![]() |
يَا ذَاكِرَ الأَصْحَابِ كُنْ مُتَأَدِّبًا
. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـ’ـنِ الرَّحِيم وَ الصَّلاةُ وَ السَّلامُ عَلَى ’ رَسُول الله وَ عَلَى’ آَلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ مَنْ وَالَاهـ .. وَ السَّلامُ عَلَيْكُم وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُه .. أَمَّا بَعْد : فَإِنَّ الصَّحَابَةَ أَبَرُّ هَـ’ـذِهِـ الأُمَّةَ قُلُوبًا ، وَ أَعْمَقُهَا عِلْمًا وَ أَقَلُّهَا تَكَلُّفًا وَ أَقْوَمُهَا هَدْيًا وَ أَحْسَنُهَا حَاَلًا .. اخْتَارَهُم اللهُ تَعَالَى’ لِصُحْبَةِ نَبَيِّهِ صَلَّى’ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ إِقَامَةِ دِينِه .، قَالَ عَبْدُالله ابن مَسْعُود رَضِيَ اللهُ عَنْه : [ فَحُبُّهُم سُنَّه ، وَ الدُّعَاءُ لَهُم قُرْبَه وَ الإِقْتِدَاءُ بِهِم وَسِيلَة وَ الأَخْذُ بِآثَارِهم فَضِيلَه ] .. وَ الصَّحَابَه هُم صَفْوَةُ خَلْقِ اللهِ تَعَالَى’ بَعْد النَّبِيّين عَلَيْهم الصَّلاَةُ وَ السَّلَام .. فَعَن ابن عَبَّاس رَضِيَ اللهٌ عَنْهُمَا فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى’ : ((قُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى)) .، قَال : [ هُم أَصْحَابُ مُحَمَّد صَلَّى’ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم ] .. وَ عَن وَهب بِن منبه رَحِمَهُ الله فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى’ : ((بِأَيْدِي سَفَرَةٍ*كِرَامٍ بَرَرَةٍ)) .. قَال : [ هُم أَصْحَابُ مُحَمَّد صَلَّى’ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم ] .. وَ عَن قتَادَهـ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى’ : ((يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ)) .. قَال : [ هُم أَصْحَابُ مُحَمَّد صَلَّى’ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم آَمَنُوا بِكَتَابِ الله وَ عَملُوا بِمَا فِيه ] .. وَ قَدْ وَرَدَ فِي فَضْلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم آَيَاتٍ وَ أَحَادِيث كَثِيرَهـ ، مِنْهَا :قَوْلُ اللهِ تَعَالَى’ : ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ)) .. وَ قَوْلُهُ جَلَّ فِي عُلَاهـ : ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)) .. { وَ مِمَّا جَاءَ فِي فَضْلِهم مِنَ السُّنَّه } .. قَوْلُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى’ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم : [ النّجُوم أَمَنَةٌ لِلسَّمَاء .. فَإِذَا ذَهَبَت النّجُوم أَتَى’ السَّمَاء مَا تُوعَد .. وَ أَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي .. فَإِذَا ذَهَبْت أَتَى’ أَصْحَابِي مَا يُوعَدُون ، وَ أَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي .. فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى’ أُمَّتِي مَا يُوعَدُون ] .. وَ الحِدِيثُ إِشَارَهـ إِلَى’ الفِتَن الحَادِثَه بَعْدَ انْقِرَاضِ عَصْرِ الصَّحَابَه ، مِنْ طَمْس السُّنَن و ظُهُورِ البِدَع ، فُشو الفُجُور فِي أَقْطَارِ الأَرْض .. وَ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَ السَّلام : [ خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يلُونَهُم ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ] .. وَ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَ السَّلام : [ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي .. لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِـ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُم أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ، مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَ لَا نَصِيفه ] . وَ لَقَد عَرَفَ السَّلَفُ الصَّالِح فَضْلَ الصَّحَابَةِ الكِرَام وَ رَدّوا عَلَى’ كُل مَنْ أَرَادَ انْتِقَاصهم رَضِيَ اللهُ عَنْهُم ، قَالَ ابْنُ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : [ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى’ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم ، فَلَمقَامُ أَحَدِهم سَاعَه ،خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحدكم عُمْرَهـ ] .. وَ قَالَ بِشْر بن الحَارِث رَحِمَهُ الله : [ مَنْ شَتَمَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى’ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم فَهُوَ كَافِر ،وَ إِنْ صَامَ وَ صَلَّى’ وَ زَعِمَ أَنَّهُ مِنَ المُسْلمِين ] .. وَ قَالَ الإِمَامُ الطّحَاوِي رَحِمَهُ الله : [ نُحِبُّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى’ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم ، وَ لَا نُفَرّط فِي حُبِّ أَحَدٍ مِنْهُم ، وَ لَا نَتَبَرَأ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُم ، وَ نُبْغِض مَنْ يُبْغِضهم وَ بِغَيْر الحَقِّ يَذْكرهم ، وَ لاَ نَذْكرهم إِلَّا بِالخَيْر ، وَ حُبّهم دِين وَ إِيمَان وَ إِحْسَان ، وَ بُغْضُهم كُفْرٌ وَ نِفَاق وَ طُغْيَان ] .. وَ فِي الخِتَام لَا نَقُول إِلَّا كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى’ : ((وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)) .. اَلَّلَهُمَّ ارْضَ عَن أَصْحَابِ نَبِيِّكَ أَجْمَعِين وَ احْشُرْنَا وَ إِيَّاهُم فِي زُمْرَةِ سَيِّدِ المُرْسَلِين، وَ اللهُ أَعْلَم وَ صَلَّى’ اللهُ وَ سَلَّم عَلَى’ نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَ عَلَى’ آَلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِين لَكمْ |
جزاك الله عنا بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك اضعاف مضاعفه لاتعدولاتحصى |
أثابك الله الأجر
وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة دُمتِ بحفظ الرحمن |
سلمت يمينك ع المجهود والطرح الرائع
وبارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير والله يرزق الجنه عرضه السموات والارض لا عدمنا وجودك وجديدك ربي يع ـطيك الع ـوآفي كــــــــل الـــــــــود., |
جزاك الله خير الجزاء وبارك بك
ونفع بطرحك وجعله بموازين اعمالك دمت بمرضاة المولى |
|
|
|
جزاك الله خيرا تستحق منا الشكر والتقدير على روعة موضوعاتك. |
|
الساعة الآن 06:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.