منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   قصائد واشعار قيس بن الحدادية .. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=192989)

عطر الزنبق 07-24-2021 03:28 AM

قصائد واشعار قيس بن الحدادية ..
 


قيس بن الحدادية
قيس بن منقذ بن عمرو، من بني سلول بن كعب،
من خزاعة.
شاعر جاهلي.
كان شجاعاً فاتكاً، كثير الغارات.
تبرأت منه (خزاعة) في سوق عكاظ، وأشهدت على
نفسها بأنها لا تحمل جريرة له ولا تطالب بجريرة عليه،
فنسب إلى أمه وهي من بني (حداد) من (محارب)
حضرمية. شعره من الطبقة الثانية في عصره.
وكان يهوى أم مالك بنت ذؤيب الخزاعي،
وله فيها شعر بديع الصنعة. قتله بعض بني مزينة
في غارة لهم.



عطر الزنبق 07-24-2021 03:42 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341314.gif قَضَيتَ القَضاءَ مِن قَسيمَةِ فَاِذهَبِ

وَجانَبتَها يا لَيتَ أَن لَم تَجَنَّبِ

وَأَعقَبتَها هَجراً وَشَفَّكَ دونَها

مَناطِقُ رَهطٍ في قَسيمَةِ خُيَّبِ

إِذا اِستَحلَفوني في قَسيمَةَ اِجنَحَت

يَدايَ إِلى جَوفِ الرِتاجِ المُضَبَّبِ

يَميناً بِرَبِّ الرَاقِصاتِ عَشِيَّةً

وَإِلّا فَأَنصابٍ يَمُرنَ بِغَبغَبِ

فَوَيلٌ بِها لِمَن تَكونُ ضَجيعَةً

إِذا ما الثُرَيّا ذَبذَبَت كُلَّ كَوكَبِ

إِذا اِشتَدَّ إِرهامُ النَدى فَهوَ ساقِطٌ

خَضولٌ كَظَهرِ البُرجُدِ المُتَصَبِّبِ

مُبَتَّلَةٌ بَيضاءُ تُؤتيكَ شيمَةً

عَلى حَصَرٍ في صَدرِها وَتَهَيُّبِ





عطر الزنبق 07-24-2021 03:43 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341314.gif
فَأُقسِمُ لَولا أَسهَمَ اِبنُ مُحَرَّقٍ

مَعَ اللَهِ ما أَكثَرتُ عَدَّ الأَقارِبِ

تَرَكتُ اِبنَ عُشٍّ يَرفَعونَ بِرَأسِهِ

يَنوءُ بِساقٍ كَعبُها غَيرُ راتِبِ

وَأَنهاهُمُ خَلعي عَلى غَيرِ ميرَةٍ

مِنَ اللَحمِ حَتّى غُيِّبوا في الغَوائِبِ



عطر الزنبق 07-24-2021 03:43 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341314.gif لَقَد سُمتَ نَفسَكَ يا اِبنَ الظَرِب

وَجَشَّمتَهُم مَنزِلاً قَد صَعُب

وَحَمَّلتَهُم مَركَباً باهِظاً

مِنَ العِبءِ إِذ سُقتَهُم لِلشَغَب

بِحَربِ خُزاعَةَ أَهلِ العُلا

وَأَهلِ الثَناءِ وَأَهلِ الحَسَب

هُمُ المانِعو البَيتِ وَالذائِدونَ

عَنِ الحُرُماتِ جَميعَ العَرَب

نَفَوا جُرهُماً وَنَفَوا بَعدَهُم

كِنانَةَ غَصباً بِبيضِ القُضُب

وَسُمرِ الرِماحِ وَجُردِ الجِيادِ

عَلَيها فَوارِسُ صِدقٍ نُجُب

وَهُم أَلحَقوا أَسَداً عَنوَةً

بِأَحياءِ طَيٍّ وَحازوا السَلَب

خُزاعَةُ قَومي فَإِن أَفتَخِر

بِهِم يَزكُ مُعتَصَري وَالنَسَب

هُمُ الرَأسُ وَالناسُ مِن بَعدِهِم

ذُنابى وَما الرَأسُ مِثلُ الذَنَب

يُواسي لَدى المَحلِ مَولاهُمُ

وَتُكشَفُ عَنهُ غُمومُ الكُرَب

فَجارُهُمُ آمِنٌ دَهرَهُ

بِهِم أَن يُضامَ وَأَن يُغتَصَب

يُلَبّونَ في الحَربِ خَوفَ الهِجاءِ

وَيَبرونَ أَعداءَهُم بِالحَرَب

وَلَو لَم يُنَجِّكَ مِن كَيدِهِم

أَمينُ الفُصوصِ شَديدُ العَصَب

لَزُرتَ المَنايا فَلا تَكفُرَن

جَوادَكَ نُعماهُ يا اِبنَ الظَرِب

فَإِن يَلتَقوكَ يَزُركَ الحِما

مُ أَو تَنجُ ثانِيَةً بِالهَرَب



عطر الزنبق 07-24-2021 03:43 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341314.gif


هَلِ الأُدمُ كَالآرامِ وَالزُهرُ كَالدُمى

مُعاوَدَتي أَيّامُهُنَّ الصَوالِحُ

زَمانَ سِلاحي بَينَهُنَّ شَبيبَتي

لَها شائِفٌ في سَيبِهِنَّ وَرامِحُ

فَأَقسَمنَّ لا يَسقينَني قَطَر مُزنَةٍ

لِشَيبي وَلَو سالَت بِهِنَّ الأَباطِحُ



عطر الزنبق 07-24-2021 03:44 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341314.gif نَحنُ جَلَبنا الخَيلَ قُبّاً بُطونُها

تَراها إِلى الداعي المُثَوِّبِ جُنَّحا

بِكُلِّ خُزاعِيٍّ إِذا الحَربُ شَمَّرَت

تَسَربَلَ فيها بُردَهُ وَتَوَشَّحا

قَرَعنا قُشَيراً في المَحَلِّ عَشِيَّةً

فَلَم يَجِدوا في واسِعِ الأَرضِ مَسرَحا

قَتَلنا أَبا زَيدٍ وَزَيداً وَعامِراً

وَعُروَةَ أَقصَدنا بِها وَمُرَوَّحا

وَأُبنا بِإِبلِ القَومِ تُحدى وَنِسوَةٍ

يُبَكِّينَ شِلواً أَو أَسيراً مُجَرَّحا

غَداةَ سَقَينا أَرضَهم مِن دِمائِهِم

وَأُبنا بِأُدمٍ كُنَّ بِالأَمسِ وُضَّحا

وَرُعنا كِلاباً قَبلَ ذاكَ بِغارَةٍ

فَسُقنا جِلاداً في المُبارَكِ قُرَّحا

لَقَد عَلِمَت أَفناءُ بَكرِ بنِ عامِرٍ

بِأَنّا نَذودُ الكاشِحَ المُتَزَحزِحا

وَأَنّا بِلا مَهرٍ سِوى البيضِ وَالقَنا

نُصيبُ بِأَفناءِ القَبائِلِ مَنكَحا




عطر الزنبق 07-24-2021 03:44 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341314.gif
فِدىً لِبَني قَيسٍ وَأَفناءِ مالِكٍ

لَدى الشِسعِ مِن رِجلي إِلى الفَرقِ صاعِدا

غَداةَ أَتى قَومُ الضَريسِ كَأَنَّهم

قَطا الكُدرِ مِن وُدّانَ أَصبَحَ وارِدا

فَلَم أَر جَمعاً كانَ أَكرَمَ غالِباً

وَأَحمى غُلاماً يَومَ ذَلِكَ أَطرَدا

رَمَيناهُم بِالحُوِّ وَالكُمتِ وَالقَنا

وَبيضٍ خِفافٍ يَختَلينَ السَواعِدا





عطر الزنبق 07-24-2021 03:44 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341314.gif
جَزى اللَهُ خَيراً عَن خَليعٍ مُطَرَّدٍ

رِجالاً حَمَوه آلَ عَمرِو بنِ خالِدِ

فَلَيسَ كَمَن يَغزو الصَديقَ بِنوكِهِ

وَهِمَّتُه في الغَزوِ كَسبُ المُزاوِدِ

عَلَيكُم بِعَرصاتِ الدِيارِ فَإِنَّني

سِواكُم عَديدٌ حينَ تُبلى مَشاهِدي

أَلاوَذتُمُ حَتى إِذا ما أَمِنتُمُ

تَعاوَرتُمُ سَجعاً كَسَجعِ الهَداهِدِ

تَجَنّي عَلَينا المازِنانِ كِلاهُما

فَلا أَنا بِالمُغضي ولَا بِالمُساعِدِ

وَقَد حَدِبَت عَمرٌو عَلَيَّ بِعِزِّها

وَأَبنائُها مِن كُلِّ أَروَعَ ماجِدِ

مَصاليتُ يَومَ الرَوعِ كَسبُهُمُ العُلا

عِظامُ مَقيلِ الهامِ شُعرُ السَواعِدِ

أُولَئِكَ إِخواني وَجُلُّ عَشيرَتي

وَثَروَتُهُم وَالنَصرُ غَيرُ المُحارِدِ



عطر الزنبق 07-24-2021 03:44 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341314.gif إِنَّ الفُؤادَ قَد أَمسى هائِماً كَلِفاً

قَد شَفَّهُ ذِكرُ سَلمى اليَومَ فَاِنتَكَسا

عَناهُ ما قَد عَناهُ مِن تَذَكُّرِها

بَعدَ السُلُوِّ فَأَمسى القَلبُ مُختَلَسا

وَبَعدَما لاحَ شَيبٌ في مَفارِقِهِ

وَبانَ عَنهُ الصِبا وَالجَهلُ فَاِنمَلَسا

تَذَكَّرَ الوَصلَ مِنها بَعدَما شَحَطَت

بِها الدِيارُ فَأَمسى القَلبُ مُلتَبَسا

فَعَدِّ عَنكَ هُمومَ النَفسِ إِذ طَرَقَت

وَاِشدُد بِرَحلِكَ مِذعانَ السُرى سُدُسا

عَيرانَةً عَنتَريساً ذاتُ مُعجَمَةٍ

إِذا الضَعيفُ وَنى في السَيرِ أَو رَجَسا

تَجتابُ كُلَّ مَطاً ناءٍ مَسافَتُهُ

وَمَهمَهٍ ما بِهِ حَبسٌ لِمَن حَبَسا

إِذا تَرَدّى السَرابُ القورُ فَاِلتَمَعَت

أَشباهُ بيضٍ مُلاءٍ لَم تُصِب دَنَسا

خاضَت بِنا غَولَهُ وَالعيسُ وانِيَةٌ

وَقَد تَخَبّى بَها اليَعفورُ فَاِكتَنَسا

كَأَنَّها بَعدَما طالَ النِجاءُ بِها

مُحاذِرٌ ظَلَّ يَحدو ذُبَّلاً عُجُسا

أَو مُفرَدٌ أَسفَعُ الخَدَّينِ ذو جُدُدٍ

جادَت لَهُ مِن جُمادى لَيلَةٌ رَجَسا

وَباتَ ضَيفاً لِأَرطاةٍ يَلوذُ بِها

في مُرجَحِنٍّ مَرَتهُ الريحُ فَاِنبَجَسا

حَتّى إِذا لاحَ ضَوءُ الصُبحِ باكَرَهُ

مُعاوِدُ الصَيدِ يُشلي أَكلُباً غُبُسا

فَاِنصاعَ وَاِنصَعنَ أَمثالَ القِداحِ مَعاً

تَخالُ أَكرُعَها بِالبيدِ مُرتَعَسا

عطر الزنبق 07-24-2021 03:45 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13844341314.gif
أَجِدَّكَ إن نُعمٌ نَأَت أَنتَ جازِذعُ

قَدِ اِقتَرَبَت لَو أَنَّ ذَلِكَ نافِعُ

قَدِ اِقتَرَبَت لَو أَنَّ في قُربِ دارِها

نَوالاً وَلَكِن كَلُّ مَن ضَنَّ مانِعُ

وَقَد جاوَرَتنا في شُهورٍ كَثيرَةٍ

فَما نَوَّلَت وَاللَهُ راءٍ وَسامِعُ

فَإِن تَلقَيَن نُعمى هُديتَ فَحَيِّها

وَسَل كَيفَ تُرعى بِالمَغيبِ الوَدائِعُ

وَظَنّي بِها حِفظٌ لِغَيبي وَرِعيَةٌ

لِما اِستُرعِيَت وَالظَنُّ بِالغَيبِ واسِعُ

وَقُلتُ لَها في السِرِّ بَيني وَبَينَها

عَلى عَجَلٍ أَيّانَ مَن سارَ راجِعُ

فَقالَت لِقاءٌ بَعدَ حَولٍ وَحِجَّةٍ

وَشَحطُ النَوى إِلّا لِذي العَهدِ قاطِعُ

وَقَد يَلتَقي بَعدَ الشَتاتِ أُولو النَوى

وَيَستَرجِعُ الحَيَّ السَحابُ اللَوامِعُ

وَما إِن خَذولٌ نازَعَت حَبلَ حابِلٍ

لِتَنجُوَ إِلّا اِستَسلَمَت وَهيَ ظالِعُ

بِأَحسَنَ مِنها ذاتَ يَومٍ لَقيتُها

لَها نَظَرٌ نَحوي كَذي البَثِّ خاشِعُ

رَأَيتُ لَها ناراً تُشَبُّ وَدونَها

طَويلُ القَرا مِن رَأسِ ذَروَةَ فارِعُ

فَقُلتُ لِأَصحابي اِصطَلوا النارَ إِنَّها

قَريبٌ فَقالوا بَل مَكانُكَ نافِعُ

فَيا لَكَ مِن حادٍ حَبَوت مُقَيَّداً

وَأَنحى عَلى عِرنَين أَنفِكَ جادِعُ

أَغَيظاً أَرادَت أَن تُخِبَّ جِمالُها

لِتَفجَعَ بِالأَضعانِ مَن أَنتَ فاجِعُ

فَما نُطفَةٌ بِالطَودِ أَو بِضَرِيَّةٍ

بَقِيَّةُ سَيلٍ أَحرَزَتها الوَقائِعُ

يُطيفُ بِها حَرّانُ صادٍ وَلا يَرى

إِلَيها سَبيلاً غَيرَ أَن سَيُطالِعُ

بِأَطيَبَ مَن فيها إِذا جِئتَ طارِقاً

مِنَ اللَيلِ وَاِخضَلَّت عَلَيكَ المَضاجِعُ

وَحَسبُكَ مِن نَأيٍ ثَلاثَةُ أَشهُرٍ

وَمِن حَزَنٍ أَن زادَ شَوقَكَ رابِعُ

سَعى بَينَهُم واشٍ بِأَفلاقِ بِرمَةٍ

لِيَفجَعَ بِالأَظغانِ مَن هُوَ جازِعُ

بَكَت مِن حَديثٍ بَثَّهُ وَأَشاعَهُ

وَرَصَّفَهُ واشٍ مِنَ القَومِ راصِعُ

بَكَت عَينُ مَن أَبكاكَ لا يَعرِفُ البُكا

وَلا تَتَخالَجكِ الأُمورُ النَوازِعُ

فَلا يَسمَعَن سِرّي وَسِرَّكِ ثالِثٌ

أَلّا كُلُّ سِرٍّ جاوَزَ اِثنَينِ شائِعُ

وَكَيفَ يَشيعُ السِرُّ مِنّي وَدونَهُ

حِجابٌ وَمِن دونِ الحِجابِ الأَضالِعُ

وَحُبٌّ لِهَذا الرَبعِ يَمضي أَمامَهُ

قَليلُ القِلى مِنهُ جَليلٌ وَرادِعُ

لَهوتُ بِهِ حَتّى إِذا خِفتُ أَهلَهُ

وَبَيَّنَ مِنهُ لِلحَبيبِ المُخادِعُ

نَزَعتُ فَما سِرّي لِأَوّلِ سائِلٍ

وَذو السِرِ ما لَم يَحفَظِ السِرَّ ماذِعُ

وَقَد يَحمَدُ اللَهُ العَزاءَ مِنَ الفَتى

وَقَد يَجمَعُ الأَمرَ الشَتيتَ الجَوامِعُ

أَلا قَد يُسلّى ذو الهَوى عَن حَبيبِهِ

فَيَسلى وَقَد تُردي المَطِيَّ المَطامِعُ

كَما قَد يُسلّى بِالعِقالِ وَبِالعَصا

وَبِالقَيدِ ضِغنُ الفَحلِ إِذ هُوَ نازِعُ

وَما رَاعَني إِلّا المُنادي أَلا اِظعَنوا

وَإِلّا الرَواغي غُدوَةً وَالقَعاقِعُ

فَجِئتُ كَأَنّي مُستَضيفٌ وَسائِلٌ

لِأُخبِرَها كُلَّ الَّذي أَنا صانِعُ

فَقالَت تُزَحزِح ما بِنا كُبرُ حاجَةٍ

إِلَيكَ وَلا مِنّا لِفَقرِكَ راقِعُ

فَمازِلتُ تَحتَ السَترِ حَتّى كَأَنَّني

مِنَ الحَرِّ ذو طِمرَينِ في البَحرِ كارِعُ

فَهَزَّت إِلَيَّ الرَأسَ مِنّي تَعَجُّباً

وَعُضِّضَ مِما قَد فَعَلتُ الأَصابِعُ

فَأَيُّهُما ما أَتبَعَنَّ فَإِنَّني

حَزينٌ عَلى إِثرِ الَّذي أَنا وادِعُ

بَكى مِن فِراقِ الحَيِّ قَيسُ بنُ مُنقِذٍ

وَإِذراءُ عَينَي مِثلِهِ الدَمعُ شائِعُ

بِأَربَعَةٍ تَنهَلُّ لَمّا تَقَدَّمَت

بِهِم طُرقٌ شَتّى وَهُنَّ جَوامِعُ

وَما خِلتُ بَينَ الحَيِّ حَتّى رَأّيتُهم

بِبَينونَةَ السُفلى وَهَبَّت سَوافِعُ

وَإِنّي لَأَنهى النَفسَ عَنها تَجَمُّلاً

وَقَلبي إِلَيها الدَهرَ عَطشانُ جائِعُ

كَأَنَّ فُؤادي بَينَ شِقَّينِ مِن عَصاً

حِذارَ وُقوعِ البَينِ وَالبَينُ واقِعُ

يَحُثُّ بِهِم حادٍ سَريعٌ نَجاؤُهُ

وَمُعرىً عَنِ الساقَينِ وَالثَوبُ واسِعُ

فَقُلتُ لَها يا نُعمَ حُلّي مَحَلَّنا

فَإِنَّ الهَوى يا نُعمَ وَالعَيشُ جامِعُ

فَقالَت وَعَيناها تَفيضانِ عَبرَةً

بِأَهلِيَ بَيِّن لي مَتى أَنتَ راجِعُ

فَقُلتُ لَها تَاللَهِ يَدري مُسافِرٌ

إِذا أَضمَرَتهُ الأَرضُ ما اللَهُ صانِعُ

فَشَدَّت عَلى فيها اللِثامَ وَأَعرَضَت

وَأَمعَنَ بِالكُحلِ السَحيقِ المَدامِعُ

وَإِنّي لِعَهدِ الوُدِّ راعٍ وَإِنَّني

بِوَصلِكَ ما لَم يَطوِني المَوتُ طامِعُ




الساعة الآن 01:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا