منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   قصائد واشعار كثير عزة الشعر الاموي (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194324)

عطر الزنبق 10-02-2021 07:41 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَلِلشَوقِ لَمّا هَيَّجَتكَ المَنازِلُ

بِحَيثُ التَقَت مِن بَينَتَينِ الغَياطِلُ

تَذَكَّرتَ فَاِنهَلَّت لِعَينِكَ عَبرَةٌ

يَجودُ بِها جارٍ مِنَ الدَمعِ وابِلُ

لَيالِيَ مِن عَيشٍ لَهَونا بِوَجهِهِ

زَماناً وَسُعدى لي صَديقٌ مُواصِلُ

فَدَع عَنكَ سُعدى إِنَّما تُسعِفُ النَوى

قَرانَ الثُرَيّا مَرَّةً ثُمَّ تافلُ

إِلَيكَ اِبنَ لَيلى تَمتَطي العيسَ صُحبَتي

تَرامى بِنا مِن مَبرَكَينِ المَناقِلُ

تَخَلَّلُ أَحوازَ الخُبيبِ كَأَنَّها

قَطاً قارِبٌ أَعدادَ حُلوانَ ناهِلُ

وَمُسنِفَةٌ فَضلَ الزِمامِ إِذا اِنتَحى

بِهِزَّةِ هاديها عَلى السَومِ بازِلُ

تَلَغَّبَها دونَ اِبنِ لَيلى وَشَفَّها

سُهادُ السُرى وَالسَبسَبُ المُتماحِلُ

دِلاثُ العَتيقِ ما وَضَعتُ زِمامَهُ

مُنيفٌ بِهِ الهادي إِذا اِحتُثَّ ذامِلُ

وَأَنتَ اِبنَ لَيلى خَيرُ قَومِكَ مَشهَداً

إِذا ما اِحمَأَرَّت بِالعَبيطِ العَوامِلُ

جَميلُ المُحَيّا أَبلَجُ الوَجهِ واضِحٌ

حَليمٌ إِذا ما زَلزَلَتهُ الزَلازِلُ

لَهُ حَسَبٌ في الحَيِّ وارٍ زِنادُهُ

عَفارٌ وَمَرخٌ حَثَّهُ الوَريُ عاجِلُ

فَمَن يَنبُ عَنّي نَبوَةَ البُخلِ أَو يُرِد

لِمَعروفِهِ صَرفاً فَإِنَّكَ باذِلُ

أُديرَت حَمالاتُ المَكارِمِ كُلُّها

عَلَيكَ فَلَم تَبخل فَفَضلُكَ شامِلُ

وَأَنتَ أَبو ضَيفَينِ ضَيفٌ نَفَعتَهُ

بِنَفحَةِ عُرفٍ عاجِلٍ فَهوَ زائِلُ

وَآخَرُ يَرجو مِنكَ ما نالَ قَبلَهُ

أَخوهُ الَّذي جَهَّزَتهُ فَهوَ نازِلُ

جَمَعتَ خِلالاً كُلُّ مَن نالَ مِثلَها

لحَمل الثِقالِ المُضِعاتِ حَمائِلُ

رَحُبتَ بِها سَرباً فَأَجزَأتَ كُلَّها

بِحِفظٍ فلَم يَفدَحكَ ما أَنتَ حامِلُ

وَفيكَ اِبنَ لَيلى عِزَّةٌ وَبَسالَةٌ

وَغَربٌ وَمَوزونٌ مِنَ الحِلمِ ثاقِلُ

أَبَأتَ الَّذي وُلّيتَ حَتّى رَأَبتَهُ

وَأَنتَ لِذي القُربى وَذي الوُدِّ واصِلُ

وَإِنَّكَ تَأبى الضَيمَ في كُلِّ مَوطِنٍ

قَديماً وَأَنتَ الشَيظَمِيُّ الحُلاحِلُ

بَغاكُم رِجالٌ عِندَ كُلِّ مَلَمَّةٍ

مُعينٌ عَلَيكُم ما اِستَطاعَ وَخاذِلُ

فَما زِلتُمُ بِالناسِ حَتّى كَأَنَّهُم

مِنَ الخَوفِ طَيرٌ أَخذَأَتها الأَجاذِلُ

طعانٌ يَفُضُّ الجُدلَ عَن آنُفِ الشَبا

وَضَربٌ بِبيضٍ أَخلَصَتها الصَياقِلُ

لَوامِعَ يَخطِفنَ النُفوسَ كَأَنَّها

مَصابيحُ شَبَّت أَو بروقٌ عَوامِلُ

إِذا بَلَّت الخِرصان صاحَت كُعوبُها

فَلَم تَبقَ إِلّا المارِناتُ الذَوابِلُ

وَإِلّا يُعقِني المَوتُ وَالمَوتُ غالِبٌ

لَهُ شَرَكٌ مَبثوثَةٌ وَحَبائِلُ

أُحَبِّر لَهُ قَولاً تَناشَدُ شِعرَهُ

إِذا ما اِلتَقَت بَينَ الجِبالِ القَبائِلِ

وَتَصدُر شَتّى مِن مَصَبٍّ وَمُصعِدٍ

إِذا ما خَلَت مِمَّن يَحُلُّ المَنازِلُ

يُغَنّي بِها الرُكبانُ مِن آلِ يَحصُبٍ

وَبَصرى وَتَرويهِ تَميمٌ وَوائِلُ

وَأَلّا يَلي وُدّي وَلا حُسنِ مِدحَتي

دَنِيٌّ وَلا ذو خَصمَةٍ مُتَضائِلُ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:41 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَفا مَيثُ كُلفى بَعدَنا فَالأَجاوِلُ

فَأَثمادُ حَسنى فَالبِراقُ القَوابِلُ

كَأَن لَم تَكُن سُعدى بِأَعناءِ غَيقَةٍ

وَلَم تُرَ مِن سُعدى بِهِنَّ مَنازِلُ

وَلَم تَتَرَبَّع بِالسُيرِ وَلَم يَكُن

لَها الصَيفُ خَيماتُ العُذَيبِ الظَلائِلُ

أَتى الصَبرَ عَن سُعدى هَوىً ذو عَلاقَةٍ

وَوَجدٌ بِسُعدى سارَكَ القَلبَ قاتِلُ

تَصُدُّ فَلا ترمى إِذا الشَخصُ فاتَها

وَتَرمي إِذا ما أَمكَنَتها المَقاتِلُ

مَتى أَسلُ عَن سُعدى يَهِجني لِذِكرِها

حَمائِمُ أَو أَطلالُ دارٍ مَواثِلُ

أَضَرَّت بِها الأَنواءُ وَالريحُ وَالنَدى

وَغَيَّرَ مَغناها الضُحى وَالأَصائِلُ

وَوَاللَهِ ما أَدري وَلَو حُبَّ قُربُها

إِلى النَفسُ ماذا اللَهُ في القُربِ فاعِلُ

فَدَع عَنكَ ما لا تَستَطيعُ طِلابَهُ

وَمَن لَكَ عَنهُ لَو تَفَكَّرتَ شاغِلُ

إِذا طَيِّبِ الأَثوابِ قَد أُلهِمَ التُقى

هِجانِ البَنينِ يَعتَريهِ المُعاقِلُ

وَهوبٌ بِأَعناقِ المئينَ عَطاؤُهُ

غَلوبٌ عَلى الأَمرِ الَّذي هُوَ فاعِلُ

إِذا قالَ إِنّي فاعِلٌ تَمَّ قَولُهُ

فَأَمضى مَواعيدَ الَّذي هُوَ قائِلُ

أُريدُ أَبا مَروانَ إِنّي رَأَيتُهُ

كَريماً وَتَنميهِ الفُروعُ الأَطاوِلُ

طَويلُ القَميصِ لا يُذَمُّ جَنابهُ

نَبيلٌ إِذا نيطَت عَلَيهِ الحمائِلُ

أَمينٌ مُقِرُّ الصَدرِ يَسبِقُ قَولَهُ

بِفِعلٍ فَيَأبى أَن يُخَيَّبَ آمِلُ

وَلا هُوَ مَسبوقٌ بِشَيءٍ أَرادَهُ

وَلا هُوَ مُلهيهِ عَن الحَقِّ باطِلُ

بَنى لَكَ أَشرافَ المعالي وَسورَها

بِناً كُلُّ بُنيانٍ لَها مُتضائِلُ

أَبٌ لَكَ راضَ المُلكَ حَتّى أَذَلَّهُ

وَحَتّى اِطمَأَنَّت بِالرِجالِ الزَلازِلُ

وَأَنتَ أَبو شِبلَينِ شاكٍ سِلاحُهُ

خَفِيَّةُ مِنهُ مَألَفٌ فَالغَياطِلُ

لَهُ بِجَنوبِ القادِسِيَّةِ فَالشَرى

مَواطِنُ لا يَمشي بِهِنَّ الأَراجِلُ

يَرى أَنَّ أُحدانَ الرِجالِ غَفيرَةٌ

وَيَقدُمُ وَسطَ الجَمعِ وَالجَمعُ حافِلُ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:41 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَمِن آلِ سَلمى الرَسمَ أَنتَ مُسائِلُ

نَعَم وَالمَغاني قَد دَرَسنَ مَوائِلُ

فَظَلتَ بها تُغضي عَلى حَدّ عَبرَةٍ

كَأَنَّكَ مِن تَجريبِكَ الدَهرَ جاهِلُ

وَغَيَّرَ آياتٍ بِبُرقِ رَواوَةٍ

تَنائي اللَيالي وَالمَدى المُتَطاوِلُ

وَقَد كانَ فيهِ لِذي اللُبِّ عِبرَةٌ

وَرَأيٌ لِذي رَأيٍ فَهَل أَنتَ عاقِلُ

تَذَكَّرُ إِخواناً مَضوا فَتَتابَعوا

وَشَيبٌ عَلى مِنكَ المَفارِقَ شامِلُ

غَوادٍ مِنَ الأَشراطِ وَطفٌ تُقِلُّها

رَوائِحُ أَنواءِ الثُرَيّا الهَواطِلُ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:42 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
صَحا قَلبُهُ يا عَزَّ أَو كادَ يَذهَلُ

وَأَضحى يُريدُ الصَرمَ أَو يَتَبَدَّلُ

أَيادي سَبا يا عَزُّ ما كُنتُ بَعدَكُم

فَلَم يَحلَ لِلعَينَينِ بَعدَكِ مَنزِلُ

وَخَبَّرَها الواشونَ أَنّي صَرَمتُها

وَحَمَّلَها غَيظَاً عَلَيَّ المُحَمِّلُ

وَإِنّي لَمُنقادٌ لَها اليَومَ بِالرِضى

وَمُعتَذِرٌ مِن سُخطِها مُتَنَصِّلُ

أَهيمُ بِأَكنافِ المُجَمَّرِ مِن مِنىً

إِلى أُمِّ عَمرٍو إِنَّني لَمُوَكَّلُ

إِذا ذَكَرتها النَفسُ ظَلَّت كَأَنَّها

عَلَيها مِنَ الوَردِ التَهامِيِّ أَفكَلُ

وَفاضَت دُموعُ العَينِ حَتّى كَأَنَّما

بِوادي القرى مِن يابِس الثَغرِ تُكحَلُ

إِذا قُلتُ أَسلو غارَتِ العَينُ بِالبُكا

غَراءً وَمَدَّتها مَدامِعُ حُفَّلُ

إِذا ما أَرادَت خُلَّةٌ أَن تُزيلَنا

أَبَينا وَقُلنا الحاجِبِيَّةُ أَوَّلُ

سَنوليك عُرفاً إِن أَرَدتِ وِصالَنا

وَنَحنُ لِتِلكَ الحاجِبِيَّةِ أَوصَلُ

لَها مَهَلٌ لا يُسطاعُ دِراكُهُ

وَسابِقَةٌ في الحُبِّ ما تَتَحَوَّلُ

تَرامى بِنا مِنها بِحَزنِ شَراوَةٍ

مُفَوِّزَةً أَيدٍ إِلَيك وَأَرجُلُ

كَأَنَّ وِفارَ القَومِ تَحتَ رِحالِها

إِذا حُسِرَت عَنها العَمائِمُ عُنصُلُ

يَزُرنَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَعِندَهُ

لِذي المَدحِ شُكرٌ وَالصَنيعَة مَحمِلُ

لَهُ شيمَتانِ مِنهُما أَنسِيُّةٌ

وَوَحشِيَّةٌ إِغراقُها النَهىَ مُعجَلُ

فَراعِهِما مِنهُ فإِنَّهُما لَهُ

وَإِنَّهُما مِنهُ نَجاةٌ وَمَحفِلُ

وَأَنتَ المُعَلّى يَومَ لُفَّت قِداحُهُم

وَجالَ المَنيحُ وَسطَها يَتَقَلقَلُ

وَمِثلُكَ مِن طُلّابِها خَلصَت لَهُ

وَقارُكَ مَرضِيٌّ وَرَبعُكَ جَحفَلُ

نَهَيتَ الأَلى راموا الخِلافَةَ مِنهُمُ

بِضَربِ الطُلى وَالطَعنِ حَتّى تَنَكَّلوا

وَأَنكَرتَ أَن مارَوكَ في مُستَنيرَةٍ

لَكُم حَقُّها وَالحَقُّ لا يَتَبَدَّلُ

أَبوكُم تَلافى يَومَ نَقعاءَ راهِطٍ

بَني عَبدِ شَمسٍ وَهيَ تُنفى وَتُقتَلُ

إِذا الناسُ ساموكُم مِنَ الأَمرِ خُطَّةً

لَها خَمطَةٌ فيها السَمامُ المُثَمَّلُ

أَبى اللَهُ لِلشُمِّ الأُنوفِ كَأَنَّهُم

صَوارِمُ يَجلوها بِمُؤتَةَ صَيقَلُ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:42 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
وَقُلتُ لَها ياعَزَّ أَرسَلَ صاحِبي

عَلى نَأيِ دارٍ وَالرَسولُ مُوَكَّلُ

بَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِداً

وَأَن تَأمُريني بِالَّذي فيهِ أَفعَلُ

وَآخِرُ عَهدٍ مِنكَ يَومَ لَقيتَني

بِأَسفَلِ وادي الدَومِ وَالثَوبُ يُغسَلُ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:42 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَهاجَكَ مِن سُعدى الغَداةَ طُلولُ

بِذي الطَلحِ عامِيٌّ بِها وَمُحيلُ

وَما هاجَهُ مِن مَنزِلٍ لَعِبَت بِهِ

لِعَوجاء مِرقالِ العَشِيِّ ذُيولُ

بِما قَد تَرى سُعدى بِهِ وَكَأَنَّها

طَلىً رائِحٌ لِلسارِحاتِ خَذولُ

رَأَيتُ وَعَيني قَرَّبَتني لِما أَرى

إِلَيها وَبَعضُ العاشِقينَ قَتولُ

عُيوناً جلاها الكُحلُ أَمّا ضَميرُها

فَعَفٌّ وَأَمّا طَرفَها فَجَهولُ

وَرَكبٍ كَأَطرافِ الأَسِنَّةِ عَرَّسوا

قَلائِصَ في أَصلابِهِنَّ نُحولُ

إِلَيكَ أَبا بَكرٍ تَروحُ وَتَغتَدي

بِرَحليَ مِرداةُ الرَواحِ ذَميلُ

كثيرُ عَطَاءِ الفاعلين مع الغِنى

بجودهمُ إن كاثروك قليل

وَإِنّي لَأَثري أَن أَراكُم بِغِبطَةٍ

وَإِنّي أَبا بَكرٍ بِكُم لَجَميلُ

وَإِن أَكُ قَصراً في الرَجالِ فَإِنّني

إِذا حَلَّ أَمرٌ ساحَتي لَطَويلُ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:43 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
حَيَّتكَ عَزَّةُ بَعدَ الهَجرِ وَاِنصَرَفَت

فَحَيِّ وَيَحَكَ مَن حَيّاكَ يا جَمَلُ

لَو كُنتَ حَيَّيتَها ما زِلتَ ذا مِقَةٍ

عِندي وَلا مَسَّكَ الإِدلاجُ وَالعَمَلُ

فَحَنَّ مِن وَلَهٍ إِذ قُلتُ ذاكَ لَهُ

وَظَلَّ مُعتَذِراً قَد شَفَّهُ الخَجَلُ

وَرَدَّ مِن جَزَعٍ ما كُنتُ أَعرِفُها

وَرامَ تَكليمَها لَو تَنطِق الإِبِلُ

لَيتَ التَحِيَّةَ كانَت لي فَأَشكُرَها

مَكانَ يا جَمَلٌ حُيّيتَ يا رَجُلُ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:43 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَلَم تَربَع فَتُخبِرَكَ الطُلولُ

بِبَينَةَ رَسمُها رَسمٌ مُحيلُ

تَحَمَّلَ أَهلُها وَجرى عَلَيها

رِياحُ الصَيفِ وَالسِربُ الهَطولُ

تَحِنُّ بِها الدَبورُ إِذا أَرَبَّت

كَما حَنَّت مُوَلَّهَةٌ عَجولُ

تَعَلَّقَ ناشِئاً مِن حُبِّ سَلمى

هَوىً سَكَنَ الفُؤادَ فَما يَزولُ

سَبَتني إِذ شَبابي لَم يُعَصَّب

وَإِذ لا يَستَبِلُّ لَها قَتيلُ

فَلَم يَملَل مَوَدَّتَها غُلاماً

وَقَد يَنسى وَيَطرِفُ المَلولُ

فَأَدرَكَكَ المَشيبُ عَلى هَواها

فَلا شَيبٌ نَهاكَ وَلا ذُهولُ

تَصيدُ وَلا تُصادُ وَمَن أَصابَت

فَلا قَوَداً وَلَيسَ بِهِ حَميلُ

هِجانُ اللَونِ وَاضِحَةُ المُحَيّا

قَطيعُ الصَوتِ آنِسَةٌ كَسولُ

وَتَبسِمُ عَن أَغَرَّ لَهُ غُروبٌ

فُراتِ الرَيقِ لَيسَ بِهِ فُلولُ

كَأَنَّ صَبيبَ غادِيَةٍ بِلَصبٍ

تُشَجُّ بِهِ شَآمِيَةٌ شَمولُ

عَلى فيها إِذا الجَوزاءُ كانَت

مُحَلَّقَةً وَأَردَفَها رَعيلُ

فَدَع لَيلى فَقَد بَخُلَت وَصَدَّت

وَصَدَّعَ بَينَ شَعبَينا الفَلولُ

وَأَحكِم كُلَّ قافِيَةٍ جَديدٍ

تُخَيّرُها غَرائِبَ ما تَقولُ

لأَبيَضَ ماجِدٍ تُهدي ثَناهُ

إِلَيهِ وَالثَناءُ لَهُ قَليلُ

أَبي مَروانَ لا تَعدِل سِواهُ

بِهِ أَحداً وَأَينَ بِهِ عَديلُ

بَطاحِيٌّ لَهُ نَسَبٌ مُصَفّى

وَأَخلاقٌ لَها عَرضٌ وَطولُ

فَقَد طَلَبَ المَكارِمَ فَاِحتَواها

أَغَرُّ كَأَنَّهُ سَيفٌ صَقيلُ

تَجَنَّبَ كُلَّ فاحِشَةٍ وَعَيبٍ

وَصافي الحَمدَ فَهوَ لَهُ خَليلُ

إِذا السَبعونَ لَم تُسكِت وَليداً

وَأَصبَحَ في مَبارِكِها الفُحولُ

وَكانَ القَطرُ أَجلاباً وَصِرّاً

تَحُثُّ بِهِ شَآمِيَّةٌ بليلُ

فَإِنَّ بِكَفِّهِ ما دامَ حَيّاً

مِنَ المَعروفِ أَودِيَةً تَسيلُ

تَقولُ حَليلَتي لَمّا رَأَتني

أَرِقتُ وَضافَني هَمٌّ دَخيلُ

كَأَنَّ قَد بَدا لَكَ بَعدَ مُكثٍ

وَطولِ إِقامَةٍ فينا رَحيلُ

فَقُلتُ أَجَل فَبَعضَ اللَومِ إِنّي

قَديماً لا يُلائِمُني العَذولُ

وَأَبيَضُ يَنعَسُ السَرحانُ فيهِ

كَأَنَّ بَياضَهُ رَيطٌ غَسيلُ

خَدَت فيهِ بِرَحلي ذاتُ لَوثٍ

مِنَ العيدِيِّ ناجِيَةٌ ذَمولُ

سَلوكٌ حينَ تَشتَبهُ الفَيافي

وَيُخطِئُ قَصدَ وِجهَتِهِ الدَليلُ

إِذا فَضَلَت مَعاقِدُ نِسعَتَيها

وَأَصبَحَ ضَفرُها قَلِقاً يَجولُ

عَلى قَرواءَ قَد ضَمرَت فَفيها

وَلَم تَبلُغ سَليقَتُها ذَبولُ

طَوَت طَيَّ الرِداءِ الخَرقَ حَتّى

تَقارَبَ بُعدُهُ سُرُحٌ نَصولُ

مِنَ الكُتمِ الحَوافِظِ لا سَقوطٌ

إِذا سَقَطَ المَطِيُّ وَلا سَؤولُ

تَكادُ تَطيرُ إِفراطاً وَسَغباً

إِذا زُجِرَت وَمُدَّت لَها الحَبولُ

إِلى القَرمِ الَّذي فاتَت يَداهُ

بِفِعلِ الخَيرِ بَسطَةَ مَن يُنيلُ

إِذا ما غالِيَ الحَمدِ اِشتراهُ

فَما إِن يَستَقِلُّ وَلا يُقيلُ

أَمينُ الصَدرِ يَحفَظُ ما تَوَلّى

كَما يُلفى القَوِيُّ بِهِ النَبيلُ

نَقِيٌّ طاهِرُ الأَثوابِ بَرٌّ

لِكُلِّ الخَيرِ مُصطَنِعٌ مُحيلُ

أَبا مَروانَ أَنتَ فيتى قُرَيشٍ

وَكَهلُهُمُ إِذا عُدَّ الكُهولُ

تُوَلّيهِ العَشيرَةُ ما عَناها

فَلا ضَيقُ الذِراعِ وَلا بَخيلُ

إِلِيكَ تُشيرُ أَيديهِم إذا ما

رَضوا أَو غالَهُم أَمرٌ جَليلُ

كِلا يَومَيهِ بِالمَعروفِ طَلقٌ

وَكُلُّ فَعالِهِ حَسَنٌ جَميلُ

جَوادٌ سابِقٌ في اليُسرِ بَحرٌ

وَفي العِلّاتِ وَهّابٌ بَذولُ

تَأَنَّسُ بِالنَباتِ إِذا أَتاها

لِرُؤيَةِ وَجهِهِ الأَرضُ المَحولُ

لِبَهجَةِ واضِحٍ سَهلٍ عَلَيهِ

إِذا رُئِيَ المَهابةُ والقَبولُ

لِأَهلِ الوُدِّ وَالقُربى عَلَيهِ

صَنائِعُ بَثَّها بَرٌّ وَصولُ

أَيادٍ قَد عُرِفنَ مُظاهَراتٍ

لَهُ فيها التَطاوُلُ وَالفُضولُ

وَعَفوٌ عَن مُسيئِهِمُ وَصَفحٌ

يَعودُ بِهِ إِذا غَلِقَ الحُجولُ

إِذا هُوَ لَم تُذَكِّرهُ نُهاهُ

وَقارَ الدينِ وَالرَأيُ الأَصيلُ

وَلِلفُقراءِ عائِدَةٌ وَرُحمٌ

وَلا يُقصى الفَقيرُ وَلا يَعيلُ

جَنابٌ واسِعُ الأَكنافِ سَهلٌ

وَظِلٌّ في مَنادِحِهِ ظَليلُ

وَكَم مِن غارِمٍ فَرَّجتَ عَنهُ

مَغارِمَ كُلَّ مَحمَلِها ثَقيلُ

وَذي لَدَدٍ أَرَيتَ اللَدَّ حَتّى

تَبَيَّنَ وَاِستَبانَ لَهُ السَبيلُ

وَأَمرٍ قَد فَرَقتَ اللَبسَ مِنهُ

بِحِلمٍ لا يَجورُ وَلا يَميلُ

نَمى بِكَ في الذَؤابَةِ مِن قُرَيشٍ

بِناءُ العِزِّ وَالمَجدُ الأَثيلُ

أَرومٌ ثابِتٌ يَهتَزُّ فيهِ

بِأَكرَمِ مَنبِتٍ فَرعٌ أَصيلُ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:44 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَقولُ وَقَد جاوَزنَ مِن صَدرِ رابِغٍ

مَهامِه غُبراً يَرفَعُ الأُكمَ آلُها

أَأَلحَيُّ أَم صِيرانُ دَومٍ تَناوَحَت

بِتَريَمَ قَصراً وَاِستَحَثَّت شِمالُها

أَرى حينَ زالَت عيرُ سَلمى بِرابِغٍ

وَهاجَ القُلوبَ الساكِناتِ زَوالَها

كَأَنَّ دُموعَ العَينِ لَمّا تَخَلَّلَت

مَخارِمَ بيضاً مِن تَمَنّي جِمالُها

قَبِلنَ غُروباً مِن سُمَيحَةَ أَنزَعَت

بِهِنَّ السَواني وَاِستَدارَ مَحالُها

لَعَمرُكَ إِنَّ العَينَ عَن غَيرِ نِعمَةٍ

كَذاكَ إِلى سَلمى لَمُهدىً سِجالُها

عَذَرتُكَ في سَلمى بِآنِفَةِ الصِبا

وَمَيعَتِهِ إِذ تَزدَهيكَ ظِلالُها

وَمُلتَمِسٍ مِنّي الشَكِيَّةَ غَرَّهُ

لِيانُ حَواشي شيمَتي وَجَمالُها

رَمَيتُ بِأَطرافِ الزجاجِ فَلَم يُفِق

عَن الجَهلِ حَتّى حَكَّمتهُ نِصالُها

وَذي كَرَمٍ يَوماً أَرادَ كَرامَتي

وَعَربَةَ وُدّي رَغبَةً هَل يَنالُها

بَذَلتُ لَهُ مِثلاً وَكُلَّ تَحِيَّةٍ

مِنَ المَرءِ مَردودٌ عَلَيهِ مِثالُها





عطر الزنبق 10-02-2021 07:44 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif عَلى خالِدٍ أَصبَحتُ أَبكي لِخالِدٍ

وَأَصدُقُ نَفساً قَد أُصيبَ خَليلُها

تَذَكَّرتُ مِنهُ بَعدَ أَوَّلِ هَجعَةٍ

مَساعِيَ لا أَدري عَلى مَن أُحيلُها

وَكُنتَ إِذا نابَت قُرَيشاً مَلَمَّةٌ

وَقالَ رَجالٌ سادَةٌ مَن يُزيلُها

تَكونُ لَها لا مَعجَباً بِنَجاحِها

وَلا يَحمِلُ الأَثقالَ إِلّا حَمولُها

فَأَينَ الَّذي كانَت مَعَدٌّ تَنوبُهُ

وَيَحتَمِلُ الأَعباءَ ثُمَّ يَقولُها






الساعة الآن 04:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا