لا شك أن فرحة الأطفال برمضان مختلفة فهم سيتمكنون لأول مرة من تجربة الصيام كالكبار تماماً، واختبار الشعور مع الفقراء، ولكن قبل كل ذلك يجب مراعاة بعض الشروط الهامة، فهذه المرحلة تعتبر تدريباً للطفل على الصيام وزيادة التحمل وليست بالضرورة إلزامية كما يعتقد البعض.
أهم الشروط:
ينبغي عدم السماح للطفل بالصيام طالما هو يرفض طعام السحور، وجبة السحور هامة جداً وهي بمثابة وجبة الفطور ويجب ان تكون مغذية ومشبعة.
ينبغي تحديد ساعات الصيام للطفل ولا يجب ترك الطفل يصوم اليوم كاملاً، فجسم الطفل واحتياجاته تختلف عن جسم الشخص البالغ الذي تعود جسمه على الصيام.
يتم زيادة ساعة الصيام بحسب قدرات الطفل الجسدية، ويمنع منعاً باتاً إجبار الطفل على الصيام لأن ذلك سينفره منه لاحقاً.
التركيز على أن الصيام فرض يساعدنا على التحمل والشعور مع الأشخاص الأقل حظاً والفقراء ويهذبنا من الجشع ويشجعنا على التواضع.
مساعدة الطفل على شغل وقته بالأعمال الجيدة مثل الاطلاع على القصص أو الصلاة أو تحضير وجبات خيرية للفقراء وتوزيعها عليهم قبل آذان المغرب.
تذكر بأن الأطفال غير مكلفين شرعاً بالصيام لأن الشخص البالغ العاقل الراشد هو المكلف فقط لذلك لا تبالغ في التشديد على الأطفال حتى لا ينفروا من الصيام.
أخيراً يجب أن تكونا قدوة لطفلكم الصيام يعلم الصبر والتحمل وتهذيب النفس لذلك تجنبا العصبية والشدة والجشع عند تحضير الطعام، وتذكرا بأن الهدف هو تنظيف العقل والبدن من كل ما هو سيئ ومؤذٍ.