![]() |
الاستعداد للشهر الفضيل....
مع اقتراب شهر الخيرات، ومع قرب قدوم شهر البركة والرحمات، تزداد دعوات المؤمنين: "اللهم بلغنا رمضان"، يرددون ذلك شوقا للشهر الكريم الذي يتميز بخصال فريدة، وميزات عديدة، وغنائم كثيرة، تجعل الشوق للقاءه كبيرا، فهو شهر القرآن والتوبة والمغفرة، وشهر الصبر والمجاهدة والجهاد. أبواب الرحمة فيه مفتوحة، والشياطين ومردة الجن مصفدة مغلولة، فيه ليلة خير من ألف شهر، والسعيد من صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا، فلا بد من حسن استقباله. فالمؤمن يردد كثيرا قبل رمضان: "اللهم بلغنا رمضان" دعاء ورجاء وطمعًا فيما أعده الله فيه لعباده الصالحين من رحمةٍ ومغفرةٍ وعتقٍ من النيران، وحرصًا على عدم إضاعته أو تفلته دون استفادة منه. لماذا التذكرة بأهمية الاستعداد لرمضان من شهر شعبان وذلك لأن الناس قديما كانوا يعظمون شهر رجب، فهو من الأشهر الحرم، ويتوجهون فيه لأداء العمرة، وجاء الإسلام بتعظيم شهر رمضان لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكثر من العمل الصالح في شهر شعبان، خاصة الصيام، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: "ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه أبو داود و النسائي وحسنه الألباني. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان " رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم: "كان يصوم شعبان إلا قليلا "، فالصوم في شعبان كالتمرين والتعويد على صيام رمضان لئلا يصعب علينا صوم رمضان، ونشعر بالمشقة والتعب، بل نكون قد تعودنا على الصيام، فنقبل على صيام الفريضة في رمضان بقوة ونشاط. وأيضا ينبغي التهيؤ بالإكثار من العمل الصالح في شعبان: من القيام وقراءة القرآن والصدقة وسائر الطاعات، وفي هذا تدريب للمسلم على المنافسة في الأعمال الصالحة، وتعويد لنفسه وتهيئة لها لكي تزداد عملا واجتهادا في رمضان. فمن أراد الفوز والنجاح والحصول على المغفرة وإدراك الرحمة، والعتق من النيران في رمضان لا بد أن يهيئ نفسه ويدربها من الآن (من شهر شعبان)، ويستعد جيدا لكي يصل لهذا الهدف، ولا يصل إليه بحسن الاستعداد؛ فالطالب المتميز يستعد جيدا للدراسة ويحاول الوصول للتفوق قبل الدخول في الدراسة، ومن يدخل في سباقات رياضية لا بد أن يهيأ نفسه جيدا قبل بدايتها. ونحن في بداية شهر شعبان لا بد أن نتهيأ معنويا، ونتدرب جسديا على الطاعات قبل قدوم رمضان؛ حتى لا يدخل علينا شهر رمضان ونحن ما زلنا غافلين، أو كسالي، فهل يكون حالنا مثل من سيأتيه الضيوف بعد وقت محدد وهو لم يستعد لهم، فيدخل الضيوف فيجدون البيت غير مهيأ، والغرف غير نظيفة، ولم يستعد أهل الدار لاستقبالهم، فيشعرون بالحزن، ويصابون بالإحباط لعدم الاهتمام بهم من المضيف. فشهر رمضان ضيف كريم يتميز بفضائله وخصاله على سائر الشهور، فهو شهر القرآن والصدقات والفضائل، وفيه ليلة خير من ألف شهر، والسعيد من صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا، فلا بد من حسن استقباله. وقد حثنا الله تعالى على المسارعة إلى الخيرات والتنافس في الطاعات في جميع الأوقات، فما بالنا وقد دلنا الله تعالى وأرشدنا على شهر تغفر فيه الذنوب، وترفع فيه الدرجات، وتصفد فيه الشياطين، ويهيئ جميع ما في الكون لاستقباله، ويسعد الجميع بالقرب فيه المولى سبحانه وتعالى "وَسَارِعُوا إِلَىظ° مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ" سورة آل عمران: 133. وقال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ} سورة المطففين آية: 26. فكيف يغفل المسلم عن هذه الفضائل، أو يزهد في التنافس على هذه المكارم؟. وهذه بعض النصائح التي أذكر بها نفسه أولا؛ لكي نتهيأ جيدا لشهر رمضان ونحسن الاستعداد له من شهر شعبان. نبدأ بتجديد النية، ونجعلها خالصة لوجه الله تعالى، فلن تقبل الأعمال إلا إذا كانت خالصة لوجه الله تعالى، وموافقًة للشرع. نحرص على تعلم أحكام الصيام ونعلمها لأهل بيتنا، فتعلم أحكام الصوم تزيد من الحماسة للعمل، وتدفع الفتور والكسل.
|
الله يجزاك عنا بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه بارك الله فيك ونفع بك وجعله في موازين حسناتك اضعاف مضاعفه لاتعد ولاتحصى دمتي في رعاية الله وحفظه اعجابي+نجووم+يرفع للتنبيهات |
بلغنا الله وإياكم الشهر الفضيل
وجوزيتِ بكل خير يا بنيتي وتر تحياتي وودي |
جزاك الله خيرا و بـــارك الله فيــك
على طرحك القيم ألف شكر لك على مجهــودك الله يعطيــك العافيـــة تحياتي |
بارك الله فيك وجزاك كل خير
على الطرح القيم وجعله بموازين حسناتك |
كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك بانتظار الجديد القادم دمت بكل خير |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
الساعة الآن 02:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.