منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=2)
-   -   الزمانة في دين الله (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=209577)

عطيه الدماطى 04-13-2025 06:17 PM

الزمانة في دين الله
 
الزمانة في دين الله
الزمانة هى :
المرض أو العاهة التى تلازم الفرد فترة طويلة قد تستمر من ولادته وحتى مماته وقد تستمر فترة ما من حياته حتى وفاته
وهناك تعريف فقهى ينسب إلى زكريا الأنصاري عرف فيه الزمن بأنه:
" الزمن هو المبتلى بآفة تمنعه من العمل "
والمفكر فى أحوال الناس يجد أن هذا التعريف لا ينطبق على كل أصحاب الزمانة وهى :
المرض أو العاهة المستمرة
ومن ثم هو تعريف مخصوص للفقير حسب كتاب الله الذى عرف الفقراء بأنهم :
" لا يستطيعون ضربا فى الأرض "
والمقصود لا يقدرون على التحرك سعيا وراء الرزق
ونجد ألفاظ تتشابه مع الزمن مثل القعيد وهو :
المصاب بداء فى جسمه فلا يقدر على السير وهو يطلق على المشلول شللا نصفيا أو المصاب بشلل أطفال أو المقطوع الطرفين السفليين
ومثل المعضوب وهو :
من لديه خلل فى أعصابه فلا يقدر على الاستمرار فى الوقوف إلا بالاستناد على شىء ويتحرك بصعوبة بالغة
وقد تناول أهل الفقه مواضيع متعددة تتعلق بالزمن أو الزمين أو صاحب الزمانة منها :
صلاة الجماعة:
بالطبع الصلاة الوحيدة الواجب صلاتها جماعة هى صلاة الجمعة وأما بقية الصلوات فللفرد أن يصليها جماعة أو فرديا على حسب راحته لقوله سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله"
بالطبع لا يمكن أن نساوى بين أصحاب الأمراض والعاهات المزمنة جميعا فى الحكم مثل أصحاب مرضى السكرى ومرض الفيروس الكبد الوبائى ومرض السرطان وأشباههم وأصحاب العاهات كالعرج صلاة الجمعة واجبة عليهم لأنهم يقدرون على الحركة العادية
وأما أصحاب الأمراض المزمنة التى تعتبر معدية كالجذام أو العاهات المزمنة التى لا يمكن تحركهم بسببها كمرضى الشلل النصفى أو المقطعى الطرفين السفليين أو الأطراف الأربعة فصلاة الجمعة ليست واجبة عليهم لعدم قدرتهم على الحركة أو لأن تحريكهم يتسبب فى إضرارهم
بالطبع هناك أصحاب عاهات أو أمراض يمكن أن يصلوا الجمعة إذا وجدوا مرافقين لهم كالعميان أو المصابين بضعف البصر
ومن ثم الوجوب وعدم الوجوب هو على حسب كل عاهة وكل مرض وقدرة صاحبه على الحركة أو وجود مرافق له
والموضوع التالى هو:
حج الزمن:
اختلف أهل الفقه فى حج الزمن إلى فريقين :
الأول الزمن العاجز عن السفر للحج ليس علي عليه حج بجسده وإنما عليه أن ينيب من يحج له بماله
الثانى الزمن ليس عليه حج ولو كان قادر ماليا بأى وجه من الوجوه لأن الله اشترط في الحاج :
الاستطاعة
والاستطاعة تكون بدنية ومالية والاستطاعة البدنية هنا غير موجودة
الثالث الزمن عليه الحج طالما وجد وسيلة سفر مريحة له ومرافق يعينه على قضاء حوائجه
بالطبع الحج واجب على المستطيع ماليا وصحيا كما قال سبحانه :
" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا "
وكما قيل في الصلاة هناك بعض المرضى بأمراض معينة أو بعاهات معينة يقدرون على الحركة الطبيعية بأنفسهم أو مع غيرهم وهؤلاء عليهم الحج وأما من يزيد سفرهم مرضهم أو تؤلمهم عاهاتهم فهؤلاء ليس عليهم حج لقوله سبحانه :
" ولا على المريض حرج "
والموضوع الثالث هو إعتاق الزمن في الكفارة:
وقد اتفق أهل الفقه على أنه لا يجزئ في الكفارة إلا رقبة سالمة من العيوب المضرة بالعمل ضررا بينا، فلا يجزئ الزمن لعجزه عن العمل
وهو اتفاق بلا نص من الوحى والنص الموجود لم يشترط سلامة الرقبة بدنيا وإنما الشرط الوحيد هو :
أن تكون مؤمنة كما قال سبحانه :
"وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة"
وأهل الفقه مخطئون في ذلك الرأى فأيهما أولى بالعتق من الذل المريض أو المعاق أم السليم الجسم الذى من الممكن أن يتحمل ذل الرق أكثر من المريض والمعاق ؟
والموضوع التالى :
قتل الزمن في الجهاد:
والمقصود ان أهل الفقه حرموا قتله إلا إذا قاتل حقيقة أو معنى بالرأي والطاعة والتحريض وأشباه ذلك وفى رأى أخر وهو رأى سوء لا يمكن أن يقول به المسلمين وهو:
"جواز قتل الزمن ولو لم يكن ممن يقاتل، ولا رأي له، لعموم قوله تعالى: {فاقتلوا المشركين} "
ومن قالوا بهذا الرأى خالفوا كتاب الله فالمقصود بقتال المشركين هو حسب تفسير قوله سبحانه :
"وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم"
وقوله سبحانه أيضا :
"من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
فلا يجوز قتال وقتل من لا يقاتل
والموضوع الخامس هو:
أخذ الجزية من الزمن المعاهد وقد اختلف أهل الفقه في الموضوع إلى عدة آراء :
الأول :
"الزمن لا جزية عليه وإن كان موسرا؛ لأنه لما لم يكن من أهل القتال لم يكن عليه جزية كالنساء والصبيان "
الثانى :
" وجوب الجزية على الزمن إن كان له مال، بناء على أنها أجرة السكن وأنه رجل بالغ موسر"
بالطبع الجزية مفروضة على أغنياء المعاهدين مقابل الزكاة المفروضة على أغنياء المسلمين فهى تأخذ من أغنيائهم وترد على فقراءهم ومساكينهم والعبيد المعاهدين والمديونين وأبناء السبيل منهم
فليس من العدل أن توزع أموال أغنياء المسلمين على المسلمين والمعاهدين معا وتبقى أموال أغنياء المعاهدين لهم
وكتاب الله ينص على أن الجزية تدفع عن يد والمقصود عن غنى فهى مفروضة على أغنياء المعاهدين بنفس نسب الزكاة وبقية المعاهدين معفيين منها وفى هذا قال سبحانه :
"حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون "
ومن ثم الجزية ليست غرامة أو ضريبة تفرض على المعاهدين ولكن مال مفروض على أغنيائهم لصالح بقيتهم كما أن الزكاة وهى الصدقات مفروضة على أغنياء المسلمين لصالح بقيتهم

نهيان 04-13-2025 08:19 PM

اشكرك على رقي انتقائك وجلبك
يعطيك العافيه

ناطق العبيدي 04-14-2025 09:01 PM

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك

ملكة الحنان 04-15-2025 02:57 AM

شكرا للطرح

عاشق العميد 04-15-2025 05:49 AM

اشكرك على رقي انتقائك وجلبك
يعطيك العافيه

عازفة 04-16-2025 07:07 PM

جزاك الله كل خير
طرح رائع
يعطيك العافية على هذا الابداع
سلمت يمناك ولاعدمنا جديدك المميز

عطر الزنبق 04-24-2025 02:49 AM



الساعة الآن 02:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا