منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار بشر بن ابي خازم.. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=192181)

عطر الزنبق 06-01-2021 02:10 AM

موسوعة قصائد واشعار بشر بن ابي خازم..
 
بشر بن أبي خازم


بشر بن أبي خازم بن عمرو بن عوف بن حميري بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، ويكنى بأبي نوفل، هو شاعر جاهلي فحل من أهل نجد، من بني أسد بن خزيمة، عاش بين العقد الثالث والعقد الأخير من القرن السادس الميلادي، وشهد حرب أسد وطيء.





https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

عطر الزنبق 06-01-2021 02:22 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

بانَ الخَليطُ وَلَم يوفوا بِما عَهِدوا

وَزَوَّدوكَ اِشتِياقاً أَيَّةً عَمَدوا

شَقَّت عَلَيكَ نَواهُم حينَ رِحلَتِهِم

فَأَنتَ في عَرَصاتِ الدارِ مُقتَصَدُ

لَمّا أُنيخَت إِلَيهِم كُلُّ آبِيَةٍ

جَلسٍ وَنُفِّضَ عَنها التامِكُ القَرِدُ

كادَت تُساقِطُ مِنّي مُنَّةً أَسَفاً

مَعاهِدُ الحَيِّ وَالحُزنُ الَّذي أَجِدُ

ثُمَّ اِغتَرَرتُ عَلى عَنسٍ عُذافِرَةٍ

سِيٌّ عَلَيها خَبارُ الأَرضِ وَالجَدَدُ

كَأَنَّها بَعدَ ما طالَ الوَجيفُ بِها

مِن وَحشِ خُبَّةَ مَوشِيُّ الشَوى فَرِدُ

طاوٍ بِرَملَةِ أَورالٍ تَضَيَّفَهُ

إِلى الكِناسِ عَشِيٌّ بارِدٌ صَرِدُ

فَباتَ في حَقفِ أَرطاةٍ يَلوذُ بِها

كَأَنَّهُ في ذُراها كَوكَبٌ يَقِدُ

يَجري الرَذاذُ عَلَيهِ وَهوَ مُنكَرِسٌ

كَما اِستَكانَ لِشَكوى عَينِهِ الرَمِدُ

باتَت لَهُ العَقرَبُ الأولى بِنَثرَتِها

وَبَلَّهُ مِن طُلوعِ الجَبهَةِ الأَسَدُ

فَفاجَأَتهُ وَلَم يَرهَب فُجاءَتَها

غُضفٌ نَواحِلُ في أَعناقِها القِدَدُ

مَعروقَةُ الهامِ في أَشداقِها سَعَةٌ

وَلِلمَرافِقِ فيما بَينَها بَدَدُ

فَأَزعَجَتهُ فَأَجلى ثُمَّ كَرَّ لَها

حامي الحَقيقَةِ يَحمي لَحمَهُ نَجِدُ

فَمارَسَتهُ قَليلاً ثُمَّ غادَرَها

مُجَرَّبُ الطَعنِ فَتّالٌ لَها جَسَدُ

أَذاكَ أَم تِلكَ لا بَل تِلكَ تَفضُلُهُ

غِبَّ الوَجيفِ إِذا ما أَرقَلَت تَخِدُ

لَمّا تَخالَجَتِ الأَهواءُ قُلتُ لَها

حَقٌّ عَلَيكِ دُؤوبُ اللَيلِ وَالسَهَدُ

حَتّى تَزوري بَني بَدرٍ فَإِنَّهُمُ

شُمُّ العَرانينِ لا سودٌ وَلا جُعُدُ

لَو يوزَنونَ كِيالاً أَو مُعايَرَةً

مالوا بِرَضوى وَلَم يَعدِلهُمُ أُحُدُ

القاعِدينَ إِذا ما الجَهلُ قيمَ بِهِ

وَالثاقِبينَ إِذا ما مَعشَرٌ خَمِدوا

لا جارُهُم يَرهَبُ الأَحداثَ وَسطَهُمُ

وَلا طَريدُهُمُ ناجٍ إِذا طَرَدوا

وَما حَسَدتُ بَني بَدرٍ نَصيبَهُمُ

في الخَيرِ دامَ لَهُم مِن غَيرِيَ الحَسَدُ






عطر الزنبق 06-01-2021 02:23 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

أَلا بانَ الخَليطُ وَلَم يُزاروا

وَقَلبُكَ في الظَعائِنِ مُستَعارُ

أُسائِلُ صاحِبي وَلَقَد أَراني

بَصيراً بِالظَعائِنِ حَيثُ صاروا

تَؤُمُّ بِها الحُداةُ مِياهَ نَخلٍ

وَفيها عَن أَبانَينِ اِزوِرارُ

نُحاذِرُ أَن تَبينَ بَنو عُقَيلٍ

بِجارَتِنا فَقَد حُقَّ الحِذارُ

فَلَأياً ما قَصَرتُ الطَرفَ عَنهُم

بِقانِيَةٍ وَقَد تَلَعَ النَهارُ

بِلَيلٍ ما أَتَينَ عَلى أُرومِ

وَشابَةَ عَن شَمائِلِها تِعارُ

كَأَنَّ ظِباءَ أَسنُمَةٍ عَلَيها

كَوانِسَ قالِصاً عَنها المَغارُ

يُفَلِّجنَ الشِفاهَ عَنِ اِقحُوانِ

جَلاهُ غِبَّ سارِيَةٍ قِطارُ

وَفي الأَظعانِ آنِسَةٌ لَعوبٌ

تَيَمَّمَ أَهلُها بَلَداً فَساروا

مِنَ اللائي غُذينَ بِغَيرِ بُؤسٍ

مَنازِلُها القَصيمَةُ فَالأُوارُ

غَذاها قارِصٌ يَجري عَلَيها

وَمَحضٌ حينَ تَنبَعِثُ العِشارُ

نَبيلَةُ مَوضِعِ الحِجلَينِ خَودٌ

وَفي الكَشَحَينِ وَالبَطنِ اِضطِمارُ

ثَقالٌ كُلَّما رامَت قِياماً

وَفيها حينَ تَندَفِعُ اِنبِهارُ

فَبِتُّ مُسَهَّداً أَرِقاً كَأَنّي

تَمَشَّت في مَفاصِلِيَ العُقارُ

أُراقِبُ في السَماءِ بَناتِ نَعشٍ

وَقَد دارَت كَما عُطِفَ الصِوارُ

وَعانَدَتِ الثُرَيّا بَعدَ هَدءٍ

مُعانَدَةً لَها العَيّوقُ جارُ

فَيا لَلناسِ لِلرَجُلِ المُعَنّى

بِطولِ الحَبسِ إِذ طالَ الحِصارُ

فَإِن تَكُنِ العُقَيلِيّاتُ شَطَّت

بِهِنَّ وَبِالرَهيناتِ الدِيارُ

فَقَد كانَت لَنا وَلَهُنَّ حَتّى

زَوَتنا الحَربُ أَيّامٌ قِصارُ

لَيالِيَ لا أُطاوِعُ مَن نَهاني

وَيَضفوا فَوقَ كَعبَيَّ الإِزارُ

فَأَعصي عاذِلي وَأُصيبُ لَهواً

وَأوذي في الزِيارَةِ مَن يَغارُ

وَلَمّا أَن رَأَينا الناسَ صاروا

أَعادِيَ لَيسَ بَينَهُمُ اِئتِمارُ

مَضَت سُلّافُنا حَتّى حَلَلنا

بِأَرضٍ قَد تَحامَتها نِزارُ

وَشَبَّت طَيِّئُ الجَبَلَينِ حَرباً

تَهِرُّ لِشَجوِها مِنها صُحارُ

يَسُدّونَ الشِعابَ إِذا رَأَونا

وَلَيسَ يُعيذُهُم مِنا اِنجِحارُ

وَحَلَّ الحَيُّ حَيُّ بَني سُبَيعٍ

قَراضِبَةً وَنَحنُ لَهُ إِطارُ

وَخَذَّلَ قَومَهُ عَمرُو بنُ عَمرٍو

كَجادِعِ أَنفِهِ وَبِهِ اِنتِصارُ

وَأَصعَدَتِ الرِبابُ فَلَيسَ مِنها

بِصاراتٍ وَلا بِالحَبسِ نارُ

يَسومونَ السِلاحَ بِذاتِ كَهفٍ

وَما فيها لَهُم سَلَعٌ وَقارُ

فَحاطونا القَصا وَلَقَد رَأَونا

قَريباً حَيثُ يُستَمَعُ السِرارُ

وَأَنزَلَ خَوفُنا سَعداً بِأَرضٍ

هُنالِكَ إِذ تُجيرُ وَلا تُجارُ

وَأَدنى عامِرٍ حَيّاً إِلَينا

عُقَيلٌ بِالمِرانَةِ وَالوِبارُ

وَبُدِّلَتِ الأَباطِحُ مِن نُمَيرٍ

سَنابِكَ يُستَثارُ بِها الغُبارُ

وَلَيسَ الحَيُّ حَيُّ بَني كِلابٍ

بِمُنجيهِم وَإِن هَرَبوا الفِرارُ

وَقَد ضَمَزَت بِجِرَّتِها سُلَيمٌ

مَخافَتَنا كَما ضَمَزَ الحِمارُ

وَأَمّا أَشجَعُ الخُنثى فَوَلَّوا

تُيوساً بِالشَظِيِّ لَها يُعارُ

وَلَم نَهلِك لِمُرَّةَ إِذ تَوَلَّوا

فَساروا سَيرَ هارِبَةٍ فَغاروا

أَبى لِبَني خُزَيمَةَ أَنَّ فيهِم

قَديمَ المَجدِ وَالحَسَبُ النُضارُ

هُمُ فَضَلوا بِخِلّاتٍ كِرامٍ

مَعَدّاً حَيثُما حَلّوا وَساروا

فَمِنهُنَّ الوَفاءُ إِذا عَقَدنا

وَأَيسارٌ إِذا حُبَّ القُتارُ

فَأَبلِغ إِن عَرَضتَ بِنا رَسولاً

كِنانَةَ قَومَنا في حَيثُ صاروا

كَفَينا مَن تَغَيَّبَ وَاِستَبَحنا

سَنامَ الأَرضِ إِذ قَحِطَ القِطارُ

بِكُلَّ قِيادِ مُسنِفَةٍ عَنودٍ

أَضَرَّ بِها المَسالِحُ وَالغِوارُ

مُهارِشَةُ العِنانِ كَأَنَّ فيها

جَرادَةَ هَبوَةٍ فيها اِصفِرارُ

نَسوفٌ لِلحِزامِ بِمِرفَقَيها

يَسُدُّ خَواءَ طُبيَيها الغُبارُ

تَراها مِن يَبيسِ الماءِ شُهباً

مُخالِطَ دِرَّةٍ فيها غِرارُ

بِكُلِّ قَرارَةٍ مِن حَيثُ جالَت

رَكِيَّةُ سُنبُكٍ فيها اِنهِيارُ

وَخِنذيذٍ تَرى الغُرمولَ مِنهُ

كَطَيِّ الرِقِّ عَلَّقَهُ التِجارُ

كَأَنَّ حَفيفَ مَنخِرِهِ إِذا ما

كَتَمنَ الرَبوَ كيرٌ مُستَعارُ

وَجَدنا في كِتابِ بَني تَميمٍ

أَحَقُّ الخَيلِ بِالرَكضِ المُعارُ

يُضَمَّرُ في الأَصائِلِ فَهوَ نَهدٌ

أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فيهِ اِقوِرارُ

كَأَنَّ سَراتَهُ وَالخَيلُ شُعثٌ

غَداةَ وَجيفِها مَسَدٌ مُغارُ

يَظَلُّ يُعارِضُ الرُكبانَ يَهفو

كَأَنَّ بَياضَ غُرَّتِهِ خِمارُ

وَما يُدريكَ ما فَقري إِلَيهِ

إِذا ما القَومُ وَلَّوا أَو أَغاروا

وَلا يُنجي مِنَ الغَمَراتِ إِلّا

بَراكاءُ القِتالِ أَوِ الفِرارُ






عطر الزنبق 06-01-2021 02:24 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

أَحَقٌّ ما رَأَيتُ أَمِ اِحتِلامُ

أَمِ الأَهوالُ إِذ صَحبي نِيامُ

أَلا ظَعَنَت لِنِيَّتِها إِدامُ

وَكُلُّ وِصالِ غانِيَةٍ رِمامُ

جَدَدتَ بِحُبِّها وَهَزَلتَ حَتّى

كَبِرتَ وَقيلَ إِنَّكَ مُستَهامُ

وَقَد تَغنى بِنا حيناً وَنَغنى

بِها وَالدَهرُ لَيسَ لَهُ دَوامُ

لَيالِيَ تَستَبيكَ بِذي غُروبٍ

كَأَنَّ رُضابَهُ وَهناً مُدامُ

وَأَبلَجَ مُشرِقِ الخَدَّينِ فَخمٍ

يُسَنُّ عَلى مَراغِمِهِ القَسامُ

تَعَرُّضَ جَأبَةِ المِدرى خَذولٍ

بِصاحَةَ في أَسِرَّتِها السِلامُ

وَصاحِبُها غَضيضُ الطَرفِ أَحوى

يَضوعُ فُؤادَها مِنهُ بُغامُ

وَخَرقٍ تَعزِفُ الجِنّانُ فيهِ

فَيافيهِ يَخِرُّ بِها السَهامُ

ذَعَرتُ ظِباءَهُ مُتَغَوِّراتٍ

إِذا اِدَّرَعَت لَوامِعَها الإِكامُ

بِذِعلِبَةٍ بَراها النَصُّ حَتّى

بَلَغتُ نُضارَها وَفَنى السَنامُ

كَأَخنَسَ ناشِطٍ باتَت عَلَيهِ

بِحَربَةَ لَيلَةٌ فيها جَهامُ

فَباتَ يَقولُ أَصبِح لَيلُ حَتّى

تَجَلّى عَن صَريمَتِهِ الظَلامُ

فَأَصبَحَ ناصِلاً مِنها ضُحَيّاً

نُصولَ الدُرِّ أَسلَمَهُ النِظامُ

أَلا أَبلِغ بَني سَعدٍ رَسولاً

وَمَولاهُم فَقَد حُلِبَت صُرامُ

نَسومُكُمُ الرَشادَ وَنَحنُ قَومٌ

لِتارِكِ وُدِّنا في الحَربِ ذامُ

فَإِن صَفِرَت عِيابُ الوُدَّ مِنكُم

وَلَم يَكُ بِينَنا فيها ذِمامُ

فَإِنَّ الجِزعَ جِزعَ عُرَيتِناتٍ

وَبُرقَةِ عَيهَمٍ مِنكُم حَرامُ

سَنَمنَعُها وَإِن كانَت بِلاداً

بِها تَربو الخَواصِرُ وَالسَنامُ

بِها قَرَّت لَبونُ الناسِ عَيناً

وَحَلَّ بِها عَزالِيَهُ الغَمامُ

وَغَيثٍ أَحجَمَ الرُوّادُ عَنهُ

بِهِ نَفَلٌ وَحَوذانٌ تُؤامُ

تَغالى نَبتُهُ وَاِعتَمَّ حَتّى

كَأَنَّ مَنابِتَ العَلَجانِ شامُ

أَنَخناهُ بِحَيٍّ ذي حِلالِ

إِذا ما ريعَ سَربُهُمُ أَقاموا

وَما يَندوهُمُ النادي وَلَكِن

بِكُلِّ مَحَلَّةٍ مَنهُم فِئامُ

وَما تَسعى رِجالُهُمُ وَلَكِن

فُضولُ الخَيلِ مُلجَمَةٌ صِيامُ

فَباتَت لَيلَةً وَأَديمَ يَومٍ

عَلى المَمهى يُجَزُّ لَها الثَغامُ

فَلَمّا أَسهَلَت مِن ذي صُباحِ

وَسالَ بِها المَدافِعُ وَالإِكامُ

أَثَرنَ عَجاجَةً فَخَرَجنَ مِنها

كَما خَرَجَت مِنَ الغَرَضِ السِهامُ

بِكُلِّ قَرارَةٍ مِن حَيثُ جالَت

رَكِيَّةُ سُنبُكٍ فيها اِنثِلامُ

إِذا خَرَجَت أَوائِلُهُنَّ شُعثاً

مُجَلِّحَةً نَواصيها قِيامُ

بِأَحقيها المُلاءُ مَحَزَّماتٍ

كَأَنَّ جِذاعَها أُصُلاً جِلامُ

يُبارينَ الأَسِنَّةَ مُصغِياتٍ

كَما يَتَفارَطُ الثَمَدَ الحَمامُ

أَلَم تَرَ أَنَّ طولَ الدَهرِ يُسلي

وَيُنسي مِثلَما نَسِيَت جُذامُ

وَكانوا قَومَنا فَبَغَوا عَلَينا

فَسُقناهُم إِلى البَلَدِ الشَآمي

وَكُنّا دونَهُم حِصناً حَصيناً

لَنا الرَأسُ المُقَدَّمُ وَالسَنامُ

وَقالوا لَن تُقيموا إِن ظَعَنّا

فَكانَ لَنا وَقَد ظَعَنوا مُقامُ

أَثافٍ مِن خُزَيمَةَ راسِياتٌ

لَنا حِلُّ المَناقِبِ وَالحَرامُ

فَإِنَّ مُقامَنا نَدعو عَلَيكُم

بِأَسفَلِ ذي المَجازِ لَهُ أَثامُ






عطر الزنبق 06-01-2021 02:24 AM




https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

عَفَت أَطلالُ مَيَّةَ بِالجَفيرِ

فَهُضبِ الوادِيَينِ فَبُرقِ إيرِ

تَلاعَبَتِ الرِياحُ الهوجُ مِنها

بِذي حُرُضٍ مَعالِمَ لِلبَصيرِ

وَجَرَّ الرامِساتُ بِها ذُيولاً

كَأَنَّ شَمالَها بَعدَ الدَبورِ

رَمادٌ بَينَ أَظآرٍ ثَلاثٍ

كَما وُشِمَ الرَواهِشُ بِالنُؤورِ

أَلا أَبلِغ بَني عُدَسِ بنِ زَيدٍ

بِما سَنّوا لِباقِيَةِ الخُتورِ

شَفى نَفسي وَأَبرَأَ كُلَّ سُقمٍ

بِقَتلى مِن ضَياطِرَةِ الجُعورِ

فَقَد تَرَكَ الأَسِنَّةُ كُلَّ وُدٍّ

سَحاباتٍ ذَهَبنَ مَعَ الدَبورِ

لِما قَطَّعنَ مِن قُربى قَريبٍ

وَما أَتلَفنَ مِن يَسَرٍ يَسورِ

أَبى لِاِبنِ المُضَلَّلِ غَيرَ فَخرٍ

بِأَصحابِ الشُعَيبَةِ يَومُ كيرِ

رَأَوهُ مِن بَني حَربٍ عَوانٍ

عَلى جَرداءَ سابِحَةٍ طَحورِ

إِذا نَفَدَتهُمُ كَرَّت عَلَيهِم

بِطَعنٍ مِثلِ أَفواهِ الخُبورِ

فَقَد نَقَضَ التِراتِ وَقَد شَفاها

وَخَلّانا لِتَشرابِ الخُمورِ





عطر الزنبق 06-01-2021 02:25 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

أَمِن لَيلى وَجارَتِها تَروحُ

وَلَيسَ لِحاجَةٍ مِنها مُريحُ

وَلَيسَ مُبيِّنٌ في الدارِ إِلّا

مَبيتُ ظَعائِنٍ وَصَدىً يَصيحُ

وَلَم تَعلَم بِبَينِ الحَيِّ حَتّى

أَتاكَ بِهِ غُدافِيٌّ فَصيحُ

فَظِلتُ أُكَفكِفُ العَبَراتِ مِنّي

وَدَمعُ العَينِ مُنهَمِرٌ سَفوحُ

وَدَمعي يَومَ ذَلِكَ غَربُ شَنٍّ

بِجانِبِ شَهمَةٍ ما تَستَريحُ

وَلَم أَبرَح رُسومَ الدارِ حَتّى

أَزاحَت عِلَّتي حَرَجٌ مَروحُ

لَها قَرَدٌ كَجُثِّ النَملِ جَعدٌ

تَغَصُّ بِهِ العَراقي وَالقُدوحُ

أَعانَ سَراتَهُ وَبَنى عَلَيهِ

بِما خَلَطَ السَوادِيُّ الرَضيخُ

سَناماً يَرفَعُ الأَحلاسَ عَنهُ

إِلى سَنَدٍ كَما اِرتُفِدَ الضَريحُ

كَأَنَّ قُتودَها بِأُرَينَباتٍ

تَعَطَّفَهُنَّ مَوشِيُّ مُشيحُ

تَضَيَّفَهُ إِلى أَرطاةَ حِقفٍ

بِجَنبِ سُوَيقَةٍ رِهَمٌ وَريحُ

فَباكَرَهُ مَعَ الإِشراقِ غُضفٌ

يَخُبُّ بِها جَدايَةُ أَو ذَريحُ

وَأَضحى وَالضَبابُ يَزِلُّ عَنهُ

كَوَقفِ العاجِ لَيسَ بِهِ كُدوحُ

فَجالَ كَأَنَّ نِصعاً حِميَرِياً

إِذا كَفَرَ الغُبارُ بِهِ يَلوحُ

فَلَمّا أَن دَنَونَ لِكاذَتَيهِ

وَأَسهَلَ مِن مَغابِنِهِ المَسيحُ

يَسُدُّ فُروجَهُ رَبِذٌ مُضافٌ

يُقَلِّبُهُ عِجالُ الوَقعِ روحُ

فَلَمّا أَخرَجَتهُ مِن عَراها

كَريهَتُهُ وَقَد كَثُرَ الجُروحُ

قَليلاً ذادَهُنَّ بِصَعدَتَيهِ

بِسَحماوَينِ ليطُهُما صَحيحُ

تَواكَلنَ العُواءَ وَقَد أَراها

حِياضَ المَوتِ شاصٍ أَو نَطيحُ

وَغادَرَ فَلَّها مُتَشَتِّتاتٍ

عَلى القَسِماتِ شامِلُها الكُدوحُ

وَأَصبَحَ نائِياً مِنها بَعيداً

كَنَصلِ السَيفِ جَرَّدَهُ المُليحُ

وَأَضحى لاصِقاً بِالصُلبِ مِنهُ

ثَمائِلُهُ كَما قَفَلَ المَنيحُ

وَأَصبَحَ يَنفُضُ الغَمَراتِ عَنهُ

كَوَقفِ العاجِ طُرَّتُهُ تَلوحُ






عطر الزنبق 06-01-2021 02:25 AM

عَنّى القَلبَ مِن سَلمى عَناءُ

فَما لِلقَلبِ مُذ بانوا شِفاءُ

هُدوءاً ثُمَّ لَأياً ما اِستَقَلّوا

لِوِجهَتِهِم وَقَد تَلَعَ الضِياءُ

وَآذَنَ أَهلُ سَلمى بِاِرتِحالٍ

فَما لِلقَلبِ إِذ ظَعَنوا عَزاءُ

أُكاتِمُ صاحِبي وَجدي بِسَلمى

وَلَيسَ لِوَجدِ مُكتَتِمٍ خَفاءُ

فَلَمّا أَدبَروا ذَرَفَت دُموعي

وَجَهلٌ مِن ذَوي الشَيبِ البُكاءُ

كَأَنَّ حَمولَهُم لَمّا اِستَقَلّوا

نَخيلُ مُحَلِّمٍ فيها اِنحَناءُ

وَفي الأَظعانِ أَبكارٌ وَعونٌ

كَعينِ السِدرِ أَوجُهُها وِضاءُ

عَفا مِنهُنَّ جِزعُ عُرَيتِناتٍ

فَصارَةُ فَالفَوارِعُ فَالحِساءُ

فَيا عَجَباً عَجِبتُ لِآلِ لَأمٍ

أَما لَهُمُ إِذا عَقَدوا وَفاءُ

مَجاهيلٌ إِذا نُدِبوا لِجَهلٍ

وَلَيسَ لَهُم سِوى ذاكُم غَناءُ

وَأَنكاسٌ إِذا اِستَعَرَت ضَروسٌ

تَخَلّى مِن مَخافَتِها النِساءُ

سَأَقذِفُ نَحوَهُم بِمُشَنَّعاتٍ

لَها مِن بَعدِ هُلكِهِمُ بَقاءُ

فَإِنَّكُمُ وَمِدحَتَكُم بُجَيراً

أَبا لَجأٍ كَما اِمتُدِحَ الأَلاءُ

يَراهُ الناسُ أَخضَرَ مِن بَعيدٍ

وَتَمنَعُهُ المَرارَةُ وَالإِباءُ

كَذَلِكَ خِلتُهُ إِذ عَقَّ أَوساً

وَأَدرَكَهُ التَصَعلُكُ وَالذَكاءُ

فَيا عَجَباً أَيوعِدُني اِبنُ سُعدى

وَقَد أَبدى مَساوِئَهُ الهِجاءُ

وَحَولي مِن بَني أَسَدٍ حُلولٌ

كَمِثلِ اللَيلِ ضاقَ بِها الفَضاءُ

هُمُ وَرَدوا المِياهَ عَلى تَميمٍ

كَوِردِ قَطاً نَأَت عَنهُ الحِساءُ

فَظَلَّ لَهُم بِنا يَومٌ طَويلٌ

لَنا في حَوضِ حَوزَتِهِم دُعاءُ

وَجَمعٍ قَد سَمَوتُ لَهُم بِجَمعٍ

رَحيبِ السَربِ لَيسَ لَهُ كِفاءُ

لُهامٍ ما يُرامُ إِذا تَهافى

وَلا يُخفي رَقيبَهُمُ الضَراءُ

لَهُ سَلَفٌ تَنِدُّ الوَحشُ عَنهُ

عَريضُ الجانِبَينِ لَهُ زُهاءُ

صَبَحناهُ لِنَلبِسَهُ بِزَحفٍ

شَديدِ الرُكنِ لَيسَ لَهُ كِفاءُ

بِشيبٍ لا تَخيمُ عَنِ المُنادي

وَمُردٍ لا يُرَوِّعُها اللِقاءُ

عَلى شُعثٍ تَخُبُّ عَلى وَجاها

كَما خَبَّت مُجَوِّعَةً ضِراءُ



عطر الزنبق 06-01-2021 02:26 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


عَفا رَسمٌ بِرامَةَ فَالتِلاعِ

فَكُثبانِ الحَفيرِ إِلى لِقاعِ

فَجَنبِ عُنَيزَةٍ فَذَواتِ خَيمٍ

بِها الغُزلانُ وَالبَقَرُ الرِتاعِ

عَفاها كُلُّ هَطّالٍ هَزيمٍ

يُشَبَّهُ صَوتُهُ صَوتَ اليَراعِ

وَقَفتُ بِها أُسائِلُها طَويلاً

وَما فيها مُجاوَبَةٌ لِداعي

تَحَمَّلَ أَهلُها مِنها فَبانوا

فَأَبكَتني مَنازِلُ لِلرُواعِ

دِيارٌ أَقفَرَت مِن آلِ سَلمى

رَعى سَلمى بِحُسنِ الوَصلِ راعي

ذَكَرتَ بِهِنَّ مِن سَلمى وَداعاً

فَشاقَكَ مِنهُمُ بَينُ الوَداعِ

فَإِن تَكُ قَد نَأَتكَ اليَومَ سَلمى

فَكُلُّ قُوى قَرينٍ لِاِنقِطاعِ

وَقَد أُمضي الهُمومَ إِذا اِعتَرَتني

بِحَرفٍ كَالمُوَلَّعَةِ الشَناعِ

تَرى في رَجعِ مِرفَقِها نُتوءاً

إِذا ما الآلُ خَفَّقَ لِاِرتِفاعِ

فَسائِل عامِراً وَبَني تَميمٍ

إِذا العِقبانُ طارَت لِلوِقاعِ

بِكُلِّ مُجَرَّبٍ كَاللَيثِ يَسمو

إِلى أَقرانِهِ عَبلَ الذِراعِ

عَلى جَرداءَ يَقطَعُ أَبهَراها

حِزامَ السَرجِ في خَيلٍ سِراعِ

كَأَنَّ سَنا قَوانِسِهِم ضِرامٌ

مَرَتهُ الريحُ في أَعلى يَفاعِ

غَدَونَ عَلَيهِمُ بِالطَعنِ شَزراً

إِلى أَن ما بَدَت ذاتُ الشُعاعِ

فَلَمّا أَيقَنوا بِالمَوتِ وَلَّوا

شِلالاً مُرمِلينَ بِكُلِّ قاعِ

فَكَم غادَرنَ مِن كابٍ صَريعٍ

تُطيفُ بِشِلوِهِ عُرجُ الضِباعِ

وَكَم مِن مُرضِعٍ قَد غادَروها

لَهيفَ القَلبِ كاشِفَةَ القِناعِ

وَمِن أُخرى مُثابِرَةٍ تُنادي

أَلا خَلَّيتُمونا لِلضَياعِ

وَكُلُّ غَضارَةٍ لَكَ مِن حَبيبٍ

لَها بِكَ أَو لَهَوتَ بِهِ مَتاعُ

قَليلاً وَالشَبابُ سَحابُ ريحٍ

إِذا وَلّى فَلَيسَ لَهُ اِرتِجاعُ





عطر الزنبق 06-01-2021 02:26 AM




https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


أَمِن دِمنَةٍ عادِيَّةٍ لَم تَأَنَّسِ

بِسِقطِ اللِوى بَينَ الكَثيبِ فَعَسعَسِ

ذَكَرتُ بِها سَلمى فَظَلتُ كَأَنَّني

ذَكَرتُ حَبيباً فاقِداً تَحتَ مَرمَسِ

فَأَسلَلَتِ العَينانِ مِنّي بِواكِفٍ

كَما اِنهَلَّ مِن واهي الكُلى مُتَبَجِّسِ

سَراةَ الضُحى حَتّى تَجَلَّت عَمايَتي

وَقالَ صِحابي أَيُّ مَبكىً وَمَحبِسِ

فَقُمتُ إِلى مَقذوفَةٍ بِجَنينِها

عُذافِرَةٍ كَالفَحلِ وَجناءَ عِرمِسِ

جُمالِيَّةٍ غَلَباءَ مَضبورَةِ القَرى

أَمونٍ ذَمولٍ كَالفَنيقِ العَجَنَّسِ

وَيَفضُلُ عَفوَ الناعِجاتِ ضَريرُها

إِذا اِحتَدَمَت بَعدَ الكَلالِ المُغَلِّسِ

كَأَنِّيَ أَقتادي عَلى حَمشَةِ الشَوى

بِحَربَةَ أَو طاوٍ بِعُسفانَ موجِسِ

تَمَكَّثَ حيناً ثُمَّ أَنحى ظُلوفَهُ

يُثيرُ التُرابَ عَن مَبيتٍ وَمَكنِسِ

بِرُحٍّ كَأَصدافِ الصَناعِ قَرائِنٍ

إِثارَةَ مِعطاشِ الخَليقَةِ مُخمِسِ

أَطاعَ لَهُ مِن جَوِّ عِرنانَ بارِضٌ

وَنَبذُ خِصالٍ في الخَمائِلِ مُخلِسِ

فَأَلجَأَهُ شَفّانُ قَطرٍ وَحاصِبٌ

بِصَحراءَ مَرتٍ غَيرِ ذاتِ مُعَرَّسِ

وَبِتنَ رُكوداً كَالكَواكِبِ حَولَهُ

لَهُنَّ صَريرٌ تَحتَ ظَلماءَ حِندِسِ

وَباتَ عَلى خَدٍّ أَحَمَّ وَمَنكِبٍ

وَدائِرَةٍ مِثلَ الأَسيرِ المُكَردَسِ

فَباكَرَهُ عِندَ الشُروقِ غُدَيَّةً

كِلابُ اِبنِ مُرٍّ أَو كِلابُ اِبنِ سَنبِسِ

فَأَرسَلَها مُستَيقِنَ الظَنِّ أَنَّها

سَتَحدِسُهُ في الغَيبِ أَقرَبَ مَحدِسِ

وَأَدرَكنَهُ يَأخُذنَ بِالساقِ وَالنَسا

كَما خَرَّقَ الوِلدانُ ثَوبَ المُقَدِّسِ

فَأَرهَقَ زِنباعاً وَأَتلَفَ فارِغاً

وَأَنفَذَهُ مِنها بِطَعنَةِ مُخلِسِ

فَلَمّا رَأى رَبُّ الكِلابِ عَذيرَها

أَصاتَ بِها مِن غائِطٍ مُتَنَفِّسِ

وَمَرَّ يُباري جانِبَيهِ كَأَنَّهُ

عَلى البيدِ وَالأَشرافِ شُعلَةُ مُقبِسِ

يَقومُ إِذا أَوفي عَلى رَأسِ هَضبَةٍ

قِيامَ الفَنيقِ الجافِرِ المُتَشَمِّسِ

عَلى مِثلِها آتي المَتالِفَ واحِداً

إِذا خامَ عَن طولِ السَرى كُلُّ أَجبَسِ




عطر الزنبق 06-01-2021 02:27 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


أَلا ظَعَنَ الخَليطُ غَداةَ ريعوا

بِشَبوَةَ فَالمَطِيُّ بِنا خُضوعُ

أَجَدَّ البَينُ فَاِحتَمَلوا سِراعاً

فَما بِالدارِ إِذ ظَعَنوا كَتيعُ

كَأَنَّ حُدوجَهُم لَمّا اِستَقَلّوا

نَخيلُ مُحَلِّمٍ فيها يُنوعُ

مَنازِلُ مِنهُمُ بِعُرَيتَناتٍ

بِها الغِزلانُ وَالبَقَرُ الرُتوعُ

تَحَمَّلَ أَهلُها مِنها فَباتوا

بِلَيلٍ فَالطُلوعُ بِها خُشوعُ

كَأَنَّ خَوالِداً في الدارِ سُفعاً

بِعَرصَتِها حَماماتٌ وُقوعُ

لَعَمرُكَ ما طِلابُكَ أُمَّ عَمرٍو

وَلا ذِكراكَها إِلّا وَلوعُ

أَلَيسَ طِلابُ ما قَد فاتَ جَهلاً

وَذِكرُ المَرءِ ما لا يَستَطيعُ

أَجِدَّكَ ما تَزالُ نَجِيَّ هَمٍّ

تَبيتُ اللَيلَ أَنتَ لَهُ ضَجيعُ

أَلَمَّ خَيالُها بِلِوى حُبَيٍّ

وَصَحبي بَينَ أَرحُلِهِم هُجوعُ

وَسائِدُهُم مَرافِقُ يَعمُلاتٍ

عَلَيها دونَ أَرحُلِها القُطوعُ

فَهَل يَقضي لُبانَتَها إِلَينا

بِحَيثُ اِنتابَنا إِلّا سَريعُ

سَمِعتُ بِدارَةِ القَلتَينِ صَوتاً

لِحَنتَمَ فَالفُؤادُ بِهِ مَروعُ

وَقَد جاوَزنَ مِن غُمدانَ أَرضاً

لِأَبوالِ البِغالِ بِها وَقيعُ

فَعَدِّ طِلابَها وَتَعَزَّ عَنها

بِحَرفٍ ما تَخَوَّنُها النُسوعُ

عُذافِرَةٍ تَخَيَّلُ في سُراها

لَها قَمَعٌ وَتَلّاعٌ رَفيعُ

كَأَنَّ الرَحلَ مِنها فَوقَ جَأبَ

شَنونٍ حينَ يُفزِعُها القَطيعُ

يَطَأنَ بِها فُروثَ مُقَصَّراتٍ

بَقاياها الجَماجِمُ وَالضُلوعُ

فَسائِل عامِراً وَبَني نُمَيرٍ

إِذا ما البيضُ ضَيَّعَها المُضيعُ

إِذا ما الحَربُ أَبدَت ناجِذَيها

غَداةَ الرَوعِ وَاِلتَقَتِ الجُموعُ

بِنا عِندَ الحَفيظَةِ كَيفَ نَحمي

إِذا ما شَفَّها الأَمرُ الفَظيعُ

عَقائِلَنا وَنَمنَعُ مَن يَلينا

بِكُلِّ مُهَنَّدٍ صافٍ صَنيعُ

وَشَعثٍ قَد هَدَيتُ بِمُدلَهِمٍّ

مِنَ المَوماةِ يَكرَهُهُ الجَميعُ

تَرى وَدَكَ السَديفِ عَلى لِحاهُم

كَلَونِ الراءِ لَبَّدَهُ الصَقيعُ

سَمَونا بِالنِسارِ بِذي دُروءٍ

عَلى أَركانِهِ شَذَبٌ مَنيعُ

فَطارَت عامِرٌ شَتّى شِلالاً

فَما صَبَرَت وَما حُمِيَ التَبيعُ

إِذا ما قُلتُ أَقصَرَ أَو تَناهى

بِهِ الأَصواءُ لَجَّ بِهِ الطُلوعُ

إِلَيكَ الوَجهُ إِذ كانَت مُلوكي

ثِمادَ الحَزنِ أَخطَأَها الرَبيعُ

وَضَيفي ما تَزالُ لَهُم كَهاةٌ

مِنَ السَنِماتِ بِكرٌ أَو ضَروعُ






الساعة الآن 04:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا