عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-18-2020, 02:09 PM
امير السلام غير متواجد حالياً
Syria     Male
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 رقم العضوية : 1841
 تاريخ التسجيل : 02-09-2020
 فترة الأقامة : 1364 يوم
 أخر زيارة : 01-04-2021 (11:53 AM)
 المشاركات : 915 [ + ]
 التقييم : 224
 معدل التقييم : امير السلام has a spectacular aura aboutامير السلام has a spectacular aura aboutامير السلام has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي احذروا الوباء الأسود القادم!




لنستحضر مشهدًا مبسطًا لفتاة أخذت تتنقل بين صفحات "الفيس بوك" ووسائل التواصل الاجتماعي ثم ألقت هاتفها جانبًا، وثببت مقلتيها نحو الساعة ومرت ساعة تلو الأخرى وهي على تلك الحال، حتى دخل الليل فأجشهت بالبكاء دون توقف، وفي ذهنها صوت يكاد يصم أذنيها لا أحد يعبئ بي، ثم يرن الهاتف ولكنها تشعر برغبة أنها لا تقوى على النطق ببنت شفاه، يوم تلو يوم آخر، يزداد شعورها أن الحياة لا قيمة لها لتقرر أن تنهي حياتها رغبة في إنهاء هذا الألم النفسي.

نعم، بمعنٍ آخر ستقوم ب(الانتحار)
بشهر أيلول/ سبتمبر الماضي لعام ٢٠١٩ نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا قال فيه المدير العام للمنظمة، الدكتور "تيدروس أدحانوم غيبريسوس": "إنه كل 40 ثانية جرّاء الانتحار يفقد شخصًا حياته".
ولعل أحد أشهر أسباب الانتحار هو (الاكتئاب) وهو أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً ويصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تتسم بخلل في المزاج حيث يعاني الفرد من حالة من الحزن والضيق وفقدان الحماسة والرغبة في الانعزال.
و لك أن تتخيل أنه يعاني أكثر من 300 مليون شخص حول العالم من جميع الأعمار من الاكتئاب ما يدفعنا إلى أن نطلق عليه: الوباء الأسود القادم .
ففي كل عام يموت ما يقارب 800ألف شخص من جراء الانتحار الذي يمثل ثالث سبب رئيسي للوفيات بين الفئة العمرية 15-29 عاماً وفي غالب الحالات يرجع السبب إلى ذلك الوباء الأسود.
وعلى الرغم من وجود طرق علاج معروفة وفعالة لعلاج الاكتئاب، نجد أن أقل من نصف عدد المصابين في العالم أي: ما يمثل (أقل من 10% في كثير من البلدان) يتلقون مثل هذا العلاج.
ويرجع لعدة أسباب
أولها: هو الخوف من ما يعرف بالوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية أو ما يعرف بال(الاستجيما) خاصة في البلدان النامية والوطن العربي.
ثانيًا: نقص الكوادر أو الطاقات البشرية المؤهلة للتعامل مع هذه الحالات بالشكل الصحيح.
ثالثا: عدم التقدير الجيد والتشخيص الصحيح للحالات
حيث يتم تشخيص حالة الآخرين ممن لا يعانون الاكتئاب في كثير من الأحيان بشكل خاطئ ويتم وصف مضادات الاكتئاب لهم .
وهنا ينبغي لنا أن نقول: إن الأضطرابات النفسية وخاصة الاكتئاب ليس وصمة عار، وليست ضعفًا بالإيمان .
والانتحار ليس حلًا وراحة فالمنتحر أو الذي تراوده تلك الأفكار الانتحارية (انتبه جيدًا للفظ الأفكار الانتحارية) وما أكثرهم بيننا لا يعي مقدار الألم النفسي الذي يسببه لمن حوله والمعاناة التي يورثها لمن بعده.
●أنت يا قارئ حرفي تستطيع أن تنقذ نفسًا...
•ساعد غيرك ممن حولك على تلقي العلاج الملائم على يد متخصص
•لا توجه اللوم والعتب على المكتئب أو من يفكر بالانتحار معللًا ذلك بضعف الدين.
•لا تستهزئ بحالة المكتئب ولا تستهين بها وانتبه جيدًا أن هناك العديد من حالات الانتحار التي تحدث فجأة في لحظات الأزمة نتيجة انهيار القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، من مثل: المشاكل المالية، أو وفاة قريب، أو انهيار علاقة ما.... أو غيرها.
•إياك أن تسأله هل أنت مكتئب؟ ولكن أكد له أنك موجود لأجله
•أسمع له وأبدي رغبتك في الاستماع له
كما أكدت منظمة شريان الحياة لمكافحة الانتحار ( National Suicide Prevention Lifeline )
بالولايات المتحدة الأمريكية أن معانقة الشخص الذي قد يقدم على الانتحار يهدئ من حالته، ولعل ذلك يرجع إلى أنه يشعر بأنه مازال هناك من يكترث لأمره في تلك الحياة ويخبره بهذا الفعل أني انا الذي احتاجك بهذه الحياة أنت مهم بالنسبة لي.





رد مع اقتباس