الدهر فى دين الله
الدهر كلمة تطلق على معانى تتعلق بالزمن وأحيانا يقصدون بها :
المصائب وهى:
الأضرار
وقد وردت الكلمة فى القرآن للدلالة على عقيدة بعض الناس كما وردت فى تقسيم الدهر لأجزاء
دهر
قول الكفار وما يهلكنا إلا الدهر
أخبرنا الله أن كبار القوم سألوا أتباعهم :
أيعدكم أنكم إذا متم والمقصود هل يعرفكم أنكم إذا توفيتم وكنتم ترابا وعظاما والمقصود رفاتا وغبارا أنكم مخرجون والمقصود أنكم عائدون بعد الموت للحياة هيهات هيهات والمقصود محال محال ما توعدون والمقصود ما يقال لكم
وقالوا أيضا:
إن هى إلا حياتنا الدنيا والمقصود إن المعيشة معيشتنا الحالية وبألفاظ ثانية ليس لنا إلا حياة واحدة هى حياتنا فى الدنيا نموت ونحيا والمقصود نتوفى ونعيش فى الدنيا وما نحن بعائدين للحياة مرة ثانية وما يهلكنا إلا الدهر والمقصود وما يفنينا إلا أسباب الزمن
ومن ثم الدهرية يؤمنون بأن مصائب الوقت هى من تميت الخلق وفى المعنى قال سبحانه:
"أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون هيهات هيهات لما توعدون إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر "
وقد أخبرنا الله أن الدهرية الكفار كرروا نفس المعنى حيث قالوا :
إن هى إلا حياتنا الدنيا والمقصود إن المعيشة معيشتنا الحالية وبألفاظ ثانية ليس لنا إلا حياة واحدة هى حياتنا فى الدنيا نموت ونحيا والمقصود نتوفى ونعيش فى الدنيا وما نحن بعائدين للحياة مرة ثانية وما يهلكنا إلا الدهر والمقصود وما يفنينا إلا أسباب الزمن
وفى المعنى قال سبحانه:
"وقالوا ما هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر "
أحيان الدهر:
استخبر الله:
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يك شيئا مذكورا والمقصود هل جاء على الفرد فترة من الفترات لم يكن شيئا موجودا
والهدف من السؤال هو:
إخبار البشر أن الإنسان جاء عليه مدة من المدد الكونية لم يكن حيا فيها وهى الفترة قبل خلق آدم(ص)
وفى المعنى قال سبحانه:
" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا "
بالطبع فى الفقه ذكر اللفظ فى الروايات مثل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ) رواه البخاري ومسلم
وجاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم :
( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول : يا خيبة الدهر ، فلا يقولن أحدكم : يا خيبة الدهر ، فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما )
ومنها رواية للإمام أحمد : ( لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال : أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك ) وصححه الألباني .
وكل هذا الروايات كاذبة لأنها تجمع على غلط وهو :
أن الله هو نفسه الدهر والدهر فى القرآن مقسم إلى أحيان كما قال سبحانه: " هل أتى على الإنسان حين من الدهر"
والله ليس مقسم إلى أجزاء كما هو الدهر مقسم إلى أحيان
كلمة الدهر حاول البعض تلافي الخطأ فيها فزعم :
أن الدهر تعنى صاحب الدهر
ولا يوجد ما يدل على هذا فى الروايات
والدهر فى سورة الإنسان :
الزمان
ويقصد الدهرية به :
مصائب أو علل الكون التى تؤدى للموت
بالطبع الدهرية فرقة من فرق الكفار تؤمن بأن سبب الموت هو :
قوانين الكون الممثلة فى الضرر سواء سمى المرض أو العلة أو السقم أو الآفة أو غير هذا أو فى النفع
وكل دهرى هو كافر وهو إما يعيش فى دولة المسلمين فإن كان طوال عمره على هذه العقيدة فهو :
ذمى من أهل الذمة
وإن كان مسلم فكفر معتقدا بأن الله ليس موجودا وأن الدهر هو من يحيا ويميت فيجب على المسلمين امهاله حتى يتوب من معتقده فإن لم يتب كان حكمه هو :
حكم المفسدين فى الأرض وهم المحاربين لله ورسوله كما قال سبحانه :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"
وإما يعيش فى دولة الكفر ويستوى فى ذلك من كان مسلما فكفر وهرب إلى بلاد الكفار وهو يعتقد اعتقاد الدهرية ومن كان كافرا معتقدا نفس الاعتقاد طوال عمره فى دولة من دول الكفر
ومن ثم عقيدة الدهرية هى :
إنكار وجود الله
ومن ثم يعتقدون عقيدة اسمها :
قدم العالم
بمعنى أن العالم وجد من نفسه دون خالق
وهى عقيدة لا يعتقدها سوى المجانين أو من يريدون استباحة المحرمات دون رادع او وازع
وبألفاظ ثانية :
يعتقدون ان عملية التكاثر تتم باستمرار من القدم وستدوم إلى ما لا نهاية كما يقال
وهى عملية لو كانوا يفكرون لرفضوها لوجود من لا ينجب فى الناس وفى غير الناس فلو كانت العملية مستمرة ما وجد العقماء والعقيمات من الأنواع وما وجد نوع كالبغال لا ينجب ولا يتكاثر لأنه مخلوق من جماع نوعين مختلفين وهما :
الخيل والحمير