فصل الله وعدله


بعد عودتي من مكتبي اوقفت الجيب امام البيت واغفلت ابوابه
لان الحرامية كثيرون هذه الايام الذين يجوبون الحواري للحصول
على شيء خارج الحرز ....واتجهت لباب المنز ل ووضعت المفتاح
فلم يفتح معي القفل لان الاهل اغفلوا الباب فطرقت الباب حتى كل متني
ولم يفتح لي احد فاحسست بالبرد الشديد وقد جمداعضائي
وثلجت اقدامي وشعرت برجفة تشبه رعدة السيارة القديمة
بارض وعرة الرقلة
فراح فكري سريعا الى موضوع لم افكر فيه ولم يخطر على بالي
الا لمااحسست بالبرد يهز كياني
سالت نفسي كيف يكون وضعي لواني مت الان ووضعوني بالكفن ووسودوني الحجر بقبري
لايسترني الا الكفن الابيض الشفاف وانا بوسط قبري تحيطني من كل اتجاه اجناب القبر
لانار ولادفاية غازية اوكازية اوكهربائية
هل احس بالبرد كمااحس به الان ام اتجمد اكثر
فاصابني الرعب والدوار وكدت ان اقع من طولي من هول تفكيري بالمنظر
وماسامر به من الم وبرد وتجمد لاعضائي التي لاتقوى على الحركة
من ثقل التراب الذي يغطيني
فراعني التفكير بهذا الامرلانه فكر بكل شيء الا التفكير بلحظة نزولي الى حفرتي
بواسطة اولادي واخواني واصدقائي
فلاتتخيلوا الرعب الذي عشته لحظة انتظاري لمن يفتح لي باب منزلي
كان بحق كابوس غطى على منافذ فكري بخيمته السوداء
ونساني الشيطان رحمة ربي وفضله وان مافكرت به وطرى على بالي
هو من علم الغيب لااعلمه انا ولاغيري بل هو بيد الرحمن وبعلمه
ونسيت ان القبور تصبح رياض من رياض الجنة او حفر من حفر النار اعاذنا الله منها
وذلك بالنظر للعمل الذي قدمه احدنا بالدنيا
فاستغفرت الله ودعوته بان يجعل خير اعمالنا خواتيمها ويتفضل علينا
لاننا نطلب فضله ورحمته لاعدله لاننا مقصرون كثيرا

بقـــــــــــــــــــــلمي