منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=2)
-   -   القلب الموصول (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=204018)

عاشق العميد 07-25-2023 02:34 AM

القلب الموصول
 




https://mrkzgulfup.com/do.php?img=10859

https://mrkzgulfup.com/do.php?img=10858

عن هذا القلبِ الذي يشعر بالبُعد؛ ليس بُعدًا عن حبيبٍ قد تعلَّق به، وليس بعدًا عن وِصالِ ما لم ينلْ من الآمال والأمنيات والأحلام؛ وإنما بعدٌ عن طريق الوصل بخالقه سبحانه.

إن أذنبتَ فتُبْ، وإن أسأتَ فاستغفِر.

https://mrkzgulfup.com/do.php?img=10859

لا تجعل الحبلَ الموصول بينك وبين خالقك يبلَى أو يتلاشى مع كثرة الانغماس في الدنيا، دائمًا قوِّه، أَعِدْ جَدْلَه، أحسنْ وصلَه بكل ما يحبُّه الله منك، وكلُّ ما تسعد به حقيقةً هو ما يريده الله منك؛ فما خلقك ليُشقيَك، أو يُبعدَك عن سعادتك وهنائك، أو يُكثر عليك البلايا والمحن؛ إنما ليصطفيَك وينقِّيَك من كل ما يُكدِّر فؤادك، ويحفظك ويقويَك، ويثبِّتك ويربِطَ على قلبك؛ لتكملَ المسير.

https://mrkzgulfup.com/do.php?img=10859

ما يوفِّقك لأمرِ الطاعة إلا لأنه يحبك، وما يوفقك للتوبة إلا لأنه يريد أن يتوب عليك؛ لأنه يحبك.

كنا نسمع منذ الصغر مقولةً قد لا يفهمُها البعضُ؛ بل قد لا يفهمها إلَّا من عاينها: "القلب الموصول بالله ساكنٌ وقور".

https://mrkzgulfup.com/do.php?img=10859

أي سكونٍ هذا؟

هل هو سكون الرضا، أم التوكل، أم حُسن الظَّنِّ بالله، أم هو سكون المعيَّة؟!

نعم، استشعار المعية يجعل قلبك يشعر بالسكون، ويهَبُ نفسَك الوقارَ، ويُشعِر كلَّ مَن يتعامل معك بهيبتِك، ليست هيبةً مُصطنعة أو نتيجةَ تحصيلِ مالٍ أو جاه أو دنيا بأكملها؛ إنما هي "هيبة الوصل".



أيُّ دنيا تجعلنا نتنازل ولو عن معنى واحدٍ من معاني القرب الحقيقية؟!

أي حبل دون حبلِ الله يجذِبُنا إليه؟!

أي هوان نعيش في البعد؟!

بل أي عيش في الهوان؟!



مَن أحسَّ بلذَّة القرب، هانت عليه الدنيا بأسرها، شعر أنه في وادٍ وجميعُ البشر في وادٍ آخرَ إلا مَن رحم ربي، ﴿ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ﴾ [ص: 24].



هناك مؤثراتٌ خارجية، لا ننكر هذا، وهناك تعلُّقٌ لا إرادي، لا نُنكِره أيضًا؛ إنما نحن نتحدث الآن عن حياة أخرى تستطيع عيشَها وسط هذا الزِّحام النفسي والضغط العصبي؛ بل وجميع المُنغِّصات بكافة أشكالها، إنها "حياة القلوب".



نعم، فالحياة الطيِّبة هي حياة القلوب، ليست فقط حياةَ وراحةَ الأبدان التي تَبِيد وتفنى مع مرور الزمان والمُتغيِّرات، إنها حياةُ الأرواح المُعلَّقة بخالقها: ﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].

دُمتُم في طاعة.

عن هذا القلبِ الذي يشعر بالبُعد؛ ليس بُعدًا عن حبيبٍ قد تعلَّق به، وليس بعدًا عن وِصالِ ما لم ينلْ من الآمال والأمنيات والأحلام؛ وإنما بعدٌ عن طريق الوصل بخالقه سبحانه.

إن أذنبتَ فتُبْ، وإن أسأتَ فاستغفِر.



لا تجعل الحبلَ الموصول بينك وبين خالقك يبلَى أو يتلاشى مع كثرة الانغماس في الدنيا، دائمًا قوِّه، أَعِدْ جَدْلَه، أحسنْ وصلَه بكل ما يحبُّه الله منك، وكلُّ ما تسعد به حقيقةً هو ما يريده الله منك؛ فما خلقك ليُشقيَك، أو يُبعدَك عن سعادتك وهنائك، أو يُكثر عليك البلايا والمحن؛ إنما ليصطفيَك وينقِّيَك من كل ما يُكدِّر فؤادك، ويحفظك ويقويَك، ويثبِّتك ويربِطَ على قلبك؛ لتكملَ المسير.



ما يوفِّقك لأمرِ الطاعة إلا لأنه يحبك، وما يوفقك للتوبة إلا لأنه يريد أن يتوب عليك؛ لأنه يحبك.

كنا نسمع منذ الصغر مقولةً قد لا يفهمُها البعضُ؛ بل قد لا يفهمها إلَّا من عاينها: "القلب الموصول بالله ساكنٌ وقور".



أي سكونٍ هذا؟

هل هو سكون الرضا، أم التوكل، أم حُسن الظَّنِّ بالله، أم هو سكون المعيَّة؟!

نعم، استشعار المعية يجعل قلبك يشعر بالسكون، ويهَبُ نفسَك الوقارَ، ويُشعِر كلَّ مَن يتعامل معك بهيبتِك، ليست هيبةً مُصطنعة أو نتيجةَ تحصيلِ مالٍ أو جاه أو دنيا بأكملها؛ إنما هي "هيبة الوصل".



أيُّ دنيا تجعلنا نتنازل ولو عن معنى واحدٍ من معاني القرب الحقيقية؟!

أي حبل دون حبلِ الله يجذِبُنا إليه؟!

أي هوان نعيش في البعد؟!

بل أي عيش في الهوان؟!



مَن أحسَّ بلذَّة القرب، هانت عليه الدنيا بأسرها، شعر أنه في وادٍ وجميعُ البشر في وادٍ آخرَ إلا مَن رحم ربي، ﴿ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ﴾ [ص: 24].



هناك مؤثراتٌ خارجية، لا ننكر هذا، وهناك تعلُّقٌ لا إرادي، لا نُنكِره أيضًا؛ إنما نحن نتحدث الآن عن حياة أخرى تستطيع عيشَها وسط هذا الزِّحام النفسي والضغط العصبي؛ بل وجميع المُنغِّصات بكافة أشكالها، إنها "حياة القلوب".



نعم، فالحياة الطيِّبة هي حياة القلوب، ليست فقط حياةَ وراحةَ الأبدان التي تَبِيد وتفنى مع مرور الزمان والمُتغيِّرات، إنها حياةُ الأرواح المُعلَّقة بخالقها: ﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].

دُمتُم في طاعة.
https://mrkzgulfup.com/do.php?img=10859



نوآف 07-25-2023 08:01 AM

بارك الله فيك أخي
تحيااتي لك وتقديري

جلال اليماني 07-25-2023 09:33 AM

وقفه اجلال لطرح قيم ورائع
سلمت وسلمت يمناك
ولا عدمنا تواجدك

عاشق العميد 07-25-2023 09:42 AM

اشكركم احبتي على روعة المرور

شغف 07-25-2023 10:56 AM

جزاك الله خير
وبارك بعلمك وعملك

عاشق العميد 07-25-2023 01:24 PM

اشكرك اختي الغالية على المرور

نهيان 07-25-2023 10:23 PM

جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في موازين حسناتكـ

شايان 07-27-2023 10:43 AM

بارك الله فيك
وجعل ما تقدمه من موضوعات
في ميزان حسناتك
ويجمعنا بك والمسلمين في جنات النعيم
دمت بخير .. اللهم آمين

عطر الزنبق 07-27-2023 06:17 PM

باركك الرحمن وجعله في ميزان حسناتك

ضي القمر 07-28-2023 06:27 PM

بارك الله بك وبطرحك الطيب
وجعله في موازين اعمالك ونفع بك
دمت بحفظ المولى


الساعة الآن 06:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا