عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-20-2020, 07:24 PM
انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1907 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم : 102623
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي




مقتل السلطانة رضية الدين

تزوجت رضية الدين وحاولت مع زوجها استعادة العرش بالقوة, وتمكنا من تجنيد عدد كبير من المماليك والأتباع. وخرج أخوها السلطان معز الدين ومعه مملوكه النائب غيَّاث الدين بلبن, الذي تولى العرش بعده, ولكن الهزيمة كانت من نصيب جيش السلطانة السابقة، واضطرت إلى الفرار وحدها هائمة على وجهها,
حتى ساقتها قدماها إلى أحد الحقول فوجدت فلاحًا يحرث الأرض, فظنها محاربًا أعياه القتال ونال منه الجوع والإعياء. وطلبت السلطانة من الفلاح شيئًا تأكله,
وكان الرجل كريمًا إلى حين, فأعطاها كسرة خبز, فأكلتها,
ونامت بعد أن غلبها النوم وهي في ملابس الرجال.

ويبدو أن الفلاح أدرك وهو يتأملها في نومها أن ضيفه ليس في الحقيقة سوى امرأة, لأنها كانت ترتدي قباءً مرصعًا. وتخلى الفلاح عن كرمه البائس واستجاب لطمعه الوحشي, فقتل السلطانة الهاربة دون أن يعرف من تكون,
ودفنها في الأرض التي كان يحرثها, وترك فرسها تهرب بعيدًا، وكان ذلك في (25 من ربيع الأول 637هـ / 25 من أكتوبر 1239م).

وذهب الفلاح يبيع بعض ثيابها الغالية في السوق.
وثارت شكوك أهل السوق حول هذا الفلاح بثيابه الرثة وهو يعرض عليهم شراء ثياب السلطانة المقتولة, بما تحمله من آثار النعمة, فاقتادوه إلى (الشحنة),
أي مسئول الشرطة في المدينة. وتحت وطأة الضرب المبرح كشف الفلاح القاتل عن جريمته وضحيته, ثم دلهم على المكان الذي دفنها فيه.

وقام صاحب الشرطة, ومن معه من المسئولين, بإخراج جثة السلطانة رضية بنت السلطان شمس الدين من حفرتها, فما كان من شقيقها السلطان معز الدين إلا أن أمر بتشييد مدفن أو روضة تليق باسم أول سلطانة للهند في ذات البقعة التي قتلت فيها، فغسّلوها وكفنوها, ثم أعيد دفنها في المكان نفسه.






 توقيع : انثى برائحة الورد


رد مع اقتباس