موسوعة اشعار أبو فراس الحمداني....
https://www.assawsana.com/portal/image/imgid338977.jpg هو الحارث بن سعيد بن حمدان، كنيته "أبو فراس". ولد في الموصل واغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام برعاية أبي فراس. استقرّ أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. وطال به الأسر وهو أمير ، فكاتب ابن عمه سيف الدولة ليفتديه، لكنّ سيف الدولة تباطأ وظلّ يهمله. كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره. وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه. |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif كَأَنَّما تَساقُطُ ال ثَلجِ بِعَينَي مَن رَأى أَوراقُ وَردٍ أَبيَضٍ وَالناسُ في شاذِكُلى |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif أَما يَردَعُ المَوتُ أَهلَ النُهى وَيَمنَعُ عَن غِيِّهِ مَن غَوى أَما عالِمٌ عارِفٌ بِالزَمانِ يَروحُ وَيَغدو قَصيرَ الخُطا فَيا لاهِياً آمِناً وَالحِمامُ إِلَيهِ سَريعٌ قَريبُ المَدى يُسَرُّ بِشَيءٍ كَأَن قَد مَضى وَيَأمَنُ شَيئاً كَأَن قَد أَتى إِذا مامَرَرتَ بِأَهلِ القُبورِ تَيَقَّنتَ أَنَّكَ مِنهُم غَدا وَأَنَّ العَزيزَ بَها وَالذَليلَ سَواءٌ إِذا أُسلِما لِلبِلى غَريبَينِ مالَهُما مُؤنِسٌ وَحيدَينِ تَحتَ طِباقِ الثَرى فَلا أَمَلٌ غَيرَ عَفوِ الإِلَهِ وَلا عَمَلٌ غَيرُ ماقَد مَضى فَإِن كانَ خَيراً فَخَيراً تَنالُ وَإِن كانَ شَرّاً فَشَرّاً تَرى |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif صاحِبٌ لَمّا أَساءَ أَتبَعَ الدَلوَ الرَشاءَ رُبَّ داءٍ لا أَرى مِن هُ سِوى الصَبرِ شِفاءَ أَحمَدُ اللَهَ عَلى ما سَرَّ مِن أَمري وَساءَ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif أَقَناعَةً مِن بَعدِ طولِ جَفاءِ بِدُنُوِّ طَيفٍ مِن حَبيبٍ ناءِ بِأَبي وَأُمّي شادِنٌ قُلنا لَهُ نَفديكَ بِالأَمّاتِ وَالآباءِ رَشَأٌ إِذا لَحَظَ العَفيفَ بِنَظرَةٍ كانَت لَهُ سَبَباً إِلى الفَحشاءِ وَجَناتُهُ تَجني عَلى عُشّاقِهِ بِبَديعِ ما فيها مِنَ اللَألاءِ بيضٌ عَلَتها حُمرَةٌ فَتَوَرَّدَت مِثلَ المُدامِ خَلَطتَها بِالماءِ فَكَأَنَّها بَرَزَت لَنا بِغَلالَةٍ بَيضاءَ تَحتَ غِلالَةٍ حَمراءِ كَيفَ اِتِّقاءُ لِحاظِهِ وَعُيونُنا طُرُقٌ لِأَسهُمِها إِلى الأَحشاءِ صَبَغَ الحَيا خَدَّيهِ لَونَ مَدامِعي فَكَأَنَّهُ يَبكي بِمِثلِ بُكائي كَيفَ اِتِّقاءُ جَآذِرٍ يَرمينَنا بِظُبى الصَوارِمِ مِن عُيونِ ظِباءِ يارَبَّ تِلكَ المُقلَةِ النَجلاءِ حاشاكَ مِمّا ضُمِّنَت أَحشائي جازَيتَني بُعداً بِقُربي في الهَوى وَمَنَحتَني غَدراً بِحُسنِ وَفائي جادَت عِراصَكِ يا شَآمُ سَحابَةٌ عَرّاضَةٌ مِن أَصدَقِ الأَنواءِ بَلَدُ المَجانَةِ وَالخَلاعَةِ وَالصِبا وَمَحَلِّ كُلِّ فُتُوَّةٍ وَفَتاءِ أَنواعُ زَهرٍ وَاِلتِفافُ حَدائِقٍ وَصَفاءُ ماءٍ وَاِعتِدالُ هَواءِ وَخَرائِدٌ مِثلُ الدُمى يَسقينَنا كَأَسَينِ مِن لَحظٍ وَمِن صَهباءِ وَإِذا أَدَرنَ عَلى النَدامى كَأسَها غَنَّينَنا شِعرَ اِبنِ أَوسِ الطائي فارَقتُ حينَ شَخَصتُ عَنها لِذَّتي وَتَرَكتُ أَحوالَ السُرورِ وَرائي وَنَزَلتُ مِن بَلَدِ الجَزيرَةِ مَنزِلاً خِلواً مِنَ الخُلَطاءِ وَالنُدَماءِ فَيُمِرُّ عِندي كُلُّ طَعمٍ طَيِّبٍ مِن رِبقِها وَيَضيقُ كُلُّ فَضاءِ الشامُ لابَلَدُ الجَزيرَةِ لَذَّتي وَيَزيدُ لاماءُ الفُراتِ مُنائي وَأَبيتُ مُرتَهَنَ الفُؤادِ بِمَنبِجَ ال سَو داءِ لا بِالرَقَّةَ البَيضاءِ مَن مُبلِغُ النَدماءَ أَنّي بَعدَهُم أُمسي نَديمَ كَواكِبِ الجَوزاءِ وَلَقَد رَعَيتُ فَلَيتَ شِعري مَن رَعى مِنكُم عَلى بُعدِ الدِيارِ إِخائي فَحمَ الغَبِيُّ وَقُلتُ غَيرَ مُلَجلِجٍ إِنّي لَمُشتاقٌ إِلى العَلياءِ وَصِناعَتي ضَربُ السُيوفِ وَإِنَّني مُتَعَرِّضٌ في الشِعرِ بِالشُعَراءِ وَاللَهُ يَجمَعُنا بِعِزٍّ دائِمٍ وَسَلامَةٍ مَوصولَةٍ بِبَقاءِ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif أَبَت عَبَراتُهُ إِلّا اِنسِكابا وَنارُ غَرامِهِ إِلّا اِلتِهابا وَمِن حَقِّ الطُلولِ عَلَيَّ أَلّا أُغِبَّ مِنَ الدُموعِ لَها سَحابا وَما قَصَّرتُ في تَسآلِ رَبعٍ وَلَكِنّي سَأَلتُ فَما أَجابا رَأَيتُ الشَيبَ لاحَ فَقُلتُ أَهلاً وَوَدَّعتُ الغَوايَةَ وَالشَبابا وَما إِن شِبتُ مِن كِبَرٍ وَلَكِن رَأَيتُ مِنَ الأَحِبَّةِ ما أَشابا بَعَثنَ مِنَ الهُمومِ إِلَيَّ رَكباً وَصَيَّرنَ الصُدودَ لَها رِكابا أَلَم تَرَنا أَعَزَّ الناسِ جاراً وَأَمرَعُهُم وَأَمنَعُهُم جَنابا لَنا الجَبَلُ المُطِلُّ عَلى نِزارٍ حَلَلنا النَجدَ مِنهُ وَالهِضابا تُفَضِّلُنا الأَنامُ وَلا تُحاشي وَنوصَفُ بِالجَميلِ وَلا نُحابى وَقَد عَلِمَت رَبيعَةُ بَل نِزارٌ بِأَنّا الرَأسُ وَالناسُ الذُنابى وَلَمّا أَن طَغَت سُفَهاءُ كَعبٍ فَتَحنا بَينَنا لِلحَربِ بابا مَنَحناها الحَرائِبَ غَيرَ أَنّا إِذا جارَت مَنَحناها الحِرابا وَلَمّا ثارَ سَيفُ الدينِ ثُرنا كَما هَيَّجتَ آساداً غِضابا أَسِنَّتُهُ إِذا لاقى طِعاناً صَوارِمُهُ إِذا لاقى ضِرابا دَعانا وَالأَسِنَّةُ مُشرَعاتٌ فَكُنّا عِندَ دَعوَتِهِ الجَوابا صَنائِعُ فاقَ صانِعُها فَفاقَت وَغَرسٌ طابَ غارِسُهُ فَطابا وَكُنّا كَالسِهامِ إِذا أَصابَت مَراميها فَراميها أَصابا قَطَعنَ إِلى الجِبارِ بِنا مَعاناً وَنَكَّبنَ الصُبَيرَةَ وَالقِبابا وَجاوَزنَ البَدِيَّةَ صادِياتٍ يُلاحِظنَ السَرابَ وَلا سَرابا عَبَرنَ بِماسِحٍ وَاللَيلُ طِفلٌ وَجِئنَ إِلى سَلَميَةَ حينَ شابا وَقادَ نَدي بنُ جَعفَرَ مِن عُقَيلٍ شُعوباً قَد أَسالَ بِها الشِعابا فَما شَعَروا بِها إِلّا ثَباتاً دُوَينَ الشَدَّ تَصطَخِبُ اِصطِخابا تَناهَبنَ الثَناءَ بِصَبرِ يَومٍ بِهِ الأَرواحُ تُنتَهَبُ اِنتِهابا تَنادَوا فَاِنبَرَت مِن كُلِّ فَجٍّ سَوابِقُ يُنتَجَبنَ لَنا اِنتِجابا فَما كانوا لَنا إِلّا أَسارى وَما كانَت لَنا إِلّا نِهابا كَأَنَّ نَدي بنَ جَعفَرَ قادَ مِنهُم هَدايا لَم يُرِغ عَنها ثَوابا وَشَدّوا رَأيَهُم بِبَني قُرَيعٍ فَخابوا لا أَبا لَهُم وَخابا وَسُقناهُم إِلى الحيرانِ سَوقاً كَما نَستاقُ آبالاً صِعابا سَقَينا بِالرِماحِ بَني قُشَيرٍ بِبَطنِ العُثيَرِ السُمَّ المُذابا فَلَمّا اِشتَدَّتِ الهَيجاءُ كُنّا أَشَدَّ مَخالِباً وَأَحَدَّ نابا وَأَمنَعَ جانِباً وَأَعَزَّ جاراً وَأَوفى ذِمَّةً وَأَقَلَّ عابا وَنَكَّبنا الفُرُقلُسَ لَم نَرِدهُ كَأَنَّ بِنا عَنِ الماءِ اِجتِنابا وَأَمطَرنَ الجِباهَ بِمُرجَحِنَّ وَلَكِن بِالطِعانِ المُرِّ صابا وَجُزنَ الصَحصَحانِ يَخِدنَ وَخداً وَيَجتَبنَ الفَلاةَ بِنا اِجتِنابا وَمِلنَ عَنِ الغُوَيرِ وَسِرنَ حَتّى وَرَدنَ عُيونَ تَدمُرَ وَالجِبابا قَرَينا بِالسَماوَةِ مِن عُقَيلٍ سِباعَ الأَرضِ وَالطَيرِ السِغابا وَبِالصَبّاحِ وَالصَبّاحُ عَبدٌ قَتَلنا مِن لُبابِهِمُ اللُبابا تَرَكنا في بُيوتِ بَني المُهَنّا نَوادِبَ يَنتَحِبنَ بِها اِنتِحابا شَفَت فيها بَنو بَكرٍ حُقوداً وَغادَرَتِ الضَبابَ بِها ضَبابا وَأَبعَدنا لِسوءِ الفِعلِ كَعباً وَأَدنَينا لِطاعَتِها كِلابا وَشَرَّدنا إِلى الجَولانِ طَيئاً وَجَنَّبنا سَماوَتَها جِنابا سَحابٌ ما أَناخَ عَلى عُقَيلٍ وَجَرَّ عَلى جِوارِهِمُ ذُبابا وَمِلنا بِالخُيولِ إِلى نُمَيرٍ تُجاذِبُنا أَعِنَّتَها جِذابا بِكُلِّ مُشَيِّعٍ سَمحٍ بِنَفسٍ يَعِزُّ عَلى العَشيرَةِ أَن يُصابا وَما ضاقَت مَذاهِبُهُ وَلَكِن يُهابُ مِنَ الحَمِيَّةِ أَن يُهابا وَيَأمُرَنا فَنَكفيهِ الأَعادي هُمامٌ لَو يَشاءُ كَفى وَنابا فَلَمّا أَيقَنوا أَن لاغِياثٌ دَعَوهُ لِلمَغوثَةِ فَاِستَجابا وَعادَ إِلى الجَميلِ لَهُم فَعادوا وَقَد مَدّوا لِصارِمِهِ الرِقابا أَمَرَّ عَلَيهِمُ خَوفاً وَأَمناً أَذاقَهُمُ بِهِ أَرياً وَصابا أَحَلَّهُمُ الجَزيرَةَ بَعدَ يَأسٍ أَخو حِلمٍ إِذا مَلَكَ العِقابا دِيارُهُمُ اِنتَزَعناها اِنتِزاعاً وَأَرضُهُمُ اِغتَصَبناها اِغتِصابا وَلَو شِئنا حَمَيناها البَوادي كَما تَحمي أُسودُ الغابِ غابا إِذا ما أَنهَضَ الأُمراءُ جَيشاً إِلى الأَعداءِ أَنفَذنا كِتابا أَنا اِبنُ الضارِبينَ الهامَ قِدماً إِذا كَرِهَ المُحامونَ الضِرابا أَلَم تَعلَم وَمِثلُكَ قالَ حَقّاً بِأَنّي كُنتُ أَثقَبَها شِهابا |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif وَما أَنسَ لا أَنسَ يَومَ المَغارِ مُحَجَّبَةً لَفَظَتها الحُجُب دَعاكَ ذَوُوها بِسوءِ الفِعالِ لِما لاتَشاءُ وَما لاتُحِب فَوافَتكَ تَعثُرُ في مَرطِها وَقَد رَأَتِ المَوتَ مِن عَن كَثَب وَقَد خَلَطَ الخَوفُ لَمّا طَلَع تَ دَلَّ الجَمالِ بِذُلِّ الرُعُب تُسارِعُ في الخَطوِ لاخِفَّةً وَتَهتَزُّ في المَشيِ لامِن طَرَب فَلَمّا بَدَت لَكَ دونَ البُيوتِ بَدا لَكَ مِنهُنَّ جَيشٌ لَجِب فَكُنتَ أَخاهُنَّ إِذ لا أَخٌ وَكُنتَ أَباهُنَّ إِذ لَيسَ أَب وَما زِلتَ مُذ كُنتَ تَأتي الجَميلَ وَتَحمي الحَريمَ وَتَرعى النَسَب وَتَغضَبُ حَتّى إِذا مامَلَكتَ أَطَعتَ الرِضا وَعَصَيتَ الغَضَب فَوَلَّينَ عَنكَ يُفَدَّينَها وَيَرفَعنَ مِن ذَيلِها ما اِنسَحَب يُنادينَ بَينَ خِلالِ البُيو تِ لايَقطَعِ اللَهُ نَسلَ العَرَب أَمَرتَ وَأَنتَ المُطاعُ الكَريمُ بِبَذلِ الأَمانِ وَرَدِّ السَلَب وَقَد رُحنَ مِن مُهَجاتِ القُلوبِ بِأَوفَرِ غُنمٍ وَأَغلى نَشَب فَإِن هُنَّ يا اِبنَ السَراةِ الكِرامِ رَدَدنَ القُلوبَ رَدَدنا النَهَب |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif وَعِلَّةٍ لَم تَدَع قَلباً بِلا أَلَمٍ سَرَت إِلى طَلَبِ العَليا وَغارِبَها هَل تُقبَلُ النَفسُ عَن نَفسٍ فَأَفدِيَهُ اللَهُ يَعلَمُ ماتَغلو عَلَيَّ بِها لَئِن وَهَبتُكَ نَفساً لا نَظيرَ لَها فَما سَمَحتُ بِها إِلّا لِواهِبِها |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif الشِعرُ ديوانُ العَرَب أَبَداً وَعُنوانُ الأَدَب لَم أَعدُ فيهِ مَفاخِري وَمَديحَ آبائي النُجُب وَمُقَطَّعاتٍ رُبَّما حَلَّيتُ مِنهُنَّ الكُتُب لا في المَديحِ وَلا الهِجا ءِ وَلا المُجونِ وَلا اللَعِب |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ وَلا لِمُسيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَواهُ خَريدَةٌ وَقَد ذَلَّ مَن تَقضي عَلَيهِ كَعابُ وَلَكِنَّني وَالحَمدُ لِلَّهِ حازِمٌ أَعِزُّ إِذا ذَلَّت لَهُنَّ رِقابُ وَلا تَملِكُ الحَسناءُ قَلبِيَ كُلَّهُ وَإِن شَمِلَتها رِقَّةٌ وَشَبابُ وَأَجري فَلا أُعطي الهَوى فَضلَ مِقوَدي وَأَهفو وَلا يَخفى عَلَيَّ صَوابُ إِذا الخِلُّ لَم يَهجُركَ إِلّا مَلالَةً فَلَيسَ لَهُ إِلّا الفِراقَ عِتابُ إِذا لَم أَجِد مِن خُلَّةٍ ما أُريدُهُ فَعِندي لِأُخرى عَزمَةٌ ورِكابُ وَلَيسَ فِراقٌ ما اِستَطَعتُ فَإِن يَكُن فِراقٌ عَلى حالٍ فَلَيسَ إِيابُ صَبورٌ وَلو لَم تَبقَ مِنّي بَقِيَّةٌ قَؤولٌ وَلَو أَنَّ السُيوفَ جَوابُ وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ وَأَلحَظُ أَحوالَ الزَمانِ بِمُقلَةٍ بِها الصُدقُ صِدقٌ وَالكِذابُ كِذابُ بِمَن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ وَمِن أَينَ لِلحُرِّ الكَريمِ صِحابُ وَقَد صارَ هَذا الناسُ إِلّا أَقَلَّهُم ذِئاباً عَلى أَجسادِهِنَّ ثِيابُ تَغابَيتُ عَن قَومي فَظَنّوا غَباوَتي بِمَفرِقِ أَغبانا حَصىً وَتُرابُ وَلَو عَرَفوني حَقَّ مَعرِفَتي بِهِم إِذاً عَلِموا أَنّي شَهِدتُ وَغابوا وَما كُلُّ فَعّالٍ يُجازى بِفِعلِهِ وَلا كُلُّ قَوّالٍ لَدَيَّ يُجابُ وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي كَما طَنَّ في لَوحِ الهَجيرِ ذُبابُ إِلى اللَهِ أَشكو أَنَّنا بِمَنازِلٍ تَحَكَّمُ في آسادِهِنَّ كِلابُ تَمُرُّ اللَيالي لَيسَ لِلنَفعِ مَوضِعٌ لَدَيَّ وَلا لِلمُعتَفينَ جَنابُ وَلا شُدَّ لي سَرجٌ عَلى ظَهرِ سابِحٍ وَلا ضُرِبَت لي بِالعَراءِ قِبابُ وَلا بَرَقَت لي في اللِقاءِ قَواطِعٌ وَلا لَمَعَت لي في الحُروبِ حِرابُ سَتَذكُرُ أَيّامي نُمَيرٌ وَعامِرٌ وَكَعبٌ عَلى عِلّاتِها وَكِلابُ أَنا الجارُ لازادي بَطيءٌ عَلَيهُمُ وَلا دونَ مالي لِلحَوادِثِ بابُ وَلا أَطلُبُ العَوراءَ مِنهُم أُصيبُها وَلا عَورَتي لِلطالِبينَ تُصابُ وَأَسطو وَحُبّي ثابِتٌ في صُدورِهِم وَأَحلَمُ عَن جُهّالِهِم وَأُهابُ بَني عَمِّنا ما يَصنَعُ السَيفُ في الوَغى إِذا فُلَّ مِنهُ مَضرِبٌ وَذُبابُ بَني عَمِّنا لا تُنكِروا الحَقَّ إِنَّنا شِدادٌ عَلى غَيرِ الهَوانِ صِلابُ بَني عَمِّنا نَحنُ السَواعِدُ وَالظُبى وَيوشِكُ يَوماً أَن يَكونَ ضِرابُ وَإِنَّ رِجالاً ما اِبنَكُم كَاِبنِ أُختِهِم حَرِيّونَ أَن يُقضى لَهُم وَيُهابوا فَعَن أَيِّ عُذرٍ إِن دُعوا وَدُعيتُم أَبَيتُم بَني أَعمامِنا وَأَجابوا وَما أَدَّعي مايَعلَمُ اللَهُ غَيرَهُ رِحابُ عَلِيٍّ لِلعُفاةِ رِحابُ وَأَفعالُهُ لِلراغِبينَ كَريمَةٌ وَأَموالُهُ لِلطالِبينَ نِهابُ وَلَكِن نَبا مِنهُ بِكَفَّيَّ صارِمٌ وَأَظلَمَ في عَينَيَّ مِنهُ شِهابُ وَأَبطَأَ عَنّي وَالمَنايا سَريعَةٌ وَلِلمَوتِ ظُفرٌ قَد أَطَلَّ وَنابُ فَإِن لَم يَكُن وُدٌّ قَديمٌ نَعُدُّهُ وَلا نَسَبٌ بَينَ الرِجالِ قُرابُ فَأَحوَطُ لِلإِسلامِ أَن لا يُضيعَني وَلي عَنكَ فيهِ حَوطَةٌ وَمَنابُ وَلَكِنَّني راضٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ لِيُعلَمَ أَيُّ الحالَتَينِ سَرابُ وَما زِلتُ أَرضى بِالقَليلِ مَحَبَّةً لَدَيكَ وَما دونَ الكَثيرِ حِجابُ وَأَطلُبُ إِبقاءً عَلى الوُدِّ أَرضَهُ وَذِكري مُنىً في غَيرِها وَطِلابُ كَذاكَ الوِدادُ المَحضُ لايُرتَجى لَهُ ثَوابٌ وَلا يُخشى عَلَيهِ عِقابُ وَقَد كُنتُ أَخشى الهَجرَ وَالشَملُ جامِعٌ وَفي كُلِّ يَومٍ لَفتَةٌ وَخِطابُ فَكَيفَ وَفيما بَينَنا مُلكُ قَيصَرٍ وَلِلبَحرِ حَولي زَخرَةٌ وَعُبابُ أَمِن بَعدِ بَذلِ النَفسِ فيما تُريدُهُ أُثابُ بِمُرِّ العَتبِ حينَ أُثابُ فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721720_868.gif أَسَيفَ الهُدى وَقَريعَ العَرَب عَلامَ الجَفاءُ وَفيمَ الغَضَب وَما بالُ كُتبِكَ قَد أَصبَحَت تَنَكَّبُني مَعَ هَذا النَكَب وَأَنتَ الكَريمُ وَأَنتَ الحَليمُ وَأَنتَ العَطوفُ وَأَنتَ الحَدِب وَما زِلتَ تَسبِقُني بِالجَميلِ وَتُنزِلُني بِالجَنابِ الخَصِب وَتَدفَعُ عَن حَوزَتَيَّ الخُطوبَ وَتَكشِفُ عَن ناظِرَيَّ الكُرَب وَإِنَّكَ لَلجَبَلُ المُشمَخِر رُ لي بَل لِقَومِكَ بَل لِلعَرَب عُلىً تُستَفادُ وَمالٌ يُفادُ وَعِزٌّ يُشادُ وَنُعمى تُرَب وَما غَضَّ مِنِّيَ هَذا الإِسارُ وَلكِن خَلَصتُ خُلوصَ الذَهَب فَفيمَ يُقَرِّعُني بِالخُمو لِ مَولىً بِهِ نِلتُ أَعلى الرُتَب وَكانَ عَتيداً لَدَيَّ الجَوابُ وَلَكِن لِهَيبَتِهِ لَم أُجَب أَتُنكِرُ أَنّي شَكَوتُ الزَمانَ وَأَنّي عَتَبتُكَ فيمَن عَتَب فَأَلّا رَجَعتَ فَأَعتَبتَني وَصَيَّرتَ لي وَلِقَولي الغَلَب فَلا تَنسِبَنَّ إِلَيَّ الخُمولَ عَلَيكَ أَقَمتُ فَلَم أَغتَرِب وَأَصبَحتُ مِنكَ فَإِن كانَ فَضلٌ وَإِن كانَ نَقصٌ فَأَنتَ السَبَب وَما شَكَّكَتنِيَ فيكَ الخُطوبُ وَلا غَيَّرَتني عَلَيكَ النُوَب فَأَشكَرُ ماكُنتُ في ضَجرَتي وَأَحلَمُ ماكُنتُ عِندَ الغَضَب وَإِنَّ خُراسانَ إِن أَنكَرَت عُلايَ فَقَد عَرَفَتها حَلَب وَمِن أَينَ يُنكِرُني الأَبعَدونَ أَمِن نَقصِ جَدٍّ أَمِن نَقصِ أَب أَلَستُ وَإِيّاكَ مِن أُسرَةٍ وَبَيني وَبَينَكَ فَوقَ النَسَب وَدادٌ تَناسَبُ فيهِ الكِرامُ وَتَربِيَةٌ وَمَحَلٌّ أَشِب وَنَفسٌ تَكَبَّرُ إِلّا عَلَيكَ وَتَرغَبُ إِلّاكَ عَمَّن رَغِب فَلا تَعدِلَنَّ فِداكَ اِبنُ عَمِّ كَ لابَل غُلامُكَ عَمّا يَجِب وَأَنصِف فَتاكَ فَإِنصافُهُ مِنَ الفَضلِ وَالشَرَفِ المُكتَسَب وَكُنتَ الحَبيبَ وَكُنتَ القَريبَ لَيالِيَ أَدعوكَ مِن عَن كَثَب فَلَمّا بَعُدتُ بَدَت جَفوَةٌ وَلاحَ مِنَ الأَمرِ ما لا أُحِب فَلَو لَم أَكُن بِكَ ذا خِبرَةٍ لَقُلتُ صَديقُكَ مَن لَم يَغِب |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif إِنَّ في الأَسرِ لَصَبّاً دَمعُهُ في الخَدِّ صَبُّ هُوَ في الرومِ مُقيمٌ وَلَهُ في الشامِ قَلبُ مُستَجِدّاً لَم يُصادِف عِوَضاً مِمَّن يُحِبُّ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif زَمانِيَ كُلَّهُ غَضَبٌ وَعَتبُ وَأَنتَ عَلَيَّ وَالأَيّامُ إِلبُ وَعَيشُ العالَمينَ لَدَيكَ سَهلٌ وَعَيشي وَحدَهُ بِفَناكَ صَعبُ وَأَنتَ وَأَنتَ دافِعُ كُلِّ خَطبٍ مَعَ الخَطبِ المُلِمِّ عَلَيَّ خَطبُ إِلى كَم ذا العِقابُ وَلَيسَ جُرمٌ وَكَم ذا الاِعتِذارُ وَلَيسَ ذَنبُ فَلا بِالشامِ لَذَّ بَفِيِّ شُربٍ وَلا في الأَسرِ رَقَّ عَلَيَّ قَلبُ فَلا تَحمِل عَلى قَلبٍ جَريحٍ بِهِ لِحَوادِثِ الأَيّامِ نَدبُ أَمِثلي تُقبِلُ الأَقوالُ فيهِ وَمِثلُكَ يَستَمِرُّ عَلَيهِ كِذبُ جَنانِيَ ما عَلِمتَ وَلي لِسانٌ يَقُدُّ الدَرعَ وَالإِنسانَ عَضبُ وَزَندي وَهوَ زَندُكَ لَيسَ يَكبو وَناري وَهيَ نارُكَ لَيسَ تَخبو وَفَرعي فَرعُكَ السامي المُعَلّى وَأَصلي أَصلُكَ الزاكي وَحَسبُ لِإِسمَعيلَ بي وَبَنيهِ فَخرٌ وَفي إِسحَقَ بي وَبَنيهِ عُجبُ وَأَعمامي رَبيعَةُ وَهيَ رَصَيدٌ وَأَخوالي بَلَصفَرَ وَهيَ غُلبُ وَفَضلي تَعجِزُ الفُضَلاءُ عَنهُ لِأَنَّكَ أَصلُهُ وَالمَجدُ تِربُ فَدَت نَفسي الأَميرَ كَأَنَّ حَظّي وَقُربي عِندَهُ مادامَ قُربُ فَلَمّا حالَتِ الأَعداءُ دوني وَأَصبَحَ بَينَنا بَحرٌ وَدَربُ ظَلِلتَ تُبَدِّلُ الأَقوالَ بَعدي وَيَبلُغُني اِغتِيابُكَ ما يُغِبُّ فَقُل ماشِئتَ فِيَّ فَلي لِسانٌ مَليءٌ بِالثَناءِ عَلَيكَ رَطبُ وَعامِلني بِإِنصافٍ وَظُلمٍ تَجِدني في الجَميعِ كَما تُحِبُّ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif فَلا تَصِفَنَّ الحَربَ عِندي فَإِنَّها طَعامِيَ مُذ بِعتُ الصِبا وَشَرابي وَقَد عَرَفَت وَقعَ المَساميرِ مُهجَتي وَشُقَّقَ عَن رُزقِ النُصولِ إِهابي وَلَجَّجتُ في حُلوِ الزَمانِ وَمُرِّهِ وَأَنفَقتُ مِن عُمري بِغَيرِ حِسابِ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif يا عيدُ ما عُدتَ بِمَحبوبٍ عَلى مُعَنّى القَلبِ مَكروبِ ياعيدُ قَد عُدتَ عَلى ناظِرٍ عَن كُلِّ حُسنٍ فيكَ مَحجوبِ ياوَحشَةَ الدارِ الَّتي رَبُّها أَصبَحَ في أَثوابِ مَربوبِ قَد طَلَعَ العيدُ عَلى أَهلِهِ بِوَجهِ لاحُسنٍ وَلا طيبِ مالي وَلِلدَهرِ وَأَحداثِهِ لَقَد رَماني بِالأَعاجيبِ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif نَدَبتَ لِحُسنِ الصَبرِ قَلبَ نَجيبِ وَنادَيتَ بِالتَسليمِ خَيرَ مُجيبِ وَلَم يَبقَ مِنّي غَيرُ قَلبٍ مُشَيِّعٍ وَعودٍ عَلى نابِ الزَمانِ صَليبِ وَقَد عَلِمَت أُمّي بِأَنَّ مَنِيَّتي بِحَدِّ سِنانٍ أَو بِحَدِّ قَضيبِ كَما عَلِمَت مِن قَبلِ أَن يَغرَقَ اِبنُها بِمَهلَكِهِ في الماءِ أُمُّ شَبيبِ تَجَشَّمتُ خَوفَ العارِ أَعظَمَ خُطَّةٍ وَأَمَّلتُ نَصراً كانَ غَيرَ قَريبِ وَلِلعارِ خَلّى رَبُّ غَسّانَ مُلكَهُ وَفارَقَ دينَ اللَهِ غَيرَ مُصيبِ وَلَم يَرتَغِب في العَيشِ عيسى اِبنُ مُصعِبٍ وَلا خَفَّ خَوفَ الحَربِ قَلبُ حَبيبِ رَضيتُ لِنَفسي كانَ غَيرَ مُوَفَّقٍ وَلَم تَرضَ نَفسي كانَ غَيرَ نَجيبِ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif أَتَزعَمُ ياضَخمَ اللَغاديدِ أَنَّنا وَنَحنُ أُسودُ الحَربِ لانَعرِفُ الحَربا فَوَيلَكَ مَن لِلحَربِ إِن لَم نَكُن لَها وَمَن ذا الَّذي يُمسي وَيُضحي لَها تِربا وَمَن ذا يَلُفُّ الجَيشَ مِن جَنَباتِهِ وَمَن ذا يَقودُ الشُمَّ أَو يَصدُمُ القَلبا وَوَيلَكَ مَن أَدى أَخاكَ بِمَرعَشٍ وَجَلَّلَ ضَرباً وَجهَ والِدِكَ العَضبا وَوَيلَكَ مَن خَلّى اِبنَ أُختِكَ موثِقاً وَخَلّاكَ بِاللَقّانِ تَبتَدِرُ الشَعبا أَتوعِدُنا بِالحَربِ حَتّى كَأَنَّنا وَإِيّاكَ لَم يُعصَب بِها قَلبُنا عَصبا لَقَد جَمَعَتنا الحَربُ مِن قَبلِ هَذِهِ فَكُنّا بِها أُسداً وَكُنتَ بِها كَلبا فَسَل بَردَساً عَنّا أَخاكَ وَصِهرَهُ وَسَل آلَ بَرداليسَ أَعظَمُكُم خَطبا وَسَل قُقُواساً وَالشَميشَقَ صِهرَهُ وَسَل سِبطَهُ البَطريقَ أَثبَتُكُم قَلبا وَسَل صيدَكُم آلَ المَلايِنِ إِنَّنا نَهَبنا بِبيضِ الهِندِ عِزَّهُمُ نَهبا وَسَل آلَ بَهرامٍ وَآلَ بَلَنطَسٍ وَسَل آلَ مَنوالَ الجَحاجِحَةَ الغُلبا وَسَل بِالبُرُطسيسِ العَساكِرَ كُلَّها وَسَل بِالمُنَسطَرياطِسِ الرومَ وَالعُربا أَلَم تُفنِهِم قَتلاً وَأَسراً سُيوفُنا وَأُسدَ الشَرى المَلأى وَإِن جَمُدَت رُعبا بِأَقلامِنا أُجحِرتَ أَم بِسُيوفِنا وَأُسدَ الشَرى قُدنا إِلَيكَ أَمِ الكُتبا تَرَكناكَ في بَطنِ الفَلاةِ تَجوبُها كَما اِنتَفَقَ اليَربوعُ يَلتَثِمُ التُربا تُفاخِرُنا بِالطَعنِ وَالضَربِ في الوَغى لَقَد أَوسَعَتكَ النَفسُ يا اِبنُ اِستِها كِذبا رَعى اللَهُ أَوفانا إِذا قالَ ذِمَّةً وَأَنفَذَنا طَعناً وَأَثبَتَنا قَلبا وَجَدتُ أَباكَ العِلجَ لَمّا خَبَرتُهُ أَقَلُّكُمُ خَيراً وَأَكثَرَكُم عُجبا |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif وَلَمّا أَن جَعَلتُ اللَ هَ لي سِتراً مِنَ النُوَبِ رَمَتني كُلُّ حادِثَةٍ فَأَخطَتني وَلَم تُصِبِ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif أَساءَ فَزادَتهُ الإِساءَةُ حُظوَةً حَبيبٌ عَلى ماكانَ مِنهُ حَبيبُ يَعُدُّ عَليَّ العاذِلونَ ذُنوبَهُ وَمِن أَينَ لِلوَجهِ المَليحِ ذُنوبُ فَيا أَيُّها الجافي وَنَسأَلُهُ الرِضا وَيا أَيُّها الجاني وَنَحنُ نَتوبُ لَحى اللَهُ مَن يَرعاكَ في القُربِ وَحدَهُ وَمَن لايَحوطُ الغَيبَ حينَ تَغيبُ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif لَبِسنا رِداءَ اللَيلِ وَاللَيلُ راضِعٌ إِلى أَن تَرَدّى رَأسُهُ بِمَشيبِ وَبِتنا كَغُصنَي بانَةٍ عابَثَتهُما إِلى الصُبحِ ريحا شَمأَلٍ وَجَنوبِ بِحالٍ تُرَدُّ الحاسِدينَ بِغَيظِهِم وَتَطرِفُ عَنّا عَينَ كُلِّ رَقيبِ إِلى أَن بَدا ضَوءُ الصَباحِ كَأَنَّهُ مَبادي نُصولٍ في عِذارِ خَضيبِ فَيا لَيلُ قَد فارَقتَ غَيرَ مُذَمِّمٍ وَيا صُبحُ قَد أَقبَلتَ غَيرَ حَبيبِ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif نُدِلُّ عَلى مَوالينا وَنَجفو وَنُعتِبُهُم وَإِن لَنا الذُنوبا بِأَقوالٍ يُجانِبنَ المَعاني وَأَلسِنَةٍ يُخالِفنَ القُلوبا |
مَن لي بِكِتمانِ هَوى شادِنٍ عَيني لَهُ عَونٌ عَلى قَلبي عَرَّضتُ صَبري وَسُلُوّي لَهُ فَاِستَشهَدا في طاعَةِ الحُبِّ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif وَزائِرٍ حَبَّبَهُ إِغبابُهُ طالَ عَلى رَغمِ السُرى اِجتِنابُهُ وافاهُ دَهرٌ عُصُلٌ أَنيابُهُ وَاِجتابَ بُطنانَ العَجاجِ جابُهُ يَدأَبُ مارَدَّ الزَمانُ دابُهُ وَأَرفَدَت خَيراتُهُ وَرابُهُ وافى أَمامَ هَطلِهِ رَبابُهُ باكٍ حَزينٌ رَعدُهُ اِنتِحابُهُ جادَت بِهِ مُسبِلَةً أَهدابُهُ رائِحَةٌ هُبوبُها هِبابُهُ ذَيّالَةً ذَلَّت لَها صِعابُهُ رَكبُ هَياهُ وَالصِبا رِكابُهُ حَتّى إِذا ما اِتَّصَلَت أَسبابُهُ وَضُرِبَت عَلى الثَرى عُقابُهُ وَضُرِبَت عَلى الرُبى قِبابُهُ وَاِمتَدَّ في أَرجائِهِ أَطنابُهُ وَتَبِعَ اِنسِجامُهُ اِنسِكابُهُ وَرَدَفَ اِصطِقافُهُ اِضطِرابُهُ كَأَنَّما قَد حُمِّلَت سَحابُهُ رُكنَ شَرورى وَاِصطَفَت هِضابُهُ جَلّى عَلى وَجهِ الثَرى كِتابُهُ وَشَرِقَت بِمائِها شِعابُهُ وَحَلِيَت بِنورِها رِحابُهُ كَأَنَّهُ لَمّا اِنجَلى مُنجابُهُ وَلَم يُؤَمِّن فَقدَهُ إِيابُهُ شَيخٌ كَبيرٌ عادَهُ شَبابُهُ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif فَعَلَ الجَميلَ وَلَم يَكُن مِن قَصدِهِ فَقَبِلتُهُ وَقَرَنتُهُ بِذُنوبِهِ وَلَرُبَّ فِعلٍ جاءَني مِن فاعِلٍ أَحمَدتُهُ وَذَمَمتُ مَن يَأتي بِهِ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif لَقَد عَلِمَت قَيسُ اِبنُ عَيلانَ أَنَّنا بِنا يُدرَكُ الثَأرُ الَّذي قَلَّ طالِبُه وَأَنّا نَزَعنا المُلكَ مِن عُقرِ دارِهِ وَنَنتَهِكُ القَرمَ المُمَنَّعَ جانِبُه وَأَنّا فَتَكنا بِالأَغَرِّ اِبنِ رائِقٍ عَشِيَّةَ دَبَّت بِالفَسادِ عَقارِبُه أَخَذنا لَكُم بِالثَأرِ ثارَ عُمارَةٍ وَقَد نامَ لَم يَنهَد إِلى الثَأرِ صاحِبُه |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif يا ضارِبَ الجَيشِ بي في وَسطِ مَفرِقِهِ لَقَد ضَرَبتَ بِعَينِ الصارِمِ العَضَبِ لاتَحرُزُ الدُرعُ عَنّي نَفسَ صاحِبِها وَلا أُجيرُ ذِمامَ البيضِ وَاليَلَبِ وَلا أَعودُ بِرُمحي غَيرَ مُنحَطِمٍ وَلا أَروحُ بِسَيفي غَيرَ مُختَضِبِ حَتّى تَقولَ لَكَ الأَعداءُ راغِمَةً أَضحى اِبنُ عَمِّكَ هَذا فارِسُ العَرَبِ هَيهاتَ لا أَجحَدُ النَعماءَ مُنعِمَها خَلَفتَ يا اِبنَ أَبي الهَيجاءِ فِيَّ أَبي يامَن يُحاذِرُ أَن تَمضي عَلَيَّ يَدٌ مالي أَراكَ لِبيضِ الهِندِ تَسمَحُ بي وَأَنتَ بي مِن أَضَنِّ الناسِ كُلِّهِمِ فَكَيفَ تَبذُلُني لِلسُمرِ وَالقُضُبِ ما زِلتُ أَجهَلُهُ فَضلاً وَأُنكِرُهُ وَأوسِعُ النَفسَ مِن عُذرٍ وَمِن عَجَبِ حَتّى رَأَيتُكَ بَينَ الناسِ مُجتَنِباً تُثني عَلَيَّ بِوَجهٍ غَيرِ مُتَّإِبِ فَعِندَها وَعُيونُ الناسِ تَرمُقُني عَلِمتُ أَنَّكَ لَم تُخطِئ وَلَم أُصِبِ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif وَقَفَتني عَلى الأَسى وَالنَحيبِ مُقلَتا ذَلِكَ الغَزالِ الرَبيبِ كُلَّما عادَني السُلُوُّ رَماني غَنجُ أَلحاظِهِ بِسَهمٍ مُصيبِ فاتِراتٍ قَواتِلٍ فاتِناتٍ فاتِكاتٍ سِهامُها في القُلوبِ هَل لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ مِن مُعينٍ وَلِداءٍ مُخامِرٍ مِن طَبيبِ أَيُّها المُذنِبُ المُعاتِبُ حَتّى خِلتُ أَنَّ الذُنوبَ كانَت ذُنوبي كُن كَما شِئتَ مِن وِصالٍ وَهَجرٍ غَيرَ قَلبي عَلَيكَ غَيرُ كَئيبِ لَكَ جِسمُ الهَوى وَثَغرُ الأَقاحي وَنَسيمُ الصِبا وَقَدُّ القَضيبِ قَد جَحَدتَ الهَوى وَلَكِن أَقَرَّت سيمِياءُ الهَوى وَلَحظُ المُريبِ أَنا في حالَتَي وِصالي وَهَجري مِن أَذى الحُبِّ في عَذابٍ مُذيبِ بَينَ قُربٍ مُنَغَّصٍ بِصُدودٍ وَوِصالٍ مُنَغَّصٍ بِرَقيبِ ياخَليلَيَّ خَلِّياني وَدَمعي إِنَّ في الدَمعِ راحَةَ المَكروبِ ماتَقولانِ في جِهادِ مُحِبٍّ وَقَفَ القَلبَ في سَبيلِ الحَبيبِ هَل مِنَ الظاعِنينَ مُهدٍ سَلامي لِلفَتى الماجِدِ الأَريبِ الأَديبِ اِبنُ عَمّي الداني عَلى شَحطِ دارٍ وَالقَريبُ المَحَلُّ غَيرُ قَريبِ خالِصُ الوِدِّ صادِقُ الوَعدِ أُنسي في حُضوري مُحافِظٌ في غِيابي كُلَّ يَومٍ يُهدي إِلَيَّ رِياضاً جادَها فِكرُهُ بِغَيثٍ سَكوبِ وارِداتٌ بِكُلِّ أُنسٍ وَبِرٍّ وافِداتٌ بِكُلِّ حُسنٍ وَطيبِ يا اِبنَ نَصرٍ وَقَّيتَ بُؤسَ اللَيالي وَصُروفَ الرَدى وَكَرِّ الخُطوبِ بانَ صَبري لَمّا تَأَمَّلَ طَرفي بانَ صَبري بِبَينِ ظَبيٍ رَبيبِ |
https://vb.almstba.com/imgcache/alms...721725_331.gif أَبُنَيَّتي لاتَحزَني كُلُّ الأَنامِ إِلى ذَهابِ أَبُنَيَّتي صَبراً جَمي لاً لِلجَليلِ مِنَ المُصابِ نوحي عَلَيَّ بِحَسرَةٍ مِن خَلفِ سِترِكِ وَالحِجابِ قولي إِذا نادَيتِني وَعَيَيتِ عَن رَدِّ الجَوابِ زَينُ الشَبابِ أَبو فِرا سٍ لَم يُمَتَّع بِالشَبابِ |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif أُقِرُّ لَهُ بِالذَنبِ وَالذَنبُ ذَنبُهُ وَيَزعَمُ أَنّي ظالِمٌ فَأَتوبُ وَيَقصِدُني بِالهَجرِ عِلماً بِأَنَّهُ إِلَيَّ عَلى ماكانَ مِنهُ حَبيبُ وَمِن كُلِّ دَمعٍ في جُفوني سَحابَةٌ وَمِن كُلِّ وَجدٍ في حَشايَ لَهيبُ |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif اِحذَر مُقارَبَةَ اللِئامِ فَإِنَّهُ يُنبيكَ عَنهُم في الأُمورِ مُجَرِّبُ قَومٌ إِذا أَيسَرتَ كانوا إِخوَةً وَإِذا تَرِبتَ تَفَرَّقوا وَتَجَنَّبوا اِصبِر عَلى ريبِ الزَمانِ فَإِنَّهُ بِالصَبرِ تُدرِكُ كُلَّ ماتَتَطَلَّبُ |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif يا لَيلُ ما أَغفَلُ عَمّا بي حَبائِبي فيكَ وَأَحبابي يا لَيلُ نامَ الناسُ عَن موجَعٍ ناءٍ عَلى مَضجَعِهِ نابي هَبَّت لَهُ ريحٌ شَآمِيَّةٌ مَتَّت إِلى القَلبِ بِأَسبابِ أَدَّت رِسالاتِ حَبيبٍ لَنا فَهِمتُها مِن بَينِ أَصحابي |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif أَتَعجَبُ أَن مَلَكنا الأَرضَ قَسراً وَأَن تُمسي وَسائِدَنا الرِقابُ وَتُربَطُ في مَجالِسِنا المَذاكي وَتَبرُكُ بَينَ أَرجُلِنا الرِكابُ فَهَذا العِزُّ أَورَثَنا العَوالي وَهَذا المُلكُ مَكَّنَهُ الضِرابُ وَأَمثالُ القَسِيِّ مِنَ المَطايا يَجُبُّ غِراسَها الخَيلُ العِرابُ فَقَصراً إِنَّ حالاً مَلَّكَتنا لَحالٌ لا تُذَمُّ وَلا تُعابُ |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif أَلا إِنَّما الدُنيا مَطِيَّةُ راكِبٍ عَلا راكِبوها ظَهرَ أَعوَجَ أَحدَبا شُموسٌ مَتى أَعطَتكَ طَوعاً زِمامَها فَكُن لِلأَذى مِن عَقِّها مُتَرَقِّبا |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif فَدَيتُكَ ما الغَدرُ مِن شيمَتي قَديماً وَلا الهَجرُ مِن مَذهَبي وَهَبني كَما تَدَّعي مُذنِباً أَما يُقبَلُ العُذرُ مِن مُذنِبِ وَأَولى الرِجالِ بِعَتبٍ أَخٌ يَكُرُّ العِتابَ عَلى مُعتِبِ |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif أَلزَمَني ذَنباً بِلا ذَنبِ وَلَجَّ في الهِجرانِ وَالعَتبِ أُحاوِلُ الصَبرَ عَلى هَجرِهِ وَالصَبرُ مَحظورٌ عَلى الصَبِّ وَأَكتُمُ الوَجدَ وَقَد أَصبَحَت عَيناهُ عَينَينِ عَلى القَلبِ قَد كُنتُ ذا صَبرٍ وَذا سَلوَةٍ فَاِستَشهِدا في طاعَةِ الحُبِّ |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif وَمُعَوَّدٍ لِلكَرِّ في حَمَسِ الوَغى غادَرتُهُ وَالفَرُّ مِن عاداتِهِ حَمَلَ القَناةَ عَلى أَغَرَّ سَمَيذَعٍ دَخّالِ مابَينَ الفَتى وَقَناتِهِ لا أَطلُبُ الرِزقَ الذَليلَ مَنالُهُ فَوتُ الهَوانِ أَذَلُّ مِن مَقناتِهِ عَلِقَت بَناتُ الدَهرِ تَطرُقُ ساحَتي لَمّا فَضَلتُ بَنيهِ في حالاتِهِ فَالحَربُ تَرميني بِبيضِ رِجالِها وَالدَهرُ يَطرُقُني بِسودِ بَناتِهِ |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif أَلا لَيتَ قَومي وَالأَماني كَثيرَةٌ شُهودِيَ وَالأَرواحُ غَيرُ لَوابِثِ غَداةَ تُناديني الفَوارِسُ وَالقَنا تَرُدُّ إِلى حَدِّ الظُبى كُلَّ ناكِثِ أَحارِثُ إِن لَم تُصدِرِ الرَمحَ قانِياً وَلَم تَدفَعِ الجُلى فَلَستَ بِحارِثِ |
وَما هُوَ إِلّا أَن جَرَت بِفِراقِنا
يَدُ الدَهرِ حَتّى قيلَ مَن هُوَ حارِثُ يُذَكِّرُنا بُعدُ الفِراقِ عُهودَهُ وَتِلكَ عُهودٌ قَد بَلينَ رَثائِثُ |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif جارِيَةٌ كَحلاءُ مَمشوقَةٌ في صَدرِها حُقّانِ مِن عاجِ شَجا فُؤادي طَرفُها الساجي وَكُلُّ ساجٍ طَرفُهُ شاجِ |
https://static.blog4ever.com/2010/02...1265319345.gif قامَت إِلى جارَتِها تَشكو بِذُلٍّ وَشجا أَما تَرَينَ ذا الفَتى مَرَّ بِنا ما عَرَّجا إِن كانَ ما ذاقَ الهَوى فَلا نَجَوتُ إِن نَجا |
الساعة الآن 02:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.