عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2019, 04:53 PM   #4


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : يوم أمس (09:22 AM)
 المشاركات : 111,545 [ + ]
 التقييم :  40336
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي






فَهِمتُ الكِتابَ أَبَرَّ الكُتُب

فَسَمعاً لِأَمرِ أَميرِ العَرَب

وَطَوعاً لَهُ وَاِبتِهاجاً بِهِ

وَإِن قَصَّرَ الفِعلُ عَمّا وَجَب

وَما عاقَني غَيرُ خَوفِ الوُشاةِ

وَإِنَّ الوِشاياتِ طُرقُ الكَذِب

وَتَكثيرِ قَومٍ وَتَقليلِهِم

وَتَقريبِهِم بَينَنا وَالخَبَب

وَقَد كانَ يَنصُرُهُم سَمعُهُ

وَيَنصُرُني قَلبُهُ وَالحَسَب

وَما قُلتُ لِلبَدرِ أَنتَ اللُجَينُ

وَلا قُلتُ لِلشَمسِ أَنتِ الذَهَب

فَيَقلَقَ مِنهُ البَعيدُ الأَناةِ

وَيَغضَبَ مِنهُ البَطيءُ الغَضَب

وَما لاقَني بَلَدٌ بَعدَكُم

وَلا اِعتَضتُ مِن رَبِّ نُعمايَ رَب

وَمَن رَكِبَ الثَورَ بَعدَ الجَوادِ

أَنكَرَ أَظلافَهُ وَالغَبَب

وَما قِستُ كُلَّ مُلوكِ البِلادِ

فَدَع ذِكرَ بَعضٍ بِمَن في حَلَب

وَلَو كُنتُ سَمَّيتُهُم بِاِسمِهِ

لَكانَ الحَديدَ وَكانوا الخَشَب

أَفي الرَأيِ يُشبَهُ أَم في السَخاءِ

أَم في الشَجاعَةِ أَم في الأَدَب

مُبارَكُ الاِسمِ أَغَرُّ اللَقَب

كَريمُ الجِرِشّى شَريفُ النَسَب

أَخو الحَربِ يُخدِمُ مِمّا سَبى

قَناهُ وَيَخلَعُ مِمّا سَلَب

إِذا حازَ مالاً فَقَد حازَهُ

فَتىً لا يُسَرُّ بِما لا يَهَب

وَإِنّي لَأُتبِعُ تَذكارَهُ

صَلاةَ الإِلَهِ وَسَقيَ السُحُب

وَأُثني عَلَيهِ بِآلائِهِ

وَأَقرُبُ مِنهُ نَأى أَو قَرُب

وَإِن فارَقَتنِيَ أَمطارُهُ

فَأَكثَرُ غُدرانِها ما نَضَب

أَيا سَيفَ رَبِّكَ لا خَلقِهِ

وَيا ذا المَكارِمِ لاذا الشُطَب

وَأَبعَدَ ذي هِمَّةٍ هِمَّةً

وَأَعرَفَ ذي رُتبَةٍ بِالرُتَب

وَأَطعَنَ مَن مَسَّ خَطِّيَّةً

وَأَضرَبَ مَن بِحُسامٍ ضَرَب

بِذا اللَفظِ ناداكَ أَهلُ الثُغورِ

فَلَبَّيتَ وَالهامُ تَحتَ القُضُب

وَقَد يَئِسوا مِن لَذيذِ الحَياةِ

فَعَينٌ تَغورُ وَقَلبٌ يَجِب

وَغَرَّ الدُمُستُقَ قَولُ العُداةِ

أَنَّ عَلِيّاً ثَقيلاً وَصِب

وَقَد عَلِمَت خَيلَهُ أَنَّهُ

إِذا هَمَّ وَهوَ عَليلٌ رَكِب

أَتاهُم بِأَوسَعَ مِن أَرضِهِم

طِوالَ السَبيبِ قِصارَ العُسُب

تَغيبُ الشَواهِقُ في جَيشِهِ

وَتَبدو صِغاراً إِذا لَم تَغِب

وَلا تَعبُرُ الريحُ في جَوِّهِ

إِذا لَم تَخَطَّ القَنا أَو تَثِب

فَغَرَّقَ مُدنَهُمُ بِالجُيوشِ

وَأَخفَتَ أَصواتَهُم بِاللَجَب

فَأَخبِث بِهِ طالِباً قَهرَهُم

وَأَخبِث بِهِ تارِكاً ما طَلَب

نَأَيتَ فَقاتَلَهُم بِاللِقاءِ

وَجِئتَ فَقاتَلَهُم بِالهَرَب

وَكانوا لَهُ الفَخرَ لَمّا أَتى

وَكُنتَ لَهُ العُذرَ لَمّا ذَهَب

سَبَقتَ إِلَيهِم مَناياهُمُ

وَمَنفَعَةُ الغَوثِ قَبلَ العَطَب

فَخَرّوا لِخالِقِهِم سُجَّداً

وَلَو لَم تُغِث سَجَدوا لِلصُلُب

وَكَم ذَدتَ عَنهُم رَدىً بِالرَدى

وَكَشَّفتَ مِن كُرَبٍ بِالكُرَب

وَقَد زَعَموا أَنَّهُ إِن يَعُد

يَعُد مَعَهُ المَلِكُ المُعتَصِب

وَيَستَنصِرانِ الَّذي يَعبُدانِ

وَعِندَهُما أَنَّهُ قَد صُلِب

لِيَدفَعَ ما نالَهُ عَنهُما

فَيا لَلرِجالِ لِهَذا العَجَب

أَرى المُسلِمينَ مَعَ المُشرِكينَ

إِمّا لِعَجزٍ وَإِمّا رَهَب

وَأَنتَ مَعَ اللَهِ في جانِبٍ

قَليلُ الرُقادِ كَثيرُ التَعَب

كَأَنَّكَ وَحدَكَ وَحَّدتَهُ

وَدانَ البَرِيَّةُ بِاِبنِ وَأَب

فَلَيتَ سُيوفَكَ في حاسِدٍ

إِذا ما ظَهَرَت عَلَيهِم كَئِب

وَلَيتَ شَكاتَكَ في جِسمِهِ

وَلَيتَكَ تَجزي بِبُغضٍ وَحُب

فَلَو كُنتَ تَجزي بِهِ نِلتُ مِنكَ

أَضعَفَ حَظٍّ بِأَقوى سَبَب





 
 توقيع : عطر الزنبق










رد مع اقتباس