![]() |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif
كَتَمتُ حُبُّكِ حَتّى مِنكِ تَكرِمَةً ثُمَّ اِستَوى فيكِ إِسراري وَإِعلاني كَأَنَّهُ زادَ حَتّى فاضَ مِن جَسَدي فَصارَ سُقمي بِهِ في جِسمِ كِتماني |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif قُضاعَةُ تَعلَمُ أَنّي الفَتى الـ ـلَذي اِدَّخَرَت لِصُروفِ الزَمانِ وَمَجدي يَدُلُّ بَني خِندِفٍ عَلى أَنَّ كُلَّ كَريمٍ يَمانِ أَنا اِبنُ اللِقاءِ أَنا اِبنُ السَخاءِ أَنا اِبنُ الضِرابِ أَنا اِبنُ الطِعانِ أَنا اِبنُ الفَيافي أَنا اِبنُ القَوافي أَنا اِبنُ السُروجِ أَنا اِبنُ الرِعانِ طَويلُ النِجادِ طَويلُ العِمادِ طَويلُ القَناةِ طَويلُ السِنانِ حَديدُ اللِحاظِ حَديدُ الحِفاظِ حَديدُ الحُسامِ حَديدُ الجَنانِ يُسابِقُ سَيفي مَنايا العِبادِ إِلَيهِم كَأَنَّهُما في رِهانِ يَرى حَدُّهُ غامِضاتِ القُلوبِ إِذا كُنتُ في هَبوَةٍ لا أَراني سَأَجعَلُهُ حَكَماً في النُفوسِ وَلَو نابَ عَنهُ لِساني كَفاني |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif أَبلى الهَوى أَسَفاً يَومَ النَوى بَدَني وَفَرَّقَ الهَجرُ بَينَ الجَفنِ وَالوَسَنِ روحٌ تَرَدَّدُ في مِثلِ الخِلالِ إِذا أَطارَتِ الريحُ عَنهُ الثَوبَ لَم يَبِنِ كَفى بِجِسمي نُحولاً أَنَّني رَجُلٌ لَولا مُخاطَبَتي إِيّاكَ لَم تَرَني |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ مِرَّةٍ بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ وَلَرُبَّما طَعَنَ الفَتى أَقرانَهُ بِالرَأيِ قَبلَ تَطاعُنِ الأَقرانِ لَولا العُقولُ لَكانَ أَدنى ضَيغَمٍ أَدنى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإِنسانِ وَلَما تَفاضَلَتِ النُفوسُ وَدَبَّرَت أَيدي الكُماةِ عَوالِيَ المُرّانِ لَولا سَمِيُّ سُيوفِهِ وَمَضاؤُهُ لَمّا سُلِلنَ لَكُنَّ كَالأَجفانِ خاضَ الحِمامَ بِهِنَّ حَتّى ما دُرى أَمِنِ اِحتِقارٍ ذاكَ أَم نِسيانِ وَسَعى فَقَصَّرَ عَن مَداهُ في العُلى أَهلُ الزَمانِ وَأَهلُ كُلِّ زَمانِ تَخِذوا المَجالِسَ في البُيوتِ وَعِندَهُ أَنَّ السُروجَ مَجالِسُ الفِتيانِ وَتَوَهَّموا اللَعِبَ الوَغى وَالطَعنُ في ال هَيجاءِ غَيرُ الطَعنِ في المَيدانِ قادَ الجِيادَ إِلى الطِعانِ وَلَم يَقُد إِلّا إِلى العاداتِ وَالأَوطانِ كُلُّ اِبنِ سابِقَةٍ يُغيرُ بِحُسنِهِ في قَلبِ صاحِبِهِ عَلى الأَحزانِ إِن خُلِّيَت رُبِطَت بِآدابِ الوَغى فَدُعاؤُها يُغني عَنِ الأَرسانِ في جَحفَلٍ سَتَرَ العُيونَ غُبارُهُ فَكَأَنَّما يُبصِرنَ بِالآذانِ يَرمي بِها البَلَدَ البَعيدَ مُظَفَّرٌ كُلُّ البَعيدِ لَهُ قَريبٌ دانِ فَكَأَنَّ أَرجُلَها بِتُربَةِ مَنبِجٍ يَطرَحنَ أَيدِيَها بِحِصنِ الرانِ حَتّى عَبَرنَ بِأَرسَناسَ سَوابِحاً يَنشُرنَ فيهِ عَمائِمَ الفُرسانِ يَقمُصنَ في مِثلِ المُدى مِن بارِدٍ يَذَرُ الفُحولَ وَهُنَّ كَالخِصيانِ وَالماءُ بَينَ عَجاجَتَينِ مُخَلِّصٌ تَتَفَرَّقانِ بِهِ وَتَلتَقِيانِ رَكَضَ الأَميرُ وَكَاللُجَينِ حَبابُهُ وَثَنى الأَعِنَّةَ وَهوَ كَالعِقيانِ فَتَلَ الحِبالَ مِنَ الغَدائِرِ فَوقَهُ وَبَنى السَفينَ لَهُ مِنَ الصُلبانِ وَحَشاهُ عادِيَةً بِغَيرِ قَوائِمٍ عُقمَ البُطونِ حَوالِكَ الأَلوانِ تَأتي بِما سَبَتِ الخُيولُ كَأَنَّها تَحتَ الحِسانِ مَرابِضُ الغِزلانِ بَحرٌ تَعَوَّدَ أَن يُذِمَّ لِأَهلِهِ مِن دَهرِهِ وَطَوارِقِ الحَدَثانِ فَتَرَكتَهُ وَإِذا أَذَمَّ مِنَ الوَرى راعاكَ وَاِستَثنى بَني حَمدانِ المُخفِرينَ بِكُلِّ أَبيَضَ صارِمٍ ذِمَمَ الدُروعِ عَلى ذَوي التيجانِ مُتَصَعلِكينَ عَلى كَثافَةِ مُلكِهِم مُتَواضِعينَ عَلى عَظيمِ الشانِ يَتَقَيَّلونَ ظِلالَ كُلِّ مُطَهَّمٍ أَجَلِ الظَليمِ وَرِبقَةِ السَرحانِ خَضَعَت لِمُنصُلِكَ المَناصِلُ عَنوَةً وَأَذَلَّ دينُكَ سائِرَ الأَديانِ وَعَلى الدُروبِ وَفي الرُجوعِ غَضاضَةٌ وَالسَيرُ مُمتَنِعٌ مِنَ الإِمكانِ وَالطُرقُ ضَيِّقَةُ المَسالِكِ بِالقَنا وَالكُفرُ مُجتَمِعٌ عَلى الإيمانِ نَظَروا إِلى زُبَرِ الحَديدِ كَأَنَّما يَصعَدنَ بَينَ مَناكِبِ العِقبانِ وَفَوارِسٍ يُحَيِ الحِمامُ نُفوسَها فَكَأَنَّها لَيسَت مِنَ الحَيَوانِ ما زِلتَ تَضرِبُهُم دِراكاً في الذُرى ضَرباً كَأَنَّ السَيفَ فيهِ اِثنانِ خَصَّ الجَماجِمَ وَالوُجوهَ كَأَنَّما جاءَت إِلَيكَ جُسومُهُم بِأَمانِ فَرَمَوا بِما يَرمونَ عَنهُ وَأَدبَروا يَطَؤونَ كُلَّ حَنِيَّةٍ مِرنانِ يَغشاهُمُ مَطَرُ السَحابِ مُفَصَّلاً بِمُثَقَّفٍ وَمُهَنَّدٍ وَسِنانِ حُرِموا الَّذي أَمِلوا وَأَدرَكَ مِنهُمُ آمالَهُ مَن عادَ بِالحِرمانِ وَإِذا الرِماحُ شَغَلنَ مُهجَةَ ثائِرٍ شَغَلَتهُ مُهجَتُهُ عَنِ الإِخوانِ هَيهاتَ عاقَ عَنِ العِوادِ قَواضِبٌ كَثُرَ القَتيلُ بِها وَقَلَّ العاني وَمُهَذَّبٌ أَمَرَ المَنايا فيهِمِ فَأَطَعنَهُ في طاعَةِ الرَحمَنِ قَد سَوَّدَت شَجَرَ الجِبالِ شُعورُهُم فَكَأَنَّ فيهِ مُسِفَّةَ الغِربانِ وَجَرى عَلى الوَرَقِ النَجيعُ القاني فَكَأَنَّهُ النارَنجُ في الأَغصانِ إِنَّ السُيوفَ مَعَ الَّذينَ قُلوبُهُم كَقُلوبِهِنَّ إِذا اِلتَقى الجَمعانِ تَلقى الحُسامَ عَلى جَراءَةِ حَدِّهِ مِثلَ الجَبانِ بِكَفِّ كُلِّ جَبانِ رَفَعَت بِكَ العَرَبُ العِمادَ وَصَيَّرَت قِمَمَ المُلوكِ مَواقِدَ النيرانِ أَنسابُ فَخرِهِمِ إِلَيكَ وَإِنَّما أَنسابُ أَصلِهِمِ إِلى عَدنانِ يا مَن يُقَتِّلُ مَن أَرادَ بِسَيفِهِ أَصبَحتُ مِن قَتلاكَ بِالإِحسانِ فَإِذا رَأَيتُكَ حارَ دونَكَ ناظِري وَإِذا مَدَحتُكَ حارَ فيكَ لِساني |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif حَجَّبَ ذا البَحرَ بِحارٌ دونَهُ يَذُمُّها الناسُ وَيَحمَدونَهُ يا ماءُ هَل حَسَدتَنا مَعِنَهُ أَمِ اِشتَهَيتَ أَن تُرى قَرينَهُ أَمِ اِنتَجَعتَ لِلغِنى يَمينَهُ أَم زُرتَهُ مُكَثِّراً قَطينَهُ أَم جِئتَهُ مُخَندِقاً حُصونَهُ إِنَّ الجِيادَ وَالقَنا يَكفينَهُ يا رُبَّ لُجٍّ جُعِلَت سَفينَهُ وَعازِبِ الرَوضِ تَوَفَّت عونَهُ وَذي جُنونٍ أَذهَبَت جُنونَهُ وَشَربِ كَأسٍ أَكثَرَت رَنينَهُ وَأَبدَلَت غِناءَهُ أَنينَهُ وَضَيغَمٍ أَولَجَها عَرينَهُ وَمَلِكٍ أَوطَأَها جَبينَهُ يَقودُها مُسَهِّداً جُفونَهُ مُباشِراً بِنَفسِهِ شُؤونَهُ مُشَرِّفاً بِطَعنِهِ طَعينَهُ عَفيفَ ما في ثَوبِهِ مَأمونَهُ أَبيَضَ ما في تاجِهِ مَيمونَهُ بَحرٌ يَكونُ كُلُّ بَحرٍ نونَهُ شَمسٌ تَمَنّى الشَمسُ أَن تَكونَهُ إِن تَدعُ يا سَيفُ لِتَستَعينَهُ يُجِبكَ قَبلَ أَن تُتِمَّ سينَهُ أَدامَ مِن أَعدائِهِ تَمكينَهُ مَن صانَ مِنهُم نَفسَهُ وَدينَهُ |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif ثِيابُ كَريمٍ ما يَصونُ حِسانَها إِذا نُشِرَت كانَ الهِباتُ صِوانَها تُرينا صَناعُ الرومِ فيها مُلوكَها وَتَجلو عَلَينا نَفسَها وَقِيانَها وَلَم يَكفِها تَصويرُها الخَيلَ وَحدَها فَصَوَّرَتِ الأَشياءَ إِلّا زَمانَها وَما اِدَّخَرَتها قُدرَةً في مُصَوِّرٍ سِوى أَنَّها ما أَنطَقَت حَيَوانَها وَسَمراءُ يَستَغوي الفَوارِسَ قَدُّها وَيُذكِرُها كَرّاتِها وَطِعانَها رُدَينِيَّةٌ تَمَّت فَكادَ نَباتُها يُرَكِّبُ فيها زُجَّها وَسِنانَها وَأَمُّ عَتيقٍ خالُهُ دونَ عَمِّهِ رَأى خَلقَها مَن أَعجَبَتهُ فَعانَها إِذا سايَرَتهُ بايَنَتهُ وَبانَها وَشانَتهُ في عَينِ البَصيرِ وَزانَها فَأَينَ الَّتي لا تَأمَنُ الخَيلُ شَرَّها وَشَرّي وَلا تُعطي سِوايَ أَمانَها وَأَينَ الَّتي لا تَرجِعُ الرُمحَ خائِباً إِذا خَفَضَت يُسرى يَدَيَّ عِنانَها وَمالي ثَناءٌ لا أَراكَ مَكانَهُ فَهَل لَكَ نُعمى لا تَراني مَكانَها |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif تَزورُ دِياراً ما نُحِبُّ لَها مَغنى وَنَسأَلُ فيها غَيرَ ساكِنِها الإِذنا نَقودُ إِلَيها الآخِذاتِ لَنا المَدى عَلَيها الكُماةُ المُحسِنونَ بِها الظَنّا وَنُصفي الَّذي يُكنى أَبا الحَسَنِ الهَوى وَنُرضي الَّذي يُسمى الإِلَهَ وَلا يُكنى وَقَد عَلِمَ الرومُ الشَقِيّونَ أَنَّنا إِذا ما تَرَكنا أَرضَهُم خَلفَنا عُدنا وَأَنّا إِذا ما المَوتُ صَرَّحَ في الوَغى لَبِسنا إِلى حاجاتِنا الضَربَ وَالطَعنا قَصَدنا لَهُ قَصدَ الحَبيبِ لِقاؤُهُ إِلَينا وَقُلنا لِلسُيوفِ هَلُمِّنّا وَخَيلٍ حَشَوناها الأَسِنَّةَ بَعدَما تَكَدَّسنَ مِن هَنّا عَلَينا وَمِن هَنّا ضُرِبنَ إِلَينا بِالسِياطِ جَهالَةً فَلَمّا تَعارَفنا ضُرِبنَ بِها عَنّا تَعَدَّ القُرى وَالمُس بِنا الجَيشَ لَمسَةً نُبارِ إِلى ما تَشتَهي يَدُكَ اليُمنى فَقَد بَرَدَت فَوقَ اللُقانِ دِماؤُهُم وَنَحنُ أُناسٌ نُتبِعُ البارِدَ السُخنا وَإِن كُنتَ سَيفَ الدَولَةِ العَضبَ فيهِمِ فَدَعنا نَكُن قَبلَ الضِرابِ القَنا اللُدنا فَنَحنُ الأُلى لا نَأتَلي لَكَ نُصرَةً وَأَنتَ الَّذي لَو أَنَّهُ وَحدَهُ أَغنى يَقيكَ الرَدى مَن يَبتَغي عِندَكَ العُلا وَمَن قالَ لا أَرضى مِنَ العَيشِ بِالأَدنى فَلَولاكَ لَم تَجرِ الدِماءُ وَلا اللُها وَلَم يَكُ لِلدُنيا وَلا أَهلِها مَعنى وَما الخَوفُ إِلّا ما تَخَوَّفَهُ الفَتى وَلا الأَمنُ إِلّا ما رَآهُ الفَتى أَمنا |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif قَد صَدَقَ الوَردُ في الَّذي زَعَما أَنَّكَ صَيَّرتَ نَثرَهُ دِيَما كَأَنَّما مائِجُ الهَواءِ بِهِ بَحرٌ حَوى مِثلَ مائِهِ عَنَما ناثِرُهُ ناثِرُ السُيوفِ دَماً وَكُلَّ قَولٍ يَقولُهُ حِكَما وَالخَيلَ قَد فَصَّلَ الضِياعَ بِها وَالنِعَمُ السابِغاتِ وَالنِقَما فَليُرِنا الوَردُ إِن شَكا يَدَهُ أَحسَنَ مِنهُ مِن جودِهِ سَلِما وَقُل لَهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَت وَإِنَّما عَوَّذَت بِكَ الكَرَما خَوفاً مِنَ العَينِ أَن يُصابَ بِها أَصابَ عَيناً بِها يُصابُ عَمى |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif حَتّامَ نَحنُ نُساري النَجمَ في الظُلَمِ وَما سُراهُ عَلى خُفٍّ وَلا قَدَمِ وَلا يُحِسُّ بِأَجفانٍ يُحِسُّ بِها فَقدَ الرُقادِ غَريبٌ باتَ لَم يَنَمِ تُسَوِّدُ الشَمسُ مِنّا بيضَ أَوجُهِنا وَلا تُسَوِّدُ بيضَ العُذرِ وَاللِمَمِ وَكانَ حالُهُما في الحُكمِ واحِدَةً لَوِ اِحتَكَمنا مِنَ الدُنيا إِلى حَكَمِ وَنَترُكُ الماءَ لا يَنفَكُّ مِن سَفَرٍ ما سارَ في الغَيمِ مِنهُ سارَ في الأَدَمِ لا أُبغِضُ العيسَ لَكِنّي وَقَيتُ بِها قَلبي مِنَ الحُزنِ أَو جِسمي مِنَ السَقَمِ طَرَدتُ مِن مِصرَ أَيديها بِأَرجُلِها حَتّى مَرَقنَ بِنا مِن جَوشَ وَالعَلَمِ تَبري لَهُنَّ نَعامُ الدَوِّ مُسرَجَةً تُعارِضُ الجُدُلَ المُرخاةَ بِاللُجُمِ في غِلمَةٍ أَخطَروا أَرواحَهُم وَرَضوا بِما لَقينَ رِضا الأَيسارِ بِالزَلَمِ تَبدو لَنا كُلَّما أَلقَوا عَمائِمَهُم عَمائِمٌ خُلِقَت سوداً بِلا لُثُمِ بيضُ العَوارِضِ طَعّانونَ مَن لَحِقوا مِنَ الفَوارِسِ شَلّالونَ لِلنَعَمِ قَد بَلَّغوا بِقَناهُم فَوقَ طاقَتِهِ وَلَيسَ يَبلُغُ ما فيهِم مِنَ الهِمَمِ في الجاهِلِيَّةِ إِلّا أَنَّ أَنفُسَهُم مِن طيبِهِنَّ بِهِ في الأَشهُرِ الحُرُمِ ناشوا الرِماحَ وَكانَت غَيرَ ناطِقَةٍ فَعَلَّموها صِياحَ الطَيرِ في البُهَمِ تَخدي الرِكابُ بِنا بيضاً مَشافِرُها خُضراً فَراسِنُها في الرُغلِ وَاليَنَمِ مَكعومَةً بِسِياطِ القَومِ نَضرِبُها عَن مَنبِتِ العُشبِ نَبغي مَنبِتَ الكَرَمِ وَأَينَ مَنبِتُهُ مِن بَعدِ مَنبِتِهِ أَبي شُجاعِ قَريعِ العُربِ وَالعَجَمِ لا فاتِكٌ آخَرٌ في مِصرَ نَقصِدُهُ وَلا لَهُ خَلَفٌ في الناسِ كُلِّهِمِ مَن لا تُشابِهُهُ الأَحياءُ في شِيَمِ أَمسى تُشابِهُهُ الأَمواتُ في الرِمَمِ عَدِمتُهُ وَكَأَنّي سِرتُ أَطلُبُهُ فَما تَزيدُنِيَ الدُنيا عَلى العَدَمِ ما زِلتُ أُضحِكُ إِبلي كُلَّما نَظَرَت إِلى مَنِ اِختَضَبَت أَخفافُها بِدَمِ أُسيرُها بَينَ أَصنامٍ أُشاهِدُها وَلا أُشاهِدُ فيها عِفَّةَ الصَنَمِ حَتّى رَجَعتُ وَأَقلامي قَوائِلُ لي المَجدُ لِلسَيفِ لَيسَ المَجدُ لِلقَلَمِ اِكتُب بِنا أَبَداً بَعدَ الكِتابِ بِهِ فَإِنَّما نَحنُ لِلأَسيافِ كَالخَدَمِ أَسمَعتِني وَدَوائي ما أَشَرتِ بِهِ فَإِن غَفِلتُ فَدائي قِلَّةُ الفَهَمِ مَنِ اِقتَضى بِسِوى الهِندِيِّ حاجَتَهُ أَجابَ كُلَّ سُؤالٍ عَن هَلٍ بِلَمِ تَوَهَّمَ القَومُ أَنَّ العَجزَ قَرَّبَنا وَفي التَقَرُّبِ ما يَدعو إِلى التِهَمِ وَلَم تَزَل قِلَّةُ الإِنصافِ قاطِعَةً بَينَ الرِجالِ وَلَو كانوا ذَوي رَحِمِ فَلا زِيارَةَ إِلّا أَن تَزورَهُمُ أَيدٍ نَشَأنَ مَعَ المَصقولَةِ الخُذُمِ مِن كُلِّ قاضِيَّةٍ بِالمَوتِ شَفرَتُهُ ما بَينَ مُنتَقَمٍ مِنهُ وَمُنتَقِمِ صُنّا قَوائِمَها عَنهُم فَما وَقَعَت مَواقِعَ اللُؤمِ في الأَيدي وَلا الكَزَمِ هَوِّن عَلى بَصَرٍ ما شَقَّ مَنظَرُهُ فَإِنَّما يَقَظاتُ العَينِ كَالحُلُمِ وَلا تَشَكَّ إِلى خَلقٍ فَتُشمِتَهُ شَكوى الجَريحِ إِلى الغِربانِ وَالرَخَمِ وَكُن عَلى حَذَرٍ لِلناسِ تَستُرُهُ وَلا يَغُرُّكَ مِنهُم ثَغرُ مُبتَسِمُ غاضَ الوَفاءُ فَما تَلقاهُ في عِدَةٍ وَأَعوَزَ الصِدقُ في الإِخبارِ وَالقَسَمِ سُبحانَ خالِقِ نَفسي كَيفَ لَذَّتُها فيما النُفوسُ تَراهُ غايَةُ الأَلَمِ الدَهرُ يَعجَبُ مِن حَملي نَوائِبَهُ وَصَبرِ جِسمي عَلى أَحداثِهِ الحُطُمِ وَقتٌ يَضيعُ وَعُمرٌ لَيتَ مُدَّتَهُ في غَيرِ أُمَّتِهِ مِن سالِفِ الأُمَمِ أَتى الزَمانَ بَنوهُ في شَبيبَتِهِ فَسَرَّهُم وَأَتَيناهُ عَلى الهَرَمِ |
http://joliscoeurs.j.o.pic.centerblog.net/d15ebd8e.gif يُذَكِّرُني فاتِكاً حِلمُهُ وَشَيءٌ مِنَ النَدِّ فيهِ اِسمُهُ وَلَستُ بِناسٍ وَلَكِنَّني يُجَدِّدُ لي ريحَهُ شَمُّهُ وَأَيَّ فَتىً سَلَبَتني المَنونُ وَلَم تَدرِ ما وَلَدَت أُمُّهُ وَلا ما تَضُمُّ إِلى صَدرِها وَلَو عَلِمَت هالَها ضَمُّهُ بِمِصرَ مُلوكٌ لَهُم مالَهُ وَلَكِنَّهُم ما لَهُم هَمُّهُ فَأَجوَدُ مِن جودِهِم بُخلُهُ وَأَحمَدُ مِن حَمدِهِم ذَمُّهُ وَأَشرَفُ مِن عَيشِهِم مَوتُهُ وَأَنفَعُ مِن وُجدِهِم عُدمُهُ وَإِنَّ مَنِيَّتَهُ عِندَهُ لَكَالخَمرِ سُقِّيَهُ كَرمُهُ فَذاكَ الَّذي عَبَّهُ ماؤُهُ وَذاكَ الَّذي ذاقَهُ طَعمُهُ وَمَن ضاقَتِ الأَرضُ عَن نَفسِهِ حَرىً أَن يَضيقَ بِها جِسمُهُ |
الساعة الآن 06:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.