بسم الله الرحمن الرحيم حذر علماء سعوديون الشباب السعودي من زواج "المِسفار" الذي يكثر في الإجازة الصيفية، وأوضحوا أنه "زنى مقنن" وزواج غير شرعي جملة وتفصيلًا، وليس له أيُّ بنود أو قوانين أو ضوابط في المحاكم، لعدم الاعتراف به من الناحية الشرعية. وشدّدوا على ضرورة التحذير والتوعية للشباب في كل عام في مثل هذا الوقت من أجل ردع الشباب وتنبيههم عن الوقوع في الحرام من خلال خطبة الجمعة والندوات الدينية. يذكر أن زواج المسفار هو الزواج في سفرة - أى خلال فترة السفر فقط بنية الطلاق - حتى يعود إلى بلده. في الوقت نفسه نقلت صحيفة "اليوم أون لاين" عن هؤلاء العلماء دعوتهم الشباب الراغب في الزواج للابتعاد عن زواج "المسيار"، الذى شهد رواجًا في الآونة الاخيرة. كما تشير الإحصاءات إلى انتشار ظاهرة زواج المسيار خاصة بعد أن أجازه كثير من العلماء لأنه زواج مكتمل الشروط باستثناء إنفاق الزوج على زوجته، حيث تبقى في منزلها أو منزل أهلها ويتردد عليها بين الحين والآخر. ودعا العلماء، الراغبين في هذا النوع من الزواج، إلى التّريث والتأكد من خلُو كل طرف من الأمراض المعدية، نظرًا لعدم اهتمام بعض البلدان بالفحوصات الطبية كضرورة لإتمام الزواج. وفي سياق متصل أكد الكثيرون من مأذوني الزواج، أن عزوف الشباب عن الزواج ليس بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المهور، وإنما نتيجة ضعف الوازع الديني وتساهل الشباب في إقامة العلاقات المحرّمة التي تكثر في الإجازة الصيفية بسبب الفراغ والسفر، مما نتج عنه انتشار الأمراض وخاصة الإيدز.