منتديات سكون القمر - عرض مشاركة واحدة

04-05-2013, 04:37 PM

دموع وتوبة وندم.. مفردات ثلاث تشكل مشاعر فتيات يقبعن خلف القضبان بعد جرائم ارتكبت في حقهن وحق المجتمع. ورغم الجرم الفادح إلا أنهن يؤكدن أنهم ضحايا لا مجرمات وأن الظروف فقط هي التي جعلتهن يحملن لقب “سجينة”. فقد يكون الإهمال الأسري السبب.. وربما البطالة والجهل وربما أسباب أخرى لا نعرفها. ورغم اختلاف الأسباب إلا أن الحقيقة المرة هي بقائهن خلف القضبان لسنوات طويلة حسب الجرم.
والخير والشر ابتلاء والمهم الاستفادة من الخطأ
وإن البشر كلهم معرضون لأقدار الله تعالى التي لا تفلت منها نفس بوعد صادق من خالق الكون وبارئ الأنفس ومبتليها بالخير والشر ليختبر صبرها قال تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون)،
والفتنة في اللغة هي الاختبار يقال فتنت الذهب أي اختبرت معدنه والمؤمنون اكثر تعرضا للفتن من غيرهم.
فقد جاء في الحديث: إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط. وبغض النظر عن سبب دخول السجن للمرأة
فإن العاقلة هي من تتعظ وتندم على خطئتها إن كانت قد أخطأت وتحتسب الأجر من الله تعالى إن كانت مظلومة
ولا تفقد الثقة في نفسها وقدرتها على تجاوز هذه المحنة
وتقوي علاقتها بربها جل وعلا ولا تسمح للشيطان أن يتلاعب بها فيفقدها توازنها
ويجرها إلى المزيد من الخطأ بحجة تغير نظرة المجتمع لها بعد خروجها من السجن
ولتثبت لنفسها أولا ثم للمجتمع أنها بعد مرورها بهذه التجربة أصبحت خيرًا مما كانت.