بسم الله الرحمن الرحيم أصيب 25 طالبا في المدينة الجامعية بجامعة الأزهر بتسمم غذائي جديد ونقلوا إلى المستشفيات, وذلك في حادث هو الثالث من نوعه خلال نحو شهر, وسط غضب طلابي متزايد ومطالبات بتقديم المسؤولين للمحاكمة. وكان أكثر من 170 طالبا بالمدينة الجامعية بالأزهر قد تعرضوا لحالات تسمم غذائي الثلاثاء الماضي. كما أصيب نحو خمسمائة طالب بحالات تسمم مماثلة مطلع أبريل/نيسان بعدما تناولوا وجبة غذائية فاسدة في نفس المدينة الجامعية، وإثر ذلك الحادث قرر المجلس الأعلى للأزهر إقالة رئيس جامعة الأزهر ومدير إدارة المدن الجامعية. وقررت النيابة إحالة عشرة متهمين إلى المحاكمة الجنائية بالواقعة الأولى، وضمت قائمة المتهمين مدير عام المدينة الجامعية ومدير المطبخ بالمدينة الجامعية وثمانية طباخين. وأسندت النيابة للموقوفين تهمة الإصابة الخطأ للمجني عليهم، والإهمال الجسيم في القوانين المتعارف عليها في التعامل مع الأغذية إضافة إلى الإخلال الجسيم بما تفرضه عليهم أصول مهنتهم. بدوره أمر رئيس الجمهورية محمد مرسي بفتح تحقيق عاجل في حوادث التسمم بجامعة الأزهر, بينما نظم طلاب الجامعة وقفات احتجاجية متكررة. وشدد مرسي على ضرورة توفير الرعاية الطبية الكاملة للطلاب المصابين. كما طلب رئيس الوزراء هشام قنديل من الداخلية فتح تحقيق حول تكرار حالات التسمم التي يتعرض لها طلاب المدينة الجامعية مؤخرا، مطالبا بسرعة الانتهاء من التحقيق وإعلان نتائجه، ومحاسبة المتسببين. في مقابل ذلك قطع العشرات من طلاب الأزهر الطرق المحيطة بالمدينة الجامعية أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، وطالبوا بتقديم المسؤولين عن التسمم للمحاسبة، ونادوا بإصلاح المدن الجامعية وتحسين الخدمات بها.