جاء رجل إلى الإمام الحسن البصري يسأله :
( يا أبا سعيد : أعياني قيام الليل فما أطيقه !!
فقال : يا ابن أخي استغفر الله ، وتب إليه فإنها علامة سوء )
وكان يقول :
" إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل " .
فإذا كان الحرمان من نافلة بسبب ذنب فما هو الذنب الذي يسبب الحرمان من الفرض ؟؟
هذا التساؤل لابد للمسلم أن يطرحه على نفسه عندما لا يوفق لقيام صلاة الفجر ، أو لا يوفق للصلاة في جماعة أو لا يوفق لطلب العلم ويجد في نفسه مللا من ذلك ، أو لا يوفق لبر والديه ، أو لا يوفق لغير ذلك من الفرائض .
فليست العقوبة الإلهية مقصورة على التلف المالي والجسدي والإجتماعي والأمني للمذنب أو المقصر ، بل لابد من التذكر دائما أن الحرمان من الطاعات لون من ألوان العقوبة .