صومعتي محراب نزفي !!
 

هنا ساتعبد مع أحرفي

بعيداً عن القلق والخوف

هنا سأترك للحظات الجنون

مُتسعاً من الحريه للتعبير فقد

تكون هذه اللحظات هي الاصدق

في حياتي لإنها ستنسكب بدون

أي تزويق أو تجميل وستكون

على سجيتها لتحمل الصدق الذي

أصبح شحيحاً في هذا الزمن !!

انا الذي أرخَت الحِسان

عندي رِحالهُن !!

وأسلَمنَ ليَ النهيَ والامر

انا من أُطرزُ الشِفاهَ حُمرةً

حينَ ألثمُهن شَطرًا فشطر

انا الغَيثُ .. انا المَطر

انا من تضَعُني النِساءَ

بينَ طياتِ الثياب

مسكاً و عطر

الافُ القُبل منكِ ..


لن تكفيني !!


ولن تُسكت الذئابَ التي تعوي في دمي


خيولٌ كثيره


تَصهِل في حقولِ جسدي


ترنو للركض ..


للركض !!


في سهولكِ البكر


وارضكِ الندية !!

لوهله تصورت أني أمسكت

الفرح بيدي

لكن يبدو أن تلك كانت لحظة جنون

فقد أختفت من بين يدي وكانها حلم

ضائع لا أثر له

يبقى يتردد في ذاكرتي كلما شممت

عبق عبيرها المخزون بين ثنايا الروح

وحـدي مثل عـود البخور

احرِق كـل أيامي بكِ ..

ذكريات هكذا هي الاحزان ..

حينما تحاصرنا تختنق المشاعر

ويتنفس الكلام ..

كما أنا هنا

أعترف :

أنني أمثل دور السعيد دائما ً

والوجع يحيلني إلى أشلاء ..

فهل أكفيكَ احتراقاً ؟ !

أخي الغالي ..

يكتمل الإبداع حينما تعطر

أحرفك الرقيقه ثنايا الصومعه

فتزدان برونق مقدمك الجميل

شرف كبير لي ولحرفي المتواضع

أن نحظى من لدن سموك بالمتابعة

واتمنى ان يروق حرفي لذائقة شخصك

النبيل المميزه

تقبل مني اعطر وارق التحايا

تسبقها قوافل من تلول الكاااادي

أصبحت مثل الحُلم الذي ضاع ..

ليس له الا الذاكره ..

تستعيده بين فتره وأخرى ..

لكنه يبقى مجرد ..

حُلم ضائع !!

أسمع صدى صراخاتك يتردد في وديان روحي


التي تحتضنها بشغف


وتُغدق عليها من عطر غرامي ..


للعمر معك بدايه لا تشبه أي من البدايات


فهي ميلاد جديد يوقظني من سُبات عميق


ضارب في جذور القلب ..


أشراقتك تحقيق لحلمي ..


الذي كنت أحكي للقمر عنه ..


حتما سيخبرك القمر بكل ما كنت أهذي به أليه


فما أجمله وهو يحمل لي ..


وهج شوقك


هدير بحرك


خُضرة سهولك


سكون ليلك


ومُتعة سهري معك ..


فقد أصبحت انا منكِ وأنتِ مني


عطريني من بوتقة رائحتك ..


التي تحمل قطرات مسكك العنبري


الذي لا تظاهيه عطور الدنيا كلها


ثُم ضعيني ماسكه بين طيات شعرك الطويل ..


كي لا أفارقك أبداً

سيدتي ..



رائعه ليلة الصيف معكِ ..



فهي تجعلك تتحرري من كل القيود



لكي أرى على ضوء القمر تضاريس



أرضك البكر التي لم تطأها سنابك



خيل قبل خَيلّي ..



ولم تلامس فاكهة صدرك أصابع قبل



أناملي لتتفتح زنابقها على يدي !!



فأرتوي من رحيقها السماوي الممزوج



بماء الخلود