منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار الشاعر الاموي الطرماح.. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194496)

عطر الزنبق 10-09-2021 02:06 PM

موسوعة قصائد واشعار الشاعر الاموي الطرماح..
 
https://www.aldiwan.net/images/profi...l-Tirimmah.jpg
الطرماح

الطرماح بن حكيم بن الحكم، من طيء. شاعر إسلامي فحل. ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة، فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب "الشراة" من الأزارقة. واتصل بخالد بن عبد الله القسري، فكان يكرمه ويستجيد شعره. وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان. قال الجاحظ: وكان قحطانياً عصبياً. له (ديوان شعر - ط) صغير وللمرزباني محمد بن عمران المتوفي سنة 378 كتاب (أخبار الطرماح) نحو مئة ورقة.


عطر الزنبق 10-09-2021 02:12 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


إِنّي صَرَمتُ مِنَ الصَبا آرابي

وَسَلَوتُ بَعدَ تَعِلَّةٍ وَتَصابي

أَزمانَ كُنتُ إِذا سَمِعتُ حَمامَةً

هَدَلَت بَكَيتُ لِشائِقِ الأَطرابِ

بَيتٌ بَجيحٌ في قُماقِمِ طَيِّئٍ

بَخٍّ لِذَلِكَ عِزُّ بَيتٍ رابي

بَيتٌ سَماعَةُ وَالأَمينُ عِمادُهُ

وَالأَثرَمانِ وَفارِسُ الهَلّابِ

عَمّي الَّذي صَبَحَ الجَلائِبَ غُدوَةً

في نَهرَوانَ بِجفَلٍ مِطنابِ

وَأَبو الفَوارِسِ مُحتَبٍ بِفِنائِهِ

نَفرُ النَفيرِ وَمَوئِلُ الهُرّابِ

فَهُناكَ إِن تَسأَل تَجِدهُم والِدي

وَهُمُ سَناءُ عَشيرَتي وَنِصابي

يَهدي أَوائِلَها كَأَنَّ لِواءَهُ

لَمّا اِستَمَرَّ بِهِ جَناحُ عُقابِ

وَعَلا مُسَيلِمَةَ الكَذوبَ بِضَربَةٍ

أَوهَت مَفارِقَ هامَةِ الكَذّابِ

وَعَلا سَجاجاً مِثلَها فَتَجَدَّلَت

ضَرباً بِكُلِّ مُهَنَّدٍ قَضّابِ

يَومَ البُطاحِ وَطَيِّئٌ تَردي بِها

جُردُ المُتونِ لَواحِقُ الأَقرابِ

يَصهَلنَ لِلنَظَرِ البَعيدِ كَأَنَّها

عِقبانُ يَومِ دُجُنَّةٍ وَضَبابِ

بَل أَيُّها الرَجُلُ المُفاخِرُ طَيِّئاً

أَعزَبتَ لُبَّكَ أَيَّما إِعزابِ

أَنَّ العَرارَةَ وَالنُبوحَ لِطَيِّئٍ

وَالعِزَّ عِندَ تَكامُلِ الأَحسابِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:13 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


لِمَن دِيارٌ بِهَذا الجَزعِ مِن رَبَبِ

بَينَ الأَحِزَّةِ مِن هَوبانَ فَالكُثُبِ

تِلكَ الدِيارُ الَّتي أَبكَتكَ دِمنَتُها

فَالدَمعُ مِنكَ كَهَزمِ الشَنَّةِ الشَرِبِ

أَطلالُ لَيلى مَحَتها كُلُّ رائِحَةٍ

وَطفاءَ تَستَنُّ رُكنَي عارِضٍ لَجِبِ

أَكنافُهُ خَلَقٌ مِن دونِهِ خَلَقُ

كَالرَيطِ نَشَّرتَهُ ذي الزِبرِجِ الهَدِبِ

لَمّا أَبَسَّت بِهِ ريحُ الصَبا وَمَرَت

لَبونَها وَجَدوها ثَرَّةَ الشَخَبِ

لا يَعلَمُ الناسُ مِن لَيلى وَذِكرَتِها

ما قَد تَجَرَّعتُ مِن شَوقٍ وَمِن طَرَبِ

يا لَيلَ إِنّي فَكُفّي بَعضَ قيلِكِ لي

مِن طَيِّئٍ ذو مَناديحٍ وَمُضطَرَبِ

أَنا الطِرماحُ فَاِسأَل بي بَني ثُعَلٍ

قَومي إِذا اِختَلَطَ التَصديرُ بِالحَقَبِ

جَدّي أَبو حَنبَلٍ فَاِسأَل بِمَنصِبِهِ

أَزمانَ أَسنى وَنَفرُ بنُ الأَغَرِّ أَبي

لِأُمَّهاتٍ جَرى في بُضعِهِنَّ لَنا

ماءُ الكِرامِ رَشاداً غَيرَ ذي رَيَبِ

شَمَّ العَربَينِ وَالأَحشابِ مِن ثُعَلٍ

وِمِن جَديلَةَ لا يَسجُدنَ لِلصُلُبِ

مُعالِياتٍ عَنِ الخَزيرِ مَسكَنُها

أَظرافُ نَجدٍ مِن أَهلِ الطَلحِ وَالكَنِبِ

إِذا السَماءُ لِقَومٍ غَيرِنا صَرَبَت

عِنانَها في الرِضا مِنهُم وَفي الغَضَبِ

إِن نَأخُذِ الناسَ لا تُدرَك أَخيذَتُنا

أَو نَطَّلِب نَتَعَدَّ الحَقَّ في الطَلَبِ

مِنّا الفَوارِسُ وَالأَملاكُ قَد عَلِمَت

عُليا مَعَدّ وَمِنّا كُلُّ ذي حَسَبِ

كَعامِرِ بنِ جُوَينٍ في مُرَكَّبِهِ

أَو مِثلِ أَوسِ بنِ سُعدى سَيِّدِ العَرَبِ

المُنعِمِ النِعَمَ اللاتي سَمِعتَ بِها

في الجاهِلِيَّةِ وَالفَكّاكِ لِلكُرَبِ

أَو كَالفَتى حاتِمٍ إِذا قالَ ما مَلَكَت

كُفّايَ لِلَناسِ نُهبى يَومَ ذي خَشَبِ

أَو كَإِبنِ حِيَّةَ لَمّا طَرَّ شارِبُهُ

أَزمانَ يَملِكُ أَهلَ الريفِ وَالقَتَبِ

سادَ العِراقَ وَأَلفى فيهِ والِدهُ

مُطَلَّباً بِتِراتٍ غَيرَ مُطَّلِبِ

كَم مِن رَئيسٍ عَظيمِ الشَأنِ مِن مُضَرٍ

وَمِن رَبيعَةَ نائي الدارِ وَالنَسَبِ

قَد باتَ زَيدٌ إِلى الهَطّالِ قارِنَهُ

مُواشِكاً لِلمَطايا طَيَّعَ الخَبَبِ

لَيسَ اِبنُ يَشكُرَ مُعتَدّاً بِمِثلِهِم

حَتّى يُرَقّى إِلى الجَوزاءِ في سَبَبِ

طابَت رَبيعَةُ أَعلاها وَأَسفَلُها

وَيَشكُرُ اللُؤمِ لَم تَكثُر وَلَم تَطِبِ

نَحنُ الرُؤوسُ عَلى مِنهاجِ أَوَّلِنا

مِن مَذَحِجٍ مَن يُسَوّي الرَأسَ بِالذَنَبِ





عطر الزنبق 10-09-2021 02:13 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أَلَم تَزَعِ الهَوى إِذ لَم يُواتِ

بَلى وَسَلَوتَ عَن طَلَبِ الفَتاةِ

وَأَحكَمَكَ المَشيبُ فَصِرتَ كَهلاً

تَشاوُسُ لِلعُيونِ المُبرِقاتِ

فَإِن أَشمَط فَلَم أَشمَط لَئيماً

وَلا مُتَخَشِّعاً لِلنائِباتِ

وَلا كِفلَ الفُروسَةِ شابَ غُمراً

أَصَمَّ القَلبِ حَشوِيَّ الطِياتِ

أَنا اِبنُ الحَربِ رَبَّتني وَليداً

إِلى أَن شِبتُ وَاكتَهَلَت لِداتي

وَضارَستُ الأُمورَ وَضارَسَتني

فَلَم أَعجِز وَلَم تَضعُف قَناتي

لَعَلَّ حُلومَكُم تَأوي إِلَيكُم

إِذا شَمَّرتُ وَاِضطَرَمَت شَذاتي

وَذَلِكَ حينَ لاتَ أَوانَ حِلمٍ

وَلَكِن قَبلَهُ اِجتَنِبوا أَذاتي

وَقَد يوسى كَبيرُ الشَرِّ حَتّى

يُبيخُ دُخانَهُ رَأبُ الأَساةِ

وَيَأمُرُ وَهوَ مُحتَقَرٌ فَتَعصى

بِهِ أَيدي المَخارِمَةِ العُصاةِ

وَزُفّوا بَعضَ قَولِكُمُ فَإِنّي

مَتى ما أَشرِ تَتَّخِموا شَراتي

وَما أَشري عَلى المَولى بِجَهلٍ

وَلَكِنّي شَرايَ عَلى العُداةِ

وَإِن أَكثُر أَخي لا أَغتَمِضهُ

وَإِن أَعطى المَقادَ ذَوي التِراتِ

وَلا أَختالُ بِالنُصَراءِ حَولي

عَلى مَولايَ ما اِبتَلَت لَهاتي

وَما تُغني الحُلومُ إِذا اِستَتبَّت

مَشاتِمُكُم بِأَفواهِ الرُواةِ

بَني أَشياعِكُم نِقَمَ التِراتِ

أَبى لي ذو القُوى وَالطَولِ إِلّا

يُؤَيِّسَ جافِرٌ أَبَداً صَفاتي

عَريضُ العَفوِ حينَ أَرى اِبنَ عَمّي

عَتيدَ الشَرِّ مُقتَرِبَ الكَداة

عَلى غُلَواءَ يَشفي بَعضَ حِلمي

إِذا بَلَغَت بِمُحفِظَةٍ أَناتي

وَلا أَدَعُ السُؤالَ إِذا تَعَيَّت

عَلَيَّ عُرى الأُمورِ المُشكِلاتِ

وَيَنفَعُني إِذا اِستَيقَنتُ عِلمي

وَأَيري الشَكَّ عِندَ البَيِّناتِ

هَلُمَّ قُضاةِ الغَوثِ وَاِسأَل

بِرَهطِكَ وَالبَيانُ لَدى القُضاةِ

هَلُمَّ إِلى اِبنِ فَروَةَ أَو سَليطٍ

وَآلِ مُعَرِّضٍ وَاِترُك شَكاتي

أَنِخ بِفَناءِ أَشدَقَ مِن عَدِيٍّ

وَمِن جَرمٍ وَهُم أَهلُ التَفاتي

وَحُكمٍ مِن جَديلَةَ قَيصَرِيٍّ

يُباعِدُ في حُكومَةِ أَو يُواتي

يُريكَ هُدى الطَريقِ وَلا تَعَنّى

وَقَد يَشفي العَمى خُبرُ الهُداةِ

وَقُل أَينَ الفَوارِسُ وَالدَواهي

وَمُدَّعِمُ الأُمورِ المُضلِعاتِ

وَأَينَ اِبنُ الَّذي لَم يُزرِ يَوماً

بِمَنصِبِهِ أَقاويلُ الوُشاةِ

وَلَم تَبِتِ التِراتُ لَهُ شِعاراً

وَلَكِن كانَ عَيّافَ التِراتِ

وَلَم يَنفَكَّ أَصيَدُ مِن بَنِيهِ

لَهُم بُنِيَ الفَعالُ مَعَ البُناةِ

وَأَينَ النازِلونَ بِكُلِّ ثَغرٍ

وَأَينَ ذَوو الوُجوهِ الواضِحاتِ

وَأَينَ الوافِدونَ إِذا أَقاموا

وَأَينَ ذَوو الرِئاسَةِ في الغَزاةِ

هُناكَ تَنُصُّ أَمرَ أَبيكَ حَتّى

تَبَيَّنَ ما جَهِلتَ مِنَ الهَناتِ

هُناكَ يَنُصُّها نَفرُبنُ قَيسٍ

لِآباءٍ كِرامِ الأُمَّهاتِ

لِحُبّي إِن سَأَلتَ وَأُمِّ عَمرٍو

وَزُهرَةَ مِن عَجائِزَ مُنحِباتِ

وَفَكهَةَ غَيرَ مُخلِفَةٍ وَفَترٍ

بُعولَتُها السَراةُ بَنو السَراةِ

لِكُلِّ أَشَمَّ مِن أَبناءِ نَفرٍ

عَظيمِ الهَمِّ مُضطَلِعِ العُداةِ

وَقورٍ حينَ تَختَلِفُ العَوالي

إِلى النَجَداتِ قَوّامِ السِناتِ

إِلى الأَبطالِ مِن سَبَأٍ تَنَمَّت

مَناسِبُ مِنهُ غَيرُ مُقَرزَماتِ

وَمَن يَكُ سائِلاً بِالغَوثِ عَنّي

فَآبائي الحُماةُ بَنو الحُماةِ

نَما كُلُّ أَصيَدَ مِن أَمانٍ

أبِيَّ الضَيمِ مِن نَفَرٍ أُباةِ

مَتى تَذكُر مَواطِنَ آلِ نَفرٍ

تَصَدَّق بِالأَيادي الصالِحاتِ

بِحَوطِهِمُ قَواصي الأَصلِ قدماً

وَنَهضِهِمُ بِأَعباءِ الدِياتِ

وَلَمِّهِمُ شُعوثَ الأَمرِ حَتّى

يَصيرَ مَعاً مَعاً بَعدَ الشَتاتِ

وَأَخذِهِمُ النَصيبَ لِكُلِّ مَولىً

سَيَكثُرُ إِن فَنو عَدَمُ الكُفاةِ

حَبَوا دونَ الحَياةِ عَنِ المَوالي

وَنالوا بِالقَنا شَرَفَ الوَفاةِ

إِذا ذَهَبَ التَخايُلُ وَالتَباهي

لَقيتَ سُيوفَنا جُنَنَ الجُناةِ

بِلا خَدَبٍ وَلا خَوَرٍ إِذا ما

بَدَت نُمِّيَّةُ الخُدبِ النُفاةِ

لَنا أُمٌّ بِها قَلَتٌ وَنَزرٌ

كَأُمِّ الأُسدِ كاتِمَةُ الشَكاةِ

تَضِنُّ بِنَسلِنا الأَرحامُ حَتّى

تُنَضِّجَنا بُطونُ المُحصَناتِ

أَرى قَوماً وِلادهُمُ تُؤامٌ

كَنَسلِ الضَأنِ في أُنُفِ النَباتِ

وَلَو أَنّي أَشاءُ حَدَوتُ قَولاً

عَلى أَعلامِهِ المُتَبَيِّناتِ

لا عُقدَ مُقرِفِ الطَرَفَينِ تَبني

عَشيرَتُهُ لَهُ خِزيَ الحَياةِ

وَلَكِنّي أُغَيِّبُ بَعضَ قَولي

بِمِثلَبَةِ العَروضِ الحائِناتِ

وَأَكرَهُ أَن يَعيبَ عَلَيَّ قَومي

هِجائي المُفحَمينَ ذَوي الحِناتِ

مَتى ما أَحذُ مَثلَبَةً لِقَومٍ

أُواصِل بَينَها بِالناقِراتِ

تَفادَوا مِن أَذايَ كَما تَفادى

مِنَ البازي رَعيلُ حُبارَياتِ

غَدا خَرِصاً يَزِلُّ الطَلُّ عَنهُ

يُلَألِئُ بِالمَخالِبِ وَالشِباةِ

يُقَلِّبُ دائِمَ الخَفَقانِ سامٍ

بِظَميا الجَفنِ صادِقَةِ الجَلاةِ

لَنا الجَبَلانِ مَن أَزمانِ عادٍ

وَمُجتَمَعُ الأَلاءَةِ وَالغَضاةِ

إِلى فُرَضِ الفُراتِ فَلابِ لَيلى

فَتَيما فَالقُرى المُتَجاوِراتِ

أَبَحناها بِكُلِّ أَصَمَّ صُلبٍ

وَكُلِّ أَشَقَّ مُنتَبِرِ الحَماةِ

لَنا البَطحاءُ مِن أجإِ قَديماً

إِذا ذُكِرَت دِيارُ المَكرُماتِ

وَحُوّاطُ البِلادِ إِذا اِجرَهَدَّت

وَأَصحابُ المَآثِرِ وَالثَباتِ

هُمُ مَنَعوا مِنَ النُعمانِ لَمّا

تَحَمَّسَ بَردَ أَمواهِ القِلاتِ

وَشَلّوا جَيشَهُ حَتّى اِستَغاثَت

ظَعائِنُهُ بِآجامِ الفُراتِ

فَلَمّا أَن رَأَينا الناسَ خَلّوا

مَحارِمَ هامَتَيها لِلغُواةِ

حَبَونا دونَ سَوءَتِها وَكُنّا

بَني مُصدانِها المُتَمَنِّعاتِ

وَلَم نَجزَع لمَن لاخى عَلَينا

وَلَم نَذَرِ العَشيرَةَ لِلجُناةِ

لَنا أَبوابُها الأولى وَكانَت

إِتوَتُها لَنا مِن كُلِّ آتي

لِحُرّاشِ المُجيبِ بكُلِّ نيقٍ

يُقَصِّرُ دونَهُ نَبلُ الرُماةِ

وَمُطَّرِدِ المُتونِ لَهُ تَأخٍّ

قَليلِ خِلافِ بَيدانِ النَباتِ

سِوى شُعَبٍ تَجانَفُ ثُمَّ تَأوي

إِلى غَلَقٍ كَمَشرَبَةِ المَهاةِ

هَجَرتُ عَلَيهِ وَالحَيّاتُ مَذلى

تَبَطَّحُ كَالسُيوفِ المُصلَتاتِ

سَرَنداةُ النَجاةِ كَذاتِ لَوحٍ

خَصيفُ البَطنِ كَدراءُ السَراةِ

سَرَت عَن نة قَوَّمَتهُ

بِأُفحوصٍ بِمُعتَلِجِ الفَلاةِ

تَقَلَّبُ في بُطونِ كُلِّ تيهٍ

عَريضِ الفَرجِ لِلمُتَقَلِّباتِ

تَقَلَّبُ بِالقَطا طَوراً وَطَوراً

تَميلُ بِها هَذاليلُ الخَشاةِ

ذَوامِلُ حينَ لا يَخشَينَ ريحاً

مَعاً كَبَنانِ أَيدي القَابِياتِ

وَهُنَّ إِذا تَهُبُّ الريحُ حُردٌ

جَوانِحُ بِالسَوالِفِ مُصغِياتِ

مُبَطَّنَةٌ حَواصِلُها أَداوى

لِطافُ الطَيِّ لَيسَ بِمُعصَماتِ

لَهُنَّ نَوائِطُ يَخلِجنَ أُخرى

وَهُنَّ لَذى الحَناجِرِ مُقمِحاتِ

تَؤُمُّ بِهِنَّ أُمُّ الفَرخِ ماءً

رَجَت خَلَواتِهِ لِلوارِداتِ

فَعَبَّت نَهلَةً ثُمَّ اِستَمَرَّت

بِظَمأى الريحِ ظاهِرَةِ العَذاةِ

تُعيرُ الريحَ مَنكِبَها وَتَعصي

بأوذ غَيرِ مُختَلِفِ النَباتِ





عطر الزنبق 10-09-2021 02:14 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أَلا إِنَّ سَلمى عَن هَوانا تَسَلَّتِ

وَبَتَّت قُوى ما بَينَنا وَأَدَلَّتِ

وَإِن يَكُ صُرماً أَو دَلالاً فَطالَ ما

بِلا رِقبَةٍ عَنَّت سُلَيمى وَمَلَّتِ

وَلَم يَبقَ فيما بَينَنا غَيرَ أَنَّها

تُحيرُ إِذا حَيَّيتُ قَولَ المُبَلَّتِ

وَإِنّي إِذا رَدّت عَلَيَّ تَحِيَّةً

أَقولُ لَها اِخضَرَّت عَلَيكِ وَطُلَّتِ

عَداني عَنها إِنَّني كُلَّ شارِقٍ

أَهُزُّ لِحَربٍ ذاتِ نيرَينِ أَلَّتي

أُذيبُ عَن أَحسابِ قَحطانَ إِنَّني

أَنا اِبنُ بَني بِطحائِها حَيثُ حَلَّتِ

أَنا اِبنُ بَني نَفرِ بنُ قَيسِ بنُ جَحدَرٍ

بَني كُلِّ عَطّافٍ إِذا الخَيلُ وَلَّتِ

لَنا مِن حِجازَي طَيِّئٍ كُلُّ مَعقِلٍ

عَزيزٍ إِذا دارُ الأَذَلَّينَ حُلَّتِ

لِكُلِّ أُناسٍ مِن مَعَدِّ عَمارَةٌ

لَنا دِمنَةٌ آثارُها قَد أُطِلَّتِ

لَنا نِسوَةٌ لَم يَجرِ فيهِنَّ مَقسِمٌ

إِذا ما العَذارى بِالرِماحِ اِستُحِلَّتِ

وَما اِبتَلَتِ الأَقوامُ لَيلَةَ حُرَّةٍ

لَنا عَنوَةً إِلّا بِمَهرٍ مُبَلَّتِ

بِأَيِّ بِلادٍ تَطلُبُ العِزَّ بَعدَما

بِمَولِدِها هانَت تَميمٌ وَذَلَّتِ

أَقَرَّت تَميمٌ لِاِبنِ دَحمَةَ حُكمَهُ

وَكانَت إِذا سيمَت هَواناً أَقَرَّتِ

وَكانَت نَميمٌ وَسطَ قَحطانَ إِذ سَمَت

كَمَقذوفَةٍ في البَحرِ لَيلاً فَضَلَّتِ

وَنَجّاكَ مِن أَزدِ العِراقِ كَتائِبٌ

لِقَحطانِ أَهلِ الشامِ لَمّا اِستَهَلَّتِ

هُمُ الفاتِقونَ الراتِقونَ وَأَنتُمُ

عَضاريطُ لِلسَوءاتِ حَيثُ اِستُحِلِّتِ

وَيَفتُقُ جانينا وَنَرُتُقُ فَتقَهُ

إِذا ما عَظيماتُ الأُمورِ اِستَجَلَّتِ

بِجَيشٍ مِنَ الأَنصارِ لَو قَذَفوا بِهِ

شَماريخَ رَضوى الشامِخاتِ لَخَرَّتِ

إِذا المِنبَرُ الغَربِيُّ زُعزِعَ مَتنُهُ

وَطَدنا لَهُ أَركانَهُ فَاِستَقَرَّتِ

بِهِم بَيَّضَ اللَهُ الخِلافَةَ كُلَّما

رَأَوا نَعلَ صِنديدٍ عَنِ الحَقِّ زَلَّتِ

بِهِم نَصَرَ اللَهُ النَبِيَّ وَأُثبِتَت

عُرى الحَقِّ في الإِسلامِ حَتّى اِستَمَرَّتِ

وَهُم دَمَغوا بِالحَقِّ أَيّامَ خالِدٍ

شَياطينَ أَهلِ الشِركِ حَتّى اِطمَأَنَّتِ

شَياطينُ مِن قَيسٍ وَخِندِفَ غَرَّها

مِنَ اللَهِ ما كانَت سَجاحٍ تَمَنَّتِ

فَإِن يَكُ مِنّا مَوقِدوها فَإِنَّنا

بِنا أُخمِدَت نيرانُها وَاِضمَحَلَّتِ

مُلوكٌ أَصابَتها مُلوكٌ بِحَقِّها

وَما بيعَ آجالٌ لَها إِذ أُطِلَّتِ

أَفَخراً تِميميّاً إِذا فِتنَةٌ خَبَت

وَلُؤماً إِذا ما المَشرَفِيَّةُ سُلَّتِ

وَلَو خَرَجَ الدَجّالُ يَنشُدُ ذِمَّةً

لَزافَت تَميمٌ حَولَهُ وَاِحزَأَلَّتِ

فَراشُ ضَلالٍ بِالعِراقِ وَجَفوَةٍ

إِذا ماتَ مَيتٌ مِن قُرَيشٍ أَهَلَّتِ

فَخَرتَ بِيَومِ العَقرِ شَرقِيَّ بابِلٍ

وَقَد جَبُنَت فيهِ تَميمٌ وَقَلَّتِ

فَخَرتَ بِيَومٍ لَم يَكُن لَكَ فَخرُهُ

وَقَد نَهِلَت مِنكَ الرِماحُ وَعَلَّتِ

كَفَخرِ الإِمامِ الرائِحاتِ عَشِيَّةً

بِرَقمِ حُدوجِ الحَيِّ حينَ اِستَقَلَّتِ

فَبِالعَقرِ قَتلى مِن تَميمٍ خَبيثَةٌ

وَلِلمِصرِ أُخرى مِنهُمُ ما أُجِنَّتِ

فَما لَقِيَت قَتلى تَميمٍ شَهادَةً

وَلا صَبَرَت لِلحَربِ حينَ اشمَعَلَّتِ

فَأَينَ تَميمٌ يَومَ تَخطِرُ بِالقَنا

كَتائِبُ مِنّا أَظعَنَت وَأَحَلَّتِ

كَتائِبُ مِن قَحطانَ بِالعَفرِ أَوقَعَت

وَقائِعَ فيها أَعظَمَت وَأَجَلَّتِ

تَميمٌ بِطُرقِ اللُؤمِ أَهدى مِنَ القَطا

وَلَو سَلَكَت طُرقَ المَكارِمِ ضَلَّتِ

أَرى اللَيلَ يَجلوهُ النَهارُ وَلا أَرى

خِلالَ المَخازي عَن تَميمٍ تَجَلَّتِ

وَضَبَّةُ تَهجوني وَكانَت لِطَيِّئٍ

قَطيناً فَأَضحت غَيرَهُم قَد تَوَلَّتِ

وَعُكلُ عُبَيدِ التَيمِ وَالتَيمُ أَعبُدٌ

إِذا قيلَ خَلّي عَن حِياضِكَ خَلَّتِ

وَنَحنُ ضَرَبنا يَومَ نِعفَي بُزاخَةٍ

مَعَدّاً عَلى الإِسلامِ حَتّى تَوَلَّتِ

وَحَتّى اِستَقادَت قَيسُ عَيلانَ عَنوَةً

وَصامَت تَميمٌ لِلسُيوفِ وَصَلَّتِ

لَعَمري لَقَد سارَت سَجاحٌ بِقَومِها

فَلَمّا أَتَت عِزَّ اليَمامَةِ حَلَّتِ

فَدارَسَها البَكرِيُّ حَتّى اِستَزَلَّها

فَأَضحَت عَروساً فيهِمُ قَد تَجَلَّتِ

فَتِلكَ نَبِيُّ الحَنظَلِيّينَ أَصبَحَت

مُضَمَّخَةً في خِدرَها قَد تَظَلَّتِ

فَلَو أَنَّ يَربوعاً يُزَقَّقُ مَسكُهُ

إِذاً نَهِلَت مِنهُ تَميمٌ وَعَلَّتِ

وَلَو أَنَّ بُرغوثاً عَلى ظَهرِ قَملَةٍ

يَكُرُّ عَلى صَفَّي تَميمٍ لَوَلَّتِ

وَلَو جَمَعَت يَوماً تَميمٌ جُموعَها

عَلى ذَرَّةٍ مَعقولَةٍ لَاِستَقَلَّتِ

وَلَو أَنَّ أُمَّ العُنكَبوتِ بَنَت لَهُم

مِظَلَّتَها يَومَ النَدى لِأَكَنَّتِ

ذَبَحنا فَسَمَّينا فَحَلَّ ذَبيحُنا

وَما ذَبَحَت يَوماً تَميمٌ فَسَمَّتِ

أَفاضَت إِلى البَيتِ الحَرامِ بِحَجَّةٍ

فَلَمّا أَتَتهُ نافَقَت وَتَخَلَّتِ

أَفادَت تَميمٌ قَيسَ عَيلانَ وَاِتَّقَت

تَميمٌ بِأَستاهِ النِساءِ وَفَرَّتِ

تَرَكتُم غَداةَ المِربَدَينِ نِساءَكُم

لَقَحطانَ لَمّا أَبرَقَت وَاِكفَهَرَّتِ

إِذا الشامُ لَم تَثبُت مِنابِرُ مُلكِهِ

وَطَدنا لَهُ أَركانَهُ فَاِستَقَرَّتِ





عطر الزنبق 10-09-2021 02:14 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


قِفا فَاِسأَلا الدِمنَةَ الماصِحَه

وَهَل هِيَ إِن سُئِلَت بائِحَه

نَعَم كالقَريحِ وُشؤمِ الصَناع

تَلوحُ مَعالِمُها اللائِحَه

مَحاهُنَّ صَيّبُ نَوءِ الرَبيع

مِنَ الأَنجُمِ العَزلِ وَالرامِحَه

وَتَجرمُ أَمسِ وَما قَبلَهُ

وَمُختَلَفُ اليَومِ وَالبارِحَه

خَلا أَنَّ كُلفاً بِتَخريجِها

سَفاسِقُ حَولَ بِثىً جانِحَه

لَدى مُلقِحٍ أَخدَجَ المُصلِدون

صِناهُ بِأَيديهِمُ القادِحَه

وَذي عَذرَةٍ بَعضُ شَجِّ الصَلا

ءِ خَيرٌ لَهُ مِن يَدٍ ماسِحَه

مُقيمٍ بِمَركَزِهِ بِالفَناء

صَبورٍ عَلى الصَكَّةِ الكائِحَه

سَما لَكَ شَوقٌ عَلى آلَةٍ

مِنَ الدَهرِ أَسبابُها نازِحَه

لِذِكرى هَوىً أَضمَرَتهُ القُلو

بُ بَينَ النَوائِط وَالجانِحَه

ظَعائِنُ شِمنَ قَريحَ الخَريف

مِنَ الأَنجُمِ الفَرغِ وَالذابِحَه

فَأَبرَقنَ بَرقاً فَحَنَّ المَطِيُّ

لِرَمزِ عَوارِضِهِ اللامِحَه

وَأَزعَجَهُنَّ اِهتَزامُ الحُداة

كَجَلجَلَةِ القَينَةِ الصادِحَه

عَلى العيسِ يَمرُطنَ مَرطَ السَفي

نِ صاحَت نَواتِيُّهُ الصائِحَه

إِذا ما وَنَت أَو وَنى الحادِيان

تَعَلَّلنَ بِالدُبُلِ السائِحَه

وَزَجرٍ وَنيرٍ يُنَسّي الكَلال

بِمَجدولَةٍ طُوِيَت بارِحَه

مَوارِنُ لا بِضِعافِ المُتون

وَلا بِالمُجَرَّمَةِ القاسِحَه

وَخَرقٍ بِهِ البومُ تَرثي الصَدى

كَما رَثَتِ الفاجِع النائِحَه

تَجاوَزتُ بَعدَ سُقوطِ النَدى

سَوانِحَ أَهوالِهِ السانِحَه

بِأَغبَسَ إِيّاكَ مِنهُ إِذا

بَدا ثَبجُ أَعطافِهِ الناتِحَه

تُطيرُ حَصى القَصرِ أَخفاقَهُ

كَما طارَ شَيءُ نَوى الراضِحَه

كَأَعيَنَ ذَبِّ رِيادِ العَشِيِّ

إِذا وَرَّكَت شَمسُهُ جانِحَه

يَذيلُ إِذا نَسَمَ الأَبرَدان

وَيُخدِرُ بِالصَرَّةِ الصامِحَه

يُراعي النِعاجَ وَتَحنو لَهُ

كَما حَنَتِ الهَجمَةُ اللاقحَه

تُراقِبُهُ مُستَشِبّاتُها

وَسُخلانُها حَولَهُ سارِحَه

يَسَفُّ خُراطَةَ مَكرِ الجَنا

بِ حَتّى تُرى نَفسُهُ قافِحَه

أَحَمُّ بِأَطرافِهِ حُوَّةٌ

وَسائِرُ أَجلادِهِ واضِحَه

وَيُصبِحُ يَنفُضُ عَنهُ النَدى

كَما هَمَتِ الشَنَّةُ الناضِحَه

فَبَينا لَهُ ذاكَ هاجَت لَهُ

مُخالِجَةً أَكلُبٌ جارِحَه

غَوامِضُ في النَقعِ سُجعُ الخُدود

مُشايِحَةٌ في الوَغى كالِحَه

فَجالَ وَلَم تَصرِهِ قَبلَها

بِعَقوَتِهِ نِيَّةٌ فادِحَه

تَزِلُّ عَن الأَرضِ أَزلامُهُ

كَما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَه

يُبَربِرُ بَربَرَةَ الهِبرِقِي

بِأُخرى خَواذِلِها الآنِحَه

إِذاكَ عَلى الأَينِ أَم ذاكُمُ

إِذا نامَتِ الأَكلُبُ النابِحَه

وَهَزَّ السُرى كُلَّ ذي حاجَةٍ

وَقَرقَرَتِ البومَةُ الصائِحَه

تَبيتُ إِذا ما دَعاها النُهام

تَجِدُّ وَتَحسَبُها مازِحَه

إِلَيكَ اِبنَ قَحطانَ نَطوي بِها

مَفاوِزَ أَخماسُها نازِحَه

إِذا أَلجَأَ الحَرُّ عُفرَ الظِباء

بِلفحِ سَمائِمِهِ اللافِحَه

إِلَيكَ اِبنَ قَحطانَ تَسمو المُنى

مِنَ الناسِ وَالأَعيُنُ الطامِحَه

إِذا بَهَظَ الحِملُ صيدَ الرِجال

فَأَضحَت بِأَثقالِها بالِحَه

وَجَدناكَ أَولاهُمُ بِالفعا

لِ قِدماً وَبِالقُحَمِ القاسِحَه

أُؤَمِّلُ مِنكَ أَيادي نَدىً

منَ الجُودِ ناحِلَةً مانِحَه

وَوُدُّكَ إِن نَحنُ فُزنا بِهِ

لَنا وَلَكُم رِحلَةٌ رابِحَه

فَبَيتُ اِبنَ قَحطانَ خَيرُ البُيوت

عَلى حَسَدِ الأَنفُسِ الكاشِحَه

أَشَمُّ كَثيرُ بَوادي النَوال

قَليلُ المَثالِبِ وَالقادِحَه

خَطيبُ المَقالَةِ حامي الذِمار

إِذا خيفَتِ السَوءَةُ الفاضِحَة

هُوَ الغَيثُ لِلمُعتَفينَ المُغيث

بِفَضلِ مَوائِدِهِ الرادِحَه

إِذا القَرمُ بادَرَ دِفءَ الكَنيف

وَراحَت طَروقَتُهُ رازِحَه

وَما نيلُ مِصرَ قُبَيلَ الشَفى

إِذا نَفَحَت ريحُهُ النافحَه

وَراحَ تَناجِخُ أَمواجهُ

وَتَطفَحُ أَثباجُهُ الطافِحَه

بِأَجوَدَ مِنكَ وَلا مُدجِنٌ

تَدَلَّت غَياطِلُهُ الدالِحَه

وَبَقَّقَ في الأَرضِ غَيداقُهُ

وَساحَت سَوائِلُهُ السائِحَه

وَشِعبٍ تُكَفِّئُ فيهِ السَماء

أَفاوِقَ غابِقَةً صابِحَه

شَديد ملازِمِ غِزلانِهِ

غَزيرِ المُرَوَّحِ وَالسارِحَه

صَبَحتَ مَعَ الطَيرِ إِذ صَبَّحَت

بِشَعواءَ مُشعَلَةٍ سافِحَه

عَلى الجُردِ تَهوي هُوِيَّ الدِلا

ءِ خانَت بِها الأَذرُعُ الماتِحَه

بِكُلِّ اَشَقَّ كَظِلِّ الخَيال

وَشَقّاءَ كَاللَقوَةِ الجانِحَه

إِذا اِستُعجِلَت بِالوَحى خِلتَها

بِأَجوازِها قَدَمٌ طارِحَه

إِذا ما اِنطَوى أَيطَلا بِطنِها

تَبارَت قَوائِمُها السابِحَه

يَداكَ يَدٌ عِصمَةٌ في الوَغى

وَأُخرى لِمَن نابَها مانِحَه

غَشومٌ إِذا طَلَبَت حاجَةً

مَعَ الغَشمِ آسِيَةٌ جارِحَه

فَتىً لَيسَ يَنقُصُ مَعروفَهُ

تَداوُلُ نَزحِ الدِلا النازِحَه

وَكَيفَ تُعَرّيهِ مِن سَيبِكُم

مَواطِنُ غادِيَةٌ رائِحَه

أَبى لَكَ رَبُّكَ إِلّا العُلُوَّ

وَلَو جُدَّتِ الأَرؤُسُ الناطِحَه

بِمِثلِ ثَنائِكَ يَخلو القَريض

وَتَستَبحِرُ الأَلسُنُ المادِحَه

وَمِثلُك ناحَت عَلَيهِ النِسا

ءُ مِن بَينِ بَكرٍ إِلى ناكِحَه

وَحَتّى نَفَعَت بِلا نَعمَةٍ

لَهُم وَبِلا أَنفُسٍ ناصِحَه

وَحَتّى صَبَّحتَ عَلى غِرَّةٍ

مَعَ الصُبحِ بِالصَليمِ الجائِحَه







عطر الزنبق 10-09-2021 02:31 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أَبلِغ أَبا سُفيانَ وَالنَفسُ تَنطَوي

عَلى عُقَدٍ بَينَ الحَشا وَالجَوانِحِ

بِأَدنى مِنَ القَولِ الَّذي بُحتَ مُعلِناً

بِهِ لِاِمرِئٍ بِعَيبِكُم غَيرَ بائِحِ

تُصَدِّقُ سيما هاكَ جَرفَكَ وِاِشتَرِ

بِهِ مِنكَ بَيعاً بِعتَهُ غَيرَ رابِحِ

نُسَيرَةُ ذو الوَجهَينِ لَو كان يَتَّقي

مِنَ الذَمِّ يَوماً باقِياتِ الفَضائِحِ

وَلَكِنَّهُ عَبدٌ تَقَعَّدَ رَأيَهُ

لِئامُ الفُحولِ وِاِرتِخاصُ النَواكِحِ

فُخُذ ما صَفا لا تَطلُبِ الرَنقَ إِنَّهُ

يُكَدِّرُهُ حَفرُ الأَكُفِّ المَواتِحِ

وَما كُنتُ أَخشى بَعدَ وُدِّكَ أَن أَرى

بِكَفَّي عَدُوِّبَينَنا زَندَ قادِحِ

وَقَد يَستَحيلُ الرَحلُ وَالرَحلُ فائِتٌ

إِذا طالَ بِالرَحلِ اِختِلافُ النَواضِحِ

مَتى ما يَسُؤ ظَنُّ اِمرِئٍ بِصَديقِهِ

وَلِلظَنِّ أَسبابٌ عِراضُ المَسارِحِ

يُصَدِّقُ أَموراً لَم يَجِئهُ يَقينُها

عَلَيهِ وَيَعشَق سَمعُهُ كُلَّ كاشِحِ

أَأَنساكَ ما وَكَّدتَ مِن كُلِّ ذِمَّةٍ

دَبيبُ العِدا بِالكاذِباتِ القَبائِحِ

مَعاشِرُ لَو قاموا مَقامي وَكُلِّفوا

رِهاني جَرَوا جَريَ البِطاءِ الأَوانِحِ

رُوَيدَكَ أَقصى رَغبَتي مِنكَ إِنَّني

بَصيرٌ بِرَوعاتِ النُفوسِ الشَحائِحِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:32 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أَلا أَيُّها اللَيلُ الطويلُ أَلا أَصبِحي

بِبَمِّ وَما إِلّا صباحُ فيكَ بِأَروَحِ

عَلى أَنَّ لِلعَينَينِ في الصُبحِ راحَةً

بِطَرحِهِما طَرفَيهِما كُلَّ مَطرَحِ

كَأَنَّ الدُجى دونَ البِلادِ مُوَكَّلٌ

بِبَمِّ بِجَنبَي كُلِّ عُلوٍ وَمِرزَحِ

فَياصُبحُ كَمِّش غُبَّرَ اللَيلِ مُصعِداً

بِبَمّ وَنَبِّه ذا العِفاءِ المُوَّشَّحِ

إِذا صاحَ لَم يُخذَل وَجاوَبَ صَوتَهُ

حَماشُ الشَوى يَصدَحنَ مِن كُلِّ مَصدَحِ

وَلَيسَ بِأُدمانِ الثَنِيَّةِ موقِدٌ

وَلا نابِحُ مِن آلِ ظَبيَةَ يَنبَحُ

لَئِن مَرَّ في كَرمانَ لَيلى فَرُبَّما

حَلا بَينَ تَلَّي بابِلٍ فَالمُضَيَّحِ

فَياسَلمَ لا تَخشَي بِكَرمانَ أَن أُرى

أُقَسِّسُ أَعراجَ السَوامِ المُرَوَّحِ

كَفى حَزَناً يا سَلمَ أَن كانَ ذاهِباً

بِكَرمانَ بي حَولٌ وَلَم أَتَسَرَّحِ

أَنامُ لِأَلقى أُمَّ سَلمٍ وَرُبَّما

رَماني الكَرى بِالزائِرِ المُتَزَحزِحِ

وَيا سَلمَ ما أَربَحتُ إِن أَنا بِعتُكُم

بِدُنيا وَكَم مِن تاجِرٍ غَيرُ مُربِحِ

أَصَمصامَ إِن تَشفَع لِأُمِّكَ تَلقَها

لَها شافِعٌ في الصَدرِ لَم يَتَبَرَّحِ

إِذا غِبتَ عَنّا لَم يَغِب غَيرَ أَنَّهُ

يَعِنُّ لَنا في كُلِّ مُمسىً وَمَصبَحِ

هَل الحُبُّ إِلّا أَنَّها لَو تَجَرَّدَت

لِذَبحِكَ يا صَمصامَ قُلتُ لَها اِذبَحي

وَإِن كُنتَ عِندي أَنتَ أَحلى مِنَ الجَنى

جَنى النَحلِ أَمسى واتِناً بَينَ أَجبُحِ

لِظَمآنَ في ماءٍ أَحالَتهُ مُزنَةُ

بُعَيدَ الكَرى في مُدهُنٍ بَينَ أَطلُحِ

كَأَنّي إِذا باشَرتُ سَلمَةَ خالِياً

عَلى رَملَةٍ مَيثاءَ لِلمُتَبَطِّحِ

إِذا أَدبَرَت أَثَّت وَإِن هِيَ أَقبَلَت

فَرُؤدُ الأَعالي شَختَةُ المُتَوَشَّحِ

كَأَنَّ فُؤادي بَينَ أَظفارِ طائِرٍ

إِذا سنَحَت ذِكراكَ مِن كُلِّ مَسنَحِ

وَذِكراكَ ما لَم تُسعِفِ الدارُ بَينَنا

تَباريحُ مِن عَيشِ الَياةِ المُبَرِّحِ

أَغارُ عَلى نَفسي لِسَلمَةَ خالِياً

وَلَو عَرَضَت لي كُلُّ بَيضاءَ بَيدَحِ

تَمَلَّحُ ما اِسطاعَت وَيَغلِبُ دونَها

هَوىً لكِ يُنسي مُلحَتَ المُتَمَلِّحِ

وَما وَصلُكُم بِالرَثِّ يا سَلمَ فَاِنعِمي

صَباحاً وَلا بِالمُستَعارِ المُمَنَّحِ

وَيا سَلمَ إِن أَرجِع إِلَيكِ فَرُبَّما

رَجَعتُ وَأَمري لِلعِدا غَيرُ مُفرِحِ

بِلا قُوَّةٍ مِنّي وَلا كَيسِ حيلَةٍ

سِوى فَضلِ أَيدي المُستَغاثِ المُسَبِّحِ

وَإِلّا فَإِنّي إِنَّما أَنا هامَةٌ

غَدا بَينَ أَحجارٍ بِبَيداءَ صَردَحِ

إِذا مِتُّ فَانعَيني لِقَومِكِ وَاِبجِحي

بِذِكري وَمِثلي نُهيَةُ المُتَبَجِّحِ

بِفارِسِ ذي الأَدراعِ بَعلِكِ فَاِندُبي

مَناقِبَ خِرقٍ بِالثَأى غَيرِ مُفدَحِ

سَعى ثُمَّ أَغلَت بِالمَعالي سُعاتُهُ

وَمَن يُغلِ في رِبعِيَّةِ المَجدِ يُربِحِ

فَأَضحى وَما يَألو بِصالِحِ سَعيِهِم

لَحاقاً وَمَن لا يُحرَمِ النُجحَ يُنجِحِ

أُحاذِرُ يا صَمصامَ إِن مِتُّ أَن يَلي

تُراثي وَإِيّاكَ اِمرُؤٌ غَيرُ مُصلِحِ

إِذا صَكَّ وَسطَ القَومِ رَأسَكَ صَكَّةً

يَقولُ لَهُ النادي مَلَكتَ فَأَسجِحِ

وَناصِرُكَ الأَدنى عَلَيهِ ظَعينَةٌ

تَميدُ إِذا اِستَعبَرتَ مَيدَ المُرنَّحِ

مُفَجَّعَةٌ لا دَفعَ لِلضَيمِ عِندَها

سِوى سَفَحانِ الدَمعِ مِن كُلّ مَسفَحِ

إِذا جِئتَها تَبكي بَكَت وَتَذكَّرَت

مَعَ الحُزنِ صَولاتِ اِمرِئٍ غَيرَ زُمَّحِ

وَقَد أَضمَرَتهُ الأَرضُ عَنكَ وَأَسلَمَت

أَباكَ المَوالي لِلحِمامِ المُجَلَّحِ

صَريعَ قَناً أَو مَيِّتاً تَطرُدُ الصَبا

عَلَيهِ السَفا مِن جانِبَي كُلِّ أَبطَحِ

تُراوِجُهُ ريحانِ إِذ تَنسُجانِهِ

كَما اِختَلَفَت كَفّا مُفيضٍ بِأَقدُحِ

أُتيحَت لَهُ أُمُّ اللُهيمِ وَما تَني

عَلى فاجِعٍ تَغدو إِذا لَم تَرَوَّحِ

وَهاجِرَةٍ يا سَلمَ كَفَّنتُ هامَتي

لَها وَفَمي بِالأَتحَمِيِّ المُسَيَّحِ

قَليلَ التَواني بَينَ شَرخَي مُرَكَّنٍ

وَأَغبَرَ مَكرورِ المَآسِرِ مُجنَحِ

نَصَبتُ لَها مِنّي جَبِينَ اِبنِ حُرَّةٍ

وَظَمأى الكَرى لَمّاحَةً كُلَّ مَلمَحِ

يَظَلُّ هَزيزُ الريحِ بَينَ مَسامِعي

بِها كَالتِجاجِ المَأتَمِ المُتَنَوِّحِ

وَقَد عَقَل الحِراءُ وَاِصطَهَرَ اللَظى

جَنادِبَ يَرمَحنَ الحَصى كُلَّ مَرمَحِ

يَشُلنَ إِذا اِعرَورَينَ مُستَوقِدَ الحَصى

وَلَسنَ عَلى تَشوالِهِنَّ بِلُقَّحِ

بِمُستَرجَفِ الأَرطى كَأَنَّ جُروسَهُ

تَداعي حَجيجٍ رَجعُهُ غَيرُ مُفصِحِ

يُحيلُ بِهِ الذِئبُ الأَحَلُّ وَقوتُهُ

ذَواتُ المَرادي مِن مَناقٍ وَرُزَّحِ

إِذا اِستَتَرَت مِنهُ بِكُلِّ كُدايَةٍ

مِنَ الصَخرِ وافاها لَدى كُلِّ مَسرَحِ

عَمَلَّسُ غاراتٍ كَأَنَّ مَسافَهُ

قَرى حُنظَبٍ أَخلى لَهُ الجَوُّ مُقمِحِ

كَلَونِ الغَرِيِّ الفَردِ أَجسَدَ رَأسَهُ

عَتائِرُ مَظلومِ الهَدِيِّ المُذَبِّحِ

إِذا اِمتَلَّ يَهوي قُلتَ ظَلُّ طَخاءَةٍ

ذَرا الريحُ في أَعقابِ يَومٍ مُصَرَّحِ

وَإِن هُوَ أَقعى خِلتَهُ مِن مَكانِهِ

عَلى حالَةٍ ما لَم يَزُل جِذمَ مِسطَحِ

بِمُنتاطِ ما بَينَ النِياطَينِ مَورُهُ

مِنَ الأَرضِ يَعلو صَحصَحاً بَعدَ صَحصَحِ

كضأَنَّ رؤوسَ القَومِ عَن عُقَبِ السُرى

بِها في دَوادي لَعبَةِ المُتَرَجِّحِ

قَطَعتُ إِلى مَعروفِها مُنكَراتِها

بِفَتلاءَ مِمرانِ الذَراعَينِ شَودَحِ

مُقَذَّفَةٍ بِالنَحضِ ذاتِ سَلائِقٍ

تَضِبُّ نَواحيها وَصُلبٍ مُكَدَّحِ

تَراها وَقَد دارَت يَداها قَباضَةً

كَأَوبِ يَدَي ذي الرُفصَةِ المُتَمَتِّحِ

كَتَومَ التَشَكّي ما تَزالُ بِراكِبٍ

تَعومُ بِريعِ القيعَةِ المُتَضَحضِحِ

إِذا اِنقَدَّ مِنهُ جانِبٌ مِن أَمامِها

بَدا جانِبٌ كَالرازِقِيِّ المُنَصَّحِ

جُمالِيَةُ يَغتالُ فَضلَ زَمامِها

شَناحٍ كضصَقبِ الطائِفِيِّ المُكَسَّحِ

إِذا ما اِنتَحَت أُمَّ الطَريقِ تَرَسَّمَت

رَثيمَ الحَصى مِن مَلكِها المُتَوَضِّحِ

بِخَوصاءَ مَلحودٍ بِغَيرِ حَديدَةٍ

لَها في حِجاجٍ كَالنَصيلِ المُصَفَّحِ

كَأَنَّ المَطايا لَيلَةَ الخِمسِ عُلِّقَت

بِوَثّابَةٍ حُردِ القَوائِمِ شَحشَحِ

لَها كَضَواةِ النابِ شُدَّت بِلا عُرىً

وَلا خَرزِ كَفِّ بَينَ نَحرٍ وَمَذبَحِ

أَنامَت غَريراً بَينَ كِسرَي تَنوفَةٍ

مِنَ الأَرضِ مُصفَرَّ الصَلا لَم يُرَشَّحِ

أَنامَته في أُفحوصِها ثُمَّ قَلَّصَت

تَقَلَّبُ تهوي في قَرائِنَ جُنَّحِ

غِدَت مِن مَساري طُلَّقِ الكُدرِ قَبلَها

رَوافِعَ طَوراً تَستَقيمُ وَتَنتَحي

عَلى الأَجنُبِ اليُسرى دُموكاً كَأَنَّها

كُعوبُ رُدَينِيِّ مِنَ الخَطِّ مُصلَحِ

سَرَت في رَعيلٍ ذي أَداوى مَنوطَةٍ

بِلَبّاتِها مَدبوغَةٍ لَم تُمَرَّحِ

بِمَعمِيَّةٍ يُمسي القَطا وَهوَ نُسَّسٌ

بِها بِعدَ وَلقِ للَيلَتَينِ المُسَمِّحِ

وَتُصبِحُ دونَ الماءِ مِن يَومِ خِمسِها

عَصائِبُ حَسرى مِن رَذايا وَطُلَّحِ

رِفاقاً تَنادى بِالنُزولِ كَأَنَّها

بِقايا الثُوى وَسط الدِيارِ المَطَرَّحِ

رَوايا فِراخٍ تَنتَحي بِأُنوفِها

خَراشِيَّ قَيضِ القَفزَةِ المُتَصَيِّحِ

تُنَتَّجُ أَمواتاً وَتُلقَحُ بَعدَما

تَموتُ بِلا بُضعٍ مِنَ الفَحلِ مُلقِحِ

سَماوِيَّةٌ زُغبٌ كَأَنَّ شَكيرَها

صَماليخُ مَعهودِ النَصِيِّ المُجَلَّحِ

تَجوبُ بِهِنَّ التهَ صَغواءُ شَفَّها

تَباعُدُ أَظماءَ الفُؤادِ المُلَوَّحِ

مِنَ الهوذِ كَدراءُ السَراةِ وَبَطنُها

خَصيفٌ كَلَونِ الحَيقُطانِ المُسَيَّحِ

فَلَمّا تَناهَت وَهيَ عَجلى كَأَنَّها

عَلى حرفِ سَيفٍ حَدُّهُ غَيرُ مُصفَحِ

أَصابَت نِطافاً وَسطَ آثارِ أَذؤُبٍ

مِنَ اللَيلِ في جَنبَي مِدِيٍّ وَمِسطَحِ

فَعَبَّت غِشاشاً ثُمَّ جالَت فَبادَرَت

مَعَ الفَجرِ وُرّادَ العِراكِ المُصَبِّحِ

مُوَلِّيَةً تَهوي جَميعاً كَما هَوى

مِنَ النيقِ فِهرُ البَصرَةِ المُتَطَحطِحِ





عطر الزنبق 10-09-2021 02:32 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg
بانَ الخَليطُ بِسُحرَةٍ فَتَبَدَّدوا

وَالدارُ تُسعِفُ بِالخَليطِ وَتُبعِدُ

هاجوا عَلَيك مِن الصَبابَةِ لَوعَةً

بَرَدَ الغَليلُ وَحَرُّها لا يَبرُدُ

لَمّا رَأَيتُهُمُ حَزائِقَ أَجهَشَت

نَفسي وَقُلتُ لَهُم أَلا لا تَبعُدوا

وَجَرى بِبَينِهِمُ غَداةَ تَحَمَّلوا

مِن ذي الأَبارِقِ شاحِجٌ يَتَفَيَّدُ

شَنِجُ النَسا أَدفى الجَناحِ كَأَنَّهُ

في الدارِ بَعدَ الظاعِنينَ مُقَيَّدُ

مَذِلٌ بِغائِبِ ما يُجِنُّ ضَميرُهُ

غَرِدٌ يُعَسِّرُ بِالصِياحِ وَيَنكُدُ

كَصِياحِ نوتِيٍّ يَظَلُّ عَلى ذُرى

قَيدومِ قَرواءِ السَراةِ يُنَدِّدُ

يا صاحِبي بِسَواءِ فَيفِ مُلَيحَةٍ

ما بِالثَنِيَّةِ بَعدَ قَومِكَ مَقعَدُ

فَاِطرَح بِطَرفِكَ هَل تَرى أَظعانَهُم

وَالكامِسِيَّةُ دونَهُنَّ فَثَرمَدُ

ظُعُنٌ تَجاسَرُ بَينَ حَزمِ عُوارِضٍ

وَعُنَيزَتينِ رَبيعُهُنَّ الأَغيَدُ

بِأَغَنَّ كَالحَولاءَ زانَ جِنانَهُ

نَورُ الدَكادِكِ سوقُهُ تَتَخَضَّدُ

حَتّى إِذا صُهبُ الجَنادِبِ وَدَّعَت

نَورَ الرَبيعِ وَلاحَهُنَّ الجُدجُدُ

وَاِستَحمَلَ الشَبَحَ الضُحى بِزُهائِهِ

وَأُميتَ دُعموصُ الغَديرِ المُثمِدُ

وَتجَدَّلَ الأُسروعُ واطَّرَدَ السَفا

وَجَرَت بِجائِلِها الحِدابُ القَردَدُ

وَاِنسابَ حَيّاتُ الكَثيبِ وَأَقبَلَت

أُرقُ الفَراشِ لِما يَشُبُّ الموقِدُ

قَرَّبنَ كُلَّ نَجيبَةٍ وَعُذافِرٍ

كَالوَقفِ صَفَّرَهُ خَطيرٌ مُلبِدُ

غَوجِ اللَبانِ إِذا اِستَحَمَّ وَضينُهُ

وَجَرى حَميمُ دُفوفِهِ المُتَفَصِّدُ

يَمطو مُحَملَجَةَ النُسوعِ بِجَهضَمٍ

رَحبَ الأَضالِعِ فَهوَ مِنها أَكبَدُ

مُتَقاذِفٍ سَبطِ المَحالِ إِذا غَدا

تَبرِيَ لَهُ أُجُدُ الفَقارَةِ جَلعَدُ

مِن كُلِّ ذاقِنَةٍ يَقومُ زِمامُها

عَومَ الخِشاشِ عَلى الصَفا يَتَرَأَّدُ

فُتلٍ مَرافِقُها كَأَنَّ خَليفَها

مَكوٌ أَبَنَّ بِهِ سِباعٌ مُلحَدُ

حَرَجٍ كَمِجدَلِ هاجِرِيٍّ لَزَّهُ

بِذَواتِ طَبخِ أَطيمَةٍ لاتَخمُدُ

عُمِلَت عَلى مِثلٍ فَهُنَّ تَوائِمٌ

شَتّى يُلاحِكُ بَينَهُنَّ القَرمَدُ

كَم دونَ إِلفِكَ مِن نِياطِ تَنوفَةٍ

قَذَفٍ تَظَلُّ بِها الفَرائِصُ تَرعَدُ

فيها اِبنُ بَجدَتِها يَكادُ يُذيبُهُ

وَقدُ النَهارِ إِذا اِستَذابَ الصَيخَدُ

يوفي عَلى جِذمِ الجُذولِ كَأَنَّهُ

خَصمٌ أَبَرَّ عَلى الخُصومِ يَلَندَدُ

أَو مُعزِبٌ وَحدٌ أَضَلَّ أَفائِلاً

لَيلاً فَأَصبَحَ فَوقَ قَرنٍ يَنشُدُ

في تيهِ مَهمَهَةٍ كَأَنَّ صُوِيَّها

أَيدي مُخالِعَةٍ تَكُفُّ وَتَنهَدُ

لَزِمَت حَوالِسُها النُفوسَ فَثَوَّرَت

عُصَباً تَقومُ مِنَ الحِذارِ وَتَقعُدُ

يُمسي بِعَقوَتِها الهِجَفُّ كَأَنَّهُ

حَبَشِيُّ حازِقَةٍ غَدا يَتَهَبَّدُ

مُجتابُ شَملَةِ بُرجُدٍ لِسَراتِهِ

قَدراً وَأَسلَمَ ما سِواها البُرجُدُ

يَعتادُ أُدحِيَةً بُنينَ بَقَفرَةٍ

مَيثاءَ يَسكُنُها اللَأى وَافَرقَدُ

حَبَسَت مَناكِبُها السَفى فَكَأَنَّها

رُفَةٌ بِناحِيَةِ المَداوِسِ مُسنَدُ

وَالقَيضَ أَجنُبُهُ كَأَنَّ حُطامَهُ

فِلَقُ الحَواجِلِ شافَهُنَّ الموقِدُ

يَدعو العِرارُ بِها الزِمارَ كَما اِشتَكى

أَلِمٌ تُجاوِبُهُ النِساءُ العُوَّدُ

هَل يُدنِيَنَّكَ مِنهُمُ دو مَصدَقٍ

شَجِعٌ يَجِلُّ عَن الكَلالِ وَيحصَدُ

كَمُخَفِّقِ الحَشيَينِ باتَ تَلُفُّهُ

وَطفاءُ سارِيَةٌ وَهِفٌّ مُبرِدُ

ضاحي المَراعي وَالطَياتِ كَأَنَّهُ

بَلَقٌ تَعاوَرَهُ البُناةُ مُمَدَّدُ

يَقَقُ السَراةِ كَأَنَّ في سَفِلاتِهِ

أَثَرَ النَؤورِ جَرى عَلَيهِ الإِثمِدُ

حُبِسَت صُهارَتُهُ فَظَلَّ عُثانُهُ

في سَيطَلٍ كُفِئَت لَهُ يَتَرَدَّدُ

حَتّى إِذا هُوَ آلَ وَاِطَّرَدَت لَهُ

شُعَبٌ كَأَنَّ وُحِيَّهُنَّ المُسنَدُ

أَجلَت يَدا بَلَوِيَّةٍ عَنها لَها

إِبَرٌ تَرَكنَ قَرائِحاً لا تَبلُدُ

يَبدو وَتُضمِرُهُ البِلادُ كَأَنَّهُ

سَيفٌ عَلى شَرَفٍ يُسَلُّ وَيُغمَدُ

وَكَأَنَّ قِهزَةَ تاجِرٍ جيبَت لَهُ

لِفُضولِ أَسفَلِها كِفافٌ أَسوَدُ

هاجَت بِهِ كُسُبٌ تَلَعلَعُ لِلطَوى

وَالحِرصِ يَدأَلُ خَلفَهُنَّ المُؤسِدُ

صُعرُ السَوالِفِ بِالجِراءِ كَأَنَّها

خَلفَ الطَرائِدِ خَشرَمٌ مُتَبَدِّدُ

وَاِجتَبنَ حاصِبَهُ وَوَلّى يَقتَري

فَيحانَ يُسجِحُ مَرَّةً وَيُعَرِّدُ

يُذري رَوائِسَها الأَوائِلَ مِثلَ ما

يُذري فَراشَ شَبا الحَديدِ المِبرَدُ

تَترى وَيَخصِفُها بِحَرفَي رَوقِهِ

شَزراً كَما اِختَصَفَ النِقالَ المِسرَدُ

فَصَدَدنَ عَنهُ وَقَد عَصَفنَ بِنَعجَةٍ

خَذَلَت وَأَفرَدَها فَريرٌ مُفرَدُ

فَالقَومُ أَجنُبَها شَرائِجُ مِنهُمُ

طاهٍ يَحُشُّ وَهَبهَبِيٌّ يَفأَدُ

وَغَدا تَشُقُّ يَداهُ أَوساطَ الرُبى

قَسمَ الفِئالِ تَقُدُّ أَوسَطَهُ اليَدُ

يَقرو الخَمائِلَ مِن جِواءِ عُوارِضٍ

وَيَخوضُ أَسفَلَها خُزامى تَمأَدُ

فَبِذاكَ أَطَّلِعُ الهُمومَ إِذا دَجَت

ظُلَمٌ خَوالِفُها تُخَلُّ وَتُؤصَدُ

قالَت أُمامَةُ وَالهُمومُ يَعُدنَني

وِردَ الحَوائِمِ سُدَّ عَنها المَورِدُ

أَنَبا بِحاجَتِكَ الأَميرُ وَمَدَّهُ

في ذاكَ قَومٌ كاشِحونَ فَأَجهَدوا

فَاِقذِف بِنَفسِكَ في البِلادِ فَإِنَّما

يَقضي وَيُقصِرُ هَمَّهُ المُتَبَلِّدُ

وَأَخو الهُمومِ إِذا الهُمومُ تَحَضَّرَت

جُنحَ الظَلامِ وِسادَهُ لا يَرقُدُ

فَلَبِستُ لِلحَربِ العَوانِ ثِيابَها

وَشَبَبتُ نارَ الحَربِ فَهيَ تَوَقَّدُ

بالوا مَخافَتَهاعَلى نيرانِهِم

وَاِستَسلَموا بَعدَ الخَطيرِ وَأَخمَدوا

وَرَضو الَّذي كَرِهوا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ

وَرَأى سَبيلَ طَريقِهِ المُتَهَدِّدُ

وَرَجا مُوادَعَتي وَأَيقَنَ أَنَّني

صِنعُ اليَدَينِ بِحَيثُ يُكوى الأَصيَدُ

وَرَمى مَدى غَرَضي فَقَصَّرَ دونَهُ

هَيهات مِنكَ مَدى الكِرامِ الأَبعَدُ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:33 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


إِنَّ الفُؤادَ لِلبائِنِ الغَرِدِ

لَمّا تَذَيَّلَ خَلفَ العُنَّسِ الخُرُدِ

وَالعيسُ تَنقُلُ نَقلاً وَهوَ يَتبَعُها

يَمشي مِنَ الغَيِّ مَشيَ النابِ بِالرَبَدِ

وَاِستَجمَعَ الحَيُّ ظَعناً وَاِتَبَدَّ بِهِم

ناوٍ يَرى الغَيَّ بِالإِتباعِ كَالرَشَدِ

مُستَقبَلٌ وَلَدَتهُ الجِنُّ أَو ضَرَبَت

فيهِ الشَياطينُ ذو ضِغنٍ وَذو حَسَدٍ

وَاِسطترَبَت ظُعنُهُم لَمّا اِحزَأَلَّ بِهِم

آلُ الضُحى ناشِطاً مِن داعِياتِ دَدِ

مازِلتُ أُتبِعُهُم عَيناً مَدامِعُها

يُحسَبنَ رُمداً وَما بِالعَينِ مِن رَمَدِ

حَتّى اِسمَدَرَّ بَصيرُ العَينِ وَاِبتَدَرَت

أَخصامُها عَبرَةً مِن لاعِجِ الكَمَدِ

يا طَيِّءَ السَهلِ وَالأَجبالِ موعِدُكُم

كالمُبتَغي الصَيدَ في عِرّيسَةِ الأَسَدِ

وَاللَيثُ مَن يَلتَمِس صَيداً بِعَقوَتِهِ

يُعرَج بِحَوبائِهِ مِن أَحرَزِ الجَسَدِ

ضَجَّت تَميمٌ وَأَحزَتها مَثالِبُها

يُنقَلنَ مِن بَلَدٍ ناءٍ إِلى بَلَدِ

وَالقَينُ لَم يَبقَ مِنهُ عِندَ كَبرَتِهِ

إِلّا كَما أَبقَتِ الأَيّامُ مِن لُبَدِ

لا عَزَّ نَصرُ اِمرِئٍ أَضحى لَهُ فَرَسٌ

عَلى تَميمٍ يُريدُ النَصر مِن أَحَدِ

إِذا دَعا بِشِعارِ الأَزدِ نَفَّرَهُم

كَما يُنَفِّرُ صَوتُ اللَيثِ بالنَقَدِ

لَو حانَ وِردُ تَميمٍ ثُمَّ قيلَ لَها

حَوضُ الرَسولِ عَلَيهِ الأَزدُ لَم تَرِدِ

أَو أَنزَلَ اللَهُ وَحياً أَن يُعَذِّبَها

إِن لَم تَعُد لِقِتالِ الأَزدِ لَم تَعُدِ

وَذاكَ أَنَّ تَمياً غادَرَت سَلَماً

لِلأَزدِ كُلَّ كَعابٍ وَعَثةِ اللِبَدِ

مِثلِ المَهاةِ إِذا اِبتُزَّت مَجاسِدُها

بِغَيرِ مَهرٍ أَصابوها وَلا صَعَدِ

خَلَّت مَحارِمَها لِلأَزدِ ضاحِيَةً

وَلَم تُعَرِّج عَلى مالٍ وَلا وَلَدِ

لا تَأمَنَنَّ تَميمِيّاً عَلى جسد

قَد ماتَ ما لَم تَزايَل أَعظُمُ الجَسَدِ

لا يَحسَبِ القَينُ أَنَّ العابَ يَغسِلُهُ

عَن قَومِهِ مَعجُهُ بِالزورِ وَالفَنَدِ

وَالقَينُ إِن يَلقَ مِن أَيّامِهِ عنتاً

يَسقُط بِهِ الأَمرُ في مُستَحكِمِ السَنَدِ

كَبَعضِ ما كانَ مِن أَيّامِ أَوَّلِنا

لاقى بَنو السَيدِ مِنّا لَيلَةَ السَنَدِ

وَدارِمٌ قَذَفنا مِنهُمُ مائَةً

في جاحِمِ النارِ إِذ يَنزونَ في الخُدَدِ

يَنزونَ بِالمُشتَوى مِنها وَيوقِدُها

عَمرٌو وَلَولا شُحومُ القَومِ لَم تَقِدِ

فَاِسأَل زُرارَةَ وَالمَأمومَ ما فَعَلَت

قَتلى أُوارَةَ مِن زَغوانَ وَالكَدَدِ

إِذ يَرسِمانِ خِلالَ الجَيشِ مُحكَمَةً

أَرباقُ أَسرِهِما في مُحكَمِ ا لقِدَدِ

أَبَيتُ ضَبَّةَ تَهجوني لِأَهجُوَها

أُفٍ لِضَبَّةَ مِن مَولىً وِمِن عَضُدِ

يا ضُبَّ إِن تَكفُري أَيّامَ نِعمَتِنا

فَقَد كَفَرتِ أَيادي أَنعُمٍ تُلُدِ

يَوما أُوارَةَ مِن أَيّامِ نِعمَتِنا

وَيَومُ سَلمى يَدٌ يا ضَبَّ بَعدَ يَدِ

وَكُلُّ لُؤمٍ يُبيدُ الدَهرُ أَثلَتَهُ

وَلُؤمُ ضَبَّةَ لَم يَنقُص وَلَم يَبِدِ

لَو كانَ يَخفى عَلى الرَحمَنِ خافِيَةٌ

مِن خَلقِهِ خَفِيَت عَنهُ بَنو أَسَدِ

لا يَنفَعُ الأَسَدِيَّ الدَهرَ مَطعَمُهُ

في نَفسِهِ وَلَهُ فَضلٌ عَلى أَحَدِ

قَومٌ أَقامَ بِدارِ الذُلِّ أَوَّلُهُم

كَما أَقامَت عَلَيهِ جِذمَةُ الوَتَدِ

أَبدَت فَضائِحَها لِلأَزدِ وَاِعتَذَرَت

بَعدَ الفَضيحَةِ بِالبُهتانِ وَالفَنَدِ

لِكُلِّ حَيٍّ عَلى الجَعراءِ قَد عَلِموا

فَضلٌ وَلَيسَ لَكُم فَضلٌ عَلى أَحَدِ

وَاِسأَل قُفَيرَةَ بِالمَرّوتِ هَل شَهِدَت

شَوطَ الحُطَيئَةِ بَينَ الكِسرِ وَالنَضَدِ

أَو كانَ في غالِبٍ شِعرٌ فَيُشبِهَهُ

شِعرُ اِبنِهِ فَيَنالَ الشِعرَ مِن صَدَدِ

جاءَت بِهِ نُطفَةً مِن شَرِّ ماءٍ صَرىً

سيقَت إِلى شَرِّ وادٍ شُقَّ في بَلَدِ

فيمَ تَقولُ تَميمٌ يا اِبنَ قَينِهِمُ

وَقَد صَدَقتُ وَما إِن قُلتُ عَن فَنَدِ

وَمَن يَرُم طَيِّئاً يَوماً إِذا زَخَرَت

أَرفادُها يَتَوَعَّر وَهوَ في الجَدَدِ

قَحطانُ جيبَت لِكَهلانَ المُلوكِ كَما

جيبَ القَبائِلُ مِن كَهلانَ عَن أُدَدِ

قَومٌ لَهُم بَعدَ شَرقِ الأَرضِ مَغرِبُها

إِذا تَباسَقَ أَهلُ الأَرضِ في كَبَدِ

وَمَن يُلَبَّ يَوافوهُ بِبَطنِ مِنىً

فَيضَ الحَصى مِن فَجاجِ الأَيمَنِ البُعُدِ

فَفي تَميمٍ تُساميهِم وَما خُلِقوا

حَتّى مَضَت قِسمَةُ الأَحسابِ وَالعَدَدِ

لَولا قُرَيشٌ وَحَقٌّ في الكِتابِ لَها

وَأَنَّ طاعَتَهُم تَهدي إِلى الرَشَدِ

دِنّا تَميماً كَما كانَت أَوائِلُنا

دانَت أَوائِلَهُم في سالِفِ الأَبَدِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:34 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أُخبِرتُ ضَبَّةَ تَهجوني لِأَهجوها

وَلَو حُدوا كَحَداءِ القَينِ ما عادوا

كادوا بِنَصرِ تَميمٍ لي لِتُلحِقَهُم

فيهِم فَقَد بَلَغوا الأَمرَ الَّذي كادوا

أَودَلَّهُم بَعضَ مَن يَرتادُ مَشتَمَتي

عَلَيَّ فَليَحذَروا وَاطعَمَ الذي اِرتادوا

كانوا عَلى عَهدي ذي القَرنَينِ أَربَعَةً

وَقفاً فَما أُنقِصوا مِنهُ وَلا زادوا

لا يَكثُرونَ وَإِن طالَت حَياتُهُمُ

وَلا تَبيدُ مَخازيهِم إِذا بادوا



عطر الزنبق 10-09-2021 02:35 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أَصاحِ أَلا هَل مِن سَبيلٍ إِلى هِندِ

وَريحِ الخُزامى غَضَّةً بِالثَرى الجَعدِ

وَهَل لِلَيالينا بِذي الرِمثِ رَجعَةٌ

فَتَشفي جَوى الأَحشاءِ مِن لاعِجِ الوَجدِ

كَأَن لَم تَخِد بِالوَصلِ يا هِندُ بَينَنا

جَلَبناهُ أَسفارٍ كَجَندَلَةِ الصَمدِ

بَلى ثُمَّ لَم نَملِك مَقاديرَ سُدِّيَت

لَنا مِن كَذا هِندٍ عَلى قَلَّةِ الثَمدِ

وَقَد كُنتُ شِمتُ السَيفَ بَعدَ اِستِلالِهِ

وَحاذَرتُ يَومَ الوَعدِ ما قيلَ في الوَعدِ

وَلي في مُمِضّاتِ الهِجاءِ عَنِ الخَنا

مَناديحُ في جَوزٍ مِنَ القَولِ أَوقَصدِ

أَحينَ تَراءَتني مَعَدٌّ أَمامَها

وَجُرِّدتُ تَجريدَ الحُسامِ مِنَ الغِمدِ

وَجارَيتُ حَتّى ما تُبالي حَوالِبي

أَذا صاحِبٍ جارانِيَ الناسُ أَم وَحدي

تَمَنّى سِقاطي المُقرِفونَ وَقَد بَلَوا

مَواطِنَ لا فاني الشبابِ وَلا وَغدِ

فَإِن أَنا لَم أَفطِم تَميماً وَعَمَّها

فَلا يَحذَروا لِأُمَّتي شاعِراً بَعدي

وَنُبِّئتُ أَنَّ القَينَ زَنّى عَجوزَهُ

قُفَيرَةَ أُمَّ السَوءِ أَن لَم يَكِد وَكدي

سَأَسنَحُ فَليَسنَح فَميعادُنا المَدى

مَدى البُعدِ إِن يَصبِر إِلى غايَةِ البُعدِ

لَقوا عِندَ رَأسِ الخَطِّ مِنّي اِبنَ حُرَّةٍ

بُعَيدَ النَدى يَأوي إِلى سَنَدٍ نَهدٍ

فَتىً لَم يُسَوِّقُ بَينَ كاظِمَةِ النَدى

وَصَحراءِ فَلجٍ ثَلَّةَ الحَذَفِ القَهدِ

وَلَم تَنتَطِق بَحرِيَّةٌ مِن مُجاشِعٍ

عَلَيهِ وَلَم تَدعَم لَهُ جانِبَ المَهدِ

فَما لَكَ مِن نَجدٍ وَلا رَملِ عالِجٍ

إِلى مُضَرِ الفَجِّ المُيامِنِ مِن زَندِ

أَغصَّت عَلَيكَ الأَرضَ قَحطانُ بِالقَنا

وَبِالهُندُوانِيّاتِ وَالقُرَّحِ الجُردِ

فَكُن دُخساً في البَحرِ أَو جُز وَراءَهُ

إِلى الهِندِ إِن لَم تَلقَ قَحطانَ بِالهِندِ

فَإِن تَلقَهُم يَوماً عَلى قيدِ فَترَةٍ

مِنَ الأَمرِ تَختَر قُربَ قَيسٍ عَلى البُعدِ

وَمَن يَكُ يَهدي أَو يُضِلُّ اِتِّباعُهُ

فَإِنَّ تَميماً لا تُضِلُّ وَلا تَهدي

هَجَتني تَميمٌ أَن تَمَنَّيتُ أَنَّها

إِذا حُشِرَت وَالأَزدَ في جَنَّةِ الخُلدِ

مُقيمينَ فيها جيرَةً لَيسَ بَينَهُم

خَفيرٌ وَلَو كانوا مِنَ العَيشِ في رَغدِ

وَهَل لي ذَنبٌ إِن جَلَتِ مِن بِلادِها

تَميمٌ وَلَم تَمنَع حَريماً مِنَ الأَزدِ

وَجاءَت لِتَقضي الحِقدَ مِن أَبلاتِها

فَثَنَّت لَها قَحطانُ حِقداً عَلى حِقدِ

شَأَوناكَ إِذ لا دينَ نَرعى فَلَم تَزَل

تَبيعاً لَنا نُجدي عَلَيكَ وَلا تُجدي

وَجُرِّبتَ يَومَ الأَزدِ وَالدينُ قَد دَجا

عَلَيكَ فَلَم تَمنَعهُمُ خُطَّةَ الضَهدِ

تُرادي بِكِدّانِ الدَنا كَهفَ طَيِّئٍ

فَأَبصِر أَبا رَغلاتِ صَخرَةَ مَن تَردي

وَنَحنُ أَجارَت بِالأُقَيصِدِ هامُنا

طهَيَّةَ يَومَ الفارِعَينِ بِلا عَمدِ

وَنَحنُ تَرَغَّمنا لَقيطاً بِعِرسِهِ

سُلَيمى فَحَلَّت بَينَ رَمّانَ فَالفَردِ

وَنَحنُ حَشَونا ابنَي شِهابِ بنِ جعَفَرٍ

ضِباعَ اللَوى مِن رَقدَ فَاِدعوا عَلى رَقدِ

وَنَحنُ حَصَدنا يَومَ أَحجارِ ضَرغَدٍ

بِقُمرَة عَنزٍ نَهشَلاً أَيَّما حَصدِ

وَغادَرَ زَيدُ الخَثلِ سَلمى بنَ جَندَلٍ

بِوُسعِ إِناءٍ قوتُهُ مِن نَدى الثَمدِ

وَنَحنُ سَبَينا نِسوَةَ السيدِ عَنوَةً

وَنَحنُ قَتَلنا بِاللِوى كاظِمي حَردِ

وَعِندَ بَني سَعدِ بنِ ضَبَّةَ نِعمَةٌ

لَنا لَم يَرُبّوها بِشُكرٍ وَلا حَمدِ

فَلا مِنَّةً رَبّوا وَلا بِكُفىً جَزَوا

وَفي زُهدِهِ ما يَرفِدَنَّكَ ذو الزُهدِ

ضَرَبنا بُطونَ الخَيلِ حَتّى تَدارَكَت

زُرارَةَ قَسراً وَهيَ مُصغِيَةٌ تَردي

فَقادَت لَنا المَأمومَ في القَدِّ عَنوَةً

جَنيباً إِلى ضَبعَي مُواشِكَةِ الوَخدِ

فَيا قَينُ هَل حُدِّثتَ يَومَ اِبنِ مِلقَطٍ

وَيَومَيكَ لِاِبنِ مُضرِطِ الحجرِ الصَلدِ

وَلَو كُنتَ حُرّاً لَم تَبِت لَيلَةَ النَقا

وَجِعثِنُ تُهبى بِالكُباسِ وِالبِعَردِ

كَما زَعَموا إِذ أَنتَ في البَيتِ مُطِرقٌ

وَلَو غِبتَ فيمَن غابَ لَم تَكُ ذا فَقدِ

وَبِتَّ خِلافَ القَومِ تَغسِلُ ثَوبَها

بِكَفَّيكَ مِن مُستَكرَهِ الصائِكِ الوَردِ

وَبِالعَفوِ تَسعى أَو بِوِترٍ وُتِرتَهُ

وِكِلتاهُما ياقَينُ مَكروهَةُ الوِردِ

أَنا اِبنُ مُجيرِ الماءِ في شَهرِ ناجِرٍ

وَقَد طَمِعِ النُعمانُ في المَشرَبِ البَردِ

مَنَعنا حِمى غَوثٍ وَقَد دَلَفَت لَنا

كَتائِبُ جاءَت وَاِبنُ سَلمى عَلى حَردِ

وَكُنّا إِذا الأَحسابُ يَوماً تَنازَلَت

وَدَقنا وَخَفَّضنا مِنَ البَرقِ وَالرَعدِ

مَلَأنا بِلادَ الأَرضِ مالاً وَأَنفُساً

مَعَ العِزَّةِ القَسعاءِ وَالنائِلِ المُجدي

لَنا المُلكُ مِن عَهدِ الحِجارَة رَطبَةٌ

وَعَهدُ الصَفا بِالليِ مِن أَقدَمِ العَهدِ

لَنا سابِقاتُ العِزِّ وَالشِعرِ وَالحَصى

وَرِبعِيَّةُ المَجدِ المُقَدّمِ وَالحَمدِ

فَقُل مِثلَها يا قَينُ إِن كُنتَ صادِقاً

وَإِلّا فَمِن أَنّى تُنيرُ وَلا تَسدي

رَأَسنا وَجالَدنا المُلوكَ وَأُعطِيَت

أَوائِلُنا في الوَفدِ مَكرُمَةَ الوَفدِ

فَأَيُّ ثَنايا المَجدِ لَم نَطَّلِع بِها

عَلى رَغمِ مَن لَم يَطَّلِع مَنبِتَ المَجدِ

وَإِنَّ تَميماً وَاِفتِخاراً بِسَعدِها

بِما لا يُرى مِنها بِغَورٍ وَلا نَجدِ

كَأُمِّ حُبَينٍ لَم يَرَ الناسُ غَيرَها

وَغابَ حُبَينٌ حيث غابَت بَنو سَعدِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:35 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


طالَ في رَسمِ مَهدَدٍ أَبَدُه

وَعَفا وَاِستَوى بِهِ بَلَدُه

وَمَحاهُ تَهطالُ أَسمِيَةٍ

كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ ترِدُه

غَيرَ حَشوٍ مِن عَرفَجِ غَرَضٍ

لِرِياحِ المَصيفِ تَطَّرِدُه

وَبَقايا مِن نُؤيِ مُحتَجِزٍ

وَمصامٍ مُشَعَّثٍ وَتِدُه

وَخَصيفٍ لَدى مَناتِجِ ظِئرَي

نِ مِنَ المَرخِ أَتأَمَت زُنُدُه

تَرَكَ الدَهرُ أَهلَهُ شُعَباً

فَاِستَمَرَّت مِن دونِهِم عُقَدُه

وَكَذاكَ الزَمانُ يَطرُدُ بِالنا

سِ إِلى اليَومِ يَومُهُ وَغَدُه

لا يُريشانِ بِاِختِلافِهِما المَر

ءَ وَإِن طالَ فيهِما أَمَدُه

كُلُّ حَيٍّ مُستَكمِلٌ عِدَّةَ العُم

رِ وَمودٍ إِذا اِنقَضى عَدَدُه

عَجَباً ما عَجِبتُ مِن جامِعِ الما

لِ يُباهي بِهِ وَيَرتَفِدُه

وَيُضيعُ الَّذي يُصَيِّرُهُ اللَ

هُ إِلَيهِ فَلَيسَ يَعتَقِدُه

يَومَ لا يَنفَعُ المُخَوَّلَ ذا الثَر

وَةِ خُلّانُهُ وَلا وَلَدُه

ثُمَّ يُؤتى بِهِ وَخَصماهُ وَسطَ ال

جِنِّ وَالإِنسِ رِجلُهُ وَيَدُه

خاشِعَ الطِرفِ لَيسَ يَنفَعُهُ ثَمْ

مَ أَمانِيُّهُ أَمانِيُّهُ وَلا لَدَدُه

قُل لِباكي الأَموتِ لا يَبكِ لِلنا

سِ وَلا يَستَنِع بِهِ فَنَدُه

إِنَّما الناسُ مِثلُ نابِتَةِ الزَر

عِ مَتى يَأنِ يَأتِ مُحتَصِدُه

وَاِبنِ سَبيلٍ قَرَيتُهُ أُصُلاً

مِن فَوزِ حَمكٍ مَنسوبَةٍ تُلُدُه

لَم يَستَدِر رِبابَةٍ وَنَحا

أَصلابَها وَشوَشُ القِرى حَشِدُه

دَفعتُ فيها ذا مَيعَةٍ صَخِباً

مِغلاقَ قَمرٍ يَزينُهُ أَوَدُه

لَم يَبقَ مِن مَرسِ كَفِّ صاحِبِهِ

أَخلاقُ سِربالِهِ وَلا جُدُدُه

موعَبُ ليطِ القَرا بِهِ قُوَبٌ

سودٌ قَليلُ اللِحاءِ مُنجَرِدُه

يُعدو مِنَ الحَيِّ ضَيفُهُ دَسِماً

وَإِن أَوى وَهوَ ظاهِرٌ وَبَدُه

مُجَرِّبٌ بِالرِهانِ مُستَلِبٌ

خَصلَ الجَواري طَرائِفٌ سَبَدُه

إِذا اِنتَحَت بِالشِمالِ شانِحَةً

جالَ بَريحاً وَاِستَفرَدَتهُ يَدُه

نِعمَ نَجيشُ القِرى نُهيبُ بِهِ

لَيلاً إِذا البَركُ حارَدَت رُفُدُه

بِاَنَ الخَليطُ الغَداةَ فَاِستَلَبوا

مِنكَ فُؤاداً مُصابَةً كَبَدُه

وَاِستَقبَلَتهُم هَيفٌ لَها حَدَبٌ

تُزجى سَيالَ السَفى وَتَطَّرِدُه

هاجَت نِزاعاً سَهواً مُناكِبَةً

مِن فَجٍّ نَجرانَ تَغتَلي بُرُدُه

رَفَعنَ فَوقَ المُخَيَّساتِ ضُحىً

لِلبَينِ لَمّا تَقَعقَعَت عَمَدُه

كُلَّ مُنيفٍ كَالقَرِّ مُعتَدِلٍ

بَينَ فِئامَينِ سُوِّيَت مُهُدُه

مُصغِياتٍ يَرسِمنَ في عُرُضِ الآ

لِ رَسيماً مُواشِكاً حَفَدُه

فيهِم لَنا خُلَّةٌ نُواصِلُها

في غَيرِ أَسبابِ نائِلٍ تَعِدُه

إِلّا حَديثاً رَسلاً يُضَلِّلُ بِال

عِزهاتِ وَالمُستَنيعُ فيهِ دَدُه

لَم تَأكُلِ الفَثَّ وَالدُعاعَ وَلَم

تَنقُف هَبيداً يَجنيهِ مُهتَدُه

هَل تُبلِغَنّيهِم مُذَكَّرَةٌ

وَجَناءُ مَضبورَةُ القَرا أُجُدُه

يَبرُقُ في دَفِّها سَلائِقُها

مِن بَينِ فَذٍّ وَتَوءَمٍ جُدَدُه

ذاتُ شِنفارَةٍ إِذا هَمَتِ الذِف

رى بِماءٍ عَصائِمٍ جَسَدُه

كعراقِ الأَطِبَّةِ السودِ يَستنْ

نُ كَحَبلٍ يَجولُ مُنفَصِدُه

مِثلَ حَبِّ الكَباثِ يَحدُرُهُ اللي

تُ إِذا ما اِستَذابَهُ نَجَدُه

حينَ قالَ اليَعفورَ وَاِعتَدَلَ الظِلْ

لُ وَكانَت فُضولَهُ وُسُدُه

وَاِنتَمى اِبنُ الفَلاةِ في طَرَفِ الجَذ

لِ وَأَعيا عَلَيهِ مُلتَحَدُه

في مَليعٍ كَأَنَّ حَفّانَهُ الرَك

بُ إِذا ما اللَظى جَرى صَخَدُه

لَمّا وَرَدتُ الطَوِيَّ وَالحَوضُ كَالص

يرَةِ دَفنُ الإِزاءِ مُلتَبِدُه

سافَت قَليلاً أَعلى نَصائِبِهِ

ثُمَّ اِستَمَرَّت في طامِسٍ تَخِدُه

وَقَد لَوى أَنفَهُ بِمَشفَرِها

طِلحُ قَراشيمَ شاحِبٌ جَسَدُه

عَلٌّ طَويلُ الطَوى كَبالِيَةِ السُ

فعِ مَتى يَلقَ العُلوَ يَصطَعِدُه

كَأَنَّها خاضِبٌ غَدا هَزِجاً

يَنقُفُ شَريَ الدَنا وَيَحتَصِدُه

ظَلَّ بِنَبذِ التَنّومِ يَخذِمُهُ

حَتّى إِذا يَومُهُ دَنا أَفَدُه

راحَ يَشُقُّ البِلادَ مُنتَخَباً

حَمشَ الظَنابيبِ طائِراً لَبَدُه

حَتّى تَلاقى وَالشَمسُ جانِحَةٌ

أُدحِيَّ عِرسَينِ رابِياً نَضَدُه

باتَ يَحُفُّ الأُدحِيَّ مُتَّخِذاً

كِسرَي بِجادٍ مَهتوكَةٍ أُصُدُه

أَذاكَ أَم ناشِطٌ تَوَسَّنَهُ

جاري رَذاذٍ يَستَنُّ مُنجَرِدُه

باتَ لَدى نُعذَةٍ يَطوفُ بِها

في رَأسِ مَتنٍ أَبزى بِهِ جَرَدُه

طَوفَ مُتَلّي نَذرٍ عَلى نُصُبٍ

حَولَ دَوارٍ مُحمَرَّةٍ جُدَدُه

لَمّا اِستَبانَ الشَبا شَبا جِربيا

ءِ المَسِّ مِن كُلِّ جانِبٍ تَرِدُه

غاطَ حَتّى اِستَباثَ مِن شِيَمِ الأَر

ضِ سَفاةً مِن دونِها ثَأَدُه

طالِعٌ نِصفُهُ وَنِصفٌ يُواري

هِ حَفيرٌ يَحُفُّهُ سَنَدُه

بَيَّتَهُ السَماءُ مِن آخِرِ اللَي

لِ بِشُؤبوبٍ مُهذِبٍ بَرَدُه

فَهوَ طافٍ يَزِلُّ عَن مَتنِهِ القَط

رُ نَقِيُّ إِهابُهُ صَرِدُه

وَغَذا إِذ بَدَت لَهُ الشَمسُ يَجتا

بُ كَثيباً خَلا لَهُ عَقِدُه

بَينَما ذاكَ هاجَهُ غُدوَةً

جَمعُ ضِروٍ مُقَلَّدٌ قِدَدُه

صائِباتُ الصُدورِ يَبدو إِذا أَق

عَينَ مِن كُلِّ مِرفَقٍ بَدَدُه

يَبتَدِرنَ الأَحراجَ كَالثَولِ وَالحِر

جُ لِرَبِّ الصُيودِ يَصطَفِدُه

مُرعِياتٍ لِأَخلَجِ الشِدقِ سِلعا

مٍ مُمَرٍّ مَفتولَةٍ عَضُدُه

يَضغَمُ النابِيءَ المُلَمَّعَ بَينَ الرَ

وقِ وَالعَينِ ثُمَّ يَقتَصِدُه

ثُمَّ إِن لَم يُوافِهِ القَومُ لَم يُش

كِل عَلَيهِ مِن أَينَ يَفتَصِدُه

ذا ضَريرٍ يَصِرُّ مِثلَ صَريرِ ال

قَعوِ لَمّا أَصاحَهُ مَسَدُه

مِن خِلالِ الأَلاءِ عايَنَ فَاِنقضْ

ضَ مَلِيّاً ما يَرعَوي زُؤُدُه

ثُمَّ آدَتهُ كِبرِياءُ عَلى الكر

رِ وَحَردٌ في صَدرِهِ يَجِدُه

فَهوَ ثانٍ يَذُوحُهُنَّ بِرَوقَي

هِ مَعاً أَو بِطَعنِهِ عَنَدُه

ذا ضَريرٍ يَشُكُّ آباطَها القُص

وى بِطَعنٍ يَفوحُ مُعتَنِدُه

تَتَشَظّى عَنهُ الضِراءُ فَما تَث

بُتُ أَغمارُهُ وَلا صُيُدُه

فَنَهى سُبحَةَ اليَقينُ وَما لا

قى عِطافٌ وَالمَوتُ مُحتَرِدُه

إِذا أَقادَتهُ عادَةٌ طانَ يَرجو

ها فَوافى المَنونَ تَرتَصِدُه

وَغَذا الثَورُ يَعسِفُ البيدَ لا يَك

تَنُّ مِن جَريِهِ وَيَجتَهِدُه

فَذاك شَبَّهتُ ناقَتي غَيرَ ما

ضَمَّت قُتودُه الحاذَينِ أَو عُقَدُه

إِذا غَدَت تَمتَحي مَعاجيلَ خَلْ

لٍ إِذا ما اِنتَحَت بِهِ كُؤُدُه



عطر الزنبق 10-09-2021 02:36 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


هَل يُدنِيَّكَ مِن أَجارِعِ واسِطٍ

أَوباتُ يَعمَلَةِ اليَدَينِ حَضارِ

شَدقاءُ تُصبِحُ تَشتَئي غِبَّ السُرى

فِعلَ المُضِلِّ صِيارَهُ البَربارِ

مِن وَحشِ خُبَّةَ أَودَعَتهُ نِيَّةٌ

لِلناطِلِيَّةِ مِن لِوى البَقّارِ

طَرِفُ التَنائِفِ ما يُبِنُّ مَباءَةً

يَومَينِ طَيِّبُ نِيَّةِ الإِنعارِ

وَحَداهُ مُقتَنِصٌ قَرى آثارَهُ

بِعَياسِلٍ سُجُحِ الخُدودِ ضَواري

حَتّى فَجِئنَ بِهِ فَأَجفَلَ مِن مَدىً

كَثَبٍ وَهُنَّ دَوامِجُ الإِحضارِ

شَأواً تَقاذَفَ جُلَّهُ ثُمَّ اِرعَوى

خَمِطاً يَهُزُّ كَحَربَةِ الأَسوارِ

فَنَحا لِأَوَّلِها بِطَعنَةِ مُحفَظٍ

تَمكو جَوانِبُها مِنَ الإِنهارِ

فَصَدَدنَ خَوفاً عن سِنانَي باسِلٍ

بَطَلٍ أَشاحَ عَلى الوَغى مِغوارِ

وَأَفاجَ مَحبوراً يُفَنِّنُ شِدَّهُ

بِفِجاجِ طامِسَةِ الصُوى مِقفارِ

مِن خالِدٍ أَهلِ السَماحَةِ وَالنَدى

مَلِكِ العِراقِ إِلى رِمالِ وَبارِ

يا خالِ ما وُجدُ اِمرِئٍ مِن عُصبَةٍ

يَتَضَيَّفوانَ قَوادِمَ الأَكوارِ

يَعتَدَّ مِثلَ أُبُوَّةٍ لَكَ تِسعَةٍ

بيضِ الوُجوهِ أَعِزَّةٍ أَخيارِ

شِقٌّ وَغَمغَمَةُ الأَغَرُّ وَعامِرٌ

عُمَداءُ أَهلُ لُهاً وَأَهلُ مَغارِ

وَمُعَوَّدُ الجَفراءِ رَهنُ قِسِيِّهِم

بِالجَرجَرادِ بِكُلِّ يَومِ فَخارِ

وَالمُنتَضى أَسَدٌ وَكُرزُ قَبيلَةٍ

فَنِجارُ ضِئضِئِكُم كَخَيرِ نِجارِ

وَيَزيدُ وَاِبنُ يَزيدَ نالا مُهلَةً

في المَجدِ وَاِقتَدَحا بِزَندٍ واري

عِزّاً وَمَكرُمَةً أَباً فَأَباً لَهُ

حَيثُ اِستَقَرَّ بِهِم مَدى الأَعمارِ

وَصَلَ الحَديثُ لَهُم قَديمَ فَعالِهِم

فَجَرَوا عَلى لَقَمٍ وَدَعسِ أَمارِ

حَسَباً تَواصَلَ لَيسَ يَفرُقُ بَينَهُ

جَدٌّ أَغَثُّ وَلا وَشائِقُ عارِ

صُدفُ النَواظِرِ عَن مَنا جاراتِهِم

حَتّى يَبِنَّ حَواصِنَ الأَسرارِ

الصابِرونَ بِكُلِّ يَومِ حَفيظَةٍ

وَالفائِزونَ بِكُلِّ يَومِ نِفارِ

أُنُفُ الحَفائِظِ يَبسُطونَ أَكفّهُم

بِنَوال لا نَزرٍ وَلا إِصفارِ

يَتَضَمَّنونَ لِمَن يُجاوِرُ فيهِمُ

رَيبَ الزَمانِ وَكَبَّةَ الإِقتارِ

وَالجارُ وَسطَهُمُ يَزيدُ عَطاؤُهُ

بِتَتابُعِ الهَلَكاتِ وَالأَحجارِ

وَلَأُحدِثَنَّ لِخالِدٍ وَلِقَومِهِ

مَدحاً يَغورُ لَهُ بِكُلِّ مَغارِ

وَيَفونَ إِن عَقَدوا وَإِن أَتلَوا حَبَوا

دونَ التَلاءِ بِفَخمَةٍ مِذكارِ

يا خالِ ما وَشَحَت بِمثلِكَ ناقَةٌ

مِن صَغيِ ذي يَمَنٍ وَجِذمِ نِزارِ

بَعدَ اِبنِ آمِنَةَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ

خَيرِ الأَنامِ وَصَفوَةِ الجَبّارِ

أَندى يَداً لِعَشيرَةٍ مِن مالِهِ

في غَيرِ تَعتَعَةٍ وَلا اِقذِحرارِ

وَأَسَدَّ بَعدَ ثَأىً لِوَهيِ عَظيمَةٍ

وَأَفَكَّ في قَنَعٍ لِكُلِّ إِسارِ

وَأَعَمَّ منفَعَةً وَأَعظَمَ نائِلاً

لِأَخٍ أَسافَ وَصاحِبٍ مُحتارِ

وَأَصَدَّ عَن خَطَلٍ وأَحلَمَ قُدرَةً

عَن كاشِحٍ يَستَنُّ بِالأَغوارِ

وَأَشَدَّ مَحمِيَةً وَأَبلَغَ صَولَةً

بِالحَقِ عَندَ تَكاملِ الأَعذارِ

وَأَدَلّ في عِظَةٍ عَلى ما لَم يَكُن

أَبَداً لِيَذهَنَهُ ذَوو الأَبصارِ

نُطقاً وَمَنصَرَةً لِدينِ مُحُمَّدٍ

وَالحَقُّ ذو تَبَعٍ وَذو أَنصارِ

وَأَوَدَّ بَعدَ حَذارِ أَن لا يَرعَوي

حَتّى يُميتَ وَريدَ كُلِّ حَذارِ

وَأَجَدَّ إِذ زَنَأَ الزَمانُ تَوَسُّعاً

في رَوحَةٍ وضأَعَزَّ ذِمَةَ جارِ

وَأَشَدَّ إِذ زَنِأَ الزَمانُ تَوَسُّعاً

في عيصِ كُلِّ شَصيبَةٍ وَيَسارِ

لَو لَم تَكُن رَجُلاً لَكُنتَ بِما تَرى

لَحِماً تَدينُ لَهُ الأَجادِلُ ضاري

صَقرٌ يَصيدُ إِذا غَدا بِجَناحِهِ

وَبِخَطمِهِ وَيَصيدُ بِالأَظفارِ

يُمضي الأُمورَ بِلا وَتيرَةِ فَترَةٍ

مِمّا يُلِمُّ بِهِ وَلا اِستِحسارِ

كَالسَيفِ أَخلَصَهُ الجَلاءُ وَصانَهُ

تَصميمُهُ بِجَماجِمِ الكُفّارِ

يُمسي وَيُصبِحُ جَوفُهُ مِن قوتِهِ

وَبِهِ لِمُختَلِفِ الهُمومِ مَجاري

وَيَبيتُ جُلُّهُمُ يَكِتُّ كَأَنَّهُ

وَطبٌ يَكونُ إِناهُ بِالأَسحارِ

مَلِكٌ يُذعذِعُ بِالمَحامِدِ مالَهُ

وَالحَمدُ حينَ يَغِبُّ ذو أَنصارِ

وَإِذا النُفوسُ جَشَأنَ وَقَّرَ خالِداً

ثَبتُ اليَقينِ بِحَتمَةِ المَقدارِ

مَن كانَ يَتَّخِذُ الكُنوزَ فَإِنَّما

كَنزاهُ زَرعُ عَشيرَةٍ وَعَقارِ

كَنزانِ ذُخرُهُما يَوؤُمُّكَ نَفعُهُ

عِندَ اِختِلافِ مَواضِعِ الآجارِ

وَصِلاتِ ما أَمَرَ الإِلَهُ بِوَصلِهِ

فيما يُقالُ يَزيدُ في الأَعمارِ

يَستَصغِرُ القُحَمَ الكِبارَ مِنَ النَدى

مَن يَجتَديهِ وَهُنَّ غَيرُ صِغارِ

وَيُضَحضَحُ اللُجَجَ الغَمارَ بِسَيبِهِ

حَتّى يَصِرنَ وَهُنَّ غَيرُ غَمارِ

لا اليَومُ يَمنَعُهُ إِذا أَعطى بِهِ

جوداً يَؤومُ غَداً بِغَيرِ غِرارِ

إِنّي اِمرُؤٌ لَكَ لا لِغَيرِكَ ما أَني

مِنكُم أَشيمُ مَصاوِبَ الأَمطارِ

أَرجو وَآمُلُ كُلَّ عامٍ نَفحَةً

مِنكُم تَدُقُّ خَطائِرُ الإِقتارِ

خُرّاً أَموتُ وَلم يَشِنّي مَطمَعٌ

إِنّي نَقِيُّ بَطائِنِ الإِضمارِ

وَلَقَد عَرَتني مِنكَ جَدوى أَنبَتَت

خُضراً إِلى لَفَفٍ مِنَ الأَشجارِ

وَسُمِيَّةٌ بَكَرَت وَكانَ وَلِيُّها

يُرجى جَداهُ بِديمَةٍ مِدرارِ

فَلَئِن تَيَمَّمتُ السُعودَ لَهُ الحَرى

وَلِئِن نَزَعتُ لَقَد وَرَت بِكَ ناري

إِنَّ الصَينعَةَ لا تَضيعُ إِذا اِنتَهَت

مِنكُم إِلَيَّ وَإِن أَغَبَّ مَزاري

وَلَئِن أرَدتَ لَأِن ترى بِكَ زَندَتي

لَتَرِن زَندَةُ مَرخَةٍ وَعَفارِ

أَجِدُ المُروءَةَ كُلَّها لَومَدَّني

مالٌ أَمُدُّ بِهِ يَدي وَعِذاري

وَصَنيعُ مِثلِكَ عِندَ مِثلي ذِكرُهُ

في الأَصلِ حينَ تَغيبُ ذو آصارِ

وَمِنَ الصَنيعَةِ ما يَعودُ مَعونَةً

لِلكاشِحينَ وَهُم ذَوو الإصرارِ

رِش نَبلَ مَن يَرمي وَراءَكَ جاهِداً

رَميَ المُناضِلِ فازَ بِالأَخطارِ

لا تَترُكَن مُرُطاً وَنَبلُ مَعاشِرٍ

دوني تُزَيُّنُها بِريشِ نِسارِ

وَاِجمَع سِهامَكَ ثُمَّ صُكَّ عِتاقَها

صَكَّ المُقامِرِ أَقدُحَ الأَيسارِ

لا تَترُكَن سُدىً فَيُعضِلَ حَلُّها

وَتَطيشَ حينَ تَحُثُّ بِالأَوتارِ

وَاِعبَأ لِنَبلِكَ بارِياً وَمُرَكِّباً

أَرِباً يُقَوِّمُ أَسهُمَ الأُسوارِ

يَبري اللِحاءَ عَنِ العَميمِ وَشاحِذاً

يَجلو الضُبا وَيَسُنُّ كُلَّ غِرارِ

وَاِحزُر وَناظِر في الحَديثِ فَإِنَّهُ

يُبدي مَسَمَّةَ سِرِّ كُلِّ ضِمارِ

فَهُناكَ تُبرِزُ وَجهَ كُلِّ مُنَضِّجٍ

وَيَبوخُ كُلُّ مُنَغِّلٍ خَوّارِ

وَاِسأَل فَإِنَّ لَنا مَناقِبَ شَكلُها

سِيٌّ مَضَت لِسَوالِفِ الأَعصارِ

وَلِكُلِّ قَومٍ قَد خَبَطتَ بِأَنعُمٍ

تَترى وَجُدتَ بِديمَةٍ مِدرارِ

حَتّى تَركَتَ جَنابَهُم ذا بَهجَةٍ

وَردَ الثَرى مُتَلَمِّعَ الثَيمارِ

وَلَقَد قَصَرتَ عَلى تَميمٍ نِعمَةً

وَعَمَمتَ بِالنُعمى عَلى أَنمارِ

فَكَفَيتَ أَيِّمَهُم مُناها بِالغِنى

وَالناكِحينَ مُؤونَةَ الإِصهارِ

وَفُضول نَيلٍ بَلَّ وَكلُ سَمائِهِ

وَعُبابُ بَحرِكَ دائِمُ التَيّارِ

ما نالَها أَحَدٌ مَضى وَمُريدُهُ

مِنهُ عَلى أَثَرٍ مِنَ الأَثارِ

أَمرٌ ذَخَرتَ لَهُ وَكانَ ذَخيرَةً

لَكَ إِذ تُحَطُّ عَواقِبُ الأَقدارِ

وَإِذا عَلِقتَ بِذِمَّةٍ مِن خالِدٍ

فَاِقصِد بِسَومِكَ ضارِبَ الأَصدارِ

وَأمَن كَما أَمِنَت حَمامَةُ أَيكَةٍ

بِمِنىً نَمَت أُصُلاً إِلى الأَوكارِ

ياخالِ أَنتَ سِدادُ ما لَو لَم تَكُن

شَقَّت بَوائِقُها عَلى الأَمصارِ

وَالمُقتَفى بِإِباءِ كُلِّ عَظيمَةٍ

فَقماءَ ذاتِ دوائِرٍ وَخِطارِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:37 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


لَولا فَوارِسُ مَذحِجِ اِبنَةِ مَذحِجٍ

وَالأَزدِ زُعزِعَ وَاِستُبيحَ العَسكَرُ

وَتَقَطَّعَت بِهِمُ البِلادُ وَلَم يَؤُب

مِنهُم إِلى أَهلِ العِراقِ مُخَبِّرُ

وَاِستَطلَقَت عُقَدُ الجَماعَةِ وَاِزدُري

أَمرُ الخَليفَةِ وَاِستُحِلَّ المُنكَرُ

قَومٌ هُمُ قَتَلوا قُتَيبَةَ عَنوَةً

وَالخَيلُ جانِحَةٌ عَلَيها العِثيَرُ

بِالمَرجِ مَرجِ الصينِ حَيثُ تَبَيَّنَت

مُضَرُ العِراقِ مَن الأَعَزُّ الأَكثَرُ

إِذ حالَقَت جَزَعاً رَبيعَةَ كُلَّها

فَتَفَرَّقَت مُضَرٌ وَمَن يَتَمَضَّرُ

وَتَناقَلَت أَزدُ العِراقِ وَمَذحِجٌ

لِلمَوتِ يَجمَعُها أَبوها الأَكبَرُ

مِن مَذحجٍ وَالأَزدِ حينَ تَجمَّعَت

لِلحَربِ زَمزَمَةٌ تَغِطُّ وَتَهدِرُ

كَفَتِ الَّذينَ تَغَيَّبوا مِن قَومِهِم

مَن كانَ يُعرَفُ مِنهُمُ أَو يُنكَرُ

وَالأَزدُ تَعلَمُ أَنَّ تَحتَ لِوائِها

مُلكاً قُراسِيَةً وَمَوتٌ أَحمَرُ

وَالأَزدُ تَعلَمُ ما يقال ضُحى غَدٍ

تَحتَ اللِواءِ فَتَستَحِدُّ وَتَصبِرُ

قَحطانُ تَضرِبُ رَأسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ

وَعَلى بَصائِرِها وَإِذ لا تُبصِرُ

في عِزِّنا اِنتَصَرَ النَبِيُّ مُحَمَّدٌ

وَبِنا تَثَبَّتَ في دِمَشقَ المِنبَرُ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:37 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


لَقَد شَقيتُ شَقاءً لا اِنقِطاعَ لَهُ

إِن لَم أَفُز فَوزَةً تُنجي مِنَ النارِ

وَالنارُ لَم يَنجُ مِن رَوعاتِها أَحَدٌ

إِلّا المُنيبُ بِقَلبِ المُخلِصِ الشاري

أَوِ الَّذي سَبَقَت مِن قَبلِ مَولِدِهِ

لَهُ السَعادَةُ مِن خَلّاقِها الباري





عطر الزنبق 10-09-2021 02:37 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


فَلَو كانَ يَبكي القَبرُ مِن لُؤمِ حَشوِهِ

بِكَت مِن تَميمٍ كُلَّ يَومٍ قُبورُها

أَلَيسَت تَميمٌ يَومَ قَتلِ عَدِيِّها

تَحَيَّرَ أَعماها وَتاهَ بَصيرُها

وَدانَت تَميمٌ لِلعَتيكِ وَاِسلَمَت

تَميمُ وَأَودى خَطرُها وَزَئيرُها

فَتَلقى تَميماً شَيخَها عِندَ بابِهِ

ذَليلاً وَيُغذى بِالهَوانِ صَغيرُها

تَميمُ تَمَنّى الحَربَ ما لَم تُلاقِها

وَهُم قُصُفُ العيدانِ في الحَربِ خورُها

أَلَستُم بِني الحَربِ العَوانِ زَعَمتُمُ

وَمِن غَيرِكُم فَتيانُها وَصُقورُها

فَهَلاَّ مَنَعتُم جارَكُم وَأَميرَكُم

بِأَسيافِكُم وَالخَيلُ تَدمى نُحورُها

وَلَمّا رَأَت بَكرَ العِراقِ بنَ وائِلٍ

وَأَزدَ عُمانٍ ضَلَّ عَنها سَجيرُها

رَجَت أَن تَنالَ النِصفَ بِالصُلحِ بَعدَما

أَدارَ رَحى الحَربِ العَوانِ مُديرُها

يَزيدُ غَدا في عارِضٍ مُتَأَلِّقٍ

مَرَتهُ الصَبا وَاِستَنصَتَتُه دَبورُها



عطر الزنبق 10-09-2021 02:38 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


فَلَو كانَ يَبكي القَبرُ مِن لُؤمِ حَشوِهِ

بِكَت مِن تَميمٍ كُلَّ يَومٍ قُبورُها

أَلَيسَت تَميمٌ يَومَ قَتلِ عَدِيِّها

تَحَيَّرَ أَعماها وَتاهَ بَصيرُها

وَدانَت تَميمٌ لِلعَتيكِ وَاِسلَمَت

تَميمُ وَأَودى خَطرُها وَزَئيرُها

فَتَلقى تَميماً شَيخَها عِندَ بابِهِ

ذَليلاً وَيُغذى بِالهَوانِ صَغيرُها

تَميمُ تَمَنّى الحَربَ ما لَم تُلاقِها

وَهُم قُصُفُ العيدانِ في الحَربِ خورُها

أَلَستُم بِني الحَربِ العَوانِ زَعَمتُمُ

وَمِن غَيرِكُم فَتيانُها وَصُقورُها

فَهَلاَّ مَنَعتُم جارَكُم وَأَميرَكُم

بِأَسيافِكُم وَالخَيلُ تَدمى نُحورُها

وَلَمّا رَأَت بَكرَ العِراقِ بنَ وائِلٍ

وَأَزدَ عُمانٍ ضَلَّ عَنها سَجيرُها

رَجَت أَن تَنالَ النِصفَ بِالصُلحِ بَعدَما

أَدارَ رَحى الحَربِ العَوانِ مُديرُها

يَزيدُ غَدا في عارِضٍ مُتَأَلِّقٍ

مَرَتهُ الصَبا وَاِستَنصَتَتُه دَبورُها





عطر الزنبق 10-09-2021 02:38 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


إِن تَختَلِف مُضَرٌ تَتبَع عَدُوَّهُمُ

أَو تَجتَمِع تَنفِكُم عَن أَرضِها مُضَرُ

فَسَل تَميمَيكَ هَل لاقَت لِعاجِمِها

يَومَ اِبنِ أَرطاةَ إِذ أَزرى بِها الحَوَرُ

وَقَد كَفَرتُم بِحِلفِ السَيفِ ضاحِيَةً

بِالمِربَدَينِ غَداةَ اِغرَورَقَ البَصَرُ

أَما كَفاها اِبتِياضُ الأَزدِ حُرمَتَها

في عُقرِ دارِهِم أَن يُبعَثَ الحَجَرُ

وَاِستَجبَرَ الناسُ مَن يَأسو إِذا صَدَحوا

صَدحَ المَآتِمِ لا يوهونَ ما جَبَروا

وَمَن إِذا اِختَلَفوا لَم يَجتَمِع أَحَدٌ

وَلا لبِجَمعِهِمُ يَستَجمِعُ البَشَرُ

وَما تُبالي تَميمُ سَوؤَةً وَقَعَت

فيها إِذا حالَ دونَ السَوءَةِ العُذَرُ

قَيسُ أَعَزُّ لِدينِ اللَهِ مَنصَرَةً

مِنكُم وَأَكرَمُ خُبراً حينَ تُختَبَرُ

وَقَيسُ عَيلانَ لَولا حُسنُ طاعَتِهِم

أَلوى بِجِذمِ تَميمٍ حُشَّرٌ شُطُرُ

عاذَت تَميمٌ بِأَخفى الحُمسِ إِذ لَقيتُ

إِحدى القَناطِرِ لا يُمشى لَها الخَمَرُ

فَرعا سَبا خُلِقوا إِذ لَم يَكُن عَرَبٌ

إِلّا هُمُ لَهُمُ عَينٌ وَلا أَثَرُ

قَومٌ عَوادِيُّ مُلكِ الناسِ كانَ لَهُم

وَالشَمسُ إِذ ذاكَ لَم تَطلُع وَلا القَمَرُ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:39 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


قَلَّ في شَطِّ نَهرَوانَ اِغتِماضي

وَدَعاني هَوى العُيونِ المِراضِ

فَتَطَرَّبتُ لِلهَوى ثُمَّ أَقصَر

تُ رِضاً بِالتُقى وَذو البِرِّ راضي

وَأَراني المَليكُ رُشدي وَقَد كُن

تُ أَخا عُنجُهِيَّةٍ وَاِعتِراضِ

غَيرَ ما ريبَةٍ سِوى رَيَّقِ الغِرْ

رَةِ ثُمَّ اِرعَوَيتُ عِندَ البَياضِ

لاتَ هَنا ذِكرى بُلَهنِيَةِ الدَه

رِ وَأَنّى ذِكرى السِنينَ المَواضي

فَاِذهَبوا ما إِلَيكُمُ خَفَضَ الحِل

مُ عِناني وَعُرِّيَت أَنقاضي

وَذَهَلتُ الصَبا وَأَرشَدَني اللَ

هُ بِدَهرٍ ذي مِرَّةٍ وَاِنتِقاضِ

وَجَرى بِالَّذي أَخافُ مِنَ البَي

نِ لَعينٌ يُنوضُ كُلَّ مَناضِ

صَيدَحِيُّ الضُحى كَأَنَّ نَساهُ

حينَ يَجتَثُّ رِجلَهُ في إِباضِ

سَوفَ تُدنيكَ مِن لَميسَ سَبَنتا

ةٌ أَمارَت بِالبَولِ ماءَ الكِراضِ

أَضمَرتَتهُ عِشرينَ يَوماً وَنيلَت

حينَ نيلَت يَعارَةً في عِراضِ

فَهيَ قَوداءُ نُفِّجَت عَضُداها

عَن زَحاليقِ صَفصَفٍ ذي دَحاضِ

عَوسَرَ أَنِيَّةٌ إِذا اِنتَفَضَ الخِم

سُ نِطافَ الفَظيظِ أَيَّ اِنتِفاضِ

وَأَوَت بِلَّةُالكَظومِ إِلى الفَظْ

ظِ وَجالَت مَعاقِدُ الأَرباضِ

مِثلُ عَيرِ الفَلاةِ شاخَسَ فاهُ

طولُ كَدمِ القَطا وَطولُ العِضاضِ

صُنتُعُ الحاجِبَينِ خَرَّطَهُ البَق

لُ بَدِيّاً قَبلَ اِستِكاكِ الرِياضِ

فَهوَ خِلوُ الأَعصالِ إِلّا مِنَ الما

ءِ وَمَلهودِ بارِضٍ ذي اِنهِياضِ

وَيَظَلُّ المَلِيَّ يوفي عَلى القَر

نِ عَذوباً كَالحُرضَةِ المُستَفاضِ

يَرعَمُ الشَمسَ أَن تَميل بِمِثل ال

جَبءِ جَأبٌ مُقَذَّفٌ بِالنِحاضِ

وَخَوِيِّ سَهلٍ يُثيرُ بِهِ القَو

مُ رِباضاً لِلعَينِ بَعدَ رِباضِ

وَقِلاصاً لَم يَغذُهُنَّ غَبوقٌ

دائِماتِ النَجيمِ وَالإِنقاضِ

وَمَحاريجَ مِن سِعارٍ وَغينٍ

وَغَماليلِ مُدجَناتِ الغِياضِ

مُلبَساتِ القَتامِ يُمسي عَلَيها

مِثلُ ساجي دَواجِنِ الحَرّاضِ

فَتَرى الكُدرَ في مَناكِبِها الغُب

رِ رَذايا مِن بَعدِ طولِ اِنقِضاضِ

كَبَقايا الثُوى نُبِذنَ مِنَ الصَي

فِ جُنوحاً بِالجَرِّ ذي الرَضراضِ

أَو كَمَجلوحِ جِعثِنِ بَلَّةُ القَط

ر فَأَضحى مُوَدِّسَ الأَعراضِ

قَد تَجاوَزتُها بِهَضّاءَ كَالجَنَّ

ةِ يُخفونَ بَعضَ قَرعِ الوِفاضِ

إِنَّنا مَعثَرٌ شَمائِلُنا الصَب

رُ إِذا الخَوفُ مالَ بِالأَحفاضِ

نُصُرٌ لِلذَليلِ في نَدوَةِ الحَي

يِ مَرائيبُ لِلثَأى المُنهاضِ

لَم يَفُتنا بِالوِترِ قَومٌ وَلِلضَي

مِ رِجالٌ يَرضَونَ بِالإِغماضِ

فيهِمُ سَطوَةٌ إِذا الحِلمُ لَم يُق

بَل وَفيهِم تَجاوُزٌ وَتَغاضي

مَن يَرُم جَمعَهُم يَجدهُم مَراجي

حَ حُماةً لِلعُزَّلِ الأَحراضِ

طَيِّبي أَنفُسٍ إِذا رَهِبوا الغا

رَةَ نَمشي إِلى الحُتوفِ القَواضي

فَسَلِ الناسَ إِن جَهِلتَ وَإِن شِئ

تَ فبَينَنا وَبَينَكَ قاضي

هَل عَدَتنا ظَعينَةٌ تَطلُبُ العَزْ

زمِنَ الناسِ في الخُطوبِ المَواضي

كَم عَدُوٍّ لَنا قُراسِيَةِ العِزْ

زِ تَرَكنا لَحماً عَلى أَوفاضِ

وَجَلَبنا إِلَيهِمُ الخَيلَ فَاِقتي

ضَ حِماهُم وَالحَربُ ذاتُ اِقتِياضِ

بِجِلادٍ يَفري الشُؤونَ وَطَعنٍ

مِثلِ إيزاغِ شامِذاتِ المَخاضِ

ذي فُروغٍ يَظَلُّ مِن زَبَدِ الجَو

فِ عَلَيهِ كَثامِرِ الحُمّاضِ

نَقَبَت عَنهُمُ الحُروبُ فَذاقوا

بَأسَ مُستَأصِلِ العِدى مُبتاضِ

كُلُّ مُستَأنِسٍ إِلى المَوتِ قَد خا

ضَ إِلَيهِ بِالسَيفِ كُلَّ مَخاضِ

لا يَني يُخمِضُ العُدُوَّ وَذو الخُلْ

لَ ةِ يُشفى صَداهُ بِالإِحماضِ

حينَ طابَت شَرائِعُ المَوتِ وَالمَو

تُ مِراراً يَكونُ عَذبَ الحِياضِ

بِاللَواتي لَم يَترِكنَ عَقاقاً

وَالمَذاكي يَنهَضنَ أَيَّ اِنتِهاضِ

تِلكَ أَحسابُنا إِذا اِحتَتَنَ الخَص

لُ وَمُدَّ المَدى مَدى الأَغراضِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:39 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


وَرَدَ العُفاةُ المُعطِشونَ وَأَصدَروا

رِيّاً وَطابَ لَهُم لَدَيكَ المَكرَعُ

وَوَرَدتُ حَوضاً طامِياً حافاتُهُ

فَرَدَدتُ دَلوي شَنُّها يَتَقَعقَعُ

وَأَراكَ تُمطِرُ جانِباً عَن جانِبٍ

وَجَنابُ أَرضي مِن سَمائِكَ بَلقَعُ

أَلِحُسنِ مَنزِلَتي تُؤَخِّرُ حاجَتي

أَم لَيسَ عِندَكَ لي بِخَيرٍ مَطمَعُ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:40 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


بَرَت لَكَ حَمّاءُ العِلاطِ سَجوعُ

وَداعٍ دَعا مِن خُلَّتَيكَ نَزيعُ

وُلوعٌ وَذَكرى أَورَثَتكَ صَبابَةً

أَلا إِنَّما الذِكرى هَوىً وَوُلوعُ

عَلى أَن سَلمى لا منى مِنكَ دارُها

إِذا ما نَواها عامِرٌ وَمَنيعُ

وَلَم يُرَ مِنّا قاتِلٌ مِثلُ عامِرٍ

وَلا مِثلُ سَلمى مُشتَرىً وَمَبيعُ

وَظِلّاً بِدارٍ مِن سُلَيمى وَطالَ ما

مَضى بِاللَوى صَيفٌ لَها وَرَبيعُ

أَعامِ دِني إِذ حُلتَ بَيني وَبَيَها

وَإِلّا فَهَبها دِمنَةً سَتَضيعُ

فَآلَيتُ أَلحي عاشِقاً ما سَرى القَطا

وَأَجدَرَ مِن وادي نَطاةَ وَليعُ

أَسَلمى أَلَمَّت أَم طَوارِقُ جِنَّةٍ

هَواكَ إِذا تَكرى لَهُنَّ ضَجيعُ

وَتَبذُلُ لي سَلمى إِذا نِمتُ حاجَتي

وَتُلفى خِلالَ النُبهِ وَهيَ مَنوعُ

إِذا ذُكِرَت سَلمى لَهُ فَكَأَنَّما

يُغَلغِلُ طِفلٌ في الفُؤادِ وَجيعُ

كَأَنَّ الحَشا مِن ذِكرِ سَلمى إِذا اِعتَرى

جَناحٌ حَدَتهُ الجِربِياءُ لَموعُ

جَناحُ قُطامِيٍّ رَأى الصَيدَ باكِراً

وَقَد باتَ يَعروهُ طَوىً وَصَقيعُ

فَما أَنسَ مِل أَشياءِ لا أَنسَ مَيعَةً

مِنَ العَيشِ إِذ أَهلُ الصَفاءِ جَميعُ

وَإِذ دَهرُنا فيهِ اِغتِرارٌ وَطَيرُنا

سَواكِنُ في أَوكارِهِنَّ وُقوعُ

كَأَن لَم تَقِظ سَلمى عَلى الغَمرِ قَيظَةً

وَلَم يَنقَطِع مِنها بِفَيدَ رَبيعُ

بَلى قَد رَأَينا ذاكَ إِذ نَحنُ جيرَةٌ

وَلَكِنَّ سَلمى لِلوِصالِ قَطوعُ

كَأَن لَم يَرُعكَ الظاعِنونَ أَلى بَلى

وَمِثلُ فِراقِ الظاعِنينَ يَروعُ

غَدَوا وَغَدَت غِزلانُهُم وَكَأَنَّها

ضَوامِنُ غُرمٍ ما لَهُنَّ تَبيعُ

خَواشِعُ كَالهَيمى يَمِدنَ مِنَ الهَوى

وَذو البَثِّ فيهِ كِلَّةٌ وَخُشوعُ

يُراقِبنَ أَبصارَ الغبارى بِأَعيُنٍ

غَوارِزَ ما تَجري لَهُنَّ دُموعُ

وَيُحدِثُ قَلبي كُلَّ يَومٍ شَفاعَةً

لَهُنَّ وَمالي عِندَهُنَّ شَفيعُ

فَيالَيتَ شِعري هَل بِصَحراءِ دارَةٍ

إِلى وارِداتِ الأَريَمَينِ رُبوعُ

وَهَل بِخَليفِ الخَلِّ مِمَّن عَهِدتُهُ

بِهِ غَيرُ أُحدانِ النَواشِطِ روعُ

وَهَل لِلَيالينا بِنَعفَي مُلَيحَةٍ

وَأَيّامِهِنَّ الصالِحاتِ رُجوعُ

وَلَستُ بِراءٍ مِن مَرَوراةَ بُرقَةً

بِها آلُ سَلمى وَالجَنابُ مَريعُ

وَلا مُنشِداً ما أَبرَمَ الطَلحُ سامِراً

وَقَد مالَ مِن لَيلِ التِمامِ هَزيعُ

كَواعِبَ أَتراباً تَراخى بِها الهَوى

وَأَخلى لَها مِن ذي السُدَيرِ بَقيعُ

قَضَت مِن عَيافٍ وَالطَريدَةِ حاجَةً

فَهُنَّ إِلى لَهوِ الحَديثِ خُضوعُ

فَجِئتُ اِنسِلالَ السَيلِ أَقتارُ غِرَّةً

لَهُنَّ وَلي مِن أَن أَعِنَّ ذَريعُ

جَرى صَبَباً أَدّى الأَمانَةَ بَعدَما

أَشاعَ بِلَوماهُ عَلَيَّ مُشيعُ

فَباتَت بَناتُ اللَيلِ حَولِيَ عُكَّفاً

عَكوفَ البَواكي بَينَهُنَّ صَريعُ

عَفائِفُ إِلّا ذاكَ أَو أَن يَصورَها

هَوىً وَالهَوى لِلعاشِقينَ صَروعُ

وَما جَلسُ أَبكارٍ أَطاعَ لِسَرحِها

جَنى ثَمَرٍ بِالوادِيَينِ وَشوعُ

عِشارٍ وُعوذٍ أَشبَعَت طَرِفاتِها

أُصولٌ لَها مُستَكَّةٌ وَفُروعُ

يَرِعنَ لِمَسرابِ الضُحى مُتَأَنِّفٍ

ضَواحي رُباً تَحنو لَهُنَّ ضُلوعُ

إِذا ما تَأَوَّت بِالخَلِيِّ بَنَت بِهِ

شَريجَينِ مِمّا تَأتَري وَتُتيعُ

إِذا لَم تَجِد بِالسَهلِ رِعياً تَطَرَّقَت

شَماريخَ لَم يَنعِق بِهِنَّ مُشيعُ

مَتى ما تُرِدها لا تَنَلها وَدونَها

دُروءٌ تَرُدُّ العِفرَ وَهوَ رَجيعُ

تَرى بِدَنَ الأَروى بِها كُلَّ شارِقٍ

لَهُ كُنُنٌ مِن دونِها وَسُلوعُ

يَحُكُّ صَلاهُ عَقرَباهُ وَيَقتَري

مَسايِلَ خُضراً بَينَهُنَّ وَقيعُ

إِذا مارَ جُلُ اليَومِ راحَت وَبَعضُها

إِلى الحَيِّ بَعضاً كَالصِلالِ يَصوعُ

تَبيتُ بِأَجباحٍ لَدى الحَيِّ شَثنَةً

وَتَحي بِجَرِّ الهَضبِ وَهيَ رُتوعُ

مُخَضَّرَةِ الأَوساطِ عارِيَةِ الشَوى

وَبِالهامِ مِنها نَظرَةٌ وَشُنوعُ

بِماءِ سَماءٍ غادَرَتهُ سَحابَةٌ

كَمَتنِ اليَماني سُلَّ وَهوَ صَنيعُ

بِأَطيَبَ مِن فيها إِذا ما تَقَلَّبَت

مِنَ اللَيلِ وَسنى وَالعُيونُ هُجوعُ

وَمُستَأنِسٍ بِالقَفرِ راحَ تَلُفُّهُ

طَبائِخُ شَمسٍ وَقعُهُنَّ سَفوعُ

تُنَشِّفُ أَوشالَ النِطافِ وَدونَها

كُلى عِجَلٍ مَكتوبُهُنَّ وَكيعُ

يَظَلُّ يُساميها إِذا وَقَدَ الحَصى

وَقادَ مَليعٌ طَرفَهُ وَمَليعُ

يَبُلُّ بِمَعصورٍ جَناحَي ضَئيلَةٍ

أَفاويقَ مِنها هَلَّةٌ وَنُقوعُ

كَما بَلَّ مَثنى طُفيَةٍ نَضحُ عائِطٍ

يُزَيِّنُها كِنُّ لَها وَسُفوعُ

وَمَنزِلَةٍ تَغدو بها الشَمسُ حاسِراً

إِذا ذَرَّ مِنها بِالغَداةِ طُلوعُ

كَأَنَّ الصُوى فيها إِذا ما اِستَخَلتَها

عَقيرٌ بِمُستَنَّ السِرابِ يَكوعُ

تَرى العينَ فيها مِن لَدُن مَتَعَ الضُحى

إِلى اللَيلِ في الغَيضاتِ وَهيَ هُكوعُ

تَقَمَّعُ في أَظلالِ مُحنِطَةِ الجَنى

صحاحَ المَآقي ما بِهِنَّ قُموعُ

تُلاوِذُ مِن حَرِّ يَكادُ أُوَارهُ

يُذيبُ دِماغَ الضَبّ وَهوَ خَدوعُ

إِذا اِختَلَطَ الرِتاكُ مالَت سَراتُهُ

عَلى يَسَراتٍ أَو بُهُنَّ ذَريعُ

تَقَلقَلَ شهراً دَائِماً كُلَّ لَيلَةٍ

تَضُمُّ بَوانيهِ عُرىً وَنُسوعُ

وَقَد آلَ مِن أَشرافِهِ وَتَجَرَّمَت

مِنَ الضَمِّ أَنساءٌ لَهُ وَبَضيعُ

فَعَرَّستُ لَمّا اِستَسلَمَت بَعدَ شَأوِهِ

تَنَائِفُ ما نَجا بِهِنَّ هَجوعُ

تَأَوَّبَني فيها عَلى غَيرِ مَوعِدٍ

أَخو قَفرَةٍ يَضحى بِها وَيَجوعُ

مِنَ الزُلِّ هِزلاجٌ كَأَنَّ بِرِجلِهِ

شِكالاً مِنَ الإِقعاءِ وَهوَ مَلوعُ

كَذي الظَنِّ لا يَنفَكُّ عَوضُ كَأَنَّهُ

أَخو جَهرَةٍ بِالعَينِ وَهوَ خُدوعُ

فَأَلقَيتُ رَحلي وَاِحزَأَلَّ كَأَنَّهُ

شَفاً مُجنَحٌ في مُحَناهُ ضُجوعُ

فَقُلتُ تَعَلَّم يا ذُؤالَ وَلا تَخُن

وَلا تَنخَنِع لِلَيلِ وَهوَ خَنوعُ

وَلا تَعوِ وَاِستَحرِز وَإِن تَعوِ عَيَّةً

تُصادِف قَرى الظَلماءِ وَهوَ شَنيعُ

فَلَمّا عَوى لِفتَ الشِمالِ سَبَعتُهُ

كَما أَنا أَحياناً لَهُنَّ سَبوعُ

دَفَعتُ إِلَيهِ سَلجَمَ اللَحيِ نَصلُهُ

كَبادِرَةِ الحُوّاءِ وَهوَ وَقيعُ

تَزَلزَلَ عَن فَرعٍ كَأَنَّ مُتونَها

بِها مِن عَبيطِ الزَعفرانِ رُدوعُ

مِنَ المُرزِماتِ المُلسِ لَم تُكسَ جُلبَةً

وَلَكِن لَها إِظنابَةٌ وَرَصيعُ

فَراغٌ عَواري اللَيطِ تُكسى ظُباتُها

سَبائِبَ مِنها جاسِدٌ وَنَجيعُ

هَتوفٌ عَوى مِن جانِبَيها مُحَدرَجٌ

مُمَرٌّ كَحُلقومِ القَطاةِ بَديعُ

إِذا اِختَلَجَتها مُنجَياتٌ كَأَنَّها

صُدورُ عَراقٍ ما بِهِنَّ قُطوعُ

أَرَنَّت رَنيناً يَدلِقُ السَهمَ حَفزُها

إِذا حانَ مِنهُ بِالرَمِيِّ وُقوعُ

وَإِن عادَ فيها النَزعُ تَأبى بِصُلبِها

وَتُقبِلُ مِن أَقطارِها فَتُطيعُ

يُؤَلِّفُ بَينَ القَومِ بُغضي وَما لَهُم

سِوى فَرطِ إِجماعٍ عَلَيَّ جَميعُ

عَدُوٌّ عَدُوُّ الأَصلِ وَالأَصلُ بَعضُهُم

عَلَيَّ لِبَعضٍ في الأُمورِ ضُلوعُ

وَما بي مِن شَكوىً لِنَفسي مِنهُمُ

وَلا جَزَعٍ إِنّي إِذاً لَجَزوعُ

وَلَكِن أَرى مِنهُم أُموراً تُرينبُني

بِهِم وَلَهُم مَندوحَةٌ وَدَسيعُ

وَمَولىً رَمَينا نَحوَهُ وَهوَ مُدغِلٌ

بِأَعراضِنا وَالمُندِياتُ شُروعُ

إِذا ما رَآنا شَدَّ لِلقَومِ صَوتَهُ

وَإِلّا فَمَدخولُ الغَناءِ قَدوعُ

أَخَذنا لَهُ مِن أَمنَعِ الحَيِّ بَعدَنا

ظُلامَتَهُ فَاِنساحَ وَهوَ مَنيعُ

أَرى حَسَبي لا يَستَطيعُ كِفاءَهُ

عَلى أَنّني أَهفو لَهُ وَأَريعُ

أُسايِرُهُ لا يائِسٌ مِن جَماعِهِ

وَلا لِمَساعٍ مِن بِناهُ مُضيعُ

وَشَيَّبَني أَن لا أَزالَ مُناهِضاً

بِغَيرِ ثَراً أَثرو بِهِ وَأَبوعُ

وَأَنَّ ذَوي الأَمولِ أَضحَوا وَما لُهُم

لَهُم عِندَ أَبوابِ المُلوكِ شَفيعُ

وَيُترَكُ أَمثالي عَلى أَنَّ سَعيَنا

سَنا الأَصلِ عِندَ المُضلِعاتِ رَفوعُ

أَبٌ نابِهٌ أَو عَمُّ صِدقٍ إِذا غَدا

دَفوعٌ لِأَبوابِ المُلوكِ قَروعُ

تَكارَهُ أَعداءُ العَشيرَةِ رُؤيَتي

وَبِالكَفِّ عَن مَسِّ الخِشاشِ كُنوعُ

أَمُختَرِمي رَيبُ المَنونِ وَلَم أَنَل

مِنَ المالِ ما أَعصي بِهِ وَأُطيعُ

وَمَن يَفتَرِق في الأَمرِ يُغضِ عَلى قَذىً

وَيُكفَ بِبَعضِ الضَيمِ وَهوَ قَنوعُ

أَنا أَبنُ حُماةِ المَجدِ في كُلِّ مَوطِنٍ

إِذا جَعَلَت خورُ الرِجالِ تَهيعُ

بَنو الحَربِ لا يُلفى بِنَبعَةِ عودِهِم

إِذا اِمتَرَسَت بِها الأَكُفُّ صُدوعُ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:40 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أَهاجَكَ بِالمَلا دِمَنٌ عَوافي

كَخَطِّ الكَفِّ بِالآيِ العِجافِ

تَعاوَرَهُنَّ بَعدَ مُضِيِّ حَولٍ

مَصايِفُ جُلُّها بَردُ وَسافي

فَعَيناهُ لِصَرمِ حِبالِ سَلمى

وَطولِ فِراقِها بَعدَ اِئتِلافِ

كَغَربَي شَنَّةٍ خَلَقينِ مَجّا

غَريضَ الماءِ مِن خُرَزِ الأَشافي

لَعَمرُكَ يَومَ بَينِ الحَيِّ إِنّي

لَذو صَبرٍ عَلَيهِ وَذو اِعتِرافِ

عَلى صُعَداءَ مِن زَفَراتِ شَوقٍ

تَرَفَّعَ عَروُها تَحتَ الشَغافِ

فَمَهلاً بَعضَ وَجدِكَ كُلُّ أَمرٍ

يَصيرُ وَإِن أَحَمَّ إِلى اِنكِشافِ

كَذاكَ الدّارُ تُسقِبُ بَعدَ نَأيٍ

وَبَعدَ شَتاتِ أَمرٍ وَاِعتِرافِ

وَما صَهباءُ في حافاتِ جَونٍ

بِعانَةَ مِن خَراطيمِ السُلافِ

مَضَت حِجَجٌ لَها في الدَنِّ تِسعٌ

وَعامٌ بَعدَ مَرِّ التِسعِ وافي

فَلَمّا فُتَّ عَنها الطينُ فَاحَت

وَصَرَّحَت أَجرَدُ الَجَراتِ صافي

بِأَطيَبَ نَكهَةً مِن أُمِّ سَلمى

إِذا مال الَيلُ آذَنَ بِاِنتِصافِ

أَنا اِبنُ المانِعينَ سَنامَ نَجدٍ

إِلى الجَبَلَينِ بِالبيضِ الخِفافِ

إِلى وادي القُرى فَرِمالَ خَبتٍ

فَأَمواهِ الدَنا فَلِوى جُفافِ

فِدىً لَفَوارِسِ الحَيَّينِ غَوثٍ

فَرَومانَ التِلادُ مَعَ الطِرافِ

هُمُ تَرَكوا القَبائِلَ مِن مَعَدٍّ

لَما شاءوا قَليلاتِ العِيافِ

وَهُم قادوا الجيادَ عَلَيَّ فَوجاً

إِلى الأَعداءِ كَالحِدَإِ الهَوافي

يُنازِعنَ المَطِيَّ بَكُلِّ فَجٍّ

كَجيدِ الرَألِ مُنفَسِحِ المَسافِ

عَوارِفَ لِلسُرى مُتَحَنِّياتٍ

مَعَ الرُكبانِ أَعيُنُها طَوافي

شَوازِبَ أُدمِجَت مِن غَيرِ ضُمرٍ

وَحُملِجَ مِن مَعاقِدِها اللِطافِ

وَأُكبِبَتِ الحَوافِرُ وَاِحزَأَلَّت

دَوائِرُ قَلَّصَت بَعدَ الجَفافِ

تَجَنَّبَها الكُماةُ بِكُلِّ يَومٍ

مَريضِ الشَمسِ مُحمَرِّ الحَوافي

إِذا نَصَبَت مَسامِعَها لِذُعرٍ

فَقالَ لَها الحُماةُ فَلا تَخافي

ألا أَبلِغ دَعِيَّ بَني حَرامٍ

قَواضي مَنطِقٍ بَعدَ اِعتِسافِ

أَتَهجوا مَن رَوى جَزَعاً وَلُؤماً

كَساقي اللَيلِ مِن كَدَرٍ وَصافي

فَلا تَجزَع مِنَ النَقَماتِ وَاِترُك

رُواةَ الشِعرِ تَطَّرِدُ القَوافي

أَتَحسَبُ يا اِبنَ يَشكُرَ أَنَّ شِعري

كَلَفتِ المُرتَدي طَرَفَ العِطافِ

رُوَيدَكَ تَستَغِبَّ فَإِنَّ فيها

دِماءَ ذُرارِحِ السُمِّ الذُعافِ

تَنَحَّل ما اِستَطَعتَ فَإِنَّ شِعري

تَلَقَّحَ بِالقَصائِدِ عَن كِشافِ

وَفِيَّ إِذا تَرادَفَتِ المَوالي

عَلَيَّ بِمُنجِياتِ الشَتمِ كافي

نَزَلنا في التَعزُّزِ مِن مَعَدَّ

مَكانَ القِدرِ مِن وَسَطِ الأَثافي

وَيَشكُرُ كانَ مَنزِلُها قَديماً

بِمَنزِلَةِ الأَذِلّاءِ الضِعافِ

وَيَشكُرُ لا أَخو كَرَمٍ فَيُخثى

وَلا مُتَحَفِّلٌ بِالجارِ وافي

قُبَيِّلَةٌ أَذَلُّ مِنَ السَواني

وَأَعرَفُ لِلهَوانِ مِنَ الخِصافِ

خِصافِ النَعلِ إِذ يُمشى عَلَيها

مُوَطَّأَةً مَطِيَّةَ كُلِّ حافي

أَضافَتكَ الحَرامُ وَهُم عَبيدٌ

وَقَد يَأوي المُضافُ إِلى المُضافِ

أَتفخَرُ يَشكُرٌ بِبَني لُجَيمٍ

خِلافاً ما يَكونُ مِنَ الخِلافِ

كَفاخِرَةٍ لِرَبَّتِها بِحِدجٍ

ضَعيفِ الأَسرِ مُنقَطِعِ السِنافِ

أَبى لَكَ أَنَّ يَشكُرَ وَسطَ سَعدٍ

بِمَنزَلَةِ الزَميلِ مِنَ الرِدافِ

وَتَزعُمُ أَنَّهُم أَشرافُ بَكرٍ

وَمَن جَعَلَ القَوادِمَ كَالخَوافي

أولو بَصَرٍ بِأَبوابِ المَخازي

وَعُميُ الرَأيِ عَن سُبُلِ العفافِ





عطر الزنبق 10-09-2021 02:40 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


وَإِنّي لَمُقتادٌ جَوادي وَقاذِفٌ

بِهِ وَبِنَفسي العامَ إِحدى المَقاذِفِ

لأَكسِبَ مالاً أَو أَؤولَ إِلى غِنىً

مِنَ اللَهِ يَكفيني عُدَاةَ الخَلائِفِ

مَخافَةَ دُنيا رَثَّةٍ أَن تُميلَني

كَما مالَ فيها الهالِكُ المُتَجانِفِ

فَيارَبِّ إِن حانَت وَفاتي فَلا تَكُن

عَلى شَرجَعٍ يُعلى بِدُكنِ المَطارِفِ

وَلَكِن أَحِن يَومي شَهيداً وَعُقبَةً

يُصابونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ

عَصائِبُ مِن شَتّى يُؤَلِّفُ بينهم

هُدى اللَهِ نَزّالونَ عِندَ المَواقِفِ

إِذا فارَقوا دُنياهُمُ فارَقوا الأَذى

وَصاروا إِلى مَوعودِ ما في المَصاحِفِ

فَأُقتَلَ قَصعاً ثُمَّ يُرمى بِأَعظُمي

كَضِغثِ الخَلى بَينَ الرِياحِ العَواصِفِ

وَيُصبِحَ قَبري بَطنَ نَسرٍ مَقيلُهُ

بِجَوِّ السَماءِ في نُسورٍ عَوائِفِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:41 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


لَحى اللَهُ قَوماً أَسلَموا يَومَ بابِلٍ

أَبا خالِدٍ تَجتَ السُيوفِ البَوارِقِ

فَتىً كانَ عِندَ المَوتِ أَكرَمَ مِنهُمُ

حِفاظاً وَأَعطى لِلجِيادِ السَوابِقِ

وَأغيَرَ عِندَ المُحصَناتِ إِذا بَدَت

بُراهُنَّ وَاِتَعجَلنَ شَدَّ النَطائِقِ

فَقائِلَةٌ تَنعى يَزيدَ وَقائِلٌ

سَقى اللَهُ جَزلَ السَيبِ عَفَّ الخَلائِقِ

فَلَمّا نَعى الناعي يَزيدَ تَزَلزَلَت

بِنا الأَرضُ وَاِرتَجَّت بِمِثلِ الصَواعِقِ

فَلا حَمَلَت أَزدِيَّةٌ بَعدَ مَوتِهِ

جَنيناً وَلا أَمَّلنَ سَيبَ الغَوادِقِ





عطر الزنبق 10-09-2021 02:41 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg
لَحى اللَهُ قَوماً أَسلَموا يَومَ بابِلٍ

أَبا خالِدٍ تَجتَ السُيوفِ البَوارِقِ

فَتىً كانَ عِندَ المَوتِ أَكرَمَ مِنهُمُ

حِفاظاً وَأَعطى لِلجِيادِ السَوابِقِ

وَأغيَرَ عِندَ المُحصَناتِ إِذا بَدَت

بُراهُنَّ وَاِتَعجَلنَ شَدَّ النَطائِقِ

فَقائِلَةٌ تَنعى يَزيدَ وَقائِلٌ

سَقى اللَهُ جَزلَ السَيبِ عَفَّ الخَلائِقِ

فَلَمّا نَعى الناعي يَزيدَ تَزَلزَلَت

بِنا الأَرضُ وَاِرتَجَّت بِمِثلِ الصَواعِقِ

فَلا حَمَلَت أَزدِيَّةٌ بَعدَ مَوتِهِ

جَنيناً وَلا أَمَّلنَ سَيبَ الغَوادِقِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:41 PM





https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


نُبيتُ تَميماً تَجتَدي حَربَ طَيِّئٍ

تَبارَكتَ يا رَبَّ القُرونِ الأَوائِلِ

وَما خُلِقَت تَيمٌ وزَيدُ مَناتِها

وَضَبَّةُ إِلّا بَعدَ خَلقِ القَبائِلِ

عَراقيبُ ضَمَّ الذُلُّ وَاللُؤمُ بَينَهُم

كَما اِنضَمَّ شَخصُ الخارِئِ المُتَضائِلِ

لَهُم نَفَرٌ سودُ الوُجوهِ وَنِسوَةٌ

قِباحُ الأَعالي مُحمَشاتُ الأَسافِلِ

عَلى عَهدِ عادٍ سامَتِ الذُلَّ طَيِّئٌ

تَميماً وَعادَت كُلَّ جَنِّ وَخابِلِ

يَدينونَهُم أَن يَستَبوا أُمَّهاتِهِم

وَأَن يَمنَعو مِنهُم خِدامَ الحَلائِلِ

إِذا الجَبَلانِ اِستَحقَبا دَينَ مَعشَرٍ

مِنَ الناسِ صارَ الدَينُ أَحلامَ باطِلِ

وَلا دَينَ لِلطائِيِّ يُلوى قَضاؤُهُ

إِذا طَيِّئٌ أَلقَت جَفونَ المناصِلِ

وَمَن يَلتَمِس مِن طَيِّئٍ تِرَةً لَهُ

تَكُن كَالثُرَيّا مِن يَدِ المُتَناوِلِ

فَإِن يَقتُلوا عِدلَي تَميمٍ بِغِرَّةٍ

إِهابَةَ وِاِبنَ الجَونِ يَومَ الأَجاوِلِ

فَإِنّا تَرَكنا اِبنَي شِهابِ بنِ جَعفَرٍ

وَجَنّاءَةَ الثاوي بِصَحراءِ عاقِلِ

تَوَهَّنُ مِنهُ المَضرَحِيَّةُ بعدَما

مَضَت فيهِ أُذنا بَلقَعِيُّ وَعامِلِ

سَحاليطَ حَمراءِ القَراحين أُكرِهَت

بِهِ وَالعَوالي مُضجَعاتُ السَوافِلِ

وَيوعِدُني الأَقيانُ مِن آلِ دارِمٍ

وَكُلُّ لَئيمٍ مِن مَعَدّ وَخامِلِ

لِنَرفَعَ مِنهُم ما أَبى اللَهُ رَفعَهُ

وَقَد وَطِئوا بي وَطأَةَ المُتَثاقِلِ

لَقَد زادَني حُبّاً لِنَفسي أَنَّني

بَغيضٌ إِلى كُلِّ اِمرِئٍ غَيرِ طائِلِ

إِذا ما رَآني قَطَّعَ الطَرفَ بَينَه

وَبَينِيَ فِعلَ العارِفِ المُتَجاهِلِ

مَلَأتُ عَلَيهِ الأَرضَ حَتّى كَأَنَّها

مِنَ الضيق في عَينَيهِ كِفَّةُ حابِلِ

وَأَنّي شَقِيٌّ بِاللِئامِ وَلا تَرى

شَقِيّاً بِهِم إِلّا كَريمَ الشَمائِلِ

فَدونَكَ إِنّي مَن تَعَرَّفتَ فَاِنتَحِ

بِعَينِكَ مِن عِطفِ اِمرِئٍ غَيرِ واصِلِ

إِذا ما رَآهُ الكاشِحونَ تَرَمَّزوا

حِذاراً وَأَومَوا كُلُّهُم بِالأَنامِلِ

أَكُلُّ اِمرِئٍ أَلفى أَباهُ مُقَصِّراً

مُعادٍ لِأَهلِ المَكرُماتِ الأَوائِلِ

إِذا ذُكِرَت مَسعاةُ والِدِهِ اِضطَنا

وَما يَضطَني مِن شَتمِ أَهلِ الفَضائِلِ

لَنا العَضُدُ الشُدّى عَلى الناسِ وَالأُتى

عَلى كُلِّ حافٍ مِن مَعَدَّ وَناعِلِ

عَلى عَهدِ ذي القَرنَينِ حَتّى تَتابَعَت

عَلى سَنَنِ الإِسلامِ صيدُ المَقاوِلِ

وَلَولا قُرَيشٌ وَالحُقوقُ الَّتي لَها

عَلَينا أَقَمنا الدَرءَ مِن كُلِّ مائِلِ

وَدِنّا مَعَدّاً مِثلَ ما كانَ تُبَّعٌ

يَدينُهُمُ في كُلِّ حَقٍّ وَباطِلِ

لَنا مَعقِلٌ لَم يَدخُلِ الذُلُّ جَوفَهُ

إِذا ذَكَرَ الأَقوامُ عِزَّ المَعاقِلِ

وَما مُنِعَت دارٌ وَلا عَزَّ أَهلُها

مِنَ الناسِ إِلّا بِالقَنا وَالقَنابِلِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:42 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أَعَرَفتَ رَبعاً غَيرَ آهِل

قَفرَ الرُسومِ بِبَطنِ حائِل

أَقوى وَغَيَّرَهُ اِختِلا

فُ تَناسُخِ الحِجَجِ النَواسِل

خَلَقاً كَأَنَّ تُرابَ مَد

رَجَتَيهِ يُنخَلُ بِالمَناخِل

وَكَأَنَّما بَسَطَ الشَوا

طِبُ بَينَها حُصُرَ الرَوامِل

بانَ الخَليطُ مِنَ الخَلي

طِ لِداعِيَي بَينٍ مُعاجِل

وَخَلا القَرينُ مِنَ القَري

نِ مِنَ القُوى وَمِنَ الحَبائِل

وَصَلوا العَشِيَّ إِلى الجَوا

شِنِ وَالغُدُوَّ إِلى الأَصائِل

بِالعيسِ مُصغِيَةَ الخُدو

دِ لِأَزمَلِ الحادي المُوائِل

قوداً تَجاسَرُ بِالحُدو

جِ بِشاطِئِ الشَرَفِ المُقابِل

فَمَضَوا وَصَحبي قائِلو

نَ بِظِلِّ أَهيَفَ ذي مَخايِل

قَليقٍ لِأَفنانِ الرِيا

حِ لِلاقِحٍ مِنها وَحائِل

مِن بَينِ مُعتَدِلِ البِنا

ءِ وَبَينَ ضاحي الظِلِّ مائِل

أَوتادُهُ وُرُكُ الرِحا

لِ مُطَنَّباتٍ بِالحَمائِل

وَعِمادُ أَوسَطِهِ عتا

قُ صَفائِحِ اليَمَنِ الفَواصِل

وَسَما عَلَيهِ مِن بُرو

دِ الأَتحمِيَّةِ وَالمَراجِل

حَتّى إِذا صَغَتِ الظِلا

لُ بُعَيدَ هَروَلَةِ العَساقِل

وَاِنجَبنَ عَن حَدَبِ الإِكا

مِ وَعَن جَماعيرِ الجَراوِل

وَصَغا العَشِيُّ وَبانَ أَل

وانُ المِساحِ مِنَ الأَعابِل

مِن بَينِ رُيَّعِها الضَوا

بِعِ أَو شَوامِذِها الشَوائِل

مَعكوسَةً بِعُرى الحَزا

ئِمِ وَالأَزِمَّةِ بِالحَدائِل

فَتَرو النَجائِبِ حينَ رُدْ

دَت بِالرِحالِ وَبِالرَحائِل

بِالمَيسِ وَالحُصُرِ الجِيا

دِ يَزينُها رَقمُ العَثاكِل

حَتّى مَرَرنَ بِنا يَخِد

نَ خِلالَ ذي قَطَنٍ فَحامِل

يَسمون لِلسَلَفِ المُقَدْ

دَمِ ذي البَهاءِ وَذي التَهاوُل

فَنَفرنَ حينَ عَرَفنَ شَخ

صِيَ ماثِلاً دونَ الرَواحِل

نَظَرَ الظِباءِ سَمِعنَ صَو

تَ مُكَلِّبٍ أَو صَوتَ حابِل

ما زِلتُ أَقتَرِضُ الحَدي

ثَ لَهُنَّ مِن حَقٍّ وَباطِل

وَأَجِدُّ ثُمَّ أَقولُ في

أَدنى مُهازَلَةِ المُهازِل

قَولاً يَكادُ يُنَزَّلُ ال

أَروى مِنَ الشُعُفِ العَواقِل

وَأَصَبُّهُنَّ مِنَ الأَي

منِ مَرَّةً وَعَنِ الشَمائِل

فِعلَ المُديرِ إِذا أَدا

رَ بِغِرَّةِ الصَيدِ المُخاتِل

حَتّى أرعَوَينَ إِلى حَدِي

ثِيَ بَعدَ إِرعادِ الخَصائِل

وَخَضَعنَ لي بَعضَ الخُضو

عِ عَنِ التَنازُحِ وَالتَحاوُل

وَرَنَونَ مِن خَلَلِ الخُدو

رِ بِأَعيُنِ البَقَرِ الخَواذِل

مِن كُلِّ ذي ذَنَبٍ يُرى

بِخُدودِهِ وَشمُ الأَنامِل

كُمتٍ تُشَبِّهُها عِتا

قَ قَرائِنِ السِبتِ العَواطِل

لَأمٍ تَحِنُّ بشهِ مَزا

ميرُ الجَنائِبِ وَالأَشامِل

وَكَأَنَّما يُذري الهَبا

ءَ بِهِ مَراويحُ المَجادِل

صَلتِ العَوارِضِ لَبَّسَت

هُ سُدولَها أَيدي السَوادِل

فَكَأَنَّ نائِسَهُ العَرا

رُ عَرارُ بُطنانِ الخَمائِل

لَولا مُراقَبَةُ العُيو

نِ إِذا شَزَرنَ وَقيلُ قائِل

وَمَخافَةٌ لِنَبا المَقا

لَةِ في المَقامَةِ وَالمَحافِل

وَتَيَقُّنُ الخَبَرِ المُرَجْ

جَمِ ذي المُشاكَلَةِ المُشاكِل

وَتَنَظُّري لِغَدٍ وَما

أَعنى بِهِ مِن فَرطِ قائِل

بَعدَ القَصاءِ لَقَد شَفَي

تُ الحَائِماتِ مِنَ الغَلائِل

مِنّي وَمِنكِ عَلى حِذا

رِ رَدى المَصادِرِ وَالمَناهِل

هَيهاتَ أَخلَقَ ما لَدَي

كِ مَنَ العَلائِقِ وَالوَسائِل

وَاِرتَثَّ حَبلُكَ إِذ نَأَي

تِ بِما يَرِثُّ مِنَ الحَبائِل

وَطَوَيتِ كَشحاً لِلصَري

مَةِ في مُجامَلَةِ المُجامِل

بِقِرانِ جاذِبَةٍ تُنَسْ

سِي عَهدَ ذي الوَصلِ المُواصِل

حَتّامَ أَنتَ تَهيمُ لا

حَتّامَ بِالأُنسِ المُزايِل

لا تَستَفيقُ وَلا تَفي

قُ وَلا تَريعُ إِلى العَواذِل

وَذَكَرتَ أَهلَ رُوَيمَتَي

نِ تَوَهُّماً ذِكرَ المُماثِل

شَمَّ العَلوقِ مِنَ الهِجا

نِ نَقِيَّ أَجلادٍ قَواحِل

و مُغَمِّضٍ أَشِبٍّ مَخو

فِ رَدى الأَعالي وَالأَسافِل

قَد بِتُّ أَدأَبُهُ إِلَي

كَ بِغَيهِبٍ هَدِبِ الغَياطِل

أَجتابُ ظُلمَتَهُ بِضَخ

مِ مَجامِعِ الدَأَياتِ بازِل

كَمُكَدَّمٍ لَم يُبقِ قا

نِصُهُ لَهُ غَيرَ الحَبائِل

يَكسونَهُ عِندَ اللِقا

حِ نِطافَ ذي خَضَلٍ شُلاشِل

مِن مُعجِلِ مَهوٍ رَذي

مٍ أَو كُمَيتِ اللَونِ آيِل

مِن طَيِّ مُنجَذِبِ الفِرا

رِ ضُروعُها مِثلُ المَكاحِل

حُقبٌ تَفَرَّقَتِ الرَبي

عَ مِنَ الرُبا وَمِنَ المَسايِل

حَتّى إِذا بُهمى المِتا

نِ جَرَت وَكانَت كَالنَسائِل

وَرَمى مَناخِرَها السَفى

مِنهُ بِمُركوزٍ وَذابِل

ذَكَرَ الثِمادَ وَفي الثِما

دِ وَقَد ذَوى باقي الثَمائِل

أَو شالُ أَنطِفَةٍ بَقي

نَ بِحَومِ أَرخافٍ قَلائِل

بيضٌ يَلُحنَ كَأَنَّهُنْ

نَ مُتونُ أَسيافٍ فَواصِل

فَاِنصاعَ يَطرُدُها وَيَح

مِلُها عَلى غَيبِ المَحامِل

يَرعى هَواديها وَيُل

حِقُ بالِيَ الخُذلِ الزَوامِل

يَقلونَ قَلواً وَهوَ يَز

مُلُ مِراخاءً مُواغِل

ضَرِمُ الشَذاةِ عَلى الحَمي

رِ إِذا غَدا صَخِبُ الصَلاصِل

إِنّي اِعتَمَدتُكَ يا يَزي

دُ وَنِعمَ مُعتَمَدُ الوَسائِل

أَرجو نَوافِلَ مِن يَدَي

كَ وَأَنتَ مَبسوطُ النَوافِل

بِزِوَرَّةٍ تَمطو النُسو

عَ بِنا مَطا صُلبٍ وَكاهِل

أَيَزيدُ يَاِبنَ ذَرا الحَوا

صِنِ وَالعَقائِلِ لِلعَقائِل

وَاِبنَ المُتَوَّجِ لَلمُتَوْ

وَجِ وَالحُلاحِلِ لِلحُلاحِل

وَاِبنَ القَماقِمَةِ القَما

مِسَةِ الخَلاجِمَةِ المَقاوِل

وَالأَقدَمينَ الأَوَّلي

نَ غِنىً وَذِكراً غَيرَ خامِل

وَالخِضرِمينَ المُخصِمي

نَ الأَطوَلينَ لَدى التَطاوُل

وَالدافِعينَ النافِعي

نَ لِكُلِّ مُختَبِطٍ وَسائِل

وَالأَطيَبينَ الأَكرَمي

نَ الأَفضَلينَ لَدى التَفاضُل

وَاِبنَ الأَغَرّينَ الكِرا

مِ ذَوي المَآثيرِ الأَوائِل

وَاِبنَ الهُمامِ ابنِ الخِيا

رِ ذَوي المَآثِرِ وَالمَآكِل

إِنَّ الأَغَرَّ اِبنَ الكَرا

مِ لِكُلِّ بِطريقٍ مُخايِل

سامى جَسيماتِ الأُمو

رِ فَنالَها عِندَ التَناوُل

وَإِذا تَزاحَمَتِ المَنا

كِبُ في الرَخاءِ وَفي الزَلازِل

لا ذَت بِهِ أَهلُ العِرا

قِ بِلا أَلَفَّ وَلا مُواكِل

وَتَرى لَدَيهِ مِنَ الرِفا

قِ وَحَضرِ جُمّاعِ القَبائِل

مِن بَينِ وَارِدَةٍ يُما

حُ لَها وَصادِرَةٍ نَواهِل

نِعمَ المُناخُ إِلَيهِ أَن

تَ لِدَفعِ ضَميمٍ أَو لِنازِل

تُعطي الرَغائِبَ حينَ يُخل

لِفُ ما يُؤَمِّلُ كُلَّ آمِل

وَتَجودُ مِن عَينٍ ضَفو

فِ الغَربِ مُترَعَةِ الجَداوِل

لا الثَمدُ يَنقُصُها وَلا

عَلَلُ الدِخالِ مِنَ المَداخِل

أَيَزيدُ عَمَّ المَجدُ مِن

كَ المُحتَفينَ وَكُلَّ ناعِل

مَلِكٌ تَدينُ لَهُ المُلو

كُ أَشَمُّ عَصّاءُ العَواذِل

تَرّاكُ أَندِيَةِ السَفا

هُ وَقائِلٌ لِلخَيرِ فاعِل

غَمرُ البَديهَةِ بِالنَوا

لِ إِذا غَدا سَبطُ الأَنامِل

نَطِقُ المَقالَةِ قائِلُ

لِلمُستَكِنّاتِ المَفاصِل

تَحتَ المُغَمَّضَةِ العَما

سِ مِنَ المَخارِجِ وَالمَداخِل

أَزرى بِخُفضِكَ يا يَزي

دُ أَوانُ تَجريدِ المَناصِل

في مُستَحيرِ رَدى المَنو

نِ وَمُلتَقى الأَسَلِ النَواهِل

خَلَطَ العضساكِرَ بِالعَسا

كِرِ وَالقَنابِلَ بِالقَنابِل

في كُلِّ أَرعَنَ ذي بَوا

رِقَ بِالعَشِيِّ وَذي هَواطِل

مُتَجَدِّدِ الآثارِ ذي

لَجَبٍ كَثيرٍ وَحى الصَواهِل

كَوَغى القَطا ما يَستَبي

نُ بِهِ المُحَدِّثُ قيلَ قائِل

ما زِلتَ تَخفِقُ فَوقَ رَأ

سِكَ رايَةٌ في رَأسِ عامِل

تَغشى بِحِزقَيها المَتا

لِفَ ذاتَ دُفّاعٍ وَوابِل

تَذَرُ الإِكامَ فَضاً وَتَج

هَرُ ما وَرَدتَ مِنَ المَناهِل

بِمقانِبٍ فيها المَنا

يا بَينَ أَثناءِ القَساطِل

فيها سَفاسيقُ الدَما

ءِ يَلُحنَ مِن جَسِدٍ وَسائِل

وَلَقَد صَبَرتَ عَن المُسي

ءِ وَعَن مُكايَلَةِ المُكايِل

فَخَرَجتَ مُبتَدِئاً نَفو

ذَ سَوابِقِ العُصَبِ الأَوائِل

وَاِحتَلَّ بَيتُكَ حَيثُ حلْ

لَ بِذِرَوَةِ القُحَمِ الأَطاوِل

وَنَزلتَ عَن عِرضِ الذَلي

لِ بِمَنزِلٍ أَشِبِ المَعاقِل

وَأَبَت صَفاتُكَ أَن يُؤَيْ

يِسَ صَفحَها وَقعُ المَعاوِل

وَبَلَغتَ أَفضَلَ ما تُري

دُ مِنَ المَكارِمِ وَالفَضائِل

وَأَخَذتَ قَمرَكَ بِاليَمي

نِ بِفَوزِ خَصلاتِ المُناضِل





عطر الزنبق 10-09-2021 02:42 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


نَزَلتُ بِأَعلى تَلعَةٍ وَفَرَزدَقٌ

بِأَسفَلِها حَيثُ اِستَقَرَّ مَسيلُها

وَما كَثُرَت عُليا تَميمٍ فَتُتَّقى

وَلا طابَ مِن سُفلى تَميمٍ قَليلُها

فَما لَكَ مِن نَجدٍ وَلا رَملِ عالِجٍ

مَقيلُ مَهاةٍ فَاِنظُرَن ما مَقيلُها

وَقَد سُدَّ مَجرى البَولِ مِن بَطنِ جِعثِنٍ

بِعَقفاءَ تَسقيها إِذا اِختَلَّ ثيلُها



عطر الزنبق 10-09-2021 02:42 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


شَثَّ شعَبُ الحَيِّ التِئام

وَشَجاكَ الرَبعُ رَبعُ المُقام

حَسَرَت عَنهُ الرِياحُ فَأَبدَت

مُنتَأىً كَالقَروِ رَهنَ اِنثِلام

وَخَصيفَ اللَونِ جادَت بِهِ مَرخَةٌ

مِن مُخدَجٍ أَو تَمام

بَينَ أَظآرٍ بِمَظلومَةٍ

كَسَراةِ الساقِ ساقِ الحَمام

مَنزِلاً كانَ لَنا مَرَّةً

وَطَناً نَحتَلُّهُ كُلَّ عام

كَم بِهِ مِن مَكءِ وَحشِيَّةٍ

قيضَ في مُنتَثَلٍ أَو شِيام

إِنَّما ذِكرُكَ ما قَد مَضى

ضَلَّةٌ مِثلُ حَديثِ المَنام

حَبَّذا الزَورُ لا يُرى

مِنهُ إِلّا لَمحَةٌ عَن لِمام

مِثلَ ما عايَنتَ قَبلَ الشَفا

واضِحَ العُصمَةِ أَحوى الخِدام

بادَرَ السَيءَ وَلَم يَنتَظِر

نُبهَ فيقاتِ العُروقِ النِيام

في شَناظي أُقَنٍ بَينَها

عُرَّةُ الطَيرِ كَصَومِ النَعام

ثُمَّ وَلّى بَينَ عيطٍ بِها

تَلحَسُ الأَروى زِمارَ البِهام

مِثلَ ما أَنتِ مِن نَظرَةٍ

أَوغَلَت مِن بَينِ سِجفَي قِرام

مِثلَ ما كافَحتَ مَخروفَةً

نَصَّها ذاعِرُ رَوعٍ مُؤام

مُغزِلاً تَحنو لِمُستَوسِنٍ

ماثِلٍ لَونَ القَضيمِ التَهام

أَو كَأَسبادِ النَصِيَّةِ لَم

تَجتَذِل في حاجِرٍ مُستَنام

مُطرِقٍ تَعتادُهُ عَوهَجٌ

بَينَ أَحجارٍ كَضِغثِ الثُمام

تَجتَني ثامِرَ جُدّادِهِ

مِن فُرادى بَرَمٍ أَو تُؤام

وَتَنَمّى كُلَّما آنَسَت

نَبأَةً وَالمُؤنِسُ الرَوعَ نام

حَذَراً وَالسِربُ أَكنافَها

مُستَظِلُّ في أُصولِ السَلام

تَتَّقي الشَمسَ بِمَدرِيَّةٍ

كَالحَماليجِ بِأَيدي التِلام

آذَنَ الناوي بِبَينونَةٍ

ظَلتُ مِنها كَصَريعِ المُدام

إِذ أَشالَ الحَيُّ أَيلَيَّةً

ذَأَبَتها نِسوَةٌ مِن جُذام

كُلَّ مَشكوكٍ عَصافيرُهُ

قانِئِ اللَونِ حَديثِ الدَمام

يَمنَحُ الجَلسَ عُطاظِيَّةً

رُكَّبَت في ظَلِفاتٍ جِسام

فَرَشَت كُلَّ مُنيفِ القَرى

فَوقَ مَتنَي كُلِّ خاظي الفِئام

ذاتَ أَوضانٍ حِجازِيَّةٍ

زانَ أَلحِيَها اِحمِرارُ العِظام

قُنِّعَ الأَنصافُ مِنها العُلى

فَهيَ غُرٌّ بِالخَنيفِ الشَآم

وَأُديرَت حفُفٌ تَحتَها

مِثلُ قُسطانِيِّ دَجنِ الغَمام

وَعَلى الأَحداجِ أَغزِلَةٌ

كُنِّسٌ سَدَّت خَصاصَ الخِيام

بِخُدودٍ كَالوَذائِلِ لَم

يُختَزَن عَنها وَرِيُّ السَنام

كُلُّ مِكسالٍ رَقودِ الضُحى

وَعثَةٍ ميسانِ لَيلِ التِمام

حُرَّةٍ شَبَّهتُ عِرنينَها

حينَ تَرنو سافِراً عِرقَ سام

وَفَلاةٍ يَستَفِزُّ الحَشا

مِن صُواها ضَبحُ بومٍ وَهام

نَفجَأُ الذِئبَ بِها قائِماً

أَبرَقَ اللَونِ أَحمَّ اللِثام

كَغَرِيٍّ أَجسَدَت رَأَسَهُ

فُرُعٌ بَينَ رِئاسٍ وَحام

قَد تَبَطَّنتُ بِهِلواعَةٍ

عُبرِ أَسفارٍ كَتومِ البُغام

مُخلِفِ الطُرّاقِ مَجهولَةٍ

مُحدِثٍ بَعدَ طِراقِ اللُؤام

عَنسَلٍ تُلوي إِذا أَبشَرَت

بِخَوافي أَخدَرِيٍّ سُخام

أَو بِشِملِ شالَ مِن خَصبَةٍ

جُرِّدَت لِلناسِ بَعدَ الكِمام

أَلحَقَت ما اِستَلعَبَت بِالَّذي

قَد أَنى إِذ حانَ حينُ الصِرام

كَعَقيلِ الحُرِّ في لَونِهِ

لُمَعٌ كَالشامِ مِن غَيرِ شام

خِلطُ وَشيٍ مِثلَ ما هَلهَلَت

ذاتُ أَصدافٍ نَؤورَ الوِشام

يَمسَحُ الأَرضَ بِمُعنَوِنسٍ

مِثلِ مِئلاةِ النِياحِ الفِئام

بَيَّتَتهُ وَهوَ مُستَرسِلٌ

يَبتَني مَأوىً لِأَدنى مُقام

لَيلَةٌ هاجَت جُمادِيَّةٌ

ذاتُ صِرٍّ جِربِياءُ النِسام

وَرَدَةٌ إِذا لَجَّ صِنَّبرُها

تَحتَ شَفّانِ شَباً ذي سِجام

باتَ يَستَنُّ النَدى فَوقَهُ

ضَيفَ أَرطاةٍ بِحِقفٍ هَيام

يَستَبيثُ التُرابَ عَن مُنحَنى

كُلِّ عُسلوجٍ كَمَتهِ الزَمام

ثُمَّ أَضحى يَقتَري حِبَّةً

بَينَ أَكنافِ كَثيبٍ رُكام

بَينَما ذَلِكَ هاجَت بِهِ

أَكلُبٌ مِثلُ حِظاءِ الغُلام

فَتَوَلّى وَهوَ مُستَوهِلٌ

تَرتَمي أَزلامُهُ بِالرَغام

فَتَلافَتهُ فَلاثَت بِهِ

لَعوَةٌ تَضبَحُ ضَبحَ النُهام

شَمهَدٌ أَطرافُ أَنيابِها

كَمَناشيلِ طُهاةِ اللِحام

عَولَقُ الحِرصِ إِذا أَبشَرَت

ساوَرَت فيهِ سُؤورَ المُسام

ضَغَمَتهُ فَتَآيا لَها

بِقَويمِ المَتنِ عارٍ حُسام

فَهَوَت لِلوَجهِ مَخذولَةً

لَم يَصِف عَنها قَضاءُ الحَمام

وَمَضى تُشبِهُ أَقرابُهُ

ثَوبَ سَحلٍ بَينَ أَعوادِ قام

ذاكَ أَم جَيداءُ بَيدانَةٌ

غَربَةُ العَينِ جَهادُ المَسام

أَكَلَ السَبعُ طَلاها فَما

تَسأَلُ الأَشباحَ غَيرَ اِنهِزام

ضَمَّها الخَوفُ إِلى شُنَّعٍ

أَبدَتِ الأَضغانَ بَعدَ الكِتام

أَغلَقَت مِن دونِ أَغراسِها

حَلَقاً أُرتِجنَ بَعدَ اِعتِقام

فَهيَ مُلسٌ كَعَجيمِ النَوى

تَرَّ مِن عُرضِ نَواحي الجِرام

أَخلَفَتهُنَّ اللَواتي الأولى

بِالمَقاني بَعدَ حُسنِ اِعتِمام

فَاِجتَرَت لِلماءِ يَأدو بِها

مِسحَلٌ مِقلاءُ عونٍ قَطام

ذو مَزاريرَ بِأَعطافِهِ

جُدَرٌ مِنها قَديمٌ وَدام

هَبَطَت شِعباً فَظَلَّت بِهِ

رَكَّداً تَبحَثُ عَهدَ المَصام

في مَحانٍ حَفَرَتها كَما

حَفَرَ القَومُ رَكِيَّ اِعتِقام

ثُمَّ راحَت كَالمَغالي وَلَم

تَشفِ سَوّارَ غَليلِ الأُوام

يَعسِفُ البيدَ بِها سَمحَجٌ

مُكرَبُ الرُسغِ مُبِرُّ الكِدام

يَستَمي بَيضاءَ مَسجورَةً

في قِرانٍ بَينَ صَوحَي حَوام

عانَتِ الصَيفَ بِمُستَوكِفٍ

أَكَلَ الكيحَ إِذ الجَمُّ طام

فَعَلا الكيحَ نِطافٌ لَها

مِن نَقِيِّ كَبَريمِ الرِهام

ثُمَّ آلَت وَهيَ مَعيونَةٌ

مِن بَطيءِ الضَهلِ نَكزِ المَهام

مِثلَ ما دَبَّت إِلى ماجِلٍ

مُترَصِ الرَصفِ عُيونُ الكِظام

أَو كَماءٍ ذي ثُبىً أَتأَقَت

غَرَباً أَيدي سُقاةِ الهِيام

فَهيَ تَهديها وَأىً خَيفَقٌ

ذاتُ شَغبٍ لَم يَثُر مِن وِحام

وَمُشيحٌ عَدوُهُ مُتأَقٌ

يَرعَمُ الإيجابَ قَبلَ الظَلام

قَد نَحاها فَهيَ مَسعورَةٌ

فَوقَها مِثلُ شُواظِ الضِرام

صادَفَت طِلواً طَويلَ الطَوى

حافِظَ العَينِ قَليلَ السَآم

يَلحَسُ الرَصفَ لَهُ قَصبَةٌ

سَمحَجُ المَتنِ هَتوفُ الخِطام

مُنطَوٍ في مُستوى رُجبَةٍ

كَاِنطِواءِ الحُرِّ بَينَ السِلام

إِن يُصِب صَيداً يَكُن جُلُّهُ

لِعجايا قوتُهُم بِاللِحام

أَو يُصادِف خَفَقاً يُصفِهِم

بِعَتيقِ الخَشلِ دونَ الطَعام

فَرَماها واثِقاً أَنَّهُ

صائِدٌ إِن أُطعِمَ الصَيدَ رام

فَأَزَلَّ السَهمَ عَنها كَما

زَلَّ بِالساقي وَشيعُ المَقام

وَمَضَت رَهواً تُطيرُ الحَصى

بِصَحيحِ النَسرِ صُلبِ الحَوام

أَخلَقَت مِنهُ الخُزومُ كَما

أَخلَقَ القَهقَرَ قَذفُ المُرام



عطر الزنبق 10-09-2021 02:58 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أَلا مَن لِعَينٍ يَجِفُّ سُجومُها

تَأَوَّبُها حاجاتُها وَهُمومُها

تُوافي غُروبَ الشَمسِ في كُلِّ لَيلَةٍ

كَشَنِّ شَعيبٍ لَم تُسَدَّد هُزمُها

يُذَكِّرُني لَيلى وَلَيلى مُليمَةٌ

حَمائِمُ سَرحاتٍ تَسامى خُصومُها

وَلَيلى عَلى العِلّاتِ مِن غَيرِ فاقَةٍ

يَدَ الدَهرِ ما يَنفَكُّ يَجري بَريمُها

وَيَستَنُّ ثَوباها عَلى ظَهرِ بَيضَةٍ

تَكَعكَعَ مَمطوراً عَلَيها ظَليمُها

وَما هَيَّمَ النَهدِيُّ إِذ طالَ سُقمُهُ

بِهِندِ المَطالي ساعَةً لا أَهيمُها

ظَلِلنا بِذاتِ النَعفِ بَينَ عَمايَةٍ

وَخَبرائِها طَلحَي هَوىً ما نَريمُها

تَحِنُّ بِأَعلى الهَيجِ ذي السِدرِ ناقَتي

لِعِرفانِ دارٍ قَد أَحالَت رُسومُها

أَتاني عَنِ الوَضّاحِ أَمسِ مَقالَةٌ

وَفي نَفسِهِ ما كانَ يُشفى سَقيمُها

فَلا تُلحِمَنّي نَهشَلاً إِنَّ نَهشَلاً

بِدارِ الغِنى أَن يُستَحَلَّ حَريمُها

وَمَهلاً فَإِنّي العامَ إِن أَهجُ نَشَلاً

وَجَدِّكَ لا يَسلَم عَلَيَّ أَديمُها

وَفِيَّ لِخَبطِ النَهشَلِيِّ مُنَوَّقٌ

إِذا مَذحِجٌ حَولي تَسامَت قُرومُها

مُرادٌ وَحَيُّ اِبنِ الحُصَينِ وَصَعبُها

وَمَرّانُ يَرمي حَولَنا وَحَريمُها

وَنَحنُ بَنو حَربٍ وَأَيسارُ شَتوَةٍ

إِذا حارَدَت غُرُّ المَتالي وَكومُها

فَإِنَّكَ إِن تَعجِم قَناتي تَجِد بِها

دُروءاً وَتَلقَ الحَربَ باقٍ نَسيمُها

إِذا ما اِعوَجَجنا لَم تُقِمنا قَبيلَةٌ

وَنَحنُ إِذا شِئنا رُوَيداً نُقمُها

أَنا الشَمسُ لَمّا أَن تَغَيَّبَ لَيلُها

وَغارَت فَما تَبدو لِعَينٍ نُجومُها

تَراها عُيونُ الناظِرينَ إِذا بَدَت

قَريباً وَلا يَسطيعُها مَن يَرومُها

أَجُرُّ خُطايَ في مَعَدٍّ وَطَيِّئٍ

وَأَغشِمُها فَليَنه نَفساً حَليمُها

أَقادَت عدِيّاً قيس عَيلانَ عَنوَةً

وَفاقَت قَديماً بِالمَخازي تَميمُها

وَأَنّى تَعاطى يَشكُرٌ مَجدَ طَيِّئٍ

وَيَشكُرُ أَخساسٌ صَغيرٌ أَرومُها

عَدا اِبنُ حُمَيدٍ طَورَهُ وَسطَ يَشكُرٍ

وَيَشكُرُ خَوّارٌ دَنيءٌ صَميمُها

أَيَزعُمُ أَن لا يَستَديمَ وَظَهرُهُ

وَأَقرابُهُ قَد شَنَّجَتها كُلومُها

دَعِيُّ حَرامٍ وَالحَرامُ عَمارَةٌ

مُتابِعَةٌ مَن كانَ خَسفاً يَسومُها

سَأُهدي إِلى الأَذنابِ أَولادِ يَشكُرٍ

قَوافِيَ شِعرٍ لَيسَ يَنمي سَليمُها

فَإِن يَكُ خَيرَ اِبنَي رَبيعَةَ كُلِّها

فَأَلأَمُ أَهلِ الأَرضِ طُرّاً كَريمُها



عطر الزنبق 10-09-2021 02:59 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


يا دارُ أَقوَت بَعدَ أَصرامِها

عاماً وَما يُبكيكَ مِن عامِها

هَل غَيرُ دارٍ بَكَرَت ريحُها

تَستَنُّ في جائِلِ رَمرامِها

فيها لِوِلدانِ الصِبا مَلعَبٌ

كَأَنَّما آثارُ أَقدامِها

صَحيفَةٌ رَقَّشَها كاتِبٌ

لَم يَتَقادَم عَهدُ أَقلامِها

قِف صاحِبي أَقضِ بِها لَوعَةً

عَناني بَعضُ أَسقامِها

أَستَخفِها إِذ نَحنُ فيها مَعاً

عَن بَعضِ أَيّامي وَأَيّامِها

بَحرِيَّةٌ إِن نَطَقَت دُميَةٌ

أَو أَفصَحَت مِن بَعدِ إِعجامِها

عَيناكَ غَربا شَنَّةٍ أَرسَلَت

أَوراقَها مِن كَينِ أَخصامِها

أَفضى بِها الراوي إِلى خَبرَةٍ

فَاِبتَدَرَت أَفواهُ أَهزامِها

إِذ نَشَأَت غَيرَ فَتى مالِكٍ

لِنِيَّةٍ شالَت بِأَجذامِها

كَأَنَّها لَمّا اِحزَأَلَّت ضُحىً

وَأَنجَدَت مِن بَعدِ إِتهامِها

نَخلُ القُرى شالَت مَراجيحُهُ

بِالوِقرِ فَاِنزالَت بِأَكمامِها

لَقَّحَها الأَبّارُ فَاِستَوسَقَت

قِنوانُها مِن قَبلِ إِتمامِها

تَظَلُّ بِالأَكمامِ مَحفوفَةً

تَرمُقُها أَعيُنُ جُرّامِها

أَضحَت قَلوصي بَعدَ إِهمالِها

في جُزأَةِ الذَبلِ وَتَسوامِها

أَزرى بِها وِردُ مِياةِ الفَلا

عافي مَطاميها وَأَسدامِها

يَدمى أَظَلّاها وَقَد أَخلَقَت

مِنها شَريجاً بَعدَ إِجذامِها

إِلَيكَ يا اِبنَ القَرمِ أَطوي بِها

مَجهولَ أَرضٍ بَعدَ أَعلامِها

حَتّى اِنطَوَت طِيَّ رِداءِ الفَتى

وَاِستَبدَلَت ضُمراً بِإِجمامِها

تَؤُمُّ مِن قَحطانَ أَنقى فَتىً

مِن عارِها قِدماً وَمِن ذامِها

فَرعاً نَماهُ مِن عَرانينِها

أَهلُ مَساعيها وَأَحلامِها

يَسعى بِمِقراتِكَ قَومٌ حَبَوا

لَم يَتَناهَوا دونَ إِفعامِها

أَصَيدَ مَحزومٍ عَلى ظَهرِهِ

غُلبُ الحَمالاتِ وَجُرّامِها

مُشتَرَكِ الكَسبِ طَويلِ الغِنى

وَصّالِ أَسبابٍ وَجَذّامِها

حَمّالِ أَشناقِ دِياتِ الثَأى

عَن عِدَفِ الأَصلِ وَجُشّامِها

كَأَنَّهُ في القَومِ غِبَّ السُرى

بَعدَ وَنى الخَيلِ وَتَسآمِها

بازٍ غَدا يَنفُضُ عَن مَتنِهِ

نَضحَ سَماءٍ غِبَّ إِرذامِها

أَقسَمتُ لا أَمدَحُ حَتّى أُرى

في ذاتِ لَحدٍ رَهنَ أَرجامِها

إِلّا فَتىً لِلحَمدِ في مالِهِ

قَسمٌ إِذا ضُنَّ بِأَقسامِها

يَمنَعُ ما شاءَ وَيَعطي الَّتي

تَسمو إِلَيها عَينُ بِأَقسامِها

مَتى يَعِد يُنجِز وَلا يَكتَبِل

مِنهُ العَطايا طولُ إِعتامِها

كَفّاهُ كَفٌّ لا يُرى سَيبُها

مُقَسَّطاً رَهبَةَ إِعدامِها

مَبسوطَةٌ تَستَنُّ أَرواقُها

عَلى مَواليها وَمُعتامِها

وَكَفُّهُ الأُخرى بِها يَبتَغي

نَقضَ ثَأى قَومٍ وَأَوذَمِها

إِن فَتَقَت لَم يَلتَئِم فَتَقُها

أَو أَرأَمَت عيشَ بِإِرآمِها

فيها عَلى الأَعداءِ عُرضِيَّةٌ

في حَشِّها الحَربَ وَإِضرامِها

يَفري الأُمورَ الحُذّذا إِربَةٍ

لَيِّها شَزراً وَإِبرامِها

وَيَجتَلي غُرَّةَ مَجهولِها

بِالرَأيِ مِنهُ قَبلَ إِنجامِها

ماضٍ إِذا الأَنكاسُ بَعدَ الكَرى

تَباعَجَت أَرواحُ أَحلامِها

وَدارِ قَومٍ أَشِبٍ شِعبُها

دائِمَةٍ هَبوَةُ إِقتامِها

شُمِّ الأَعالي شائِلٍ حَولَها

شَعراءُ مُبيَضٍّ ذُرى هامِها

خادِعَةِ المَسلَكِ أَرصادُها

تُمسي وُكوناً فَوقَ آرامِها

طَعَنَت بِالجَيشِ بِها هادِياً

خَوفَ مَلاقيها وَأَهضامِها

قَدَّ التِهامِيَّ بِإِزميلِهِ

عَن قُدرَةٍ مَقروظَ آدامِها

حَتّى إِذا ما لَيلَةٌ أَظلَمَت

ثومَّتَ طارَت بَعدَ إِظلامِها

كَجُبَّةِ الساجِ فَحافاتُها

صُبحٌ جَلا خُضرَةَ أَهدامِها

بَثَّ عَلَيها غارَةً أَكثَرَت

عَيلَ أَياماها وَأَيتامِها

بِالخَيلِ قَد جَفَّت مَبادينُها

وَآلَ مِن حيلَةِ أَجرامِها

مِردى حُروبٍ مِثلُهُ ساسَها

مُتلِفِ أَموالٍ وَغَنّامِها

شاحِبَةِ الأَفواهِ تَهمي دَماً

أَشداقُها مِن طولِ إِلجامِها

تُرَنِّقُ الطَيرُ إِذا ما عَدَت

أَنفاسَها في قُبلِ إِرخامِها

يُجَزِّئُ الغُنمَ بِمَحشورَةٍ

خُرسٍ خَفِيٍّ ضَرسُ أَعلامِها

تَجورُ بِالأَيدي إِذا اِستُعمِلَت

مِنها عَلى خِفَّةِ أَجسامِها

جِوارَ غِزلانِ لِوى هَيثَمٍ

تَذَكَّرَت فيقَةِ آرامِها



عطر الزنبق 10-09-2021 02:59 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg




أَتَشتُمُ أَزدَ القَريَتَينِ وَطَيِّئاً

لَقَد رُمتَ أَمراً كاَ غَيرَ مَرومِ

وَإِن تَهجُ عُليا طَيِّئٍ تَلقَ طَيِّئاً

إِلَيها تَناهى نَعتُ كُلَّ كَريمِ

بِهِم مَثَلُ الناسِ الَّذي تَعرِفونَهُ

وَأَهلِ الوَفاءِ مِن حادِثٍ وَقَديمِ

وَأَنتَ عَلى الجيرانِ قُنفُذُ تَلعَةٍ

أَزومٌ عَلى السَوءاتِ وَاِبنُ أَزومِ

إِذا خافَ وارى أَنفَهُ مِن عَدُوِّهِ

وَإِن لَم يَخَفهُ باتَ غَيرَ نَؤومِ

لَنا اليَمَنُ الخَضراءُ وَالشَرقُ كُلُّهُ

وَأَحساءُ أُبلى يا اِبنَ قَينِ تَميمِ

لَنا مَعقِلا نَجدٍ عَلى الناسِ كُلِّهِم

وَنَحنُ بِنَجدٍ حِرزُ كُلِّ مَضيمِ

تُضَيِّعُ عُقرَ الجِعثِنِ اِبنَةِ غالِبٍ

وَتَبكي لِقَتلى مَنقَرٍ وَصَريمِ

وَتَبكي عَلى أَصحابِ لَيلَةِ جِعثِنٍ

بُكاءَ اِمرِئٍ لِلمُخزِياتِ رَؤومِ

وَما أَنتَ إِن قَرما أُمَيَّةَ أَجهَدا

نُجوماً مِنَ الأَزدَينِ بَعدَ نُجومِ

بِذي العَرشِ نالَتهُم أُمَيَّةُ بَعدَما

مَنَحتُم رِماحَ الأَزدِ كُلَّ حَريمِ

أَبَعدَ غَداةِ الأَزدِ تَطمَعُ أَن تَرى

لِقَومِكَ يَوماً ثَمَّ غَيرَ ذِميمِ

فَإِن لا تَمُت حَتّى تَحُكَّ عَصاعِصاً

نَدِن مِثلَها في عُقرِ دارِ تَميمِ

وَقَد أَلجَأَتكَ الأَزدُ يَومَ لَقيتَها

إِلى حَسَبٍ يا اِبنَ القُيونِ لَئيمِ

فَإِن تَميمِيّاً يُسامي بِقَومِهِ

جَماجِمَ مِن قَحطانَ غَيرُ حَليمِ

وَلَو نَفَحَتكُم ريحُ قَحطانَ نَفحَةً

بِنَكباءَ عَن وَجهِ الرِياحِ عَقيمِ

لَقُلتَ أَلا يا لَيتَ سَعداً وَمالِكاً

قَذىً بِاِستِ شَيطانٍ أَصَمَّ رَجيمِ

أَغَضَّت عَلَيكَ الشامَ قَحطانُ بِالقَنا

بِأَقطارِها عَن ظاعِنٍ وَمُقيمِ

فَإِن تَكُ خَيرَ اِبنَي مَناةَ كِلَيهِماً

فَأَلأَمُ أَهلِ الأَرضِ خَيرُ تَميمِ



عطر الزنبق 10-09-2021 02:59 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg




لا تَسكُنَنَّ إِلى سُكونٍ إِنَّما

عُذرُ الفَتى أَلّا يُرى مُحرَنجِما

مُستَأنِساً بِالأَهلِ كَيما يُجتَوى

مُتَوَشِّحاً بِالفَقرِ فيهِم مُعدِما

فَتَأَلَّفِ السُهّادَ في طَلَبِ العُلى

وَاِستَصحِبِ السَيفَ الحُسامَ المِخذَما

فَالطَيرُ لَولا أَنَّها جَوّالَةٌ

لَم تُلفِ في أَوكارِهِنَّ المَطعَما

قَد جاءَ في الأَمثالِ قَولٌ سائِرٌ

لِمُهَذَّبٍ وَزَنَ الكَلامَ وَقَوَّما

لا خَيرَ في رَجُلٍ يُجالِسُ عِرسَهُ

وَيَبيعُ قُرطَيها إِذا ما أَعدَما



عطر الزنبق 10-09-2021 02:59 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg




يا فَرَسي سيري وَأُمّي الشاما

وَقَطِّعي الأَجوازَ وَالأَعلاما

وَنابِذي مَن خالَفَ الإِماما

إِنّي لَأَرجو إِن لَقيتُ العاما

جَمعَ بَني أُمَيَّةَ الطَغاما

أَن نَقتُلَ الصافِيَ وَالهُماما

وَأَن نُزيلَ مِن رِجالٍ هاما



عطر الزنبق 10-09-2021 03:00 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


وَلَو أَنَّ غَيرَ المَوتِ لا قى عَدَبَّساً

وَجَدِّكَ لَم يَسطِع لَهُ أَبَداً هَضما

فَتىً لَم يَكُن فَقرٌ يَضعضِعُ مَتنَهُ

وَيُبدي الغِنى مِنهُ لَنا خُلُقاً ضَخما

فَتىً لَو يُصاغُ المَوتُ صيغَ كَمِثلِهِ

إِذا الخَيلُ جالَت في مَساحِلِها قُدما

وَلَو أَنَّ مَوتاً كانَ سالَمَ رَهبَةً

مِنَ الناسِ إِنساناً لَكانَ لَهُ سَلما



عطر الزنبق 10-09-2021 03:01 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


أَساءَكَ تَقويضُ الخَليطِ المُبايِنِ

نَعَم وَالنَوى قَطّاعَةَ لِلقَرائِنِ

وَما خِفتُ بَينَ الحَيِّ حَتّى تَذَأَّبَت

نَوىً لَم أَخَل ما كانَ مِنها بِكائِنِ

فَما لِلنَوى لا بارَكَ اللَهُ في النَوى

وَهَمَّ لَنا مشنها كَهَمِّ المُراهِنِ

تُفَرِّقُ مِنّا مَن نُحِبُّ اِجتِماعَهُ

وَتَجمَعُ مِنّا بَينَ أَهلَ الظَنائِنِ

كَأَنَّ العُيونَ المُرسِلاتِ عَشِيَّةً

شَآبيبَ دَمعِ العَبرَةِ المُتَحاتِنِ

عَواسِفَ أَوساطَ الجُفونِ يَسُقنَهُ

بِمُكتَمِنٍ مِن لاعِجِ الحُزنِ واتِنِ

مَزائِدُ خَرقاءِ اليَدَينِ مُسيفَةٍ

يُخِبُّ بِها مُستَخلِفٌ غَيرُ آيِنِ

رَوى فَوقَها راوٍ عَنيفٌ وَأُقصِيَت

إِلى الحِنوِ مِن ظَهرِ القَعودِ المُداجِنِ

فَأَخلَقَ مِنها كُلَّ بالٍ وَعَيِّنٍ

وَجيفُ الرَوايا بِالمَلا المُتَباطِنِ

بِلىً وَثَأىً أَفضى إِلى كُلِّ كُتبَةٍ

بَدا سَيرُها مِن ظاهِرٍ بَعدَ باطِنِ

وَحَتّى أَذاعَت بِالجَوالِقِ وَاِنبَرَت

بِواناتِها عيطُ القِيانِ المَواهِنِ

وَقامَ المَها يُقفِلنَ كُلَّ مُكَبَّلٍ

كَما رُصَّ أَيقا مُذهَبِ اللَونِ صافِنِ

قَليلاً تُتَلّي حاجَةً ثُمَّ عولِيَت

عَلى كُلِّ مَعروشِ الحَصيرَينِ بادِنِ

ظَعائِنُ يَستَحِدثنَ في كُلِّ مَوطِنٍ

رَهيناً وَلا يُحسِنَّ فَكَّ الرَهائِنِ

يُقَصِّرُ مَغداهُنَّ كُلَّ مُوَلوِلٍ

عَلَيهِنَّ تَستَبكيهِ أَيدي الكَرائِنِ

ثَوانِيَ لِلأَعناقِ يَندُبنَ ما خَلا

بِيَومِ اِختِلافٍ مِن مُقيمٍ وَظاعِنِ

فَلَمّا اِدَّرَكناهُنَّ أَبدَينَ لِلهَوى

مَحاسِنَ وِاِستَولَينَ دونَ مَحاسِنِ

وَأَدَّت إِلَيَّ القَولَ عَنهُنَّ زَولَةٌ

تُخاضِنُ أَو تَرنو لِقَولِ المُخاضِنِ

وَلَيسَت بِأَدنى غَيرَ أُنسِ حَديثِها

إِلى القَومِ مِن مُصطافِ عَصماءَ هاجِنِ

لَها كُلَّما ريعَت صَداةٌ وَرَكدَةٌ

بِمُصدانِ أَعلى اِبنَي شَمامِ القَوائِنِ

عَقيلَةُ إِجلٍ تنتمي طَرِفاتُها

إِلى مُؤنِقٍ مِن جَنبَةِ الذَبلِ راهِنِ

لَها تَفَراتٌ تَحتَها وَقَصارُها

إِلى مَشرَةٍ لَم تُعتَلَق بِالمَحاجِنِ

يُخافِتنَ بَعضَ المَضغِ مِن خَشيَةِ الرَدى

وَيُنصِتنَ لِلسَمعِ اِنتِصاتَ القَناقِنِ

يَطُفنَ بِحوزِيِّ المَراتِعِ لَم يُرَع

بِواديهِ مِن قَرعِ القِسِيِّ الكَنائِنِ

وَشاخَسَ فاهُ الدَهرُ حَتّى كَأَنَّهُ

مُنَمِّسُ ثيرانِ الكَريصِ الضَوائِنِ

وَصَحماءَ أَشباهِ الحَزابِيِّ ما يُرى

بِها سارِبٌ غَيرَ القَطا المُتَراطِنِ

مُخَصَّفَةُ اللَباتِ لَونُ جُلودِها

مِنَ المَحلِ مُسوَدٌّ كَلَونِ المَساخِنِ

سَباريتَ أَخلاقِ المَوارِدِ يائِسٍ

بِها القَومُ مِن مُستَوضِعاتِ الشَواجِنِ

إِذا اِجتابَها الخِرّيتُ قالَ لِنَفسِهِ

أَتاكَ بِرِجلَي حائِنٍ كُلُّ حائِنِ

كَظَهرِ اللأى لَو تُبتَغى رِيَّةٌ بِها

نَهاراً لَأَعيَت في بُطونِ الشَواجِنِ

أَنَختُ بِها مُستَبطِناً ذا كَريهَةٍ

عَلى عَجَلٍ وَالنَومُ بي غَيرُ رائِنِ

بُجاوِيَّةً لَم تَستَدِر حَولَ مَثبِرٍ

وَلَم يَتَخَوَّن دَرَّها ضَبُّ آفِنِ

كَأَنَّ مُخَوّاها عَلى ثِفِناتِها

مُعَرَّسُ خَمسٍ وَقَّعَت لِلجَناجِنِ

وَقَعنَ اِثنَتَين واِثنَتَينِ وَفَردَةً

يُبادِرنَ تَغليساً سِمالَ المَداهِنِ

أَطافَ بِها طِملٌ حَريصٌ فَلَم يَجِد

بِها فَيرَ مُلقى الواسِطِ المُتَبايِنِ

وَمَوضِعِ مَشكوكَينِ أَلقَتهُما مَعاً

كَوَطأَةِ ظَبيِ القُلِّ بَينَ الجَعاثِنِ

وَمَخفِقِ ذي زِرَّينِ في الأَرضِ مَتنُهُ

وَبِالكَفِّ مَثناهُ لَطيفِ الأَسائِنِ

خَفِيٍّ كَمُجتازِ الشُجاعِ وَذُبَّلٍ

ثَلاثٍ كَحَبّاتِ الكَباثِ القَرائِنِ

وَضَبثَةَ كَفٍّ باشَرَت بِبَنانِها

صَعيداً كَفاها فَقدَ ماءِ المُصافِنِ

وَمُعتَمَدٍ مِن صَدرٍ رِجلٍ مُحالَةٍ

عَلى عَجَلٍ مِن خائِفٍ غَيرَ آمِنِ

وَمَوضِعِ مَثنى رُكبَتَينِ وسَجدَةٍ

تَوَخّى بِها رُكنَ الحَطيمِ المُيامِنِ

مُقَلِّصَةٍ طارَت قَرينَتُها بِها

إِلى سُلَّمٍ في دَفِّ عَوجاءَ ذاقِنِ

سُوَيقِيَّةِ النابَينِ تَعدِلُ ضَبعَها

بِأَفتَلَ عَن سَعدانَةِ الزَورِ بائِنِ

تُناضِلُ رِجلاها يَدَيها مِنَ الحَصى

بِمُصعَنفِرٍ يَهوي خِلالَ الفَراسِنِ

طَواها السُرى حَتّى اِنطَوى ذو ثَلاثِها

إِلى أَبهَرَي دِرماءَ شَعبِ السَناسِنِ

تُطارِدُ بِالقِيِّ السَرابَ كَما قَلا

طَريدَتَهُ ثَورُ الصَريمِ المُؤارِنِ

تَرَبَّعَ وَعسَ الأَخرَمَينِ وَأَربَلَت

لَهُ بَعدَما صافَت جِواءُ المَكامِنِ

فَلَمّا شَتا ساقَتهُ مِن طُرَّةِ اللَوى

إِلى الرَملِ صِنَّبرُ شَمالٍ وَداجِنِ

وَآواهُ جِنحَ اللَيلِ ذَروُ أَلاءَةٍ

وَأَرطاةُ حِقفٍ بَينَ كِسرَي سَنائِنِ

فَباتَ يُقاسي لَيلَ أَنقَدَ دائِباً

وَيَحدُرُ بِالحِقفِ اِختِلافَ العُجاهِنِ

كَطَوفِ مُتَلّي حَجَّةٍ بَينَ غَبغَبٍ

وَقَرَّةَ مُسوَدٍّ مِنَ النَسكِ قاتِنِ

فَباتَت أَهاضيبُ السُمِيِّ تَلُفُّهُ

عَلى نَعِجٍ في ذِروَةِ الرَملِ ضائِنِ

إِلى أَصلِ أَرطاةٍ يَشيمُ سَحابَةً

عَلى الهَضبِ مِن حَيرانَ أَو مِن تُوازِنِ

يَبينُ وَيَستَعلي ظَواهِرَ خِلفَةً

لَها مِن سَناً يَنعَقُّ بَعدَ بَطائِنِ

فَلَمّا غَدا اِستَذرى لَهُ سِمطُ رَملَةٍ

لِحَولَينِ أَدنى عَهدِهِ بِالدَواهِنِ

وَبَالغِسلِ إِلّا أَن يُميرَ عُصارَةً

عَلى رَأسِهِ مِن فَضِّ أَليَسَ حائِنِ

أَخو قَنَصٍ يَهوي كَأَنَّ سَراتَهُ

وَرِجلَيهِ سَلمٌ بَينَ حَبلَي مُشاطِنِ

يُوَزِّعُ بِالأَمراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ

مِنَ المُطَعَماتِ الصَيدَ غَيرِ الشَواحِنِ

مُعيدِ قَمَطرِ الرِجلِ مُختَلِفِ الشَبا

شَرَنبَثِ شَوكِ الكَفِّ شَثنِ البَراثِنِ

يَمُرُّ إِذا حُلَّ مَرَّ مُقَزَّعٍ

عَتيقٍ حَداهُ أَبهَرُ القَوسِ جارِنِ

تُؤازِرُهُ صِيٌّ عَلى الصَيدِ هَمُّها

تَفارُطُ أَحراجِ الضِراءِ الدَواجِنِ

فَأَرسَلَها رَهواً وَسَمّى كَأَنَّها

يَعاسيبُ ريحٍ عارِضاتُ الجَواشِنِ

وَوَلّى كَنَجمِ الرَجمِ بَعدَ عِدادِهِ

يُضيفُ وَأَشفى النَفرِ نَفرُ المُعايِنِ

مَلاً بائِصاً ثُمَّ اِعتَرَتهُ حَمِيَّةٌ

عَلى تُشحَةٍ مِن ذائِدٍ غَيرَ واهِنِ

يَهُزُّ سِلاحاً لَم يَرِثهُ كَلالَةً

يَشُكُّ بِهِ مِنها غُموضَ المَغابِنِ

يُساقِطُها تَترى بِكُلِّ خَميلَةٍ

كَطَعنِ البَيطَرِ الثَقفِ رَهصَ الكَوادِنِ

عَدَلنَ عُدولَ اليَأسِ وَاِفتَجَّ يَبتَلي

أَفانينَ مِن أُهلوبِ شَدٍّ مُماتِنِ

فَأَصبَحَ مَحبوراً تَخُطُّ ظُلوفُهُ

كَما اِختَلَفَت بِالطَرقِ أَيدي الكَواهِنِ

وَيُلقي نَقا الحِنّاءَتَينِ بِرَوقِهِ

تَناويطَ أَولاجٍ كَخَيمِ الصَيادِنِ

أَنا اِبنُ أُباةِ الضَيمِ مِن آلِ مالِكٍ

وَإِن مالِكٌ كانَت كِرامَ المَعادِنِ

ذَوي المَأثُراتِ الأوَّلِيّاتِ وَاللُهى

قَديماً وَأَكفاءَ العَدُوِّ المُزابِنِ

وَأَهلِ الأَتى اللاتي عَلى عَهدِ تُبَّعٍ

عَلى كُلِّ ذي مالٍ عَزيبٍ وَعاهِنِ

وَأَفلَجَهُم في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ

كِرامُ الفُحولِ وَاِعتِيامُ الحَواصِنِ

وَطَعنُهُم الأَعداءَ شَزراً وَإِنَّما

يُسامُ وَيَقني الخَسفَ مَن لَم يُطاعِنِ

هُمُ مَنَعوا النُعمانَ يَومَ رُؤَيَّةٍ

مِنَ الماءِ في نَجمٍ مِنَ القَيظِ حاتِنِ

وَهُم تَرَكوا مَسعودَ نُشبَةَ مُسنَداً

يَنوءُ بِخَطّارٍ مِنَ الخَطِّ مارِنِ

وَهُم فازَ لَمّا خُطَّتِ الأَرضُ سَهمُهُم

عَلى المُستَوي مِنها وَرَحبِ المَعاطِنِ

بَنو مالِكٍ قَومي اللِيانُ عُروضُهُم

لِمَن خالَطوا إِلّا لِغَيرِ المُلايِنِ

بَنو الحَربِ تُذكي شِدَّةُ العَصبِ نارَهُم

إِذا العَصبُ دانى بَينَ أَهلِ الضَغائِنِ

إِذا قيلَ بِالغَمّاءِ قَد بَرَدوا حَموا

عَلى الضَرسِ لا فِعلَ السَؤومِ المُداهِنِ

وَأَيُّ أُناسٍ وازَنوا مِن عَدُوِّهِم

عَلى عَهدي ذي القَرنَينِ ما لَم نُوازِنِ

هَلِ المَجدُ إِلّا السُؤدَد العَود وَاللُها

وَرَأبُ الثَأى وَالصَبرُ عِندَ المواطِنِ

وَحَيٍّ كِرامٍ قَد هَنَأنا جَرَبَّةٍ

وَمَرَّت لَهُم نَعماؤُنا بِالأَيامِنِ

تَلَيَّنَ وَاِستَرخَت خُطورُ الحَيا بِهِ

وَلَولا عَوالينا نَشا غَيرَ لائِنِ

وَما أَنا بِالراضي بِما غَيرُهُ الرِضا

وَلا المُظهِرِ الشَكوى بِبَعضِ الأَماكِنِ

وَلا أَعرِفُ النُعمى عَلَيَّ وَلَم تَكُن

وَأَعرِفُ فَصلَ المَنطِقِ المُتَغابِنِ



عطر الزنبق 10-09-2021 03:03 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg
أَمِن دِمَنٍ بِشاجِنَةِ الحَجونِ

عَفَت مِنها المَعارِفُ مُنذُ حينِ

وَضَنَّت بِالكَلامِ وَلَم تَكَلَّم

بَكَيتَ وَكَيفَ تَبكي لِلضَنينِ

وَنَدّى الماءُ جَفنَ العَينِ حَتّى

تَرَقرَقَ ثُمَّ فاضَ مِنَ الجُفونِ

كَما هَمَلت وَسالَ مِنَ الأَواتي

دُموعُ النِكسِ مِن وَشَلٍ مَعينِ

مَنازِلُ ما تَرى الأَنصابَ فيها

وَلا حُفَرَ المُبَلّي لِلمَنونِ

وَلا أَثَرَ الدَوارِ وَلا المَآلي

وَلَكِن قَد تَرى أُرَبَ الحَصونِ

عَفَت إِلّا أَياصِرَ أَو نُئِيّاً

مَحافِرُها كَأَسرِيَةِ الإِضينِ

وَأَخرَجَ أُمُّهُ لِسَواسِ سَلمى

لِمَعفورِ الضَرا ضَرِمِ الجَنينِ

تَنَكَّرَ رَسمُها إِلّا بَقايا

جَلا عَنها جَدا هَمِعٍ هَتونِ

كَآثارِ النَؤورِ لَهُ دُخانٌ

أُسِفَّ مُتونَ مُقتَرَحٍ رَصينِ

كَأَنَّ حُطامَ قَيضِ الصَيفِ فيهِ

فَراشُ صَميمِ أَقحافِ الشُؤونِ

وَقَفتُ بِها فَهيضَ جَوىً أَطاعَت

لَهُ زَفَراتُ مُغتَرِبٍ حَزينِ

أَشَتَّ بِأَهلِهِ صَرفُ اللَيالي

فَأَضحى وَهوَ مُنجَذِمُ القَرينِ

وَيَومِ ظَعائِنٍ عَلَّلتُ نَفسي

بِهِنَّ عَلى مُواشِكَةٍ ذَقونِ

مُبَرِّزَةٍ إِذا أَيدي المَطايا

سَدَت بِقَباضَةٍ وَثَنَت بِلينِ

ظَعائِنُ كُنتُ أَعهَدُهُنَّ قِدماً

وَهُنَّ لِذي الأَمانَةِ غَيرُ خونِ

حِسانُ مَواضِعالنُقَبِ الأَعالي

غِراثُ الوُشحِ صامِتَةُ البُرينِ

طِوالُ مَشَكِّ أَعناقِ الهَوادي

نَواعِمُ بَينَ أَبكارٍ وَعونِ

يُسارِقنَ الكَلامَ إِلّيَّ لَمّا

حَسِسنَ حِذارَ مُرتَقِبٍ شَفونِ

كَأَنَّ الخَيمَ هاجَ إِلَيَّ مِنهُ

نِعاجُ صَرائِمٍ حُمَّ القُرونِ

عَقائِلُ رَملَةٍ نازَعنَ مِنها

دُفوقَ أَقاحِ مَعهود وَدينِ

خِلاطَ أَكُلِّ شُقّارى اِحتَشَتها

مُلَمَّعَةُ الشَوى بيضُ البُطونِ

فَلَمّا أَن رَأَينَ القَولَ حالَت

حَواجِزُ دونَ مُعجِبِهِ وَدوني

نَقَبنَ وَصاوِصاً حَذَرَ الغَيارى

إِلَيَّ مِنَ الهَوادِجِ لِلعُيونِ

نَطَقنَ بِحاجَةٍ وَطَوَينَ أُخرى

كَطَيِّ كَرائِمِ البَزِّ المَصونِ

بِمُقتَنَصِ الهَوى وَصَّلنَ مِنهُ

مَعاتِبَ نَقَّبَت قَصَبَ الوَتينِ

بِذي ذِئبٍ يَنوسُ بِجانِبَيهِ

عَثاكِلُ مِن أَكاليلِ العُهودِ

أَحَمِّ سَوادِ أَعلى اللَونِ مِنهُ

كَلَونِ سَراةِ ثُعبانِ العَرينِ

تُخيِّرَ مِن سَرارَةِ أَثلِ حَجرٍ

وَلاحَكَ بَينَهُ نَحتُ القُيونِ

تَقولُ لِيَ المَليحَةُ أُمُّ جَهمٍ

وَقَد يُرعى لِذي الشَفَقِ المَتينِ

كَأَنَّكَ لا تَرى أَهلاً وَمالاً

سِوى وَجناءَ جائِلَة الوَضينِ

وَلَو أَنّي أَشاءُ كَنَنتُ جِسمي

إِلى بَيضاءَ واضِحَةِ الجَبينِ

إِذا قامَت تَأَوَّدَ مُسبَكِرٌّ

مِنَ القُضبانِ في فَنَنٍ كَنينِ

وَلَكِنّي أَسيرُ العَنسَ يَدمى

أَظَلّاها وَتَركَعُ في الحُزونِ

يَظَلُّ يَجولُ فَوقَ الحاذِ مِنها

بِآيِلِ بَولِها قِطَعُ الجَنينِ

تَسُدُّ بِمَضرَحِيِّ اللَونِ جَثلٍ

خَوايَةَ فَرجِ مِقلاتٍ دَهينِ

كَعُثكولِ الصَفِيِّ زَهاهُ هُلبٌ

بِهِ عَبسُ المَصايِفِ كَالقُرونِ

تُمِرُّ عَلى الوِراكِ إِذا المَطايا

تَقايَسنَ النِجادَ مِنَ الوَجينِ

خَريعَ النَعوِ مُضطَرِبَ النَواحي

كَأَخلاقِ الغَريفَةِ ذا غُضونِ

نَزَت شُعبُ النَسا مِنها الأَعالي

بِجانِبِ صَفحِ مِطحرَةٍ زَبونِ

تَشُقُّ مُغمِّضاتِ اللَيلِ عَنها

إِذا طَرَقَت بِمِرداسٍ رَعونِ

يُلاطِمُ أَيسَرُ الخَدَّينِ مِنها

إِذا ذَقِنَت قُوى مَرَسٍ مَتينِ

كَحُلقومِ القَطاةِ أُمِرَّ شَزراً

كَإِمرارِ المُحَدرَجِ ذي الأُسونِ

كَذا وَكَلا إِذا حُبِسَت قَليلاً

تَعَلُّلُها بِمُسوَدِّ الدَرينِ

مُضَبَّرَةُ القَرى بُنِيَت يَداها

إِلى سَنَدٍ كَبُرجِ المَنجَنونِ

قَليلُ العَراكِ يَهجُرُ مِرفَقاها

خَليفَ رَحىً كَفُرزومِ القُيونِ

كَأَنّي بَعدَ سَيرِ القَومِ خَمساً

أَحَذُّ النَعتِ يَلمَعُ بِالمَنينِ

عَلى بَيدانَةٍ بِبَناتِ قَينٍ

تَسوفُ صِلالَ مُبتَدٍّ ظَنونِ

تُعارِضُ رَعلَةً وَتَقودُ أُخرى

خِفافَ الوَطءِ غائِرَةَ العُيونِ

نَواعِجَ يَغتَلينَ مُواكِباتٍ

بِأَعناقٍ كَأَشرِعَةِ السَفينِ

تُراكِلُ عَربَسيسَ المَتنِ مَرتاً

كَظَهرِ السَيحِ مُطَّرِدَ المُتونِ

تَرى أَصواءَهُ مُتجاوِراتٍ

عَلى الأَشرافِ كَالرُفَقِ العِزينِ

بِمُنخَرِقٍ تَحِنُّ الريحُ فيهِ

حَنينَ الجُلبِ في البَلَدِ السَنينِ

يَظَلُّ غُرابُها ضَرِماً شَذاهُ

شَجٍ بِخُصومَةِ الذِئبِ الشَنونِ

عَلى حُوَلاءَ يَطفو السُخدُ فيها

فَراها الشَيذُمانُ عَنِ الجَنينِ

وَرَكبٍ قَد بَعَثتُ إِلى رَذايا

طَلائِحَ مِثلِ أَخلاقِ الجُفونِ

مَخافَةَ أَن يَرينَ النَومُ فيهِم

بِسُكرِ سِناتِهِم كُلَّ الرُيونِ

فَقاموا يَنقُضونَ كَرى لَيالٍ

تَمَكَّنَ بِالطُلى بَعدَ العُيونِ

وَشَحواءِ المَقامِ بَلَلتُ مِنها

بِسَجلٍ بَطنَ مُطَّرِقٍ دَفينِ

كَأَنَّ قَوادِمَ القُمرِيِّ فيهِ

عَلى رَجَوَي مَراكِضِها الأُجونِ

سَلاجِمُ يَثرِبَ اللاتي عَلَتها

بِيَثرِبَ كَبرَةٌ بَعدَ الجُرونِ

سَبَقتُ بِوِردِها فَرّاطَ سربٍ

شَرائِجَ بَينَ كُدرِيَّ وَجوني

تَرى لِحُلوق جِلَّتِها أَداوى

مُلَمَّعَةُ كَتَلميعِ الكُرينِ

لِكُلِّ إِداوَةٍ مِنها نِياطٌ

وَحُلقومٌ أُضيفَ إِلى وَتينِ

حَوائِمُ يَتَّخِذنَ الغِبَّ رِفهاً

إِذا اِقلَولَينَ لِلقَرَبِ البَطينِ

بِأَجنِحَةٍ يَمُرنَ بِهِنَّ حُردٍ

وَأَعناقٍ حُنينَ لِغَيرِ أَونِ

قَطا قَرَبٍ تَرَوَّحَ عَن فِراخٍ

نَواهِضَ بِالفَلا صُفرِ البُطونِ

كَأَنَّ جُلودَهُنَّ إِذا اِزلَغَبَّت

أَفاني الصَيفِ في حُردِ المُتونِ

فَفَضَّلَني هُدايَ وَتِهنَ حَيرى

بِمُشتَبِهِ الظَواهِرِ وَالصُحونِ





عطر الزنبق 10-09-2021 03:04 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/10/0_77...70e542_L-1.jpg


طَرِبتَ وَشاقَكَ البَرقُ اليَماني

بِفَجِّ الريحِ فَجِّ القاقُزانِ

أَضَوءُ البَرقِ يَلمَعُ بَينَ سَلمى

وَبَينَ الهَضَبِ مِن جَبَلَي أَبانِ

أَضَواءَ البَرقِ بِتَّ تَشيمُ وَهناً

لَقَد دانَيتَ وَيحَكَ غَيرَ داني

أَلَم تَرَ أَنَّ عِرفانَ الثُرَيّا

يُهَيِّجُ لي بِقَزوينَ اِحتِزاني

خَليلي مُدَّ طَرفَكَ هَل تَرى لي

ظَعائِنَ بِاللِوى مِن عَوكَلانِ

ظَعائِنُ لَو يَصِفنَ بِدَيرِ لَيلى

مَنى لي أَن أُلاقيهِنَّ ماني

وَمالَكَ بِالظَعائِنِ مِن سَبيلٍ

إِذا الحادي أَغَذَّ وَلَم يُدانِ

وَلَو أَنَّ الظَعائِنَ عُجنَ شَيئاً

عَلَيَّ بِبَطنِ ذي بَقَرٍ كَفاني

وَلَكِنَّ الظَعائِنَ رُمنَ صَرمي

هُنالِكَ وَاِتلَأَبَّ الحادِيانِ

بِأَربَعَةٍ هَمَت عَيناكَ لَمّا

تَجاوَبَ خَلفَها صَدحُ القِيانِ

أَلا يالَيتَ شِعري هَل أَراني

وَشَعباً حَيِّنا مُتَلائِمانِ

بِأَبرَقَ مِن بِراقِ لِوى سَعيدٍ

تَأَزَّرَ وَاِرتَدى بِالأُقحُواني

وَهَل أَستَسمِعَنَّ بُعَيدَ وَهنٍ

تَهَزُّجَ سَمرِ جِنِّ أَو عَوانِ

أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي بَشيراً

عَلانِيَةً وَنِعمَ أَخو العِلانِ

يَمانِيٌّ تَبوَّغُ لِلمَساعي

يَجاهُ وَكُلُّ ذي حَسَبٍ يَماني

وَلَو خَلَّيتُ لِلشُعراءِ وَجهي

لَما اِكتَبَلوا يَدَيَّ وَلا لِساني

إِذا ما غِبتُ عَنهُم أَوعَدوني

وَإِن ضارَستُهُم كَرِهوا قِراني

وَيُؤذِنُهُم عَلَيَّ فَتاءُ سِنّي

حَنانَكَ رَبَّنا ياذا الحَنانِ

سَيَعلَمُ كُلُّهُم أَنّي مُسِنٌّ

إِذا رَفَعَت عَناناً عَن عِنانِ

شَقِيُّ بَعدَ عَبدِ بَني حَرامٍ

وَجَدِّكَ مَن تَكونُ بِهِ اليَدانِ

حَلَفتُ لَأُحدِثَنَّ العامَ حَرباً

مُشَمِّرَةً كَناصِيَةِ الحِصانِ

لَقَومٍ ظاهَروا وَالحَربُ عَنهُم

كَهامُ الضِرسِ ضارِبَةُ الجِرانِ

أَبَوا لِشَقائِهِم إِلّا اِبتِعاثي

وَمِثلي ذو العُلالَةِ وَالمَتانِ

وَيا عَجَبا لِيَشكُرَ إِذا أَغَذَت

لِنَصرِهِمُ رُواةُ اِبنَي دُخانِ

أَلَم تَرَ لُؤمَ يَشكُرَ دونَ بَكرٍ

أَقامَ كَما أَقامَ الفَرقَدانِ

تَحالَفَ يَشكُرٌ وَاللُؤمُ قِدماً

كَما جَبَلا قَناً مُتَحالِفانِ

فَلَيسَ بِبارِحٍ عَنهُم سِواهُم

وَلَيسَ بِظاعِنٍ أَو يَظعَنانِ



عطر الزنبق 10-09-2021 03:04 PM



لَقَد عَلِمَ المُعَذَّلُ يَومَ يَدعو

بِذِئبَةَ يَومَ ذِئبَةَ إِذ دَعانا

فَوارِسُ طَيِّئٍ مَنَعوهُ لَمّا

بَكى جَزَعاً وَلَولاهُم لَحَانا





الساعة الآن 05:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا