الموضوع: في ليلة مقمرة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-09-2020, 06:31 PM
مديح ال قطب غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Coral
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل : 06-03-2020
 فترة الأقامة : 1542 يوم
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم : 22241
 معدل التقييم : مديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond reputeمديح ال قطب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي في ليلة مقمرة



**وأنا امشي في المقبرة في ليلة مقمرة ،،نظرتُ إلى قبرين : تذكرتُ خلافا كان بينهما على شبر من الأرض ،ضحكتُ كثيرا ثم حزنت ،! وأنا أرى انقطاعهما في الخلاء ، بلا أهل وأرض ،،! ونظرتُ إلى آخر في قبره ،،كان يزاحمنا في الحافلة ،،كانت تسير في طريق طويلة !!ويحتاج الناس في الطريق الطويلة إلى مَن يعينهم ويساعدوهم ،،ويحتاجون إلى من يحبّهم ويحبّونه !!،،

.

وأنا كنت أقول له : أنت تفكّر بمقعدك في الحافلة وتنسى أن تفكّر بغايتك الأخيرة من الطريق ،،فكلّنا في هذه الحافلة ،ذاهبون إلى مكان آخر غير هذه الدنيا ،،ففكّر في الموت ! ،،هو شيء سيحدث لنا وعليك أن تعرف ماهو الموت وما يحدث لنا فيه ،!

.

،،نحن مخلوقات وضعها الله في الصحراء ،،وصار ينظر اليها : ويراقب ما تفعل وهي بعيدة عنه ! هو يراها وهي لا تراه !! ،،فبعضهم عرفه بعدما عرف نفسه :،،فهي نفس مصنوعة لا توجَد بدون صانع وصار يبحث عنه ويفكّر فيه ويعيش معه ،،بعدما عرَف أنّه ذاهب اليه وسيلتقيان !!
.

،،وبعضهم لم يعرف إلّا هذه الصحراء القاحلة المليئة بالجوع والحُزن ،،والخوف ،فاشتدّ طلبه للبقاء فيها وصار كالوحوش ،،لأنّه يطلب من نفسه حاجته ولا يركن إلى الله ،،فهو لم يفكّر به ولم يبحث عنه ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

.

،،وما فائدة الزيادة والنقصان وقبل موتك ستترك يدك كلّ ما تمسكه ،،فيأخذ الموت منك الكثير إذا كنتَ غنياً،،!فيزيد حزنك ،،ويضحك الموت وهو يلاقي الفقراء : لايجد معهم ما يأخذه !

.

هذه الحياة كالمطّاطة :مهما شددتها لتطول ،،ستنقطع ،،!وأنت تنادي حافلة تسير إلى نهايتها ،،أن تقف وهي لا تقف ،،عليك أن تنظر من النافذة كالحكماء لترى سيرنا السريع الى الموت ،،!،لتفكّر بشيء غير هذه الحياة ،،فأنت إذا فكرّت فيها لا تفكّر سوى بالموت ،،،

.



ستكون أنت مع عقلك ،،أينما كان ستكون ،،ويجب أن يدلّك عقلك على طريق تُنقذك من الموت ،،وتذهب بك إلى الخلود ،،،،!وإلّا فعقلك هذا قاتلك ،،،





**،،يحسبُ الناس أن هذه الدنيا هي آخر المصير ،،،وفي طريقنا منعطف آخر إلى الحياة ،، ينتهي المقتول والمظلوم الى الجنة ،،الى الحياة مرّة أخرى ،،،،،،وينتهي القاتل والظالم الى الموت الذي في النار والعذاب ،،لو ،،يعلم الناس حقيقة الجريمة وما يتبعها من عقاب ،،،،،،،،لعلِموا أنّ المقتول قاتل والقاتل مقتول ،،ولعلموا أنّ الحُرّ قد قُتِل هنا وعَلا هناك

.الحقيقة لها جزءان جزء في الدنيا وجزء بعد الموت ولقاء الخالق ،،فهؤلاء الذين لا يفكّرون في العودة الأخرى ،،لن يكونوا معنا في حياتنا الثانية






رد مع اقتباس