‏حضرت عزومه لاحد الاقارب كان العشاء فيها فخما موائد عليها لحم الحاشي وصحون فيها لحم الخرفان
والعيش مزبر بداخل الصحون رايته يقاتل بعضه بعضا من احل البقاء داخلها لئلا يلتهمه احد الحضور
انا اقول ان هذا من التبذير المنهي عنه والدليل قوله تعالى (وابتغي بين ذلك سبيلا )
رايت الحاشي لما انتهى المعزومين من التهام بعض لحمه وقاموا وتركوه على صحونه يبكي ويشتكي
وقال لي توسط عند صاحب الكرامة ان يتصل باللجان الخيريه لياخذوني يوزعوا لحمي على المحتاجين من الناس
لكن نظرا لان ربعي بالسيارة التي ارافقهم بها بسبب عطل جيبي الميكانيكي كانوا يزهمون علي كل حين للالتحاق بهم تركت الحاشي وحيدا بين
ايدي الشباب الذين نقلوا صحونه وارتحلنا الى الهدف التالي وهو شبة للشيخ
الا ان الغصه سرقت سعادتي التي احسست بها مع الاسلم ومع وجهاءهم بعد ان استمعنا الى قصيدة جميلة القاها احد المدعويين
وانا قررت ان اكتب عن البذخ رافضا بقوة هذا التبذير الذي لايعود الا بالوبال على اصحابه ومحرضا على التقليد واتباع امر غير مستحب
كان الاصح ان يرسل صاحب الدعوة اثمانه للمحتاجين من الفقراء والمساكين ومااكثرهم
هذا رائيي فمن حقي ان اعترض الا ان الواقع يتكلم عكرف لوي وسيلومني المعني لان الهدف المنشود حاجة في نفس يعقوب قضاها







مع تحياتي