عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-15-2019, 02:36 AM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2196 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (11:46 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 100,502 [ + ]
 التقييم : 35940
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عند حلول المصائب.. الناس درجات..



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال العلامة ابن عثيمين :
• - وليعلم أن الناس إزاء المصيبة على درجات :
• - الأولى : الشاكر .
• - الثانية : الراضي .
• - الثالثة : الصابر .
• - الرابعة : الجازع .
• - أمَّا الجازع : فقد فعل محرماً ، وتسخط من قضاء

رب العالمين الذي بيده ملكوت السموات والأرض ،
له الملك يفعل ما يشاء .
• - وأمّا الصابر : فقد قام بالواجب ، والصابر :

هو الذي يتحمل المصيبة ، أي يرى أنها مرة وشاقة ،
وصعبة ، ويكره وقوعها ، ولكنه يتحمل ، ويحبس نفسه
عن الشيء المحرم ، وهذا واجب .
• - وأمّا الراضي : فهو الذي لا يهتم بهذه المصيبة ،

ويرى أنها من عند الله فيرضى رضاً تاماً ، ولا يكون في قلبه
تحسر ، أو ندم عليها ؛ لأنه رضي رضاً تاماً ، وحاله أعلى
من حال الصابر .
• - والشاكر : هو أن يشكر الله على هذه المصيبة .

ولكن كيف يشكر الله على هذه المصيبة وهي مصيبة ؟
• - والجواب : من وجهين :
• - الوجه الأول : أن ينظر إلى من أصيب بما هو أعظم،

فيشكر الله على أنه لم يصب مثله ، وعلى هذا جاء
الحديث : « لا تنظروا إلى من هو فوقكم ، وانظروا إلى
من هو أسفل منكم ، فإنه أجدر ألا تزدروا
نعمة الله عليكم » .
• - الوجه الثاني : أن يعلم أنه يحصل له بهذه المصيبة

تكفير السيئات ، ورفعة الدرجات إذا صبر، فما في الآخرة
خير مما في الدنيا ، فيشكر الله ، وأيضاً أشد الناس بلاءً
الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، فيرجو أن
يكون بها صالحاً ، فيشكر الله سبحانه وتعالى على هذه
النعمة .





رد مع اقتباس