يقولون بالامثال المجالس مدارس وهي المصدر الثاني بالتربية ففي المجلس يوجد كبار السن
الذين يملكون الحكمة والخبرة ولايبخلون بها على رواد المجلس من الشباب وتدار بالمجلس الاحاديث
الودية والحكايات ومناقشة الاوضاع الراهنة من سياسية واجتماعية وقصص هن البطولة والاقدام
وتتذاكر الاشعار بينهم ويحكون السوالف القديمة وتجد الناس المتواجدين يفكر ون قبل الكلام
ولاينطقون كلمة معيبة تجرح احد ومن يفعل يتم نهره ومنعه والديوان مصدر للاخبار الحسنة
والسيئة فيتداول رواده اخبار الزيادة برواتب الموظفين ويتعالمون باخبار الميتين والاسراع
بدفن ميتهم ويتخابرون بمناسبات الزواج ويستعدون للمشاركة فيها وضيف المجلس اوزائره
يجب ان يتقيد بالنواميس الموروثه باحترام المجلس وبمن فيه فلايدخل بنعوله اوجواتيه
اكرمكم الله للمجلس ويجلس فيه فهذه اهانة للمجلس واهله ولاتحكى فيه السوالف
الهابطة والمارقة عن اصول الادب واعتبر ان المجلس البيت الثاني لنا لان فيه متنفس لنا
من ضغوطات الحياة والاضطهاد القهري الذي نشاهده بشاشات الاعلام من قتل وتشريد
ولانستطيع ان نفعل شيئا لهم فننسى همومنا بالمجلس وايضا للنساء مجالس واهمها
مجلس شاي الضحى يقضن وقتهن بالحش والموضه وتجد كل الاخبار منهم لانهم مصدر
مهم للخبريه

واختم بقصيدة
الامير راكان ابن حثلين شيخ العجمان حيث يقول رحمه الله
يا ما حلا الفنجال مع سيحة البال

في مجلس ما فيه نفس ثقيله

هذا ولد عم وهذا ولد خال

وهذا رفيق ما لقينا مثيله

يا ليت رجال يبدل برجال

ويا ليت في بدلا الرجاجيل حيله

يا بو هلا طير الهوى خبث البال

الطير نزر والحبارى قليله

يا الله يا اللي طالبه ما بعد فال

يا اللي من الضيقات نجى دخيله

أفرج لمن قلبه غدا فيه ولوال

والنوم ما جا عينه الا قليله

لا من ذكرت ارموس عصر لنا زال

شوف الفياض وفقد عز القبيله

يا زين شدتهم آليا روح المال

يتلون براق حقوق مخيله

تقبلوا تحياتي



بقلمي
الشبلي