منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=2)
-   -   اللهم اغفر لي ما لا يعلمون (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=200554)

انثى برائحة الورد 09-12-2022 02:16 PM

اللهم اغفر لي ما لا يعلمون
 
كان لا بد لهذه الدموع أن تتحرَّر مِن محاجرها عندما ترى هذا الثناء الذي لا تستحقُّه، وهي تضغط بقوةٍ على هذا الجزء الخفيِّ هناك، حيث التقلُّبُ بين الرضا والقنوط، وبين الاطمئنان والضجَر، وبين الثبات والميل، ليصرخ: هل ستكون كلماته شاهدًا له؟ أم عليه؟

هل ستضعه في هذا الجانب؟

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ *
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].




أم في هذا الجانب؟
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ
أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30].


كيف لا يَصرخ وهو يَعلم مِن نفسه ما لا يعلمون،
كالورقة في مهبِّ الريح ترفعُه عاليًا برفقة النجوم في إقبال القلب،
ثم تطرحُه أرضًا في إدباره؟!


أشبع النفسَ لومًا وإيلامًا، والقلوب بيد الرحمن
يتوسَّل إليه أن يَدرأ هذا الفتورَ، وأن يجبر هذا الضعفَ،
وأن يُحيي في قلبه الإيمانَ، ولا يَدعه إلا راسخًا كالجبل؛
حتى إذا ما توفَّاه، توفَّاه على الخير، حاله كحال الفقير
الذي يَتطلَّع إلى الغِنى، ولكن أيُّ غِنَى يَطمح إليه؟


أن تكون نفسُه راضيةً، وقلبُه مطمئنًا، وعينُه هطَّالة،
وروحُه سابحة في ملكوت الله، لا تتوقَّف إلا بانقضاء الأَجَل.

كثيرًا ما تَستَوقفُه آياتٌ مِن كتاب الله، يَتساءَل بينه
وبين نفسه عن حُسْن ظنِّه بالله، ليجِدَه في إقبال قلبه.

﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17].

وفي إدباره:﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا
عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ
عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 102].



وفي عموم حاله:
﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا
لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].


يبحث عن الأعذار، فلا يجد، تُرهبه هذه الآية حتى
تكاد أنفاسُه تَنقطع، وعيناه تجفَّان؛﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ
بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ
أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44].



يُجاهد للتخلُّق بهذه الآية أيما جهاد:

﴿ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ﴾ [هود: 88].
ثم لا يجد ما يُطفئ أنينَ تلك المشاعر، التي تغتال بسمتَه،
وتُحيل قلبَه إلى فيضٍ مِن النحيب، إلا أن يقول:

(اللهم إني أسلمتُ نفسي إليك، ووجَّهتُ وجهي إليك،
وفوَّضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك،
لا مَلجأ ولا مَنْجَا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابكَ الذي أنزلتَ،
وبنبيكَ الذي أرسلتَ).

اللهم اغفر لي ما لا يعلمون، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين

مستريح البال 09-12-2022 04:39 PM

اللهم امين
الله يجزاك كل خير
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك
كل الشكر لك على ماقدمت
دمت بخير وسعادة

عطر الزنبق 09-12-2022 11:22 PM

جزاك الله خير..
وجعله في موازين حسناتك..
وانار الله دربك بالايمان..
ماننحرم من جديدك المميز..
امنياتي لك بدوام التألق والابداع..
دمـت بحفظ الله ورعايته.



رهيبة 09-14-2022 02:29 AM



جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

نهيان 09-14-2022 10:50 PM

جزاك الله بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

شايان 09-15-2022 01:10 AM

بارك الله في طرحك الراقي
وجزاك الخير عنا وعنك
وجعلها في ميزان حسناتك

لجين 09-17-2022 12:00 AM

https://i.servimg.com/u/f37/16/81/44/04/tm/36866114.gif

فراشه ورديه 09-20-2022 07:11 PM

https://i.pinimg.com/originals/5a/b5...e6b74a9b61.gif

انثى برائحة الورد 11-16-2022 03:17 PM

حلت نسائم العبير بمروركم
طاب لى شذى وجودكم
تحياتي اليكم


الساعة الآن 11:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا