02-20-2020, 07:48 PM
|
#3
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1718
|
تاريخ التسجيل : 08-02-2020
|
أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
|
المشاركات :
130,427 [
+
] |
التقييم : 102623
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Blueviolet
|
|
3
اكتسب المماليك
(التى حكمت شبه الجزيرة العربية ومصر وبلاد الشام) شرعيتهم في الحكم وتقدير الناس لهم
باعتبارهم حماة الإسلام والمدافعين عن أهله وأرضه، وظلت دولتهم
تقوم بهذا الدور في الفترة الأولى من عهدها المعروفة باسم دولة المماليك البحرية
حتى كان لهم شرف إخراج
الوجود الصليبي من الشام، والقضاء على خطر المغول، ثم تابع السلاطين المماليك في الفترة الثانية
المعروفة باسم دولة المماليك البرجية القيام بهذا الدور في الدفاع عن أرض الإسلام ضد هجمات الصليبين
الذين نقلوا نشاطهم العسكري
الى البحر المتوسط واتخذوا
من قبرص ورودس مركزًا لنشاطهم. ثم أصاب دولة المماليك ما يصيب الدول
في أواخر عهدها من ضعف ووهن، فلم تعد قادرة على أن تقوم بدورها الفعال
كما كانت تقوم به من قبل، وتهددها خطر البرتغاليين في الخليج العربي
بعد أن تنامت قوتهم بعداكتشافهم طريق “الرجاء الصالح”،
وكثرت فيها المنازعات بين قادتها وأمرائها.
هذا، في الوقت الذي تصاعدت
فيه قوة الدولة العثمانية الفتية، وتطلعت إلى المشرق الإسلامي لتضمه إلى سلطانها بعد أن نجحت في بسط نفوذها، وتوسيع دولتها في أوروبا، ولم تكن دولة المماليك وهي في هذه الحالة تستطيع أن تدفع قدرها المحتوم وترد
الخطر الداهم الذي أحدق بها من كل جانب، ولكنها حاولت في صحوة تشبه صحوة الموت أن تسترد عافيتها، فلم تفلح فأفسحت مكانها لمن يستكمل المهمة، ويقود المسيرة.
|
|
|