بسم الله الرحمن الرحيم "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة "
كيفكم اعضاء وزوار مجتع سكون القمر
مسائكم زلزال يهوي بالاحزان من القلوب "
وبعد "
كلناأ نعرف البطالة " ومدة انتشار هذه الضاهرة "
التي كنا نعاني منها ولا نزال نعاني "
حقا كارثة تستوجب الوقوف .. ولفت الانتباه .. فالواقع يؤكد أن معدلات البطالة "
فى تزايد مستمر ، الجميع يحاول البحث عن طريق للخروج من الأزمة "
ولكن الواضح أنه يزداد ابتعادا!!
فى السطور التالية نحاول الاقتراب من جذور المشكلة بشكل موضوعى "
بعيدأ عن المزايدات وإلقاء الاتهامات فى محاولة للوقوف على تفاصيل وأبعاد "
القضية فى محاولة لإيجاد الطريق الصحيح "
البطالة
على الرغم من كثرة التحديات الشرسة التى تهدد امتنا العربية وتنذر بتعرضها لاوخى العواقب إلا ان هناك تحديا خطيرا هو الأكثر شراسة وضراوة بين كل هذه التحديات يهدد الامة العربية فى مستقبلها والإنسان العربي فى صميم حياتها إلا وهو شبح البطالة الذى بات يخيم على هذه البقعة من الأرض حتى أوشك أن يصيبها فى مقتل ، وعلى الرغم من اننا ندرك المشكلة وأسبابها ومسبباتها ومدى انعكاسها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي فى الحاضر والمستقبل ، الا ان ذلك لا ينفي وجودها ولا يقلل من شانها او يخفف من خطورتها بل على العكس من ذلك يزيد من أهميتها لان الخطر الذى يداهم المجتمع دون إحساس او شعور به او دون تقدير لحجمه وفاعليته يكون بمثابة القنبلة الموقوتة التى قد تنفجر بين لحظة وأخرى ، ومن الإنصاف ان نذكر ببعض مظاهر الاهتمام الذى ظهر مؤخرا والذى يتعلق بهذه المشكلة كصدى للصرخات المدوية التى انطلقت بهذا الشأن حيث تحركت الدولة والمؤسسات ورجال الأعمال والشركات التصدي لهذه المشكلة والعمل على إتاحة فرص عمل لأقصى طاقة ممكنة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من طالبي الوظائف وفرص العمل .
وتمشيا مع هذا الاهتمام قامت مراكز القوى العاملة لإتاحة فرص عمل جديدة والإعلان عنها لمحاولة التقليل من ضخامة المشكلة وعلاوة على مساهمات رجال الأعمال والقطاع الخاص . ولا تنس فكرة المشروعات الصغيرة ودورها فى تشغيل الأيدي العاملة وكذلك دور القروض المتاحة لاقامة هذه المشاريع وغيرها وان كانت فاعلية كل هذه المحاولات فى مواجهة البطالة لا تزال محدودة ودون ما هو متوقع لحل مثل هذه الأزمة . وربما كان من أسباب ذلك النمو البشري السريع والزيادة الهائلة فى الأفراد وسرعة تدفق الخريجين فى كل عام بشكل لا تستطيع الحد من هذه المواجهة .
كما ينبغي ان نعلم بان الإنسان العربي سواء كان سياسيا او عالما او اقتصاديا او غير ذلك هو جوهر القضية وان يكون للصلة بين الجميع قائما فان الجوهر يتوقف على الاستراتيجية والخطة التى تضع فى اعتبارها تضافر جميع الاختصاصات والذين فى مقدورهم الإسهام فى حلها .
رايت في التلفزيون لقاء مع مجموعة من الشباب ممن يعانون من هذه المشكلة "البطالة" سواء أكانوا من المتعلمين أو غير المتعلمين عن رأيهم في أسباب تلك الكارثة، وكانت إجاباتهم مختلفة لكنها تحمل معنى واحدًا وأسبابًا واحدة وأيضًا نظرة تشاؤمية واحدة وهى:
وهناك من ينظر للبطالة نظرة خاصة فيعتقد أن عمل المرأة أحد الأسباب الرئيسية في البطالة.. فبعض الشباب يرى أن نزول المرأة للعمل يعد أحد الأسباب التي أدت إلى تفاقم المشكلة، وعلى حد تعبير أحدهم: " الستات والبنات هما السبب، أنت لو دخلت أي شركة ها تشوف البنات فيها أكتر من الأولاد .. دي كارثة يا جماعة البنات في الشركات أكتر من الرجالة وواخدين مكاننا يبقى لازم يكون فيه بطالة!!