السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والدي العزيز وأستاذي الفاضل..

من سنن الحياة أن يمر على الإنسان في حيااته نوائب
من الحزن تتخلل لحظات السعادة والفرح ..
فمن المستحيل ان تدووم السعااادة على الإنسان ..
ومن غير الطبيعي أن يدووم الحزن في حياة الإنسان ..
وهذه نعمة من الله عز وجل .. لأن الإنسان بطبعه
ملول ويحب التغير ..
لو دامت السعادة علينا ولحظات الفرح لا تنتهي
فقد نفقد طعمها وتصبح السعادة مجرد عادة..
ولحظات الحزن اللتي نمر بها ليست إلا تذكيرا بنعمة الله
علينا بطعم السعادة التي نعيشها والتي لم يتذوقها الكثير
من الناس لفترة طويلة ..
والعاقل السعيد منا من يصبر ويحمد الله على المصاائب ..
ويشكر ويحمد الله عند النعم ..
ويجب علينا ان نتيقن أنه لا بد لنا بعد الصبر على البلاء
من الفرج .. ولا بد للسعادة أن تأتي بعد نوائب الحزن ..
هذه هي الحياة لحظات ولحظات لا تستمر على وتيرة
واحدة..
والإنسان في لحظات السعادة قد يجد الكثير من الناس
حوله ولكنه قد لا يحتاجهم كلهم أو قد لا يهتم في
وجودهم في كثير من الأحيان ..
أما في لحظات الحزن وفي وقت الشدائد فإن العكس
يحدث تماما ..
فقد يفقد الإنسان الكثير ممن حوله مع إعتقاده بأنهم
أول من يقفون معه على إعتبار أنهم كثر في أوقات
الرخاء.. مع العلم أنه يحتاج إلى المخلص منهم والوفي ..
لأنه من الصعب ان يواجه الإنسان بعض المصائب
لوحده.. مهما بلغت قوته وإرادته ..
والحمد لله أننا في هذه الأيام نجد فئة الأوفياء والمخلصين
سواءاً من الاقارب أو حتى من الذين لا نرتبط
معهم بصلة.. صحيح أنهم قلة ولكنهم موجودون ولله
الحمد ..
أما الفئة الأخرى أصحاب المصالح الشخصية ..
والذين لا نجدهم إلا في أوقات الرخاء وتبتلعهم الأرض

في أوقات الشدة .. نأسأل الله ألا يكثرهم ..
*/*

أحييك أبيالعزيز على كل ما تتحفنا به من المواضيع
التي تحمل الكثير من الافادة والعبر
بوركت وجزاك الله كل الخير
واصل فنحن دائما بالجوار
دمت بتميز ورقي.