الموضوع
:
مع الصحابة في رمضان: ...
عرض مشاركة واحدة
04-05-2019, 01:26 AM
#
4
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1482
تاريخ التسجيل :
27-05-2018
العمر :
29
أخر زيارة :
يوم أمس (01:08 PM)
المشاركات :
111,407 [
+
]
التقييم :
40306
الدولهـ
الجنس ~
MMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل :
White
Awards Showcase
كل الاوسمة
: 4
اجمالى النقاط
: 0
علي بن أبي طالب
هو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة، وهو من كفل النبي صلى الله عليه وسلم حين مات والديه عبد الله وأمنة بنت وهب وجده عبد المطلب، وهو من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو رابع الخلفاء الراشدين بعد عثمان بن عفان وعمر بن الخطاب وأبي بكرٍ الصديق، وهو أيضًا أحد العشرة المبشرين بالجنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعد من الأئمة المقدسين عند الشيعة.
اسمه وميلاده
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وهو قرشي من أهل مكة المكرمة.
اختلفت الروايات حول ميلاد علي بن أبي طالب، إلا أن مصادر التراث تؤكد أن ولد في مكة المكرمة، في يوم الجمعة الموافق للثالث عشر من شهر رجب بعد ثلاثين عامًا من عام الفيل، وهو الموافق للسابع عشر من شهر مارس عام 599 أو 600 بالتقويم الميلادي، فيما ترى مصادر أخرى أنه ولد في الثالث والعشرين من أكتوبر عام 598 أو 600 ميلادية.
وعلي هو أصغر أبناء أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أحد سادات قريش، وهو المسؤول عن السقاية فيها، ويرجع نسبه إلى نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام.
أمه هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد المناف، والتي يُقال عنها أنها أول هاشمية تلد لهاشمي.
وعن ميلاد "علي بن أبي طالب"، فقد تضاربت الروايات حول مكان ميلاده، فيرى الشيعة أنه قد ولد في داخل الكعبة المشرفة، بل يذهبون إلى أنه المولود الوحيد في داخلها، حيث تقول الروايات، بأن أحد المواضع بجدران الكعبة والمعروف باسم "المستجار" قبل الركن اليماني، قد انشق لأمه فاطمة بنت أسد، حين أتاها طلق الولادة فدخلت إلى الكعبة المشرفة وولدت عليًا، وقد ذُكر ذلك في المصادر السُنية ومن بينها المستدرك للحكام النيسابوري، والذي جاء فيه، أن الأخبار قد تواتر حول أن فاطمة بنت أسد، ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، في جوف الكعبة.
إسلام علي بن أبي طالب
أما عن إسلام علي بن أبي طالب، فقد اختلفت الروايات حوله، نعرض منها ثلاثة:
*
الرواية الأولى
:
فقد أسلم علي بن أبي طالب وهو في سنٍ صغيرة، بعد أن عرض عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم الإسلام على أقاربه من بني هاشم، تنفيذًا لما ورد في القرآن العظيم بالآية 214 من سورة الشعراء: " وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ"، وقد ورد في بعض المصادر، أن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد جمع أهله وأقاربه على وليمة، وعرض عليه الدين الإسلامي، واعدًا من يؤمن به بأنه سيكون وليه ووصيه وخليفته من بعده، فلم يجبه أحدٌ إلا عليًا، وقد سُمي ذلك الحديث بـ "حديث يوم الدار"، أو "إنذار يوم الدار" أو "حديث دعوة العشيرة".
*
الرواية الثانية
:
والتي عرضها المؤرخ الإسلامي الكبير "ابن الأثير"، فعن ابن إسحاق قال: أن علي بن أبي طالب دخل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عقب إسلام زوجته خديجة رضي الله عنها، فوجدهما يصليان معًا، فسأل عليًا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأخبره المصطفى صلى الله عليه وسلم أن ذلك " دين الله الذي اصطفى لنفسه، وبعث به رسله"، داعيًا عليًا إلى الله وعبادته والكفر باللات والعزى التي يعبدها المشركون، فأخبره عليًا أنه لم يسمع هذا الأمر من قبل، فطلب من النبي التريث حتى يأخذ برأي والده أبا طالب، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ذلك، قبل أن يُعلن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر، فقال له الرسول صلوات ربي وتسليماته عليه: " يا عليّ، إن لم تسلم فاكتم"، فمكث عليٌ تلك الليلة، حتى أوقع الله في قلبه الإسلام، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم التالي، فقال: ماذا عرضت عليّ يا محمد؟ فقال له رسول الله: "تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وتكفر باللات والعزى، وتبرأ من الأنداد". ففعل عليّ وأسلم، ومكث عليّ يأتيه سراً خوفاً من أبي طالب، وكتم عليّ إسلامه.
*
الرواية الثالثة
:
وفي رواية ثالثة للإمام أنس بن مالك خادم رسول الله وأحد أهم رواة الحديث الشريف: أن النبي صلى الله عليه وسلم بُعث يوم الاثنين، وأسلم يوم الثلاثاء.
شجاعة علي بن أبي طالب في هجرة النبي
من أشهر المواقف في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، هي شجاعة علي بن أبي طالب، ففي اليوم الذي هم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى يثرب "المدينة المنورة"، انبرى له سادة قريش، فاجتمعوا في دار الندوة واتفقوا على قتله، فجمعوا من كل قبيلة شاب قوي وأمروهم بانتظاره أمام باب بيته ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل.
فأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر عن طريق الوحي، فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من علي بن أبي طالب أن يبيت في فراشه بدلا منه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو محمد وبهذا غطي على هجرة النبي وأحبط مؤامرة أهل قريش.
وفي بعض الروايات أنه سأل أصحابه من يبيت على فراشه فلم يجبه إلا عليًا ثلاثاً، ويعتبر عليٌ أول فدائي في الإسلام بموقفه في تلك الليلة التي عرفت فيما بعد "بليلة المبيت".
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرًا عليًا بأن يؤدي الأمانات إلى أهلها ففعل، حيث كان أهل قريش يضعون أماناتهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانوا في مكة يعلمون أن عليا يتبع محمدا أينما ذهب، لذا فإن بقاءه في مكة بمثابة تمويه لجعل الناس يشكون في هجرة النبي لاعتقادهم بأنه لو هاجر لأخذ عليا معه. بقي علي في مكة ثلاثة أيام حتى وصلته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عبر رسوله "أبي واقد الليثي" يأمره فيها بالهجرة إلى المدينة.
جهاد علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما عن جهاد علي بن أبي طالب مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقد شارك عليٌ النبي صلوات ربي وتسليماته عليه في جميع غزواته، باستثناء غزوة تبوك، التي خلف في أثناء عليٌ على المدينة المنورة وعلى أسرة النبي صلى الله عليه وسلم من بعده، وحينها قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"، وقد سلم النبي صلى الله عليه الراية لعلي في الكثير من المعارك التي خاضها المسلمون.
وعُرف عن عليٌ أيضًا، كفاءته الكبيرة وبراعته وقوته في القتال، وقد اتضح ذلك جليًا في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، ونذكر منها، غزوة بدر، والتي هزم فيها عليًا الوليد بن عتبة، كما قتل خلال المركز ما يربو على عشرين من المشركين.
أما في غزوة أحد، فقد قتل عليٌ طلحة بن العزى والذي حمل لواء قريش في المعركة، كما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى فدك فأخذها علي في السنة السادسة للهجرة.
وفي غزوة الأحزاب، قتل عليٌ عمرو بن ود العامري، وهو أحد أشهر فرسان العرب.
بينما في غزوة خيبر، فكان لعلي رضي الله عنه باعٌ كبيرٌ فيها، حيث قتل علىٌ فارس اليهود "مرحب"، وبعد أن عجز جيش المسلمين عن اقتحام حصن اليهود مرتين، فقال المصطفى صلوات ربي وتسليماته عليه: "لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويفتح عليه"، فأعطى الراية لعليٌ بن أبي طالب، ليقود جيش المسلمين، ويُفتح الحصن ويتحقق للمسلمين النصر في المعركة، ويروى عن عليٌ أيضًا، أنه قد اتخذ من حصن خبير درعًا له، كدليل على قوته وشدته في القتال.
كما ثبت عليٌ بن أبي طالب مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حُنين، والتي فر في بدايتها الكثير من صحابة رسول الله عليه وسلم.
وعن مشاركته عليٌ بن أبي طالب في الحروب والغزوات، فيروى عنه أنه كان له سيفٌ شهير، منحه النبي صلى الله عليه وسلم إياه في غزوة أحد عُرف باسم "ذو الفقار"، كما أهداه النبي صلى الله عليه وسلم درعًا عرفت بـ "الحطمية"، ويُقال أنها سميت بهذا الاسم لكثرة السيوف التي تحطمت عليها.
زواج علي بن أبي طالب
يعتبر زواج علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بحسب بعض الروايات، هو أمر من الله عزوجل، وقد حدث ذلك في شهر صفر من السنة الثانية للهجرة، وقد تزوج فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت هي الزوجة الوحيدة له في حياته، وقد توالى الصحابة في طلب يدها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رد أيديهم جميعًا، حتى جاءه أمر من الله بتزوجيها من علي رضي الله عنه، وقد قدم لها عليٌ بعير كمهر لإتمام الزواج، وتحدثت رواية أخرى عن تقديمه درع الحطمية، وقد أنجب عليٌ من فاطمة سيدا شباب أهل الجنة "الحسن والحسين"، وبنتين هما أم كلثوم وزينب، ولذلك يتضح السبب وراء نسب عليٌ لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
خلافة علي بن أبي طالب
تعد فترة خلافة علي بن أبي طالب من أصعب الفترات التي شهدتها الخلافة الإسلامية، والتي جاءت بعد فتنتين أولهما مقتل سيدنا عمر رضي الله عنه وتبعه عثمان بن عفان رضي الله عنه.
بويع علي بن أبي طالب بالخلافة في السنة الخامسة والثلاثين للهجرة في المدينة المنورة عقب مقتل عثمان بن عفان، وحكم لمدّة خمس سنوات وثلاثة أشهر، شهدت فيها "الكوفة" بالعراق عاصمة الخلافة الجديدة تقدماً حضارياً ملموساً، إلّا أنّ فترة خلافته وصفت بعدم استقرارها من الناحية السياسيّة؛ حيث وقعت خلالها العديد من المعارك بسبب الفتن التي اعتبرت امتداداً لفتنة مقتل عثمان بن عفان؛ ففي السنة السادسة والثلاثين للهجرة وقعت "معركة الجمل" وكان خصومه فيها "عائشة بنت أبي بكر" و"طلحة" و"الزبير"، اللذين طالبوا بالقصاص من قتلة عثمان بن عفان، إلا أن المعركة انتهت بانتصار علي بن أبي طالب ومقتل طلحة والزبير وعودة عائشة بنت أبي بكر إلى المدينة.
كما شهدت فترة خلافة علي بن أبي طالب أيضًا ظهور "الخوارج"، وهي طائفة خرجت عن الدين الإسلامي، وقد قاتلهم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وتمكّن من محاربة الّذين يثيرون الفتنة بين المسلمين.
وفاة علي بن أبي طالب
اختلفت الروايات التاريخية حول مقتل علي بن أبي طالب؛ فتقول بعضها أنّ "عبد الرحمن بن ملجم" ضربه بسيف مسموم على رأسه بينما كان يؤم بالمسلمين في صلاة الفجر، والبعض الآخر يقوم أنّه كان في طريقه إلى المسجد عندما ضربه بن ملجم بالسيف المسموم، ثمّ حمله الناس على أكتافهم إلى بيته وتوفي بعد ثلاثة أيام في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان في السنة الأربعين للهجرة، وكان عمره عند وفاته 64 سنة.
فترة الأقامة :
2525 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
9540
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
44.12 يوميا
عطر الزنبق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الزنبق
البحث عن كل مشاركات عطر الزنبق