فتاح يغير حياتي في عالم الخيال حيث لا أحد سوى ذاتي عالم مليء بالأحلام والآمال سرت في طريق موحش خفت قليلا ورغم ذلك أصررت على أكمال السير حتى أصل إلى نهاية الطريق وجدت الكثير من المفاتيح والكثير من الأبواب فمسكت بكومة المفاتيح ونظرت لها وتأملتها أخذت أحد المفاتيح حتى أفتح به أحد الأبواب ففتح الباب وشاهدت بأم عيني عالم السراب كيف للسراب أن يفعل بالبشر ما يفعل بهم كيف يفتك بالأحلام فتك فقفلت الباب بعنف وفتحت باب أخر لأشاهد عالم السجون والأغلال هناك يفعل المرء ما يبرد به قلبه في مقابل يجلس هو وذنوبه في غرفة بين القضبان يراجع حساباته ويؤنب ضميره حتى يقتله الضجر حياة كئيبة لا يتمناها العاقل مهما حصل لابد أن يفكر بهذه النهاية المأساوية لذا لابد من الحذر فقفلت الباب بحزن وفتحت باب أخر فشاهدت عالم الأطفال المضطهدين المغلوب على أمرهم الذين لا حول لهم ولا قوة رأيت الظلم وعالم القسوة مت من القهر قفلت الباب بقوة حتى كسر فتحت باب أخر وقلت لعله أفضل كنت أبحث عن مفتاح السعادة وتعبت من كثر التوقعات لا أريد أن أفتح أي باب وأرى مالا يسر وأنا أبحث بين المفاتيح نزلت دمعتي مالذي سيحدث لو وجدت مفتاح السعادة وأعيش حياة سعيدة بلا كدر بدأ يداي ترتجف وسقطت منى المفاتيح كلها في هاوية النسيان ولم أستطع من فتح باقي الأبواب رغم أن لدى الرغبة في أكمال فتح الأبواب كلها إلا أن الحظ لم يسعفني فاستيقظت من حلم اليقظة لأكتب عن رحلة البحث التي لم تثمر