لا مستحيل.. مضخات وقلوب صناعية بديلة للمرضى وبطاريتها تشحن بالمنزل

لمن يعاني ضعفاً شديداً في عضلة القلب نتيجة لالتهاب فيروسي أو مرض وراثي





أكد أستاذ جراحة القلب بطب جامعة عين شمس المصرية الدكتور أحمد الكردانى، إمكانية زرع مضخات أو قلوب صناعية بديلة لقلب المريض، للمرضى الذين يعانون من ضعف شديد في عضلة القلب نتيجة لالتهاب فيروسي، أو مرض وراثي، أو قصور الشرايين التاجية.

ولفت الكرداني إلى أنه أصبح هناك اهتمام كبير بالأجهزة البديلة للقلب؛ نظراً لعدم وجود قلوب لزرعها من متوفين حديثاً؛ حيث ظهرت مضخات وقلوب صناعية جديدة طويلة الأمد، يمكن استخدامها لمدة طويلة (عدة سنوات)، يتم زرعها داخل الإنسان، وشحنها من خلال البطارية من خلال تيار كهربائي خارج جسم الإنسان لتوليد الطاقة.

وقال بحسب "اليوم السابع" المصرية اليوم: البطارية يتحرك بها المريض في حقيبته، ويمكن استبدالها ببطارية أخرى احتياطية؛ حيث يتم استبدال البطارية في دقيقة واحدة، حتى يتسنى شحن الأخرى من خلال شاحن كهربائي بالمنزل مثل بطارية الموبايل؛ موضحاً أن القلب أو المضخة الصناعية تقوم بعمل القلب الطبيعي؛ حيث تعمل على ضخم الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطى، وفى حالات نادرة يحتاج المريض إلى مضختين؛ واحدة بديلة للبطين الأيسر، وأخرى بديلة للبطين الأيمن.

وأضاف أنه يعيب المضخة، أن تكلفتها مرتفعة يصل سعرها إلى نصف مليون دولار، وهو لا يشبه القلب؛ حيث إنه عبارة عن مضخة صغيرة تعتمد على ضخ الدم بدون تكسيره، والمضخة يتم تركيبها داخل التجويف الرئوي الأيسر بحجم كف اليد، ويخرج منها سلكان للبطارية خارج الجسم، وهذا يعتبر الجيل الثالث للمضخات، أكثر تقدماً وأكثر كفاءة، ولا يسبب تجلطاً للدم، ويحتاج إلى سيولة دم متوسطة؛ بعكس الأنواع القديمة التي كانت تحتاج إلى سيولة أعلى.

وأوضح الكرداني أنه تم تركيب آلاف المضخات الصناعية للمرضى، وهي تسمى مضخة مساعدة للبطين الأيسر أو الأيمن؛ موضحاً أن هناك قلباً صناعياً كاملاً يُزرع مكان قلب المريض؛ حيث يتم استئصال قلب المريض، وزرع القلب الصناعي بدلاً عنه، وتكلفته كبيرة، ولا يزال تحت الأبحاث والدراسات؛ برغم أنه تم تركيبه لعشرات المرضى وهو أكبر حجماً من حجم القلب الطبيعي، ويعمل بالبطارية.

جدير بالذكر أن هذه الأبحاث تم عرضها بالمؤتمر السنوي لجمعية القلب الأوربية لجراحة القلب والصدر بميلانو بإيطاليا أكتوبر الجاري.