الموضوع: لعلكم تتقون..
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-10-2020, 05:32 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2525 يوم
 أخر زيارة : اليوم (01:08 PM)
 العمر : 29
 المشاركات : 111,407 [ + ]
 التقييم : 40306
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي لعلكم تتقون..




لعلكم تتقون

التقوى.. ذلك الوصف المُحبب؛ الذي يجاهد لتحقيقه المؤمنون، ويتشرف بالاتِّسام به الصالحون.. وينتحله المبطلون، وحتى يدَّعيه المنافقون!فمن رام صدق الوصف فقد جاءت فرصة كريمة، تفضل الله الكريم بها على خلقه.. لعلهم يتقون!بل فرضها عليهم فرضًا لضرورة الدواء لمجموعة من الأدواء... لعلهم يتقون!إنها فرصة الصيام، الذي يقول الله تعالى لنا عنه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183].إنه بالصيام يمس الإنسان خنق العطش وقَرص الجوع، فيصبر وهو المختار لذلك، ولسويعات فقط، فيتذكر الفقراء الصُّوم وهم مفطرون طيلة العام، فقرًا وخصاصة، فيشفق عليهم ويرقّ لحالهم فيصلهم بالصدقة والرعاية، وذلك نوع من التقوى ومظهر من مظاهرها، وتمتد أعصاب حسه إلى ملايين المسلمين الذي يعيشون تحت القهر والاستعباد، يُصب من فوق رؤوسهم الموت بآلة الحرب الخبيثة، مع ما يتفجر من تحت أقدامهك منها، مع ما ينهش بطونهم من جوع وعطش، وما يفترس أجسادهم من مرض، وهم لا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا غطاء.. فيتداعى لها كما يتدعى الجسد بالسهر والحمى إذا اشتكى منه عضوٌ واحد، فما بالك إذا كان المشتكي هو الجسد كله؛ ألا يحس به العضو الحيّ؟!هكذا.. وإلا فتقوى ناقصة لصيام أجوف.




رد مع اقتباس