حياك الله اختنا حلوة المبسم
موضوع الصراع بين الخير والشر
قديم قدم هذا الوجود وسيستمر
الى أن يرث الله الأرض ومن عليها
الشر له عدة أوجه ولا شك أن الحسد
أحد هذه الأوجه بل هو المرتكز
وهو اول ذنب عصي الله به
وكان سببا في انقسام الخلائق لهذين القسمين
وفي ظني ان الحسد ينتج عن طمع في داخل النفس
وغيرة وأنانية
وعجز في الظاهر لا يستطيع أن يشبع
هذه الرغبات فيلجأ لحسد من تحصل
على شئ هو لم يقدر الحصول عليه
وركزت على الحسد في كلامي هذا لأنه في ظني
هو الأساس لكل الذنوب والخطايا فالحاسد
قد تجد فيه الكره والغيرة وينبع منه
الغيبة والنميمة ومحاولة ايذاء الأخرين
وجوابا على السؤال الموضوع كمحور للموضوع
فالحاسد يعتقد انه حقق شيئا مما في نفسه
حينما يرى المحسود يتجرع الويلات
نتيجة غيبة او نميمة او احتقار او هضم حق له
ويعتقد أنه حقق الأنتصار عليه وانه انتقم منه
فيشعر براحة في نفسه
لكنها راحة مزيفة لا تلبث أن تزول
ليعود من جديد وتضطرم في نفسه النار
فيرجع ليمارس حسده على شخص أخر
أوعلى نفس الشخص بطريقة جديدة
ولا يعلم المسكين ان الحسد نار تحرق صاحبها
قبل أن تحرق المحسود
ولله در الشاعر القائل
لله دَرُّ الحسد ما أعدَلَه .... بدأ بصاحبه فقَتَلَه

شكرا لك اختنا حلوة المبسم فتح هذه النافذة
على آ’فة تمقتها النفس وتشمئز منها الروح

جميل أن يحلم الإنسان ليرسم مستقبل حياته
لكن قمة الأسى والحسرة حينما تعلم بأن حلمك صار هو
الحلم المستحيل