منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   قصائد واشعار كثير عزة الشعر الاموي (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194324)

عطر الزنبق 10-02-2021 07:36 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
وَقُلنَ وَقَد يَكذِبنَ فَيكَ تَعَيَّفٌ

وَشُؤمٌ إِذا ما لَم تُطَع صاحَ ناعِقُه

فَأَعيَيتَنا لا راضِياً بِكَرامَةٍ

وَلا تارِكاً شَكوى الَّذي اَنتَ صادِقُه

وَأَدرَكتَ صَفوَ الوُدِّ مِنّا فَلُمتَنا

وَلَيسَ لَنا ذَنبٌ فَنَحنُ مَواذِقُه

وَأَلفَيتَنا سِلماً فَصَدَّعتَ بَينَنا

كَما صَدَّعَت بَينَ الأَديمِ خَوالِقُه

يُرَجِّعُ في حَيزومِهِ غَيرَ باغِمٍ

يَراعاً منَ الأَحشاءِ جوفاً هَنابِقُه

إِذا ما رَمى قَصدَ المَلا لَحِقَت بِهِ

عَلاةٌ كَمِرداةِ القِذافِ تُراشِقُه

يُجرِّرُ سِربالاً عَلَيهِ كَأَنَّهُ

سَبِيُّ هِلالٍ لَم تُخَرَّق شَرانِقُه

إِذا المَرءُ لَم يَبذُل مِنَ الوُدِّ مِثلَما

بَذَلتُ لَهُ فَاِعلَم بِأَنّي مُفارِقُه

وَلا خَيرَ في وُدِّ اِمرِئٍ مُتَكارِهٍ

عَلَيهِ وَلا في صاحِبٍ لا تُوافِقُه

إِذا المالُ لَم يوجِب عَلَيهِ عَطاءهُ

صَنيعَةُ قُربى أَو صَديقٌ توامِقُه

مَنَعتَ وَبَعضُ المَنعِ حَزمٌ وَقُوَّةٌ

فَلَم يَفتَلِذكَ المالَ إِلّا حَقائِقُه

إِذا ما أَفادَ المالَ أَودى بِفَضلِهِ

حُقوقٌ فَكُرهُ العاذِلاتِ يُوافِقُه

وَيَرفَعُ نَصلَ السَيفِ عَن كَعبِ ساقِهِ

وَلَو أَطوَلَ القَينُ الحَمائِلَ عاتِقُه

فَبورِكَ ما أَعطى اِبنُ لَيلى بِنِيَّةٍ

وَصامِتُ ما أَعطى اِبنُ لَيلى وَناطِقُه





عطر الزنبق 10-02-2021 07:37 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَصادِرَةٌ حُجّاجُ كَعبٍ وَمالِكٍ

عَلى كُلِّ عَجلى ضامِرٍ البَطنِ مُحنِقِ

بِمَرثِيَةٍ فيها ثَناءٌ مُحَبَّرٌ

لأزهَرَ مِن أَولادِ مُرَّةَ مُعرِقِ

كَأَنَّ أَخاهُ في النَوائِبِ مُلجَأَ

إِلى عَلَمٍ مِن رُكنِ قُدسِ المُنَطَّقِ

يَنالُ رِجالاً نَفعُهُ وَهوَ مِنهُمُ

بَعيدٌ كَعَيّوقِ الثُرَيّا المُعلَّقِ

تَقولُ اِبنَةُ الضَمرِيِّ ما لَكَ شاحِباً

وَلَونُكَ مُصفَرٌ وَإِن لَم تَخَلَّقِ

فَقُلتُ لَها لا تَعجَبي مَن يَمُت لَهُ

أَخٌ كَأَبي بَدرٍ وَجَدّكِ يُشفَقِ

وَأَمرٍ يُهِمُّ الناسَ غِبُّ نِتاجِهِ

كَفَيتَ وَكَربٍ بِالدَواهي مُطَرِّقِ

كَشَفتَ أَبا بَدرٍ إِذا القَومُ أَحجَموا

وَغَضَّت مَلاقي مَرهِم بِالمُخَنَّقِ

وَخَصمٍ أَبا بَدرٍ أَلَدَّ أَبَتَّهُ

عَلى مِثلِ طَعمِ الحَنظَلِ المُتَفَلِّقِ

جَزى اللَهُ خَيراً خِندِقاً مِن مَكافِئ

وَصاحِبِ صِدقٍ ذي حِفاظٍ وَمِصدَقِ

أَقامَ قَناةَ الوُدِّ بَيني وَبَينَهُ

وَفارِقَني عَن شيمَةٍ لَم تُرَنَّقِ

حَلَفتُ عَلى أَن قَد أَجَنَّتكَ حُفرَةٌ

بِبَطنِ قَنَونا لَو نَعيشُ فَنَلتَقي

لَأَلفَيتَني بِالوُدِّ بَعدَكَ دائِماً

عَلى عَهدِنا إِذا نَحنُ لَم نَتَفَرَّقِ

إِذا ما غَدا يَهتَزُّ لِلمَجدِ وَالنَدى

أَشَمُّ كَغُصنِ البانَةِ المُتَوَرِّقِ

وَإِنّي لِجازٍ بِالَّذي كانَ بَينَنا

بَني أَسَدٍ رَهطَ اِبنِ مُرَّةَ خِندِقِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:37 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
صَديقُكَ حينَ تَستَغي كَثيرٌ

وَما لَكَ عِندَ فَقرِكَ مِن صَديقِ

فَلا تُنكِر عَلى أَحَدٍ إِذا ما

طَوى عَنكَ الزِيارَةَ عِندَ ضيقِ

وَكُنتُ إِذا الصَديقُ أَرادَ غَيظي

عَلى حَنَقٍ وَأَشرَقَني بِريقي

غَفَرتُ ذُنوبَهُ وَصَفَحتُ عَنهُ

مَخافَةَ أَن أَكونَ بِلا صَديقِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:37 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
وَلَولا حُبِّكُم لَتَضاعَفَتني

هَضيمُ الكَشحِ طَيِّعُةُ العِناقِ

كَأَنَّ مَغارِزَ الأَنيابِ مِنها

إِذا ما الصُبحُ نَوّرَ لِاِنفِلاقِ

صَليتُ غَمامَةٍ بِجَناةِ نَحلٍ

صَفاةِ اللَونِ طَيِّبَةَ المَذاقِ

مَقيلي كُلُّ هاجِرَةٍ صَخودٍ

عَلى هَوجاءَ لا حِقَةِ الصِفاقِ

قَضَيتُ لُبانَتي وَصَرمتُ أَمري

وَعَدَّيتُ المَطِيَّةَ في بُساقِ

وَكَم قَد جاوَزَت نَقضي إِلَيكُم

مِنَ الحُزُزِ الأَماعِزِ وَالبِراقِ

هِلالُ عَشِيَّةٍ لِشِفا غُروبٍ

تَسَرَّرَ لَيلَةً بَعدَ المُحاقِ

إِذا ضَمرِيَّةٌ عَطَسَت فَنِكها

فَإِنَّ عُطاسَها طَرَفُ الوِداقِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:38 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif شَجا قَلبَهُ أَظعانُ سُعدى السَوالِكُ

وَأَجمالُها يَومَ البُلَيدِ الرَواتِكُ

أَقولُ وَقَد جاوَزنَ أَعلامَ ذي دَمٍ

وَذي وَجَمى أَو دونَهُنَّ الدَوانِكُ

تَأَمَّل كَذا هَل تَرعَوي وَكَأَنَّما

مَوائِجُ شيزى أَمرَحتَها الدَوامِكُ

وَهَل تَرَيني بَعدَ أَن تُنزَعَ البُرى

وَقَد أُبنَ أَنضاءً وَهُنَّ زَواحِكُ

وَرَدنَ بُصاقاً بَعدَ عِشرينَ لَيلَةً

وَهُنَّ كَليلاتُ العُيونِ رَكائِكُ

فَأُبنَ وَما مِنهُنَّ مِن ذاتِ نَجدَةٍ

وَلَو بَلَغَت إِلّا تُرى وَهيَ زاحِكُ

نَفى السَيرُ عَنها كُلَّ جاءِ إِقامَةٍ

فَهُنَّ رَذايا بِالطَريقِ تَرائِكُ

وَحُمِّلَتِ الحاجاتِ خوصاً كَأَنَّها

وَقد ضَمِرَت صُفرُ القِسِيِّ العَواتِكُ

وَمَقرُبَةٌ دُهمٌ وَكُمتٌ كَأَنَّها

طَماطِمُ يوفونَ الوُفورَ هَنادِكُ

كَأَنَّ عَدَولِيّاً زُهاءَ حُمولَها

غَدَت تَرتَمي الدَهنا بِها وَالدَهالِكُ

وَفَوقَ جِمالِ الحَيِّ بيضٌ كَأَنَّها

عَلى الرَقمِ آرامُ الأَثيلِ الأَوارِكُ

ظِباءُ خَريفٍ حَشَّت السَدرَ خُضَّع

ثَنى سِربَها أَطفالُهُنَّ العَوالِكُ

فَما زِلتُ أُبقي الظَعنَ حَتّى كَأَنَّها

أَواقي سَدىً تَغتالُهُنَّ الحَوائِكُ

فَإِنَّ شِفائي نَظرَة إِن نَظَرتُها

إِلى ثافِلٍ يَوماً وَخَلفي شَنائِكُ

وَإِن بَدَتِ الخَيماتُ مِن بَطنِ أَرثَدٍ

لَنا وَفِيافي المَرخَتَينِ الدَكادِكُ

تَجَنَّبتَ لَيلى عنوَةً أَن تَزورَها

وَأَنتَ اِمرُؤٌ في اَهلِ وُدِّكَ تارِكُ

أَقولُ إِذا الحَيّانِ كَعبٌ وَعامِرٌ

تَلاقوا وَلَفَّتنا هُناكَ المَناسِكُ

جَزى اللَهُ حَيّاً بالموقر نَضرَةً

وَجادَت عَلَيهِ الرائِحاتُ الهَواتِكُ

بِكُلِّ حَثيثِ الوَبلِ زَهرٍ غَمامُهُ

لَهُ دِرَرٌ بِالقَسطَلَينِ حَواشِكُ

كَما قَد عَمَمتَ المُؤمِنينَ بِنائِلٍ

أَبا خالِدٍ صَلَّت عَلَيكَ المَلائِكُ

وَما يَكُ مِنّي قَد أَتاكَ فَإِنَّهُ

عِتابٌ أَبا مَروانَ وَالقَلبُ سادِكُ







عطر الزنبق 10-02-2021 07:38 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif سَقى دِمنَتَينِ لَم نَجِد لَهُما مِثلا

بِحقلٍ لَكُم يا عَزَّ قَد زانَتا حَقلا

نَجاءُ الثُرَيّا كَلَّ آَخِرِ لَيلَةٍ

يَجودُهُما جوداً وَيُتبِعُهُ وَبلا

إِذا شَحَطَت دارٌ لِعَزَّةَ لَم أَجِد

لَها في الأولى يَلحَينَ في وَصلِها مِثلا

فَيا لَيتَ شِعري وَالحَوادِثُ جَمَّةٌ

مَتى تَجمَعُ الأَيّامُ يَوماً بِها شَملا

وَكَيفَ يَنالُ الحاجِبِيَّةَ آلِفٌ

بِيَليَلَ ممساهُ وَقَد جاوَزَت نَخلا

فَيا عَزَّ إِن واشٍ وَشى بِيَ عِندَكُم

فَلا تُكرِميهِ أَن تَقولي لَهُ أَهلا

كَما لَو وَشى واشٍ بِوُدِّكِ عِندَنا

لَقُلنا تَزَحزَح لا قَريباً وَلا سهلا

فَأَهلاً وَسَهلاً بِالَّذي شَدَّ وَصلَنا

وَلا مَرحَباً بِالقائِلِ اِصرِم لَها حَبلا

أَلَم يَأنِ لي يا قَلب أَن أَترُكَ الجَهلا

وَأَن يُحدِثَ الشَيبُ المُلِمُّ لِيَ العَقلا

عَلى حين صارَ الرَأسُ مِنّي كَأَنَّما

عَلَت فَوقَهُ نَدّافَةُ العَطَبِ الغَزلا

وَنَحنُ مَنَعناَ مِن تِهامَةَ كُلِّها

جُنوبَ نَقا الخَوّارِ فَالدَمِثَ السَهلا

بِكُلِّ كُميتٍ مُجفَرِ الدَفِّ سابِحٍ

وَكُلِّ مِزاقٍ وَردَةٍ تَعلِكُ النِكلا

غَوامِضُ كَالعُقبانِ إِن هِيَ أُرسِلَت

وَإِن أُمسِكَت عَن غَربِها نَقَلَت نَقلا

عَلَيهِنَّ شُعثٌ كَالمَخاريقِ كُلُّهُم

يُعِدُّ كَريماً لا جَباناً وَلا وَغلا

بِأَيديهِمُ خَطّيّة وَعَلهِمُ

سَوابِغُ فِرعَونِيَّةٌ جُدِلت جَدلا

تَرانا ذَوي عِزٍّ وَيَزعُمُ غَيرُنا

مِن أَعدائِنا أَن لا يَرَونَ لَنا مِثلا

نُحارِبُ أَقواماً فَنَسبي نِساءَهُم

وَنُصفِدُهُم أَسراً وَنوجِعُهُم قَتلا

فَيُؤخَذُ مِنّا العَقلُ دونَ دِمائِنا

وَنَأبى فَلا نَستاقُ مِن دمنا عَقلا

وَيَضرِبُ رَيعانَ الكَتيبَةِ صَفُّنا

إِذا أَقبَلَت حَتّى نُطَرِّفَها رَعلا

وَأَثبَتُهُ داراً عَلى الخَوفِ ثَملُها

فُروعُ عَوالي الغابِ أَكرِم بِها ثَملا

وَأَبعَدُهُ سَمعاً وَأَطيَبُهُ نَثاً

وَأَعظَمُهُ حِلماً وَأَبعَدُهُ جَهلا

وَأَقوَلُهُ لِلضَيفِ أَهلاً وَمَرحَباً

وَآمَنُهُ جاراً وَأَوسَعُهُ جَبلا

فَسائِل بِقَومي كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ

وَسَل غَنَماً رُبّي بِضَمرَةَ أَو سَخلا

سَواءٌ كَأَسنانٍ الحِمارِ فَلا تَرى

لِذي كَبرَةٍ مِنهُم عَلى ناشِئٍ فَضلا

وَما حَسَبَت ضَمرِيَّةٌ جَدَوِيَّةٌ

سِوى التَيسِ ذي القَرنَينِ أَنَّ لَها بَعلا

فَأَبلِغ لِيَ الذَفراءَ وَالجَهلُ كَاِسمِهِ

وَمَن يَغوِ لا يَعدَم عَلى غِيِّهِ عَذلا





عطر الزنبق 10-02-2021 07:39 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
يا أَيُّها المُتَمَنّي أَن يَكونَ فَتىً

مِثلَ اِبنِ لَيلى لَقَد خَلّى لَكَ السُبُلا

أُعدُد ثَلاثَ خِلالٍ قَد جُمِعنَ لَهُ

هَل سَبَّ مِن أَحِدٍ أَو سُبَّ أَو بَخِلا





تَوَهَّمتُ بِالخَيفِ رَسماً مُحيلا

لِعَزَّةَ تَعرِفُ مِنهُ الطَلولا

تَبَدَّلَ بِالحِيِّ صَوتَ الصَدى

وَنَوحَ الحَمامَةِ تَدعو هَديلا

مَتى أَرَيَنَّ كَما قَد أَرى

لِعَزَّةَ بِالمَحوِ يَوماً حُمولا

بِقاعِ النَقيعِ فَحِصنِ الحِمى

يُباهينَ بِالرَقمِ غَيماً مُخيلا

أَنَحنَ القُرونَ فَغَلَّلنَها

كَعَقلِ العَسيفِ غَرابيبَ ميلا

كَأَنّي أَكُفُّ وَقَد أَمعَنَت

بِها مِن سُمَيحَةَ غَرباً سَجيلا

وَما أُمُّ خِشفٍ تَرعى بِهِ

أَراكاً عَميماً وَدَوحاً ظَليلا

وَإِن هِيَ قامَت فَما أَثلَهُ

بِعَليا تُناوِحُ ريحاً أَصيلا

بِأَحسَنَ مِنها وَإِن أَدبَرَت

فَإِرخٌ بِجُمَّةَ تَقرو خَميلا

يَجولُ الوِشاحُ بِأَقرابِها

وَتَأبى خَلاخِلُها أَن تَجولا

وَتَمشي الهُوَينا إِذا أَقبَلَت

كَما بَهَرَ الجَزعَ سَيلاً ثَقيلا

فَطوراً يَسيلُ عَلى قَصدِهِ

وَطَوراً يُراجِعُ كَي لا يَسيلا

كَما مالَ أَبيَضُ ذو نَشوَةٍ

بِصَرخَدَ باكِرَ كَأساً شَمولا

فَإِن شِئتَ قُلتَ لَهُ صادِقاً

وَجَدتُكَ بِالقُفِّ ضَبّاً جَحولا

مِنَ اللاءِ يَحفِرنَ تَحتَ الكُدى

وَلا يَبتَغينَ الدِماثَ السُهولا

وَجَرَّبتَ صِدقِيَ عِندَ الحِفاظِ

وَلَكِن تَعاشَيتَ أَو كُنتَ فيلا



عطر الزنبق 10-02-2021 07:39 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
خَليلَيَّ إِن أُمُّ الحَكيمِ تَحَمَّلَت

وَأَخلَت لِخَيماتِ العُذَيبِ ظِلالَها

فَلا تَسقِياني مِن تِهامَةَ بَعدَها

بِلالاً وَإِن صَوبُ الرَبيعِ أَسالَها

وَكُنتُم تَزينونَ البَلاطَ فَفارَقَت

عَشِيَّةَ بِنتُم زَينَها وَجَمالَها

وَقَد أَصبَحَ الراضونَ إِذ أَنتُم بِها

مَسوسُ البِلادِ يَشتَكونَ وَبالَها

فَقَد أَصبَحَت شَتّى تَبُثُّكَ ما بِها

وَلا الأَرضَ ما يَشكو إِلَيكَ اِحتِلالَها

إِذا شاءَ أَبكَتهُ مَنازِلُ قَد خَلَت

لِعَزَّةَ يَوماً أَو مَناسبُ قالَها

فَهَل يُصبِحَن يا عَزُّ مَن قَد قَتَلتِهِ

مِنَ الهَمِّ خِلواً نَفسُهُ لا هَوىً لَها

وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ رَدَّها

غَداةَ الشَبا أَجمالَها وَاِحتِمالَها

وَقَد لَفَّنا في أَوَّلِ الدَهرِ نِعمَةٌ

فَعِشنا زَماناً آمِنينَ اِنفِتالَها

كَآلِفَةٍ إِلفاً إِذا صَدَّ وِجهَةً

سِوى وَجهِهِ حَنَّت لَهُ فَاِرعَوى لَها

فَلَستُ بِناسيها وَلَستُ بِتارِكٍ

إِذا أَعرَضَ الأُدمُ الجَوازي سُؤالَها

أَأُدرِكُ مِن أُمِّ الحكيِّمِ غبطَةً

بِها خَبَّرَتني الطَيرُ أَم قَد أَنى لَها

أَقولُ إِذا ما الطَيرُ مَرَّت سَحيقَةً

لَعَلَّكَ يَوماً فَاِنتَظِر أَن تَنالَها

فَإِن تَكُ في مِصرٍ بِدارِ إِقامَةٍ

مُجاوِرَةً في الساكِنينَ رِمالَها

سَتَأتيكَ بِالرُكبانِ خوصٌ عَوامِدٌ

يُعارِضنَ مُبراةً شَدَدتُ حِبالَها

عَلَيهِنَّ مُعتَمّونَ قَد وَجَّهوا لَها

صَحابَتُهُم حَتّى تَجِذَّ وِصالَها

مَتى أَخشَ عَدوى الدار بَيني وَبَينَها

أَصِل بِنواصي الناجِياتِ حِبالَها

عَلى ظَهرِ عادِيٍّ تَلوحُ مُتونُهُ

إِذا العيسُ عالَتهُ اِسبَطَرَّت فَعالَها

وَحافِيَةٍ مَنكوبَةٍ قَد وَقيتُها

بِنَعلي وَلَم أَعقِد عَلَيها قِبالَها

لَهُنَّ مِنَ النَعلِ الَّتي قَد حَذَوتُها

مِنَ الحَقِّ لَو دافَعتُها مِثلُ ما لَها

إِذا هَبَطَت وَعثاً مِنَ الخَطِّ دافَعَت

عَلَيها رَذايا قَد كَلَلنَ كِلالَها

إِذا رَحَلَت مِنها قَلوصٌ تَبَغَّمَت

تَبَغُّمَ أُمِّ الخِشفِ تَبغي غَزالَها

تَذَكَّرتُ أَنَّ النَفسَ لَم تَسلُ عَنكُمُ

وَلَم تَقضِ مِن حُبّي أُمَيَّةَ بالَها

وَإَنّى بِذي دَورانَ تَلَقَى بِك النَوى

عَلى بَرَدي تَظعانَها فَاِحتِمالَها

أَصاريمَ حَلَّت مِنهُمُ سَفحَ راهِطٍ

فَأَكنافَ تُبنى مَرجَها فَتِلالَها

كَأَنَّ القِيانَ الغُرَّ وَسطَ بُيوتِهِم

نِعاجٌ بِجَوٍّ مِن رُماحٍ خَلا لَها

لَهُم أُندِياتٌ بِالعَشِيِّ وَبِالضُحى

بَهاليلُ يَرجو الراغِبونَ نَوالَها

كَأَنَّهُمُ قَصراً مَصابيحُ راهِبٍ

بِمَوزَنَ رَوّى بِالسَليطِ ذُبالَها

يَجوسونَ عَرضَ العَبقَرِيَّةِ نَحوَها

تَمَسُّ الحَواشي أَو تُلِمُّ نِعالَها

هُمُ أَهلُ أَلواحِ السَريرِ وَيُمنَةٌ

قَرابينُ أَردافاً لَها وَشِمالَها

يُحَيّونَ بُهلولاً بِهِ رَدَّ رَبُّهُ

إِلى عَبدِ شَمسٍ عِزَّها وَجَمالَها

مَسائِحُ فَودي رَأسِهِ مُسبَغِلَّةٌ

جَرى مِسكُ دارينَ الأَحَمُّ خِلالَها

أَحاطَت يَداهُ بِالخِلافَةِ بَعدَما

أَراد رِجالٌ آخَرونَ اِغتِيالَها

فَما تَرَكوها عَنوَةً عَن مَوَدَّةٍ

وَلَكِن بِحَدِّ المَشرِفِيّ اِستَقالَها

هُوَ المَرءُ يَجزي بِالمَوَدَّةِ أَهلَها

وَيَحذو بِنَعلِ المُستَثيبِ قِبالَها

بَلَوهُ فَأَعطَوهُ المَقادَةَ بَعدَما

أَدَبَّ البِلادَ سَهلَها وَجِبالَها

مَقانِبَ خَيلٍ ما تَزالُ مُظَلَّةً

عَلَيهِم فَمَلّوا كُلَّ يَومٍ قِتالَها

دَوافِعَ بِالرَوحاءِ طَوراً وَتارَةً

مَخارِمَ رَضوى مَرجَها فَرِمالَها

يُقَيِّلنَ بِالبَزواءِ وَالجَيشُ واقِفٌ

مَزادَ الرَوايا يَصطَبِبنَ فِضالَها

وَقَد قابَلَت مِنها ثَرىً مُستَجيزَةً

مَباضِعَ في وَجهِ الضُحى فَثُعالَها

يُعانِدنَ في الأَرسانِ أَجوازَ بُرزَةٍ

عِتاقَ المَطايا مُسنِفاتٍ حِبالَها

فَغادَرنَ عَسبَ الوالِقِيِّ وَناصِحٍ

تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطَريقِ عِيالَها

عَلى كُلِّ خِنذيذِ الضُحى مُتَمَطِّرٍ

وَخَيفانَةٍ قَد هَذَّبَ الجَريُ آلَها

وَخَيلٍ بِعاناتٍ فَسِنَّ سُمَيرَةٍ

لَهُ لا يُرَدُّ الذائِدونَ نِهالَها

إِذا قيلَ خَيلَ اللَهِ يَوماً أَلا اِركَبي

رَضيتَ بِكَفِّ الأُردُنِيِّ اِنسِحالَها

إِذا عَرَضَت شَهباءُ خَطّارَةُ القَنا

تُريكَ السُيوفَ هَزَّها وَاِستِلالَها

رَمَيتَ بِأَبناءِ العُقَيمِيَّةِ الوَغى

يَؤُمّونَ مِشيَ المُشبِلاتِ ظِلالَها

كَأَنَّهُمُ آسادُ حَليَةَ أَصبَحَت

خَوادِرَ تَحمي الخَيلَ مِمَّن دَنا لَها

إذا أَخَذوا أَدراعَهُ فَتَسَربَلوا

مُقَلَّصَ مَسروداتِها وَمُذالَها

رَأَيتَ المَنايا شارِعاتٍ فَلا تَكُن

لَها سَنَناً نَصباً وَخَلِّ مَجالَها

وَحَربٍ إِذا الأَعداءُ أَنشَت حِياضَها

وَقَلَّبَ أَمراسُ السَواني مَحالَها

وَرَدتَ عَلى فُرّاطِهِم فَدَهَمتَهُم

بِأَخطارِ مَوتٍ يَلتَهِمنَ سِجالَها

وَقارِيَةٍ أَحواضَ مَجدِكَ دونَها

ذِياداً يُبيلُ الحاضِناتِ سَخالَها

وَشَهباءَ تَردي بِالسَلوقِيِّ فَوقَها

سَنا بارِقاتٍ تَكرَهُ العَينُ خالَها

قَصَدتَ لَها حَتّى إِذا ما لَقيتَها

ضَرَبتَ بِبُصرِيِّ الصَفيحِ قَذالَها

وَكُنتَ إذا نابَتكَ يَوماً مُلِمَّةٌ

نَبَلتَ لَها أَبا الوَليدِ نِبالَها

سَمَوتَ فَأَدرَكتَ العَلاءَ وَإِنَّما

يُلَقّى عَلِيّاتِ العُلا مَن سَما لَها

وَصلتَ فَنالَت كَفُّكَ المَجدَ كُلَّهُ

وَلَم تَبلُغِ الأَيدي السَوامي مَصالَها

عَلى اِبنِ العاصي دِلاصٌ حَصينَةٌ

أِجادَ المُسَدّي سَردَها وَأَذالَها

يَؤودُ ضَعيفَ القَومِ حَملُ قَتيرِها

وَيَستَضلِعُ الطَرفُ الأَشَمُّ اِحتَمالَها

وَسَوداءُ مِطراقٍ إِلى آمِنِ الصَفا

أَبِيٍّ إِذا الحاوي دَنا فَصَدا لَها

كَفَفتُ يَداً عَنها وَأَرضَيتُ سَمعَها

مِنَ القَولِ حَتّى صَدَّقَت ما وَعى لَها

وَأَشعَرتُها نَفثاً بَليغاً فَلَو تَرى

وَقَد جُعِلَت أَن تَرعِيَ النَفثَ بالَها

تَسَلَّلتُها مِن حَيثُ أَدرَكَها الرُقى

إِلى الكَفِّ لَمّا سالَمَت وَاِنسِلالَها

وَإِني اِمرؤٌ قَد كُنتُ أَحسَنتُ مَرَّةً

وَلِلمَرءِ آلاءٌ عَلَيَّ اِستَطالَها

فَأُقسِمُ ما مِن خُلَّةٍ قَد خَبِرتُها

مِنَ الناسِ إِلّا قَد فَضَلتَ خَلالَها

وَما ظَنَّةٌ في جَنبِكَ اليَومَ مِنهُم

أُزَنُّ بِها إِلّا اِضطَلَعتُ اِحتِمالَها

وَكانوا ذَوي نُعمى فَقَد حالَ دونَها

ذَوو أَنعُمٍ فيما مَضى فَاِستَحالَها

فَلا تَكفُروا مَروانَ آلاءَ أَهلِهِ

بَني عَبدُ شَمسٍ وَاِشكُروهُ فِعالَها

أَبوكُم تَلافى قُبَّةَ المُلكِ بِعدَما

هَوى سَمكَها وَغَيَّرَ الناسُ حالَها

إِذا الناسُ ساموها حَيَاةً زِهيدَةً

هِيَ القَتلُ وَالقَتلُ الَّذي لا شَوى لَها

أَبى اللَهُ لِلشُمِّ الأُلاءِ كَأَنَّهُم

سُيوفٌ أَجادَ القَينُ يَوماً صِقالَها

فَلِلَّهِ عَينا مَن رَأى مِن عِصابَةٍ

تُناضِلُ عَن أَحسابِ قَومٍ نِضالَها

وَإِنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ هُوَ الَّذي

غَزا كامِناتِ النُصحِ مِنّي فَنالَها

وَإِنّي مُدِلٌّ أَدَّعي أَنَّ صُحبَةً

وَأَسبابَ عَهدٍ لَم أُقَطَّع وِصالَها

فَلا تَجعَلَنّي في الأُمورِ كَعُصبَةٍ

تَبَرَّأَتُ مِنها إِذا رَأَيتُ ضلالَها

عَدُوٍّ وَلا أُخرى صَديقٍ وَنصحُها

ضَعيفٌ وَبَثُّ الحَقِّ لَمّا بَدا لَها

تَبَلَّجَ لَمّا جِئتُ وَاِخضَرَّ عودُهُ

وَبَلَّ وَسيلاتي إِلَيهِ بِلالَها





عطر الزنبق 10-02-2021 07:40 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif لَقَد أَزمَعَت لِلبَينِ هِندٌ زِيالَها

وَزَمّوا إِلى إِلى أَرضِ العِراقِ جِمالَها

فَما ظَبيَةٌ أَدماءُ واضِحَةُ القَرا

تَنُصُّ إِلى بَردِ الظِلالِ غَزالَها

تَحُتُّ بِقَرنَيها بَريرَ أَراكَةٍ

وَتَعطو بِظِلفَيها إِذا الغُصنُ طالَها

بِأَحسَنَ مِنها مُقلَةً وَمُقَلَّداً

وجيداً إِذا دانَت تَنوطُ شِكالَها





عطر الزنبق 10-02-2021 07:40 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
بِأَبي وَأُمّي أَنتِ مِن مَظلومَةٍ

طَبِنَ العَدُوُّ لَها فَغَيَّرَ حالَها

لَو أَنَّ عَزَّةَ خاصَمَت شَمسَ الضُحى

في الحُسنِ عِندَ مُوَفَّقٍ لَقَضى لَها

وَسَعى إِلَيَّ بِصَرمِ عَزَّةَ نِسوَةٌ

جَعَلَ المَليكُ خُدودَهُنَّ نِعالَها






الساعة الآن 04:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا