منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=125)
-   -   المراة في القران (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=200755)

انثى برائحة الورد 09-20-2022 01:42 PM

المراة في القران
 
المرأة في القرآن ليست ضميراً غائباً ولا مستتراً وإنما كيان بشري؛ يخاطبها القرآن كما يخاطب الرجل، لم تكن أبداً مهمشة كما تزعم بعض النسويات، وإن الانتصار للقرآن والتصدي لتفنيد شبهات النسويات تجاهه لمما ندعو له المتخصصين والمتخصصات في أقسام القرآن وعلومه.
ولما كان القرآن يهيئ الأمة لقيادة العالم ﴿ لَقَد أَنزَلنا إِلَيكُم كِتابًا فيهِ ذِكرُكُم﴾ ، ﴿وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ = اعتنى القرآن بحقوق الضعفاء فكان منافحاً لهم معتنياً بإرساء قواعد العدل وإعلان الحرب على الظلم بشتى صوره.
أناط القرآن التمكين في الأرض بإقامة الدين ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ ، وإقامة العدل لمن إقامة الدين، ولذلك نجد في القرآن إرساء قواعد العدل قبل نشوء الدولة الإسلامية في المدينة لتكون قاعدة الدولة متينة صلبة لا يبغي فيها أحد على أحد، وإن من دقيق الظلم الذي حاربه الإسلام وأد الجاهليين لبناتهم فشنع عليهم في ذلك: ﴿وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثى ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدًّا وَهُوَ كَظيمٌ ﴿٥٨﴾ يَتَوارى مِنَ القَومِ مِن سوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمسِكُهُ عَلى هونٍ أَم يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ ﴾ ، وفي الآية الأخرى جاءت تنسف عادة وأد البنات في مجتمعهم: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ﴿٨﴾ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ﴾ ، إنها رحمة الإسلام بالمرأة وهي في مهدها لا تملك أن تدافع عن نفسها بكلمة، برغم أن قتلهم للأولاد كان عاماً، إلا أننا نجد التخصيص بدفن الإناث في آيات، بينما لا نجد تخصيص النهي عن قتل الذكور في آية؛ إقراراً عملياً لحقوق المرأة، لا مجرد شعارات مرفوعة ومنظمات تملأ الدنيا ضجيجا ولا نسمع لها حراكاً.
جاء القرآن لتحرير المرأة ولكنه ليس تحريراً لمصلحة الرجل، بل هو تحرير لها لمصلحتها، فتحدث عنها رضيعة وقاعداً لا ترجو نكاحا وما بينهما من أطوار حياتها.
أرسى القرآن حقوق المرأة في أشد حالات ضعفها؛ يتيمة ومطلقة وأرملة، بل بلغ اهتمامه بها أن تولى الله الإفتاء في أمر النساء: ﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّـهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ﴾ الآية، وشمل خطابه الإماء فجاء في تقرير حقوقهن في الإعفاف: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾.
وخير الحقوق ما أتى من غير طلب ولا تبذل ولا خلع حياء، وهكذا جاءت حقوق المرأة في القرآن، فلم تذكر لنا كتب السيرة خروج الصحابيات في مظاهرات للمطالبة بحقوق المرأة ولا قيامهن بثورات ومسيرات كما هو حال بلاد الغرب، بل أعطاها الحقوق كاملة غير منقوصة، عادلة غير جائرة، من غير كل هذا، ومن أراد أن يطلع على شيء من اهتمام القرآن بالمرأة، فليطالع غير مأمور سبب نزول قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ﴾ الآية، فهي وإن تعددت الأقوال إلا أنها تصب في كونه جبراً لخاطر المرأة.
ولما جاءت خولة بنت ثعلبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، تولى الله بنفسه تفريج كربتها، وأنزل لأجلها، رغم أن بيتها لم يكن من كبار بيوتات المدينة بل ما بين لابتيها لم يكن أهل بيت أفقر من بيتها، ومع هذا كله نَزَّل في شأنها قرآناً يتلى: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّـهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾.
وهذا غيض من فيض في حديث القرآن عن المرأة، وإذا تدبرنا حديثه عنها وتكريمه لها ندرك سر بكاء أم أيمن رضي الله عنها على انقطاع نزوله، فلما انطلق الصديق والفاروق رضي الله عنهما لزيارتها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، "فلما انتهوا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء. فجعلا يبكيان معها"([1])
أيتها المسلمة: نناشدك أن تقرئي القرآن بعيون أم أيمن رضي الله عنها لا بعيون أعدائك فمقالنا لا يسع للمزيد.
([1]) مسلم ح (2454)

مَعزوفتُه 09-20-2022 10:38 PM

جزاك الله خير الجزاء
بارك الله فيك وفي طرحك
يعطيك العافيه

عطر الزنبق 09-21-2022 12:56 PM


مستريح البال 09-21-2022 09:03 PM

جــــــــــــزاكِ المولى خيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر الجزاء
وجعل طرحك في ميزان حسناتك
تقديري

نهيان 09-22-2022 01:01 PM

جزاك الله بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

أميرة بكلمتي 10-03-2022 07:16 PM

https://www.ashefaa.com/up/uploads/i...2bffad0400.gif

منصور 10-09-2022 08:04 PM

جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائماً
وأن يجمعنا الله وأياكم
على الود والإخاء والمحبة
تحياتي لك

شايان 10-11-2022 01:55 AM

جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

انثى برائحة الورد 10-25-2022 03:23 PM

تسلموا على تعليقكم الرائع
الذي زاد جمالاً لموضوعي


الساعة الآن 02:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا