

بِها واقِفاً أَن هاجَكَ المُتَرَبَّعُ

لِعَينِكَ تِلكَ العيرُ حَتّى تَغَيَّبَت

وَحَتّى أَتى مِن دونِها الخُبُّ أَجمَعُ

وَحَتّى أَجازَت بَطنَ ضاسٍ وَدونَها

رِعانٌ فَهَضبا ذي النُجَيلِ فَيَنبُعُ

وَأَعرَضَ مِن رَضوى مِنَ اللَيلِ دونَها

هِضابٌ تَرُدُّ العَينَ مِمَّن يُشَيِّعُ

إِذا تَبَّعتهُم طَرفَها حالَ دونَها

رَذاذٌ عَلى إِنسانِها يَتَرَيَّعُ

فَإِن يَكُ جُثماني بِأَرضٍ سِواكُمُ

فَإِنَّ فُؤادي عِندَكِ الدَهرَ أَجمَعُ

إِذا قُلتُ هَذا حينَ أَسلو ذَكَرتُها

فَظَلَّت لَها نَفسي تَتوقُ وَتَنزَعُ

وَقَد قَرَعَ الواشونَ فيها لَكَ العَصا

وَإِنَّ العَصا كانَت لِذي الحِلمِ تُقرَعُ

وَكُنتُ أَلومُ الجازِعينَ عَلى البُكا

فَكَيفَ أَلومُ الجازِعينَ وَأَجزَعُ

وَلي كَبِدٌ قَد بَرَّحَت بي مَريضَةٌ

إِذا سُمتُها الهَجرانَ ظَلَّت تَصَدَّعُ

فَأَصبَحتُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ خاشِعاً

وَكُنتُ لِرَيبِ الدَهرِ لا أَتَخَشَّعُ

وَعُروَةُ لَم يَلقَ الَّذي قَد لَقيتُهُ

بِعَفراءَ وَالنَهدِيُّ ما أَتَفَجَّعُ

وَقائِلَةٍ دَع وَصلَ عَزَّةَ وَاِتَّبِع

مَوَدَّةَ أُخرى وَاِبلُها كَيفَ تَصنَعُ

أَراكَ عَلَيها في المَوَدَّةِ زارِياً

وَما نِلتَ مِنها طائِلاً حَيثُ تَسمَعُ

فَقُلتُ ذَريني بِئسَ ما قُلتِ إِنَّني

عَلى البُخلِ مِنها لا عَلى الجودِ أَتبَعُ

وَأَعجَبَني يا عَزَّ مِنكِ خَلائِقُ

كِرامٌ إِذا عُدَّ الخَلائِقُ أَربَعُ

دُنُوَّكِ حَتّى يَذكُرَ الجاهِلُ الصِبا

وَدَفعُكِ أَسبابَ المُنى حينَ يَطمَعُ

فَوَاللَهِ ما يَدري كَريمٌ مَطَلتِهِ

أَيَشتَدُّ أَن لاقاكِ أَم يَتَضَرَّعُ

وَمِنهُنَّ إِكرامُ الكَريمِ وَهَفوَةُ ال

اليَتيمِ وَخَلّاتُ المَكارِمِ تَنفَعُ

بَخَلتِ فَكانَ البُخلُ مِنكِ سَجيةً

فَلَيتَكِ ذو لونَينِ يُعطي وَيَمنَعُ

وَإِنَّكِ إِن واصَلتِ أَعلَمتِ بِالَّذي

لَدَيكِ فَلَم يوجَد لَكِ الدَهرَ مَطمَعُ

فَيا قَلبُ كُن عَنها صَبوراً فَإِنَّها

يُشَيِّعُها بِالصَبرِ قَلبٌ مُشَيَّعُ

وَإِنّي عَلى ذاكَ التَجَلُّدِ إِنَّني

مُسِرُّ هُيامٍ يَستَبِلُّ وَيُردَعُ

أَتى دونَ ما تَخشَونَ مِن بَثِّ سِرِّكُم

أَخو ثِقَةٍ سَهلُ الخَلائِقِ أَروَعُ

ضَنينٌ بِبَذلِ السِرِّ سَمحٌ بِغَيرِهِ

أَخو ثِقَةٍ عَفُّ الوِصالِ سَمَيدَعُ

أَبى أَن يُبَثَّ الدَهرَ ما عاشَ سِرَّكُم

سَليماً وَما دامَت لَهُ الشَمسُ تَطلَعُ

وَإِنّي لَأَستَهدي السَحائِبَ نَحوَها

مِنَ المَنزِلِ الأَدنى فَتَسري وَتُسرِعُ


الساعة الآن 06:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا