منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=172)
-   -   من منافع رمضان والصيام (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=191949)

انثى برائحة الورد 05-06-2021 04:25 PM

من منافع رمضان والصيام
 
رمضان هبة من الله لمن أدركه من خلقه، ولمن وفقه فيه لطاعته، ولمن أعانه لعبادته وتقبل منه قربته.
رمضان عطاء رباني يغمر حياة المسلمين، يهتف بهم هلموا إلى رب كريم، لا شقاء في رحابه ولا خيبة في جنابه.
رمضان شهر تسمو فيه النفوس، وتصفوا فيه القلوب، وترقى فيه الأرواح، وتهذب فيه الأخلاق.
رمضان شهر تقال فيه العثرات، وتكفر فيه السيئات، وتكثر فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، وتبذل فيه الصدقات وتتلى فيه الآيات وتتغير فيه العادات، وتنزجر النفوس عن خواطر المعاصي والمخالفات وتسعى فيه الجوارح لشكر عالم الخفيات ورب الأرض والسموات.
رمضان شهر يتنزل فيه العطاء، ويتحقق فيه الرجاء، ويرفع فيه الدعاء، وتفتح فيه أبواب السماء، وهو شهر عظيم الهبات كريم النفحات.
رمضان شهر سباق للقلوب إلى الله، ليس أقصر منه وقتا، ولا أعظم منه أجرا، فهو كما قال الله عنه {أياما معدودات} ليس فيه مجال لتضييع الأوقات، ولا تقليب القنوات، ولا إطالة السهرات والجلسات، ولا القبوع أمام الشاشات.
إنني أحمد الله تعالى إليكم ـ واحمدوه معي ـ أن اصطفانا واجتبانا من بين خلقه وجعلنا من أتباع هذا الدين العظيم، دين الإسلام الذي جعله الله روحا تحيا به النفوس، ونورا تهتدي به القلوب، وتستنير به العقول، وتستقيم به الجوارح على صراط الله المستقيم {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}(الشورى:52).
إن من جمال هذا الدين وكماله في تشريعاته وعباداته أنه نوع بين هذه العبادات في النوع والشكل وفي الزمن والوقت.
نوع في الوقت ما بين عبادات يومية كالصلوات الخمس، أو أسبوعية كالجمعات، أو سنوية كالصوم والزكاة، أو عمرية كالحج.
ونوع بينها في الأشكال والهيئات ما بين عبادة بدنية أو مالية أو بدنية مالية معا كما في الحج والجهاد.
وإنما كان كل ذلك ليكون للإيمان القلبي مظاهر شتى تدل عليه وتثبته وتقويه.
والمقصود أن يكون لدينا منهج عبادي رباني فذ يهذب النفس تهذيبا شاملا كاملا من جميع جوانبها، ويصوغ الصفوة الطاهرة الصالحة من البشر الذين هم أهل لأن يباهي الله تعالى بهم الملأ الأعلى من الملائكة الأبرار.
ومنافع هذه العبادات تتعدد وحكمها تتنوع لتخدم هذا المقصد الشريف في صياغة هذا المؤمن المراد:
فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. والزكاة طهرة للمال، وطهارة وزكاة للمال والنفس، وإحسان للفقراء ومواساة بين أبناء الدين. والحج مؤتمر سلام، واجتماع وتعاون ووحدة ، وشهود لمعالم الخير {ليشهدوا منافع لهم}.
وأما الصيام: ففيه من المنافع والحكم والمقاصد ما يجل عن الوصف ويند عن الحد والعد.. ولا نجد وصفا أجمع من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه: [الصوم جنة].
والجنة هي السترة.. وكل ما يقي من السلاح وغيره. والمعنى أنه ستر وحماية ووقاية.
فهو ستر وحماية ووقاية من الشهوات المردية والغرائز المؤذية:
فالشبع أصل كل مفسدة، وشهوة البطن مفضية إلى كل سوء، خصوصا عند الشباب والعزاب؛ فإن الأز على الشهوة من فعل إبليس، ويزداد كلما شبع المرء وامتلأت معدته، فيدعوه إلى فعل الحرام أو رؤيته أو التفكير فيه، قال القرطبي: "كلما قلَّ الأكل ضعفت الشهوة، وكلما ضعفت الشهوة قلت المعاصي".
فالصيام يضيق على الشيطان مجاريه، ويحمي الشاب ويحفظه ويقيه، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: [يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء].متفق عليه.
والصوم حماية من الأخلاط الرديئة: والأمراض التي غالبا ما تأتي بسبب التخمة وكثرة الطعام (فإن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء)، وقد روى أحمد والترمذي وابن ماجة عن المقدام بن معديكرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه](صحيح الجامع 5674).
والصوم صحة كما روي في الحديث عند الطبراني: [صوموا تصحوا]. وقد قيل: إن مما أهلك البرية، وقتل الوحوش في البرية إدخال الطعام على الطعام قبل الانهضام.
ثلاث مهلــكات للأنـــام .. .. ومدعاة الصحيح إلى السقام
دوام مدامة ودوام وطء .. .. وإدخــال الطعام على طعام.
والصوم حماية من الغضب والسفه والطيش: فهو يضبط النفس، ويعود صاحبه على التحكم في انفعالاتها وغرائزها، ولا يسترسل مع أهوائها وعوائدها، فيملك نفسه ولا تملكه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: [ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب](متفق عليه). وقال: [والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب. فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم.... الحديث](رواه البخاري ومسلم).
فالصوم يحفظ صاحبه من مجاراة السفهاء، ومخاصمة الجهلاء، والوقوع فيما لا يقبله العقلاء.
والصوم جنة من كل خلق رذيل أو كل فعل مشين:
وقد قال صلى الله عليه وسلم: [ليس الصوم من الطعام والشراب وإنما الصوم من اللغو والرفث]، وفي البخاري عن أبي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم قال: [من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه].
فالصوم يهذب أخلاق الصائمين، ويحفظ على العبد لسانه وجميع جوارحه كما قال جابر بن عبدالله: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الخادم والجار، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".
الصيام وقاية من غضب الجبار:
روى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [الصيام جنة وحصن حصين من النار].
وذلك أنه من أكبر المعينات على تقوى الله، كما يقول ابن القيم رحمه الله: "والصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات؛ فهو من أكبر العون على التقوى".
بل إن التقوى هي العلة المنصوص عليها في كتاب الله عز وجل فكأنها هي المقصود الأعظم وهي كذلك؛ قال تعالى: {يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
مظاهر التقوى في الصيام:
إعداد نفوس الصائمين لتقوى الله يظهر من وجوه كثيره:
أعظمها شأنا، وأظهرها أثرا، وأعلاها شرفا، أن الصيام موكول إلى نفس الصائم وضميره، لا رقيب عليه فيه إلا الله، فهو سر بين العبد وبين الله.. ولولا تقوى الله ومراقبته وخشيته والحياء منه لم يلتزم الأمانة في حفظ الصيام؛ فإذا استمر هذا شهرا كاملا كان تدريبا للنفس على التزام هذا الحال الغالي والمرتقى العالي فتتعوده النفس ويصبح لها خلقا وعادة تستمر معها زمانا بعد رمضان وربما التزمته إلى آخر العمر.
والصوم تربية للنفس، وتقوية العزائم، وتهذيب للغرائز، وتتميم للأخلاق، واطمئنان للنفس، وانشراح للصدر، وتعظيم لشعائر الله.
وللصوم حكم باهرة وآثار بديعة باطنة وظاهرة، ودروس لا تنقضي، وعبر لا تنتهي، وآثار عظيمة على الفرد والجماعة.
فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين.

شايان 05-07-2021 05:48 AM

بارك الله جهودك
وجزاكي عنا وعنك كل الخير
وجعله في ميزان حسناتك

انثى برائحة الورد 05-08-2021 02:59 PM

إطلالة عانقت السماء
وكلمات
اعتز بها
اسعدني تواجدكم
بين اروقة
حروفي

محب الخير 05-10-2021 12:27 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك

وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

إطلالة عانقت السماء
وكلمات اعتز بها
اسعدني تواجدكم
بين اروقة حروفي

نهيان 05-10-2021 01:17 AM

جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

انثى برائحة الورد 06-05-2021 06:30 PM

اشكركـم على حضوركمـ الكريم
وتعطير متصفحي بردكم الجميييييل

الله يعطيكـم العافيه

ترف 04-05-2022 12:15 AM


انثى برائحة الورد 04-06-2022 02:39 PM


مستريح البال 04-07-2022 09:08 AM

جزاك الله خير الجزاء
ورفع قدرك في السماء
ورزقك الجنه ونفع بك
وبطرحك القييم بارك الله فيك

ضي القمر 04-07-2022 09:56 AM

بارك الله بك وبطرحك الطيب
وجزاك عنا خير الجزاء ونفع بك
لروحك الرضى والرضوان
دمت بحفظه الرحمن


الساعة الآن 01:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009