عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-01-2016, 05:29 PM
عاطل بدرجة الزحف غير متواجد حالياً
    Male
لوني المفضل Slategray
 رقم العضوية : 775
 تاريخ التسجيل : 27-01-2015
 فترة الأقامة : 3404 يوم
 أخر زيارة : 05-03-2017 (06:01 AM)
 العمر : 27
 الإقامة : المدينه المنوره
 المشاركات : 1,255 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : عاطل بدرجة الزحف is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أفضل الساعات في رمضان



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أفضل الساعات في رمضان


جعل الله تعالى هذا الشهر العظيم مفضلاً على سائر شهور العام وخصه بإنزال القرآن الكريم فيه وفضل ليلة القدر من بين لياليه وجعل الأمور والأعمال فيه مضاعفة الأجر كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله صلى الله عليه وسلم : (عمرة في رمضان كحجة معي).
والصوم سبب لإجابة الدعاء فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر...) الحديث أخرجه الترمذي، وينبغي للإنسان المسلم استغلال أوقات هذا الشهر الثمينة في الذكر والدعاء وقراءة القرآن وكل ما يقرب العبد إلى ربه ومولاه. وهناك أوقات وساعات محددة تعتبر الأفضل، والمسلم الكيس الفطن هو من يشد الهمة ويشغلها بما فيه كل الخير له بالدارين.
والساعة الأولى هي أول ساعة من النهار بعد صلاة الفجر. قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار: اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح.
وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة) رواه الترمذي.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء. ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وفي الحديث (اللهم بارك لأمتي في بكورها). لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلا ينبغي النوم فيها بل إحياؤها بالذكر والدعاء وخاصة في هذا الشهر الفضيل الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب.
أما الساعة الثانية فهي آخر ساعة من النهار قبل الغروب، وهي ساعة ثمينة غالبا ما تُفوت بالانشغال بإعداد طعام الإفطار والتهيؤ له رغم أنها تحوي دقائق غالية لا ينبغي تفويتها فهي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله عز وجل. وجاء في الحديث (ثلاث مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر).
والثالثة هي وقت السحور وهو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى: (والمستغفرين بالأسحار).
فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن الفجر، قال تعالى حاثا على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى)، وقال تعالى: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود).
ورمضان هو موسم الخير جعله الله - سبحانه وتعالى - من فيض رحمته وجوده وعلمه بضعف العباد وأنهم لا يقوون على الطاعة الكاملة في كل وقت وفي كل حين فجعل لهم في أيام دهرهم نفحات تهب عليهم نسمات الإيمان وتتنزل عليهم بركات وخير الرحمن سبحانه وتعالى فتتهيج قلوبهم وتنبعث نفوسهم للطاعة والعبادة وهذا هو السر الذي يقبل لأجله الناس على الطاعات لأن الخير في هذا الشهر كثير ولأنه موسم محدود بأيام وليال معدودة فمن فاته يوشك أن يكون محروما مطرودا.
وليس ذلك فحسب بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم -ربط فضيلة هذا الشهر وربط لنا أجره بأمر عظيم وهو ما ذكره المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في الحديث القدسي عن رب العزة والجلال تبارك اسمه حينما قال (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).






رد مع اقتباس