"انصر اخاك ظالما او مظلوما "


مبدا كان متبعا فى الجاهلية وقبل ظهور الاسلام


وكان الجاهليون ينصرون بعضهم البعض حتى ولو اشتد احدهم فى الظلم


ووقف من يحاسبه على ظلمه فكانوا لا يتركونه حتى ينصروه ويدافعوا عنه


وقد اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المبدا وجعله مبدا اسلاميا


الا ان الصحابة عندما سمعوه من الرسول صلى الله عليه وسلم انزعجوا


وقالوا يا رسول الله ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ؟


قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تمنعه من ظلمه


فيا اخوتى فى الله كيف يمكن لنا ان نتغافل عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم


ونعود الى الجاهلية الاولى فنقف مع الظالم ضد المظلوم


وننصف من سلب الحق ونظلم صاحب الحق


ننصف القوى لانه قوى ونظلم الضعيف لضعفه


علينا ان نتقى الله ونعمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم


ونغضب لديننا كما غضب رسولنا الكريم فقال:" قوم اذا سرق فيهم الشريف تركوه


واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد والله لوان فاطمة بنت محمد سرقت


لقطع محمد يدها " صدق رسولنا الكريم


ونعمل بما جاء فى كتاب الله فلا نعطى الحق لغير صاحبه لكره او عداوة "ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا



اعدلوا هو اقرب للتقوى "......صدق الله العظيم


هلم بنا اخوانى نعمل باوامر ديننا وننتهى عما نهانا عنه ونتقى الله ولنتذكر قول الله عز وجل



"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته



اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها "



وكونوا عباد الله اخوانا ولا تقفوا الى جوار الباطل تدافعون عنه بل نقف الى جوار الحق


نبارك خطى من يتبع الخير والصواب


ونصحح الطريق لمن اتبع الغواية والضلال ولا نشجع من يضل ولا نخشى فى الله لومة لائم


وننصف المظلوم ونرد الحقوق الى اصحابها لا نخشى جاها اوسلطانا ولا يحملنا حب او بغض


الى الظلم بل الى العدل والاحسان فان الله عز وجل لا يرضى منا الا ان نعدل بين الناس


فقال :" ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى


يعظكم لعلكم تذكرون "صدق الله العظيم


وفى الختام اذكركم ونفسى بتقوى الله حتى يصدق فينا قول الله عز وجل "كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون


بالمعروف وتنهون عن المنكر "صدق الله العظيم