الموضوع: الحياء
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2019, 02:47 AM   #7


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : اليوم (12:53 AM)
 المشاركات : 111,391 [ + ]
 التقييم :  40306
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي



إن الحياء صفة من صفات الإيمان والإيمان عقيدة المسلم..
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:(الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها
لا الاه إلا الله وأدناها إماطة الادى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان )
رواه البخاري ومسلم.
فالمحافظة على خلق الحياء في الناس وتنميته فيهم إنما يدعو إلى الخير ويرشد إلى البر..

والحياء في الإنسان يتحدد في ثلاثة أوجه ׃
احدهما حياءه من الله تعالى والثاني حياءه من الناس والثالث حياءه من نفسه.
فأما حياءه من الله فيكون بامتثال أوامره والكف عن نواهيه
فعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( استحيوا من الله عز وجل حق الحياء، فقيل يا رسول الله كيف نستحيي
من الله عز وجل حق الحياء ؟
قال ׃من حفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وترك زينة الحياة الدنيا،
وذكر الموت والبلى ..فقد استحيا من الله عز وجل حق الحياء. )
أما الحياء من الناس فيكون بكف الادى عنهم
كغض البصر واجتناب النميمة وترك المجاهرة بالقبيح كالسب والشتم ،
فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ׃
(من تقوى الله اتقاء الناس )).
أما حياءه من نفسه فيكون بالعفة وصيانة النفس من الهوى.
و الحياء خاصية من الخصائص التي أوجدها الله في الإنسان
وجعله مفطوراً عليه ليبتعد بذلك عن الذنوب والمعاصي والشهوات؛
فهو خلق يبعث صاحبه على فعل الخير واجتناب القبيح،
ويعدّ من الأخلاق الرفيعة التي أمر الإسلام بها وأقرّها ورغّب فيها.
وهو أيضا من صفات النفس المحمودة، وهو من خلق الكرام،
وسمة أهل المرؤة والفضل وقد قيل فيه "من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس
عيبه".
فالحياء يعد من الإيمان وذلك أنّ كلّ منهما داعٍ إلى الخير مقرّب منه،
صارف عن الشرّ مبعد عنه؛ فمن لم يوجد فيه الحياء فذلك من ضعف الإيمان
ومن اتباع الشيطان فمن لم يكترث ولم يبالي فيما يبدر منه من مظهره
أو قوله وحركاته ذلك بسبب قلة الحياء.
فالإيمان يبعث على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات
والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الله والتقصير في شكره
فهو كالظل ملازم لصاحبه ذلك أنّه جزء من عقيدته وإيمانه
ولا يأتي إلا بالخير، ويكون يالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وليس العكس فذلك ليس من الحياء في شيء.
بوركت أستاذنا الفاضل خلف
وجزاك الله خيرا ومفع بك
تحيتي وتقديري لسموك.




 
 توقيع : عطر الزنبق







التعديل الأخير تم بواسطة عطر الزنبق ; 04-18-2019 الساعة 05:34 PM

رد مع اقتباس