منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار بشر بن ابي خازم.. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=192181)

عطر الزنبق 06-01-2021 02:48 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


أَصَوتَ مُنادٍ مِن رُمَيلَةَ تَسمَعُ

بِغَولٍ وَدوني بَطنُ فَلجٍ فَلَعلَعُ

أَمِ اِستَحقَبَ الشَوقَ الفَؤادُ فَإِنَّني

وَجَدِّكَ مَشعوفٌ بِرَملَةَ موجَعُ

يَظَلُّ إِذا حَلَّت بِأَكنافِ بيشَةٍ

يَهيمُ بِها بَعدَ الكَرى وَيُفَزَّعُ

إِذا اِختَلَجَت عَيني أَقولُ لَعَلَّها

فَتاةُ بَني عَمرٍو بِها العَينُ تَلمَعُ

وَعِشتُ وَقَد أُفني طَريفي وَتالِدي

قَتيلَ ثَلاثٍ بَينَهُنَّ أُضَرَّعُ

فَإِنَّ سِقاطَ الخَمرِ كانَت خَبالَهُ

قَديماً فَلوموا شارِبَ الخَمرِ أَو دَعوا

وَحُبُّ القِداحِ لا يَزالُ مُنادِياً

إِلَيها وَإِن كانَت بِلَيلٍ تَقَعقَعُ

نِغاءُ الحِسانِ المُرشِقاتِ كَأَنَّها

جَآذِرُ مِن بَينِ الخُدورُ تَطَلَّعُ

فَكَلَّفتُ ما عِندي وَإِن كُنتُ عامِداً

مِنَ الوَجدِ كَالثَكلانِ بَل أَنا أَوجَعُ

أَموناً كَدُكّانِ العِبادِيِّ فَوقَها

سَنامٌ كَجُثمانِ البَلِيَّةِ أَتلَعُ

تَراها إِذا ما الآلُ خَبَّ كَأَنَّها

فَريدٌ بِذي بُركانَ طاوٍ مُلَمَّعُ

لَهُ كُلَّ يَومٍ نَبأَةٌ مِن مُكَلِّبٍ

تُريهِ حِياضَ المَوتِ ثُمَّتَ تُقلَعُ

فَفاجَأَهُ مِن أَوَّلِ الرَأيِ غُدوَةً

وَلَمّا يُسَكِّنهُ إِلى الأَرضِ مَرتَعُ

فَجالَ عَلى نَفرٍ تَعَرُّضَ كَوكَبٍ

وَقالَ دونَ النَقعِ وَالنَقعُ يَسطَعُ

بِأَكلِبَةٍ زُرقٍ ضَوارٍ كَأَنَّها

خَطاطيفُ مِن حَولِ الطَريدَةِ تَلمَعُ

إِذا قُلتَ قَد أَدرَكنَهُ كَرَّ خَلفَها

بِنافِذَةٍ كُلّاً تُفيتُ وَتَصرَعُ

يَخُشُّ بِمِدراهُ القُلوبَ كَأَنَّها

بِهِ ظَمَأٌ مِن داخِلِ الجَوفِ يُنقَعُ

بِأَسحَمَ لَأمٍ زانَهُ فَوقَ رَأسِهِ

كَما نَفَذَت هِندِيَّةٌ لا تَصَدَّعُ







عطر الزنبق 06-01-2021 02:49 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


أَتَعرِفُ مِن هُنَيدَةَ رَسَم دارٍ

بِخَرجَي ذَروَةٍ فَإِلى لِواها

وَمِنها مَنزِلٌ بِبِراقِ خَبتٍ

عَفَت حِقباً وَغَيَّرَها بِلاها

أَرَبَّ عَلى مَغانيها مُلِثٌّ

هَزيمٌ وَدقُهُ حَتّى عَفاها

وَما أَشجاكَ مِن أَطلالِ هِندٍ

وَقَد شَطَّت لِطِيَّتِها نَواها

وَقَد أَضحَت حِبالُكُما رِثاثاً

بِطاءَ الوَصلِ قَد خَلُقَت قُواها

لَيالِيَ لا تَطيشُ لَها سِهامٌ

وَلا تَرنو لِأَسهُمِ مَن رَماها

وَمَوماةٍ عَلَيها نَسجُ ريحٍ

يُجاوِبُ بومَها فيها صَداها

فَلاةٍ قَد سَرَيتُ بِها هُدوءاً

إِذا ما العَينُ طافَ بِها كَراها

بِصادِقَةِ الهَواجِرِ ذاتِ لَوثٍ

مُضَبَّرَةٍ تَخَيَّلُ في سُراها

إِلَيكَ نَصَصتُها تَعلو الفَيافي

بِمَوماةٍ يَحارُ بِها قَطاها

عُذافِرَةٍ أَضَرَّ بِها اِرتَحالي

وَحَلّي بَعدَهُ حَتّى بَراها

أَشُجُّ بِها إِذا الظَلماءُ أَلقَت

مَراسِيَها وَأَردَفَها دُجاها

إِلى أَوسِ بنِ حارِثَةَ بنِ لَأمٍ

لِيَقضِيَ حاجَتي وَلَقَد قَضاها

فَما وَطِئَ الحَصى مِثلُ اِبنِ سُعدى

وَلا لَبِسَ النِعالَ وَلا اِحتَذاها

إِذا ما المَكرُماتُ رُفِعنَ يَوماً

وَقَصَّرَ مُبتَغوها عَن مَداها

وَضاقَت أَذرُعُ المُثرينَ عَنها

سَما أَوسٌ إِلَيها فَاِحتَواها

نَمى مِن طَيِّئٍ في إِرثِ مَجدٍ

إِذا ما عُدَّ مِن عَمرٍو ذُراها

وَأَضحى مِن جَديلَةَ في مَحَلٍّ

لَهُ غاياتُها وَلَهُ لُهاها

نَمَوهُ في فُروعِ المَجدِ حَتّى

تَأَزَّرَ بِالمَكارِمِ وَاِرتَداها

غِياثُ المُرمِلينَ إِذا أَناخوا

بِهِ في اللَيلَةِ الغالي قِراها

لَهُ كَفّانِ كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ

وَكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها

إِذا ما شَمَّرَت حَربٌ عَوانٌ

يَخافُ الناسُ عُرَّتَها كَفاها

يُجيبُ المُرهَقينَ إِذا دَعَوهُ

وَيَكشِفُ عَن أَطاخيها دُجاها

بَخيلٍ تَحسِبُ الزَفَراتِ مِنها

زَئيرَ الأُسدِ مَشدوداً قَراها







عطر الزنبق 06-01-2021 02:49 AM



https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


هَل أَنتَ عَلى أَطلالِ مَيَّةَ رابِعُ

بِحَوضى تُسائِلُ رَبعَها وَتُطالِعُ

مَنازِلُ مِنها أَقفَرَت بِتَبالَةٍ

وَمِنها بِأَعلى ذي الأَراكِ مَرابِعُ

تَمَشّى بِها الثيرانُ تَردي كَأَنَّها

دَهاقينُ أَنباطٍ عَلَيها الصَوامِعُ

قَطَعتُ إِلى مَعروفِها مُنكَراتِها

بِعَيهَمَةٍ تَنسَلُّ وَاللَيلُ هاكِعُ

إِلى ماجِدٍ أَعطى عَلى الحَمدِ مالَهُ

جَميلِ المُحَيّا لِلمَغارِمِ دافِعُ

تَدارَكَني أَوسُ بنُ سُعدى بِنِعمَةٍ

وَعَرَّدَ مَن تُحنى عَلَيهِ الأَصابِعُ

تَدارَكَني مِنهُ خَليجٌ فَرَدَّني

لَهُ حَدَبٌ تَستَنُّ فيهِ الضَفادِعُ

تَدارَكَني مِن كُربَةِ المَوتِ بَعدَ ما

بَدَت نَهِلاتٌ فَوقَهُنَّ الوَدائِعُ

لَعَمرُكَ لَو كانَت زِنادُكَ هُجنَةً

لَأَورَيتَ إِذ خَدّي لِخَدِّكَ ضارِعُ

فَأَصبَحَ قَومي بَعدَ بُؤسي بِنِعمَةٍ

لِقَومِكَ وَالأَيّامُ عوجٌ رَواجِعُ

عَبيدُ العَصا لَم يَمنَعوكَ نُفوسَهُم

سِوى سَيبِ سُعدى إِنَّ سَيبَكَ نافِعُ

فَتىً مِن بَني لَأمٍ أَغَرُّ كَأَنَّهُ

شِهابٌ بَدا في ظُلمَةِ اللَيلِ ساطِعُ

فِدىً لَكَ نَفسي يا اِبنَ سُعدى وَناقَتي

إِذا أَبدَتِ البيضُ الخِدامَ الضَوائِعُ

لِمُستَسلِمٍ بَينَ الرِماحِ أَجَبتَهُ

فَأَنقَذتَهُ وَالبيضُ فيهِ شَوارِعُ

بِطَعنَةِ شَزرٍ أَو بِطَعنَةِ فَيصَلٍ

إِذا لَم يَكُن لِلقَومِ في المَوتِ راجِعُ

أَخو ثِقَةٍ في النائِباتِ مُرَزّأٌ

لَهُ عَطَنٌ عِندَ التَفاضُلِ واسِعُ

وَكُنتَ إِذا هَشَّت يَداكَ إِلى العُلى

صَنَعتَ فَلَم يَصنَع كَصُنعِكَ صانِعُ







عطر الزنبق 06-01-2021 02:50 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

أَيَّ المَنازِلِ بَعدَ الحَيِّ تَعتَرِفُ

أَم ما صِباكَ وَقَد حُكِّمتَ مُطَّرَفُ

أَم ما بُكاؤُكَ في دارٍ عَهِدتَ بِها

عَهداً فَأَخلَفَ أَم في آيِها تَقِفُ

كَأَنَّها بَعدَ عَهدِ العاهِدينَ بِها

بَينَ الذَنوبِ وَحَزمَي واحِفٍ صُحُفُ

أَضحَت خَلاءً قِفاراً لا أَنيسَ بِها

إِلّا الجَوازِئَ وَالظِلمانَ تَختَلِفُ

وَقَفتُ فيها قَلوصي كَي تُجاوِبَني

أَو يُخبِرَ الرَسمُ عَنهُم أَيَّةً صَرَفوا

وَسَل نُمَيراً غَداةَ النَعفِ مِن شَطَبٍ

إِذ فُضَّتِ الخَيلُ مِن ثَهلانَ ما اِزدَهَفوا

لَمّا رَأَيتُم رِماحَ القَومِ حَطَّ بِكُم

إِلى مَرابِطِها المُقوَرَّةُ الخُنُفُ

إِذ يَتَّقي بِبَني بَدرٍ وَأَردَفَهُم

خَلفَ المَناطِقِ مِنّا عانِدٌ يَكِفُ

فَأَصبَحوا بَعدَ نُعماهُم بِمَبأَسَةٍ

وَالدَهرُ يَخدَعُ أَحياناً وَيَنصَرِفُ

تَبكي لَهُم أَعيُنٌ مِن شَجوِ غَيرِهِمُ

فَإِن بَكى مِنهُمُ باكٍ فَقَد لُهِفوا

أَمّا طُفَيلٌ فَنَجّاهُ أُخو ثِقَةٍ

مِن آلِ أَعوَجَ يَعدو وَهوَ مُشتَرِفُ

مُزَلَّمٌ كَصَليفِ القِدِّ أَخلَصَهُ

إِلى نَحيزَتِهِ المِضمارُ وَالعَلَفُ

وَاِسأَل تَميماً بِنا يَومَ الجِفارِ وَسَل

عَنّا بَني لَأمٍ إِذ وَلَّوا وَلَم يَقِفوا

لَمّا رَأَوا قَسطَلاً بِالقاع أَفزَعُهُم

وَأَبصَروا الخَيلَ شُعثاً كُلُّها يَجِفُ

شَوازِباً كَالقَنا قوداً أَضَرَّ بِها

شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ هُمُ خَلَفوا

أَباهُمُ ثُمَّ ما زالوا عَلى مُثُلٍ

لا يَنكُلونَ وَلا هُم في الوَغى كُشُفُ








عطر الزنبق 06-01-2021 02:50 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

وَإِنّي لَراجٍ مِنكَ يا أَوسُ نِعمَةً

وَإِنّي لِأُخرى مِنكَ يا أَوسُ راهِبُ

فَهَل يَنفَعَنّي اليَومَ إِن قُلتُ إِنَّني

سَأَشكُرُ إِن أَنعَمتَ وَالشُكرُ واجِبُ

وَإِنّي قَد أَهجَرتُ بِالقَولِ ظالِماً

وَإِنّي مِنهُ يا اِبنَ سُعدى لَتائِبُ

وَإِنّي إِلى أَوسٍ لِيَقبَلَ عِذرَتي

وَيَعفُوَ عَنّي ما حَييتُ لَراغِبُ

فَهَب لي حَياتي فَالحَياةُ لِقائِمٍ

بِشُكرِكَ فيها خَيرُ ما أَنتَ واهِبُ

فَقُل كَالَّذي قالَ اِبنَ يَعقوبَ يوسُفٌ

لِإِخوَتِهِ وَالحُكمُ في ذاكَ راسِبُ

فَإِنّي سَأَمحو بِالَّذي أَنا قائِلٌ

بِهِ صادِقاً ما قُلتُ إِذ أَنا كاذِبُ








عطر الزنبق 06-01-2021 02:51 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

تَعَنّاكَ نَصبٌ مِن أُمَيمَةَ مُنصِبُ

كَذي الشَوقِ لَمّا يَسلُهُ وَسَيَذهَبُ

رَأى دُرَّةً بَيضاءَ يَحفِلُ لَونَها

سُخامٌ كَغِربانِ البَريرِ مُقَصَّبُ

وَما مُغزِلٌ أَدماءُ أَصبَحَ خِشفُها

بِأَسفَلِ وادٍ سَيلُهُ مُتَصَوِّبُ

خَذولٌ مِنَ البيضِ الخُدودِ دَنا لَها

أَراكٌ بِرَوضاتِ الخُزامى وَحُلَّبُ

بِأَحسَنَ مِنها إِذ تَراءَت وَذو الهَوى

حَزينٌ وَلَكِنَّ الخَليطَ تَجَنَّبوا

نَزَعتُ بِأَسبابِ الأُمورِ وَقَد بَدا

لِذي اللُبِّ مِنها أَيُّ أَمرَيهِ أَصوَبُ

فَأَبلِغ بَني سَعدٍ وَلَن يَتَقَبَّلوا

رَسولي وَلَكِنَّ الحَزازَةَ تُنصِبُ

حَلَفتُ بِرَبِّ الدامِياتِ نُحورُها

وَما ضَمَّ أَجوازُ الجِواءِ وَمِذنَبُ

وَبِالأُدمِ يَنظُرنَ الحِلالَ كَأَنَّها

بِأَكوارِها وَسطَ الأَراكَةِ رَبرَبُ

لَئِن شُبَّتِ الحَربُ العَوانُ الَّتي أَرى

وَقَد طالَ إيعادٌ بِها وَتَرَهُّبُ

لَتَحتَمِلن مِنكُم بِلَيلٍ ظَعينَةٌ

إِلى غَيرِ مَوثوقٍ مِنَ العِزِّ تَهرُبُ

سَتَحدُرُكُم عَبسٌ عَلَينا وَعامِرٌ

وَتَرفَعُنا بَكرٌ إِلَيكُم وَتَغلِبُ

فَيَلتَفُّ جِذمانا وَلا شَيءَ بَينَنا

وَبَينَكُمُ إِلّا الصَريحُ المُهَذَّبُ

وَقَد زارَكُم صَلتٌ مِنَ القَومِ حاشِدٌ

وَأَنتُم لَهُ بادي الظَعينَةِ مُذنِبُ

وَيَنصُرُنا قَومٌ غِضابٌ عَلَيكُمُ

مَتى نَدعُهُم يَوماً إِلى النَصرِ يَركَبوا

أَشارَ بِهِم لَمعَ الأَصَمِّ فَأَقبَلوا

عَرانينَ لا يَأتيهِ لِلنَصرِ مُحلِبُ

بِكُلِّ فَضاءٍ بَينَ حَرَّةِ ضارِجٍ

وَخِلٍّ إِلى ماءِ القُصَيبَةِ مَوكِبُ

وَخَيلٌ تُنادي مِن بَعيدٍ وَراكِبٌ

حَثيثٌ بِأَسبابِ المَنِيَّةِ يَضرِبُ

فَلَو صادَفوا الرَأسَ المُلَفَّفَ حاجِباً

لَلاقى كَما لاقى الحِمارُ وَجُندُبُ

فَمَن يَكُ لَم يَلقَ البَيانَ فَإِنَّهُ

سَيَأتيهِ بِالأَنباءِ مَن لا يُكَذَّبُ

سَليبٌ بِهِ وَقعُ السِلاحِ وَراتِكٌ

أَخو ضَرَّةٍ يَعلو المَكارِهَ مُتعَبُ

إِذا ما عُلوا قالوا أَبونا وَأُمُّنا

وَلَيسَ لَهُم عالينَ أُمٌّ وَلا أَبُ

لَهُم ظُعُناتٌ يَهتَدينَ بِرايَةٍ

كَما يَستَقِلُّ الطائِرُ المُتَقَلِّبُ

فَوارِسُنا بِالحِنوِ لَيلَةَ نازَلوا

كَفى شاهِدوهُم لَومَ مَن يَتَغَيَّبُ

أَباتوا بِسَيحانَ بنِ أَرطاةَ لَيلَةً

شَديداً أَذاها لَم تَكَد تَتَجَوَّبُ

أَراكُم أُناساً لا يُلينُ صُدورَكُم

لِأَعدائِكُم صَوبُ الغَمامِ المُجَلِّبُ

غَضِبتُم عَلَينا أَن تُقَتَّلَ عامِرٌ

وَفي الحَقِّ إِذ قالَ المُعاتِبُ مَغضَبُ

وَحالَفتُمُ قَوماً هَراقوا دِماءَكُم

لَوَشكانَ هَذا وَالدِماءُ تَصَبَّبُ







عطر الزنبق 06-01-2021 02:51 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

أَطلالُ مَيَّةَ بِالتِلاعِ فَمِثقَبِ

أَضحَت خَلاءً كَاِطِّرادِ المُذهَبِ

ذَهَبَ الأُلى كانوا بِهِنَّ فَعادَني

أَشجانُ نَصبٍ لِلظَعائِنِ مُنصِبِ

فَاِنهَلَّ دَمعي في الرِداءِ صَبابَةً

إِثرَ الخَليطِ وَكُنتُ غَيرَ مُغَلَّبِ

فَكَأَنَّ ظُعنَهُمُ غَداةَ تَحَمَّلوا

سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خَليجٍ مُغرَبِ

وَلَقَد أُسَلّي الهَمَّ حينَ يَعودُني

بِنَجاءِ صادِقَةِ الهَواجِرِ ذِعلِبِ

حَرفٍ مُذَكَّرَةٍ كَأَنَّ قُتودَها

بَعدَ الكَلالِ عَلى شَتيمٍ أَحقَبِ

جَونٍ أَضَرَّ بِمُلمِعٍ يَعلو بِها

حَدَبَ الإِكامِ وَكُلَّ قاعٍ مُجدِبِ

يَنوي وَسيقَتَها وَقَد وَسَقَت لَهُ

ماءَ الوَسيقَةِ في وِعاءٍ مُعجِبِ

فَتَصُكُّ مَحجِرَهُ إِذا ما اِستافَها

وَجَبينَهُ بِحَوافِرٍ لَم تُنكَبِ

وَتَشُجُّ بِالعَيرِ الفَلاةَ كَأَنَّها

فَتخاءُ كاسِرَةٌ هَوَت مِن مَرقَبِ

وَالعَيرُ يُرهِقُها الخَبارُ وَجَحشُها

يَنقَضُّ خَلفَهُما اِنقِضاضَ الكَوكَبِ

فَعَلاهُما سَبطٌ كَأَنَّ ضَبابَهُ

بِجُنوبِ صاراتٍ دَواخِنُ تَنضُبِ

فَتَجارَيا شَأواً بَطيناً ميلُهُ

هَيهاتَ شَأوُهُما وَشَأوُ التَولَبِ

أَو شِبهُ خاضِبَةٍ كَأَنَّ جَناحَها

هِدمٌ تَجاسَرُ في رِئالٍ خُضَّبِ

فَإِلى اِبنِ أُمِّ إِياسَ عَمرٍو أَرقَلَت

رَتَكَ النَعامَةِ في الجَديبِ السَبسَبِ

أَرمي بِها الفَلَواتِ ضامِزَةً إِذا

سَمَعَ المُجِدُّ بِها صَريرَ الجُندُبِ

حَتّى حَلَلتُ نُسوعَ رَحلِ مَطِيَّتي

بِفَناءِ لا بَرِمٍ وَلا مُتَغَضِّبِ

بَحرٍ يَفيضُ لِمَن أَناخَ بِبابِهِ

مِن سائِلٍ وَثِمالِ كُلِّ مُعَصَّبِ

وَلَأَنتَ أَحيا مِن فَتاةٍ غالَها

حَذَرٌ وَأَشجَعُ مِن هَموسٍ أَغلَبِ

الحافِظُ الحَيَّ الجَميعَ إِذا شَتَوا

وَالواهِبُ القَيناتِ شِبهُ الرَبرَبِ

وَالمانِحُ المِئَةَ الهِجانَ بِأَسرِها

تُزجى مَطافِلُها كَجَنَّةِ يَثرِبِ

وَلَرُبَّ زَحفٍ قَد سَمَوتَ بِجَمعِهِ

فَلَبِستَهُ رَهواً بِأَرعَنَ مُطنِبِ

بِالقَومِ مُجتابي الحَديدِ كَأَنَّهُم

أُسدٌ عَلى لُحُقِ الأَياطِلِ شُزَّبِ







عطر الزنبق 06-01-2021 02:52 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif

أَمسى سُمَيرٌ قَد بانَ فَاِنقَطَعا

يا لَهفَ نَفسي لِبَينِهِ جَزَعا

قوما فَنوحا في مَأتَمٍ صَحِلِ

عَلى سُمَيرِ النَدى وَلا تَدَعا

ثُمَّ اِندُباهُ لِكُلِّ مَكرُمَةٍ

لا مُسنَداً عاجِزاً وَلا وَرَعا

كانَ لَنا باذِخاً نَلوذُ بِهِ

أَمسى رَماهُ الزَمانُ فَاِتَّضَعا

وَكُلُّ نَفسِ اِمرِئٍ وَإِن سَلِمَت

يَوماً سَتَحسو لِميتَةٍ جُرَعا

لِلَّهِ دَرُّ القُبورِ ما حُشِيَت

أَروَعُ شِبهاً لِلبَدرِ إِذ سَطَعا

أَيَّتُها النَفسُ اِجَّمِلي جَزَعا

إِنَّ الَّذي تَحذَرينَ قَد وَقَعا

إِنَّ الَّذي جَمَّعَ المُروءَةَ وَالـ

ـنَجدَةَ وَالبِرَّ وَالتُقى جُمَعا

وَالحافِظَ الناسَ في القُحوطِ إِذا

لَم يُرسِلوا تَحتَ عائِذٍ رُبَعا

وَهَبَّتِ الشَمأَلُ البَليلُ وَقَد

أَضحى كَميعُ الفَتاةِ مُلتَفِعا

عامَ تَرى الكاعِبَ المُنَعَّمَةَ الـ

ـحَسناءَ في دارِ أَهلِها سَبُعا

المُخلِفَ المُتلِفَ المُفيدَ إِذا

قالَ فَلا عائِبٌ لِما صَنَعا

القائِلَ الفاعِلَ المُرَزَّأَ لَم

يُدرَك بِضَعفٍ وَلَم يَمُت طَبَعا

وَالقائِدَ الخَيلَ في المَفازَةِ وَال

جَدبِ يُساقونَ خِلفَةً سَرَعا

اللابِسَ الخَيلَ في العَجاجَةِ بِالـ

ـخَيلِ تَساقى سِمامَها نُقَعا

أَودى فَلا تَنفَعُ الإِشاحَةُ مِن

أَمرٍ لِمَن قَد يُحاوِلُ البِدَعا

لِيَبكِكَ الضَيفُ وَالمَجالِسُ وَالـ

ـحَيُّ المُخَوّي وَطامِعٌ طَمِعا

وَذاتُ هِدمٍ بادٍ نَواشِرُها

تُصمِتُ بِالماءِ تَولَباً جَدِعا

إِذ شُبِّهَ الهَيدَبُ العَبامُ مِنَ الـ

ـأَقوامِ سَقباً مُجَلَّلاً فَرَعا

وَالحَيُّ إِذ حاذَروا الصَباحَ وَخا

فوا ذا غَواشٍ وَسُوِّموا فَزَعا

وَاِلتَحَمَت حَلقَتا البِطانِ عَلى الـ

ـقَومِ وَجاشَت نُفوسُهُم جَزَعا

وَمُسلَمٍ قَد دَعا فَأَنقَذَهُ

حَتّى اِنجَلى الكَربُ عَنهُ فَاِنقَشَعا

بِضَربَةٍ يَستَديرُ صاحِبُها

أَو طَعنَةٍ لَم تَكُن لَهُ بِدَعا








عطر الزنبق 06-01-2021 02:52 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


تَغَيَّرَتِ المَنازِلُ بِالكَثيبِ

وَعَفّى آيَها نَسجُ الجَنوبِ

مَنازِلُ مِن سُلَيمى مُقفِراتٌ

عَفاها كُلُّ هَطّالٍ سَكوبِ

وَقَفتُ بِها أُسائِلُها وَدَمعي

عَلى الخَدَّينِ في مِثلِ الغُروبِ

نَأَت سَلمى وَغَيَّرَها التَنائي

وَقَد يَسلو المُحِبُّ عَنِ الحَبيبِ

فَإِن يَكُ قَد نَأَتني اليَومَ سَلمى

وَصَدَّت بَعدَ إِلفٍ عَن مَشيبي

فَقَد أَلهو إِذا ما شِئتُ يَوماً

إِلى بَيضاءَ آنِسَةٍ لَعوبِ

أَلا أَبلِغ بَني لَأمٍ رَسولاً

فَبِئسَ مَحَلُّ راحِلَةِ الغَريبِ

لِضَيفٍ قَد أَلَمَّ بِها عِشاءً

عَلى الخَسفِ المُبَيِّنِ وَالجُدوبِ

إِذا عَقَدوا لِجارٍ أَخفَروهُ

كَما غُرَّ الرِشاءُ مِن الذَنوبِ

وَما أَوسٌ وَلَو سَوَّدتُموهُ

بِمَخشِيِّ العُرامِ وَلا أَريبِ

أَتوعِدُني بِقَومِكَ يا اِبنَ سُعدى

وَذَلِكَ مِن مُلِمّاتِ الخُطوبِ

وَحَولي مِن بَني أَسَدٍ حُلولٌ

مُبِنٌّ بَينَ شُبّانٍ وَشيبِ

بِأَيديهِم صَوارِمُ لِلتَداني

وَإِن بَعُدوا فَوافِيَةُ الكُعوبِ

هُمُ ضَرَبوا قَوانِسَ خَيلِ حُجرٍ

بِجَنبِ الرَدهِ في يَومٍ عَصيبِ

وَهُم تَرَكوا عُتَيبَةَ في مَكَرٍّ

بِطَعنَةِ لا أَلَفَّ وَلا هَيوبِ

وَهُم تَرَكوا غَداةَ بَني نُمَيرٍ

شُرَيحاً بَينَ ضِبعانٍ وَذيبِ

وَهُم وَرَدوا الجِفارَ عَلى تَميمٍ

بِكُلِّ سَمَيدَعٍ بَطَلٍ نَجيبِ

وَأَفلَتَ حاجِبٌ تَحتَ العَوالي

عَلى مِثلِ المُوَلَّعَةِ الطَلوبِ

وَحَيَّ بَني كِلابٍ قَد شَجَرنا

بِأَرماحٍ كَأَشطانِ القَليبِ

إِذا ما شَمَّرَت حَربٌ سَمَونا

سُمُوَّ البُزلِ في العَطَنِ الرَحيبِ







عطر الزنبق 06-01-2021 02:52 AM

https://i194.photobucket.com/albums/...uhs7ahq4el.gif


أَلا بَلَحَت خِفارَةُ آلِ لَأمٍ

فَلا شاةً تَرُدُّ وَلا بَعيرا

لِئامُ الناسِ ما عاشوا حَياةً

وَأَنتَنُهُم إِذا دُفِنوا قُبورا

وَأَنكاسٌ غَداةَ الرَوعِ كُشفٌ

إِذا ما البيضُ خَلَّينَ الخُدورا

ذُنابى لا يَفَونَ بِعَهدِ جارٍ

وَلَيسوا يَنعَشونَ لَهُم فَقيرا

إِذا ما جِئتَهُم تَبغي قِراهُم

وَجَدتَ الخَيرَ عِندَهُمُ عَسيرا

فَمَن يَكُ جاهِلاً مِن آلِ لَأمٍ

تَجِدني عالِماً بِهِمُ خَبيرا

جَعَلتُم قَبرَ حارِثَةَ بنِ لَأمٍ

إِلَهاً تَحلِفونَ بِهِ فُجورا

فَقولوا لِلَّذي آلى يَميناً

أَفِيَّ نَذَرتَ يا أَوسُ النُذورا

فَبِاِستِكَ حارَ نَذرُكَ يا اِبنَ سُعدى

وَحُقَّ لِنَذرِ مِثلِكَ أَن يَحورا

إِذا ما المَكرُماتُ رُفِعنَ يَوماً

مَدَدتَ لِنَيلِها باعاً قَصيرا

غَدَرتَ بِجارِ بَيتِكَ يا اِبنَ لَأمٍ

وَكُنتَ بِمِثلِ فَعلَتِها جَديرا

فَلَو لاقَيتَني لَلَقيتَ قَرناً

لِنارِ الحَربِ إِذ طَفِئَت سَعورا

سَمَونا لِاِبنِ أُمِّ قَطامِ حَتّى

عَلَونا رَأسَهُ البيضَ الذُكورا

وَأَوجَرنا عُتَيبَةَ ذاتَ خُرصٍ

تَخالُ بِنَحرِهِ مِنها عَبيرا

وَصَدَّعنَ المَشاعِبَ مِن نُمَيرٍ

وَقَد هَتَّكنَ مِن كَعبٍ سُتورا

وَمِلنا بِالجِفارِ عَلى تَميمٍ

غَداةَ أَتَينَهُم رَهواً بُكورا

شَجَرناهُم بِأَرماحٍ طِوالٍ

مُثَقَّفَةٍ بِها نَفري النُحورا

وَفِئنَ غَداةَ زُرنَ بَني عُقَيلٍ

وَقَد هَدَّمنَ أَبياتاً وَدورا

وَسَعداً قَد ضَرَبنا هامَ سَعدٍ

بِأَسيافٍ يُقَصِّمنَ الظُهورا

فَلَو عايَنتَنا وَبَني كِلابٍ

سَمِعتَ لَنا بِعَقوَتِهِم زَئيرا

وَكَم مِن جَمعِ قَومٍ قَد تَرَكنا

ضِباعَ الجَوِّ فيهِم وَالنُسورا








الساعة الآن 05:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا