بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمْ
هناكَ العديدُ منَ المواقعِ التيْ تسبُّ اللهَ جهاراً على الشبكةِ العنكبوتيةْ
وكذلكَ تسبُّ الإسلامَ وتنتقصُ منهُ بشتى الوسائلْ
واللهُ المستعانْ
وفيْ الغالبِ تعودُ تلكَ المواقعُ للملحدينَ وَ اليهودِ والنصارىْ ( المتطرفينَ منهمْ )
وغيرهمْ منَ الذينَ لايعرفونَ عنِ الإسلامِ سوىْ إسمهْ
ولا نقولُ لهمْ بأنّهمْ حاقدونَ على الإسلامِ إطلاقاً
وأكادُ أجزمُ بأنهُ لايوجدُ هناكَ منْ يحقدُ على الإسلامِ بتاتاً
وذلكَ لسببٍ واحدْ
وهوَ أنَّ منْ عرفَ الإسلامَ على حقيقتهِ وسماحتهِ
فإنهُ يستحيلُ أنْ يسيءَ لهُ وينتقصَ منهْ
ومما يشهدُ على ذلكَ قلةُ الذينَ يرتدونَ عنِ الإسلامِ بنسبٍ شبهِ معدومةٍ
على الإطلاقْ ولربما نجزمُ بانعدامِ المرتدينَ منَ المسلمينَ الجددْ
وفي المقابلِ نجدُ دخولَ الناسِ في دينِ اللهِ أفواجاً منْ كافةِ الأديانْ
مما يدلُّ على صحةِ الإسلامِ وفهمهمْ لهُ ولسماحتهِ الغرّاءْ
إنَّ حوارَ الأديانِ الذيْ بادرَ بهِ سيديْ خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكْ
عبدَ اللهْ بنْ عبدُ العزيزْ آلْ سعودْ , كانتْ فرصةً فريدةً منْ نوعها ليطلعَ العالمُ
على الإسلامِ وما يأمرُ بهِ بوجهٍ صحيحْ
لا كما يصورهُ المجرمونَ والإرهابيونُ والضالونَ والمنحرفونَ منْ كافةِ الفئاتِ ممنْ
ينتسبونَ أخيراً لهذا الدينِ الحنيفْ
ونعودُ مجدداً إلى ما ذكرناهُ أعلاهُ منْ حجبِ السلطاتِ لتلكَ المواقعِ الإلكترونيةِ
المسيئةِ إلى اللهِ ورسولهِ والإسلامِ معاذَ اللهْ
فباعتقاديْ أنَّ حجبها عنْ أعينِ روادِ الشبكةِ العنكبوتيةِ قرارٌ خاطئٌ ينبغيْ
النظرُ فيهِ منْ جديدْ
إذْ أنَّ باعتقاديْ أيضاً حجبُ تلكمُ المواقعَ يعطيْ انطباعاً لدى هؤولاءِ المنحرفينَ
بأنهمْ على الحقِّ وأنَّ المسلمينَ على باطلٍ مما يدلُّ على أنهمْ غيرُ مقتنعينَ
بدينهمْ ( أيِ المسلمينْ ) حيثُ أنَّ منْ أسبابِ حجبِ تلكَ المواقعِ هوَ الحفاظُ علىْ
عقيدةِ العوامِّ منِ الضلالِ والإنحرافِ العقديْ ! !
وتلكَ هيَ سياسيةُ أمنِ المعلوماتِ في المملكةِ
حيثُ أنها تقومُ بحجبِ المواقعِ التيْ تشكلُ خطراً فكرياً على المتصفحينْ
وكذلكَ المواقعُ التيْ تشكلُ خطراً عقدياً لدى المتصفحينْ
ولكننيْ لا أؤمنُ إطلاقاً أنَّ هناكَ خطرٌ عقديٌّ في ديننا الحنيفْ
فالخطورةُ تكمنُ في عدمِ تعليمِ الإسلامِ بالشكلِ الصحيحِ للمجتمعْ
وكذلكَ الإكتفاءُ بحجبِ كافةِ الأصواتِ التيْ لا تدينُ بدينِ الإسلامْ
إننيْ أشجعُ على فتحِ تلكَ المواقعِ التيْ فيها نوعٌ منَ الإحترامِ في الحوارِ
أمامَ المتصفحينَ وإتاحةِ الفرصِ للمتمكنينَ لنقاشِ هؤولاءِ بدلاً منَ التصيعِ
في المواقعِ وتكفيرِ الخلقِ وتفسيقهمْ وتتبعِ عوراتِ الخلائقِ باسمِ الدينْ
وتحتَ ستارهْ ! !
إنَّ فتحَ تلكَ المواقعِ يقللُ برأييْ منْ زوارهِ منَ العوامِّ حيثُ أنهُ بطبيعةِ الحالِ
ترغبُ النفسُ البشريةُ للإطلاعِ على كلِّ ما هوَ ممنوعْ
فمنَ الأفضلِ أنْ نفتحَ لهمْ تلكَ المواقعَ ويبحثواْ بأنفسهمْ عنِ الحقيقةِ بعدَ أنْ يطلعوا عليها
بإذنٍ منا بدلاً منْ أنْ يطلعوا على تلكَ المواقعِ خفيةً ويندمجوا معَ القائمينَ عليها
وينسلخوا منَ الدينِ بعدَ أنْ يقتنعوا بأنهُ يخفيْ عنهمْ كلَّ شيءْ ولربما أخفى الحقيقةْ
ليظهرَ لنا بعدَ ذلكَ جيلٌ منْ أمثالِ حمزةْ كاشغريْ ! !
واللهُ الموفقْ
والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهْ
د. محمدْ بنْ تركيْ
أبوْ الشقا
* للتصويتْ ( هلْ تؤيدُ حجبَ المواقعَ المسيئةِ للهِ والإسلامِ والمسلمينْ )