الموضوع
:
غيــث لآينقطع
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-05-2020, 10:01 PM
لوني المفضل
Blue
رقم العضوية :
1806
تاريخ التسجيل :
05-05-2020
فترة الأقامة :
1818 يوم
أخر زيارة :
04-23-2025 (10:31 PM)
المشاركات :
31,280 [
+
]
التقييم :
10346
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
غيــث لآينقطع
قالت لي مُحدّثتي :
أتعجَّب كثيرًا مما يفعله والدي في الصباح فقد كان يجمع
علب الحليب ذات الحجم الكبير ويغسلها !
حتى علمتُ فيما بعد أنَّهُ يأخذها معه إلى المسجد ويتركها
عند برادات الماء التابعة للمسجد فيأخذها العمال وينتفعوا بها !
أبتسمُ طويلًا كُلَّما تذكرت قولها وكأنِّي به قد وضع نصبَ عينيْه أنْ /
تَزَوَّدْ مِنَ التقوى فإنكَ لا تدري * إذا جنَّ ليلٌ هل تعيش إلى الفجرِ ؟
إنَّهُ العطـاء ,
لهُ
أهلٌ قد شُغفوا به و مالت أنفسُهم إلى ماعند الكريمِ الرحمن سُبحانه
فتاقت أرواحُهُمْ وتطلَّعتْ إليهْ , وسارتْ في كُلِّ دربٍ مُوصلٍ إليهْ ,
حتى ينتهي بهم الدرب إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض
أُعدت للمُتقين !
لاعجب !
.. ألم يقل الله تبارك وتعالى :
{ وَأَنْ لَيْسَ للإنسَانِ إلَّا مَا سَعَى وَأَنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ! } ؟
إنَّ العظماء والنُّبلاء وأصحاب النُّفُوس الكبيرة
لا تكاد أعينهم تقرّ بنعيم
ولا يستقيم له حال ولا يطيب لهم عيش إلا بالعطاء ..
فتراهُم أولي أرواح نديَّة وأيدٍ سخيَّة و أخلاقٍ عشبيَّة
وابتسامة ماطرة و قُلُوبٌ بالحُبِّ والبذل زاخرة ..
باختصار
/ هُم
غيْثٌ لا ينقطعْ
! .. فلاريب أن يكُونُوا هُم
أسعد الناس وأحسنهم خلقا !
وأذكر أنَّ بعضهم عرَّفَ
الخُلقَ الحسنَ بأنَّهُ
:-
كفُّ الأذى و بذل الندى (العطاء)
والصبر على الأذى و الوجه الطَّلق !
ولنا في رسُول الله صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ حسنة حيث كان
من أسخى الناس و أجودهم وأكرمهم ,
أما قالت له خديجة رضي الله عنها مُخفِّفةً عنه وَ مُثبتةً له :
[ أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً .. !
إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ،
وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ] !
فكأنَّها تقول لا تحزنْ , فـما جزاء الإحسان إلا الإحسان !
نعم والله ..
فالعطاء قِبْلَةُ السعادةِ و التوفيق كما هي الأعمال التطوعيَّة
إذ تبقى دائِمًا تنضح بالخير حتى أنَّهُ صلى الله عليه وسلم ,
حينما جاءه رجلٌ يشكو قسوةَ قلبِهِ، أوصاهُ أنْ /
إذا أردتَ أن يلين قلبك و أن تدرك حاجتك
فامسح رأس اليتيم،
..!
- إنَّ من الجميل أن يُعطي الإنسانُ بلا أسباب ولامناسبات
ولا ينتظر الشُّكر ولا رد الجميل ولا يتوق إلى المقابل..
فإنَّهُ إذا ألزم نفسه بهذه السياسة وتدربت روحه و مرنت
مع هذه الرياضة أفلح و فاز برضا الله ومحبته ..
ومن الذي ينشد غيرها ؟!
ألم يقل الله تبارك وتعالى :
{
إنَّ اللهَ يُحبُّ المُحسنين }
والله هذه هي الغاية وأصحاب الهمم العالية و المطالب الغالية
لا يلتفتون إلى أي ردٍ للإحسان مُقابل الإحسان الأكبر من
الرحيم الرحمن فإنَّ العُمر يفنى و الأنفاس تُعدّ والأيام تنقضي !
فرابح أو خاسر..و بخ بخ لمن أعطى وأعطى فمات و الذكرُ
يُخبر / أنَّ ما كان هوَ لله ثُمَ للتاريخ ؛ فليشهد .!
- إشــارة /
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها ×× فالذكرُ للإنسانِ عمرٌ ثاني
زيارات الملف الشخصي :
895
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 17.21 يوميا
خ ــــــــــــالد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى خ ــــــــــــالد
البحث عن كل مشاركات خ ــــــــــــالد