عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-12-2019, 07:12 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2525 يوم
 أخر زيارة : اليوم (01:08 PM)
 العمر : 29
 المشاركات : 111,407 [ + ]
 التقييم : 40306
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي معنى الايمان والاسلام...



النزاع كما يشير الشيخ ابن تيمية في القول :
هل يستلزم الإسلام للإيمان ؟
الوعد الذي في القرآن الكريم بالجنة والنجاة من النار

والعذاب إنما هو معلق باسم الإيمان

وأما اسم الإسلام مجردا فما علق به في القرآن دخول

الجنة لكنه فرضه وأخبر أنه دينه الذي لا يقبل من أحدٍ

سواه

فبالإسلام بعث الله جميع النبيين قال تعالى :

( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في

الآخرة من الخاسرين )
وقال تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام )
وقال على لسان نوح عليه السلام :

( ياقوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله

فعلى الله توكلتُ فأجمعوا أمركم وشركاؤكم ثم لا يكن أمركم
عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون فإن توليتم فما

سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرتُ أن أكون

من المسلمين )
وقد أخبر القرآن أنه لم ينج من العذاب إلا المؤمنين
فقال : ( قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك
إلا من سبق عليه القول منهم ومن آمن وما آمن معه

إلا قليل )
وقال تعالى : ( وأوحي إلى نوحٍ أنه لن يؤمن معك إلا من
قد آمن ) وقال نوح : ( وما أنا بطارد الذين آمنوا )
وكذلك أخبر الله عن سيدنا إبراهيم عليه السلام أن دينه

( الإسلام ) فقال تعالى ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا

من سفه نفسه ، ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة

من الصالحين

إذا قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ، ووصى

بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين
فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
وقال سبحانه وتعالى كذلك : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم

وجهه لله وهو محسنٌ واتبه ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله

إبراهيم خليلا )

وبمجموع هذين الوصفين علق السعادة بالأجر فقال :
( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه

ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
كما علقه أيضا بالإيمان باليوم الآخر والعمل الصالح

في قوله تعالى : (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى

والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا

فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون

وهذا يدل على أن الإسلام الذي هو إخلاص الدين لله
مع الإحسان وهو العمل الصالح الذي أمر به الله تعالى

هو والإيمان المقرون بالعمل الصالح متلازمان
فإن الوعد على الوصفين وعد واحد وهو الثواب

وانتفاء العقاب

قال ابن القيم : فإن انتفاء الخوف علةٌ تقتضي انتفاء

ما يخافه ولهذا قال: ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

ولم يقل : لايخافون فهم لا خوف عليهم

وإن كانوا يخافون الله ، ونفى عنهم أن يحزنوا لأن الحزن

إنما يكون على ماضٍ فهم لا يحزنون .
*****************
والله أعلم




رد مع اقتباس