في بداية تعرف البدو على الشاي احبوه لانه غريب عليهم
ولان السكر يعطي الشاي حلاوة كحلاوة الغرنوق السمراء خفيفة الدم التي
ليست بالغثيثة ويحبها الناس لطيبتها ولشفافية قلبها الأبيض فهذه الصفات
هي سكرها الذي يحليها ويجعلها محبوبة
بعكس البيضاء ثقيلة الدم المغرورة في بياض خدها ولااعمم فالتعميم ظلم
فبياض لونها سبب لثقل
دمها مثل السكر الذي يسبب مرض السكر للادمي
مافات جملة اعتراضية هههههههه
فالشاي لونه اسود وطعمه مر والسكر ابيض حلو يعطي الشاي
قابلية للشرب خاصة اذا كان لونه احمر قاني
فكانت راعية الابل الذي اتعبها رعيها لابل والدها وودها لو تتحرر من هذا
العمل الشاق والرعية بالفلاة وترتاح
فلما سمعت صوت الملاعق بالكاسة لها رنين وطقطقة
حيث كان صوتها بالنسبة للفتاة يشبه صوت نغمة جميلة يعزفها فنان والتي هي عبارة
عن صوت اصطدام الملعقة بجدار الكاسة
فيحدث صوت جميل كانه لحن لام كلثوم لما تغني كل شهر
مرة وتجتمع عليها العرب كلهم
الذي عجزت عنه القمم العربية من قمة الخرطوم واللاءات الثلاث
الى يومنا هذا فلماسمعته هذه الفتاة البدوية احست بالطرب
والاعجاب بهذا الصوت الاتي اليها عبر ذبذبات الهواء لينقل
صوت الخواشيج
الذي يشبه صوت سميرة توفيق لماتقول بالله صبوها القهوة
وزيدوها هيل اوكان صوت الخواشيخ
كالعزف على اوتار العود بيد فريد الأطرش فقالت
حس الخواشيج بالكاسة ليا بعد لجت الحيران فنفضت مابها من
وجد وهوى وتعب وافرغته بالتعبير
عن حبها لصوت الملاعق وهي تضرب بجدران الكاسة
تذكرت هذا لما احضروا لي شاي فحركت السكر بالملعقة فسمعت
الصوت الجميل وتذكرت بيت الشعرالذي قالته الفتاة من فترة طويلة

مع تحياتي

بقلمي