فَاذْكُروني أَذْكُرُكُم " سجل دخُولك بذكر الل
:الحمد لله فاطر السماوات عالم الخفيات رفيع الدرجات
اللهم لولاك ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزل اللهم سكينة علينا تهدي بها قلوبنا وتشرح بها صدورنا
وتزكي بها نفوسنا وتحسن بها أخلاقنا وتصلح بها أحوالنا
وصل اللهم على الحبيب صلى الله عليه وسلم
عدد الرمال والذرات وعدد النجوم والمجرات وعدد الأحياء والأموات
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، صلوا عليه وسلموا تسليما
يقول الله تعالى
( أَلَا بِذِكرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوب )
حين تتلو حرفا ، حين تسبح ، تكبر ، تستغفر ، وتشكر علام الغيوب
حين تتحرك الألسنة لذكر الله ، حينها تطمئن القلوب
وذكرالله لك لهو شأن عظيم ، وليس كأي ذكر
يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي
( فَإن ذَكرَني في مَلأ ذكرْتهُ في ملأ خير مِنهم )
وذكر الله عز وجل له العديد من الأبواب ،
فاستغفار الله ذكر ، وكل تسبيحة ذكر ، وكل تكبيرة ذكر
وكل تهليلة ذكر ، وكل حرف تتلوه من القرآن ذكر ،
يقول الله عز وجل : ( وَأَقِمْ الصّلاةَ لِذِكْري )
وكل حديث تقرأه ذكر ، وكل دعاء تدعوه ذكر ،
والصلاة ذكر !
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ
عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)
فاحذر أن تكون من الخاسرين ، فمن خسر ها هنا فليس بعد ذلك خسارة أعظم !
يقول الله عز وجل :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا )
( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً )
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أَلا أُنَبِّئْكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا
فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرَقِ وَأَنْ تَلْقَوْا
عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا :
مَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى )
ما أجملَ هذا الحديث !
فالله عز وجل يقول :
( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
وعن عبد الله بن بسر أن رجلاً قال :
يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به .
قال : ( لا يَزالُ لِسَانُكَ رطباً من ذِكْر الله تَعَالَى )
يقولُ عليه الصّلاةُ والسلام :
( مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللـهِ وَبِحَمْدِه فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ،
حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ )
( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَـتَانِ فِي الـمِيزَانِ،
حَبِيْبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّـهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللـهِ العَظِيمِ )
(مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ،
وَلَهُ الـحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مِرَارٍ، كَانَ
كَمَنْ أعْتَقَ أرْبَعَةَ أنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إسْمَـاعِيل )
وَقالَ صلى الله عليه وسلم: ( أَيَعْجَزُأحَدُكُمْ أنْ يَكْسِبَ
كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَة) فَسَألَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ
أحَدُنَا ألْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: (يُسَبّحُ مِئَةَ تَسْبِيْحَةٍ،
فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أوْ يُحَطُّ عَنْهُ ألْفُ خَطِيْئَة )
(مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللـهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ )
(أفضل الذكر: لا إله إلا الله)
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (يا عَبْدَ اللـهِ بْنَ قَيْسٍ،
أَلاَ أدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الـجَنَّةِ؟) فقلت: بَلَى يَا رَسُولَ اللـهِ،
قَالَ: (قُل لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بالله )
ويقول الله تباركَ وتعالى :
( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا )
والبَاقِيَاتُ الصَّالـحَاتُ: سُبْحَانَ اللَّـهِ، وَالْـحَمْدُ للّـهِ،
وَلَاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّـهِ
لو نتأمل جيدا ، فإن خلف هذه الأذكار الكثير من الثواب
لو التزمنا بواحدة منها يوميا لن تكلفنا دقائق من وقتنا
ولو التزمنا بها كلها لن تستغرق أكثر من ساعة ، بل حتى نصف ذلك الوقت
نسأل الله الهداية - نضيع الكثير من الساعات في اللهو واللعب
فنحن لن نخسر شيئا ، وغير الأجر والثواب ستكسب الطمأنينة وراحة
البال وإجابة الدعاء والتقرب الى الله عز وجل
( مَثلُ الَّذِي يذكُر رَبه وَالذي لا يَذكر مَثلُ الحيّ وَالميت )
فأحي قلبك بذكر الله ، وعطر فمك بذكر الله ، وَبَارِكْ وقتك بذكر الله
وذكرك لله عز وجل من حبك لله سبحانه وتعالى
ونسألك الله لساناً ذاكرا وقلبا خاشعا وعملا متقبلا ورزقا طيبا