منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=125)
-   -   تفسير: (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله) (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=192695)

انثى برائحة الورد 07-05-2021 02:12 PM

تفسير: (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله)
 

♦ الآية: ﴿ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾.

♦ السورة ورقم الآية: التوبة (120).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ﴾ لا يرضوا لأنفسهم بالخفض والدَّعَة ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الحرِّ والمشقَّة ﴿ ذَلِكَ ﴾ أَيْ: ذلك النَّهي عن التَّخلُّف ﴿ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ ﴾ وهو شدَّة العطش ﴿ وَلا نصب ﴾ إعياء من التَّعب ﴿ ولا مخمصة ﴾ مجاعةٌ ﴿ ولا يطؤون موطئاً ﴾ ولا يقفون موقفاً ﴿ يغيظ الكفار ﴾ يُغضبهم ﴿ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا ﴾ أسراً وقتلاً إلاَّ كان ذلك قُربةً لهم عند الله.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ مَا كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ﴾، ظَاهِرُهُ خَبَرٌ وَمَعْنَاهُ نَهْيٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ﴾ [الْأَحْزَابِ: 53]. ﴿ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ ﴾، سُكَّانُ الْبَوَادِي مُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ وَأَشْجَعُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارٌ، ﴿ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﴾، إِذَا غَزَا، ﴿ وَلا يَرْغَبُوا ﴾، أَيْ: وَلَا أَنْ يَرْغَبُوا، ﴿ بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ﴾، فِي مصاحبته ومعاونته والجهاد معه. وقال الحسن: لا يرغبوا بأنفسهم عن أن يصيبهم من الشَّدَائِدِ فَيَخْتَارُوا الْخَفْضَ وَالدَّعَةَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَشَقَّةِ السَّفَرِ وَمُقَاسَاةِ التَّعَبِ. ﴿ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ﴾، فِي سَفَرِهِمْ، ﴿ ظَمَأٌ ﴾، عَطَشٌ، ﴿ وَلا نَصَبٌ ﴾، تَعَبٌ، ﴿ وَلا مَخْمَصَةٌ ﴾، مَجَاعَةٌ،﴿ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَؤُونَ مَوْطِئاً ﴾، أَرْضًا، ﴿ يَغِيظُ الْكُفَّارَ ﴾، وَطْؤُهُمْ إياها،﴿ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا ﴾، أَيْ: لَا يُصِيبُونَ مِنْ عَدُوِّهِمْ قَتْلًا أَوْ أَسْرًا أَوْ غَنِيمَةً أَوْ هَزِيمَةً، ﴿ إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَ: أَدْرَكَنِي أَبُو عَبْسٍ وَأَنَا ذَاهِبٌ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حرّمه اللَّهُ عَلَى النَّارِ». وَاخْتَلَفُوا فِي حُكْمِ هَذِهِ الْآيَةِ، قَالَ قَتَادَةُ: هَذِهِ خَاصَّةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَزَا بِنَفْسِهِ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنْهُ إِلَّا بِعُذْرٍ، فَأَمَّا غَيْرُهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَالْوُلَاةِ فَيَجُوزُ لِمَنْ شَاءَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنْهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِالْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِ ضَرُورَةٌ. وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ وَابْنَ المبارك وابن جابر وسعيد بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: إِنَّهَا لأَوَّلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَآخِرِهَا. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: هَذَا حِينَ كَانَ أَهْلُ الْإِسْلَامِ قَلِيلًا فَلَمَّا كَثُرُوا نَسَخَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَأَبَاحَ التَّخَلُّفَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنْهُ، فَقَالَ: وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً.

منصور 07-05-2021 06:28 PM

الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
والله لايحرمك الأجر
يعطيك العافية
على جمال الطرح وقيمته

مٌهُرِة أًلًخُلَيّجٌ ♕ 07-05-2021 08:31 PM


نهيان 07-05-2021 09:06 PM

جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعد ولاتحصى

ترانيم الشجن 07-05-2021 10:05 PM

جزاك الله بكل الخير
وبارك فيك وجعله في ميزان حسناتك

انثى برائحة الورد 07-06-2021 01:46 PM


مديح ال قطب 07-06-2021 03:06 PM


شايان 07-06-2021 03:14 PM

بارك الله ما قدمت
وجعله في ميزان حسناتك
وجعلك منفعة للمسلمين

انثى برائحة الورد 07-06-2021 07:01 PM

حضوركم المميز
زاد في جمال الطرح وروعته
لا حرمنا هذا الحضور الأنيق
ولكم باقة ورد

حلوة الروح 07-06-2021 08:56 PM

جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك


الساعة الآن 04:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا